أعلن مسؤول كبير في الإدارة الأميركية أن تدريباً استراتيجياً لقاذفات قنابل روسية وصينية في شرق آسيا جرى أمس الثلاثاء، يُظهر عمق تحالف الدولتين، وذلك بعدما كشفت طوكيو أن طائرات صينية وروسية أجرت طلعات مشتركة فوق بحر اليابان وبحر الصين الشرقي تزامناً مع قمة قادة دول التحالف الرباعي للحوار الأمني (كواد).
وقال المسؤول الأميركي إن الخطوة هي أول تدريب عسكري مشترك بين الصين وروسيا منذ غزت موسكو أوكرانيا في 24 فبراير (شباط)، وتأتي في نهاية جولة الرئيس الأميركي جو بايدن في المنطقة.
ونقلت عنه وكالة «رويترز» قوله: «نعتقد أنها تظهر أن الصين تواصل إبداء استعدادها للتحالف الوثيق مع روسيا بما يشمل التعاون العسكري»، مشيراً إلى أن مثل تلك التدريبات يجب أن تكون مخططة من فترة.
وأضاف «الصين لن تتخلى عن روسيا. بدلا من ذلك، يظهر التدريب أن الصين مستعدة لمساعدة روسيا في الدفاع عن شرقها بينما تقاتل روسيا في الغرب».
وأوضح المسؤول الأميركي الكبير أن تدريبات قاذفات القنابل تشير إلى أن روسيا ستقف مع الصين في نزاعاتها الإقليمية مع الجيران في الشرق وفي بحر الصين الجنوبي.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية إجراء التدريبات المشتركة، وقالت إنها استمرت 13 ساعة فوق بحر اليابان وبحر الصين الشرقي، وشاركت فيها قاذفات استراتيجية روسية من طراز «توبوليف تو - 95» وطائرات صينية من طراز «شيان - إتش 6». وأشارت إلى أن طائرات من القوات الجوية اليابانية والكورية الجنوبية تتبعت الطائرات الروسية والصينية في جزء من التدريبات.
كما أكدت الصين في بيان مقتضب هذه الطلعات قائلة إنها تتماشى مع «خطة التعاون العسكري السنوي» بين الصين وروسيا.
وجاء في بيان صادر عن وزارة الدفاع أنه «في 24 مايو (أيار) نظم سلاحا الجو لدى البلدين وقاما بدورية استراتيجية مشتركة في وسط الجو في المجال الجوي فوق بحر اليابان وبحر الصين الشرقي والمناطق البحرية في غرب المحيط الهادي».
وكان وزير الدفاع الياباني نوبو كيشي كشف أمس أن طائرات صينية وروسية أجرت طلعات مشتركة فوق بحر اليابان وبحر الصين الشرقي، تزامناً مع قمة لقادة دول التحالف الرباعي للحوار الأمني (كواد) في طوكيو. وقال إن طوكيو أبلغت روسيا والصين «قلقها البالغ» إزاء الطلعات التي جرت بينما كان قادة الولايات المتحدة والهند وأستراليا واليابان يجرون محادثات حول الأمن الإقليمي.
وأوضحت وزارة الدفاع اليابانية لوكالة الصحافة الفرنسية أن الطائرات لم تنتهك المجال الجوي، وهي المرة الرابعة منذ نوفمبر (تشرين الثاني) التي ترصد فيها طلعات مشتركة روسية وصينية قرب اليابان.
وقال كيشي للصحافيين إن «قاذفتين صينيتين انضمتا إلى قاذفتين روسيتين في بحر الصين وقامت بطلعة مشتركة وصولا إلى بحر الصين الشرقي. بعد ذلك، أجرت أربع طائرات في المجموع، قاذفتان صينيتان مفترضتان (جديدتان) حلتا مكان القاذفتين الصينيتين، وقاذفتان روسيتان، طلعة مشتركة من بحر الصين الشرقي إلى المحيط الهادي».
وقال كيشي إن طائرة استطلاعات قامت بطلعة أيضا قبالة هوكايدو الواقعة شمالا، وصولا إلى شبه جزيرة نوتو بوسط اليابان الثلاثاء، معتبرا ذلك «استفزازاً» بشكل خاص نظرا للقمة في طوكيو.
وأضاف «عبّرنا من خلال الطرق الدبلوماسية عن قلقنا البالغ من المنظور الأمني لبلدنا وللمنطقة... بينما يرد المجتمع الدولي على العدوان الروسي على أوكرانيا، فإن قيام الصين بعمل مماثل بالتعاون مع روسيا، التي هي المعتدية، يدعو للقلق. لا يمكن التغاضي عن ذلك».
وفي سيول، قال جيش كوريا الجنوبية إنه أمر بالإقلاع الفوري لطائرات مقاتلة بعد أن دخلت أربع طائرات حربية صينية وأربع روسية على الأقل منطقة الدفاع الجوي الخاصة به أمس.
تدريبات مشتركة لقاذفات روسية ـ صينية قرب قمة «كواد»
تدريبات مشتركة لقاذفات روسية ـ صينية قرب قمة «كواد»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة