نافالني: بوتين «لص مجنون» وحرب أوكرانيا «غبية»

نافالني خلال حضوره الجلسة عبر رابط فيديو (أ.ب)
نافالني خلال حضوره الجلسة عبر رابط فيديو (أ.ب)
TT

نافالني: بوتين «لص مجنون» وحرب أوكرانيا «غبية»

نافالني خلال حضوره الجلسة عبر رابط فيديو (أ.ب)
نافالني خلال حضوره الجلسة عبر رابط فيديو (أ.ب)

هاجم المعارض الروسي المسجون أليكسي نافالني الحرب التي شنتها روسيا ضد أوكرانيا، قائلاً إنها «حرب غبية» وإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «لص مجنون».
وحسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد جاءت تصريحات نافالني (45 عاماً) خلال جلسة استماع بمحكمة مدينة موسكو أمس (الثلاثاء)، حضرها عبر الفيديو من محبسه، وحاول خلالها دون جدوى استئناف حكم بالسجن تسع سنوات يزعم هو وحلفاؤه أنه مدفوع سياسياً.

وفي أواخر مارس (آذار)، حُكم على نافالني، الذي كان يقضي بالفعل عقوبة بالسجن لمدة 30 شهراً لخرقه الإفراج المشروط عنه في قضية احتيال قديمة اتُّهم بها، بالسجن الإضافي 9 سنوات بتهمة الاحتيال وازدراء المحكمة.
وأكد نافالني للمحكمة أمس أن كل البيانات المتعلقة بالملاحقات القضائية الخاصة به «غير صحيحة»، مقارناً إيّاها بـ«الأكاذيب التي استخدمها بوتين لتبرير حربه في أوكرانيا».
وانتقد المعارض الروسي ادّعاء بوتين بأنه «يسعى لتطهير أوكرانيا من النازية»، قائلاً: «رجل مجنون غرس مخالبه في أوكرانيا، ولا أعرف ماذا يريد أن يفعل بها. هذا اللص المجنون».
وندد نافالني بـ«الحرب الغبية التي بدأها بوتين»، مضيفاً أن روسيا يديرها «مجرمون» يجب أن يُنظر إليهم على أنهم أعداء للشعب.

وبرز نافالني كمدون مناهض للفساد، وقبل سجنه دعا إلى احتجاجات مناهضة للحكومة في جميع أنحاء روسيا.
وفي عام 2020 نجا من محاولة لتسميمه بمادة «نوفيتشوك» وهو غاز أعصاب من الدرجة العسكرية، صُمم في عهد الاتحاد السوفياتي. ونفى الكرملين أي تورط له في هذا الحادث.
واعتُقل نافالني العام الماضي لدى عودته من العلاج في ألمانيا، وسط إدانة واسعة النطاق في الخارج، وعقوبات فرضتها العواصم الغربية على روسيا.
ومنذ ذلك الحين صُنفت منظمات نافالني السياسية وفروعها بأنها «متطرفة» وتم إغلاقها. وفرّ حلفاؤه الرئيسيون من روسيا، والكثير منهم مطلوبون من السلطات الروسية بتهم جنائية.


مقالات ذات صلة

13 قتيلاً بضربة روسية على زابوريجيا الأوكرانية

أوروبا رجال الإطفاء يعملون في موقع مبنى إداري تضرر جراء الغارات الجوية والصاروخية الروسية في زابوريجيا (رويترز) play-circle 00:36

13 قتيلاً بضربة روسية على زابوريجيا الأوكرانية

قُتل 13 شخصاً اليوم (الأربعاء) في ضربة روسية على مدينة زابوريجيا الأوكرانية، وفق ما أعلن حاكم المنطقة، في حصيلة تعد من الأعلى منذ أسابيع لضربة جوية واحدة.

«الشرق الأوسط» (كييف)
الخليج الأمير محمد بن سلمان والرئيس فولوديمير زيلينسكي (الخارجية السعودية)

محمد بن سلمان وزيلينسكي يبحثان جهود حل الأزمة الأوكرانية - الروسية

بحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، جهود حل الأزمة الأوكرانية - الروسية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أرشيفية- رويترز)

ترمب عن الـ«ناتو»: يدفعون أقل مما ينبغي لكي تحميهم الولايات المتحدة

حضّ ترمب أعضاء حلف «الناتو» على زيادة إنفاقهم الدفاعي إلى 5 % من إجمالي ناتجهم المحلي، مقابل «حماية الولايات المتحدة».

«الشرق الأوسط» (مارالاغو (الولايات المتحدة))
أوروبا رجال إنقاذ في موقع مبنى سكني ضربته غارة جوية روسية على أوكرانيا بمنطقة سومي 4 يناير 2025 (رويترز)

روسيا: وجّهنا ضربات مكثفة للقوات الأوكرانية في منطقة كورسك

قالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها وجّهت ضربات مكثفة لوحدات أوكرانية في منطقة كورسك غرب روسيا، وأفاد الجيش الأوكراني بتصعيد القتال خلال اﻟ24 ساعة الماضية.

«الشرق الأوسط» (موسكو - كييف)
أوروبا دبابة روسية مدمرة في منطقة كورسك (أ.ب)

زيلينسكي: مقتل 15 ألف جندي روسي خلال القتال في كورسك

أكد مسؤول عسكري أوكراني، الاثنين، أن قواته تكبّد قوات موسكو «خسائر» في كورسك بجنوب روسيا، غداة إعلان الأخيرة أن أوكرانيا بدأت هجوماً مضاداً في هذه المنطقة.

«الشرق الأوسط» (كييف)

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.