بعد يوم واحد من مناورات صينية - روسية وُصفت بأنها قد تكون رداً على «رسائل» الرئيس الأميركي جو بايدن «الغامضة»، التي أطلقها قبيل القمة مع قادة مجموعة الأربعة «كواد»، أعلنت الصين تدريبات قتالية جديدة في المياه والمجال الجوي حول تايوان. ووصف جيش التحرير الشعبي الصيني أمس الأربعاء هذه المناورات، بأنها رسالة فظة إلى الولايات المتحدة بشأن «تواطؤها» مع تايوان.
وأضفت الصين غموضاً على طبيعة تلك المناورات، حيث لم تعلن عمّا إذا كانت قد بدأت بالفعل أم أنها تستعد للقيام بها. وأنهت الصين تدريبات مع روسيا، حيث شاركت قاذفات قنابل فوق البحار في شمال شرق آسيا، في أول تدريب عسكري مشترك بينهما منذ شنت روسيا «عمليتها العسكرية» في أوكرانيا.
وعززت الصين علاقاتها العسكرية مع روسيا في السنوات الأخيرة، وتوطد التقارب بين البلدين جزئيا بسبب الروابط الشخصية بين الزعيم الصيني شي جين بينغ، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في سعي من الأخير لتقويتها في مواجهة «الهيمنة الغربية».
وزادت الصين العام الماضي من توغلاتها بالقرب من تايوان خلال العام الماضي. وفي اليوم الذي وصل فيه بايدن إلى آسيا، أرسلت الصين 14 طائرة إلى منطقة الدفاع الجوي بالجزيرة. ومنذ تولي بايدن السلطة، كشفت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، عن مزيد من التفاصيل حول تحركات السفن الحربية الأميركية عبر مضيق تايوان، الأمر الذي اعتبره البعض إشارة مقلقة من أن يؤدي سوء التقدير إلى وقوع حادث قد يؤدي إلى نشوب صراع واسع.
ووصفت الصين أمس الأربعاء تدريباتها بالقرب من تايوان بأنها «تحذير رسمي للتواطؤ الأخير بين الولايات المتحدة وتايوان». وقال المتحدث باسم قيادة المسرح الشرقي في الصين، الكولونيل شي يي، في بيان نشر عبر الإنترنت، «إنه أمر منافق وعديم الجدوى أن تقول الولايات المتحدة شيئا وأن تفعل شيئا آخر بشأن قضية تايوان وأن تشجع وتدعم بشكل متكرر قوى استقلال تايوان». وأشار البيان إلى تدريبات متعددة تجمع بين دوريات «الاستعداد القتالي» و«التدريبات القتالية الفعلية».
وردا على ذلك، قال متحدث باسم وزارة الدفاع التايوانية إن «الوضع الحالي طبيعي». وقالت الوزارة إن هذا التقييم استند إلى جهود المخابرات والمراقبة والاستطلاع للجيش.
وتصر الصين على أن تايوان جزء من أراضيها ولا يمكن أن تكون دولة مستقلة. وتسببت الحرب في أوكرانيا، في إثارة مخاوف الأميركيين والتايوانيين، من أن احتمال قيام الزعيم الصيني بغزو الجزيرة في أي وقت.
وخلال زيارته لليابان يوم الاثنين، قال بايدن إن الولايات المتحدة لديها «التزام» بالتدخل عسكريا للدفاع عن تايوان إذا تعرضت لهجوم من الصين، ما رسم خطاً حازماً في وقت تتصاعد فيه التوترات، على الرغم من تأكيده لاحقا أن السياسة الأميركية تجاه تايوان لم تتغير.
الصين تعلن تدريبات قتالية جديدة رداً على «تواطؤ» واشنطن
بعد يوم من مناوراتها مع روسيا بالقرب من تايوان
الصين تعلن تدريبات قتالية جديدة رداً على «تواطؤ» واشنطن
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة