أطلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس، مسارا لضم أجزاء جديدة من أوكرانيا، عبر التوقيع على مرسوم يقضي بتسهيل منح الجنسية لسكان مقاطعتي زاباروجيه وخيرسون. ونص المرسوم على أن سكان المقاطعتين الخاضعتين لسيطرة القوات الروسية سوف تشملهم نفس الأحكام والإجراءات التي طبقت وفق مرسوم سابق على سكان إقليمي دونيتسك ولوغانسك. وشكلت الخطوة أول إشارة مباشرة من جانب الكرملين على التوجه نحو ضم المنطقتين. وكانت السلطات التي عينتها موسكو في خيرسون أعلنت استعدادها لتنظيم استفتاء شعبي للانضمام إلى روسيا.
وفي خطوة مماثلة، أعلن أمس، عضو المجلس الرئيسي للإدارة التي عينتها موسكو في منطقة زاباروجيه، فلاديمير روغوف، أن «المنطقة بعد تحريرها بالكامل من النازيين الأوكرانيين ستأخذ مساراً نحو الانضمام إلى روسيا».
في غضون ذلك، حذر المسؤول في وزارة الدفاع ميخائيل ميزينتسيف من تدهور الوضع الإنساني في المناطق التي تسيطر عليها كييف. وقال إنه «وفقا لصندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) فإن 8.7 مليون شخص يعانون الجوع في أوكرانيا، كما يعاني 22.8 في المائة من الأطفال دون سن الخامسة سوء التغذية».
وبالتزامن، اشترطت موسكو رفع العقوبات الغربية المفروضة عليها مقابل تحقيق الأمن الغذائي، وتجنب أزمة عالمية بفعل توقف صادرات الحبوب الأوكرانية.وقال نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو إن «حل المشكلة الغذائية يمر عبر مقاربة جماعية تشمل خصوصاً رفع العقوبات التي فُرضت على الصادرات الروسية والتعاملات المالية».في المقابل، ندد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا باقتراح موسكو رفع العقوبات لـ«تجنب أزمة غذاء عالمية» وقال خلال منتدى «دافوس» الاقتصادي: «إنه ابتزاز واضح، لا يمكن أن نجد مثالاً أفضل على ابتزاز العلاقات الدولية».
... المزيد
بوتين يمهّد لضم أجزاء أخرى من أوكرانيا
موسكو تشترط رفع العقوبات مقابل الأمن الغذائي... وكييف ترفض «الابتزاز»
بوتين يمهّد لضم أجزاء أخرى من أوكرانيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة