غراب: كوزمين نسي أنه يلعب مع بطل آسيا

لاعبو الاتحاد يتعهدون التعويض... وشكوك حول مشاركة غروهي أمام «صائد الكبار»

جماهير الاتحاد غاضبة من التفريط بفرصة حسم اللقب (تصوير: محمد المانع)
جماهير الاتحاد غاضبة من التفريط بفرصة حسم اللقب (تصوير: محمد المانع)
TT

غراب: كوزمين نسي أنه يلعب مع بطل آسيا

جماهير الاتحاد غاضبة من التفريط بفرصة حسم اللقب (تصوير: محمد المانع)
جماهير الاتحاد غاضبة من التفريط بفرصة حسم اللقب (تصوير: محمد المانع)

أثارت الخسارة التي تلقاها الاتحاد من ضيفة الهلال 3/1 في مواجهة الكلاسيكو التي جمعت الفريقين لحساب الجولة الـ27 للدوري السعودي للمحترفين، ردود فعل جماهيرية غاضبة، ولكن في وجود أصوات ناشدت بالتهدئة والتأكيد على أن الدوري ما زال في الملعب وبإمكان الفريق حسمه في المباريات الثلاث المتبقية مع ختام منافسات الدوري.
وتعامل إنمار الحائلي رئيس الاتحاد بواقعية عقب الخسارة مؤكداً أن منافسهم الأزرق استحق الفوز مقدماً اعتذاره لجماهير النادي، وشدد على فخره بجميع لاعبي الفريق وأن فريقه قادر على حسم الدوري لصالحه، متوعداً بإسعاد الجماهير الاتحادية في ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بتحقيق الدوري.
ويتخوف الاتحاديون من تكرار سيناريو موسم 2007/2008 عقب تعادل الفريقين بالنقاط قبل أن يتم حسم الدوري لصالح الفريق الأزرق لاعتماد رابطة المحترفين للدوري السعودي احتساب المواجهات المباشرة في حال تعادل الفرق بالنقاط، في الوقت الذي قلص الهلال الفارق النقطي مع الاتحاد لـ3 نقاط، مع تبقي ثلاث مباريات لكلا الفريقين.
وسيواجه الاتحاد فرق الطائي والاتفاق خارج أرضه قبل أن يعود لمواجهة الباطن على ملعب (الجوهرة المشعة) بجدة، فيما سيلتقي الهلال فرق أبها والفتح والفيصلي وجميعها ستكون مواجهات صعبة على المتصدر والوصيف لبحث الفرق في الطرف الآخر على تعزيز مكانتها في البقاء في دوري المحترفين.
وتسببت خسارة الاتحاد أمام الهلال في خسارة الأصفر لـ6 نقاط كانت كفيلة بالابتعاد بصدارة الترتيب مع أقرب منافسيه لـ9 نقاط، فيما كان سيحسم لقب الدوري في حال فوزه بفارق هدفين وأكثر، بينما استطاع الهلال تقليص الفارق النقطي من 8 نقاط إلى 3 نقاط في جولتين فقط.
وتراجع الاتحاد من صدارة ترتيب أقوى خط دفاع للوصافة متساوياً مع الهلال، حيث استقبل كل منهما 27 هدفاً، ليصبح الفيحاء المتصدر بـ22 هدفاً في مرماه.
من جانبه، أكد عبد الله غراب مدرب فريق الاتحاد السابق أن الكرة ما زالت بين أقدام لاعبي الفريق لحسم لقب الدوري، مؤكداً أن خسارة الفريق أمام الهلال كانت بسبب النهج التكتيكي الذي دخل به مدرب الفريق الروماني كوزمين كونترا للمباراة.
وقال غراب في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «كان المفترض من المدرب كونترا أن يصعب على منافسه الهلال المباراة بتكثيف منطقة الوسط بعدد من اللاعبين والدخول بطريقة 4/5/1 كون نتيجة المباراة سواء التعادل أو الفوز لصالحه، واستغلال حاجة الفريق الأزرق للفوز باللعب على أخطائه والتسجيل».

إصابة غروهي أثرت معنوياً على لاعبي الاتحاد (تصوير: علي خمج)

وأضاف: «بعد أن تم تسجيل الهدف الأول، كان لا بد من هناك تغيير المنهجية التكتيكية خلاف ما شاهدناه أن الملعب كان مفتوحاً وأن لاعبي الهلال يتحركون بأريحية رغم أن المفترض أن يكون هناك تكتل دفاعي وإغلاق المساحات حيث يعرف عن الفريق الأزرق أنه يفضل اللعب في المساحات».
وشدد غراب أن التكتيك الفني للمدرب كونترا لم يكن مناسباً للمباراة وهو من يتحمل النتيجة إلى جانب أن بعض اللاعبين لم يحالفهم التوفيق، مشيراً «كان من الضروري وجود كثافة للاعبين في منطقة وسط الملعب وفرض رقابة لصيقة على أبرز نجوم الفريق المنافس لتقليل خطورتهم، وعلى الأقل أن تنتهي المباراة بالتعادل وليس الخسارة».
وأشار إلى صعوبة المواجهات المتبقية لفريق الاتحاد مؤكداً أن الدوري ما زال في يد اللاعبين ومدرب الفريق لظهور بمظهر أفضل، مضيفاً: «معروف أن مواجهة الكلاسيكو كانت هي مباراة الموسم ولا أعتقد أن التجهيز لها كان مناسباً». وأشار غراب إلى أن المدرب لم يوفق في قراءة مجريات المباراة بشكل جيد والتعامل مع أحداثها من خلال تغيير النهج التكتيكي خلال مجريات المباراة وذهب مع الحماس بعد تسجيل هدف السبق وفتح الملعب، مضيفاً: «كان لدى الاتحاد لاعبو خبرة قادرون على مجاراة التحول في النهج التكتيكي وقد يكون المدرب تصور أن المباراة حسمت لصالحه ونسي أنه يلعب مع فريق كبير وهو بطل آسيا وأحد أقوى الفرق بالدوري السعودي».
وأكد غراب أن المواجهات الثلاث المتبقية للفريق ليست سهلة مشيراً «متى ما كان الفريق في يومه أعتقد أن اللاعبين قادرون على حسم النقاط لصالحهم، وعليهم أن يحرصوا على عدم التفريط بأي نقطة، والجماهير الاتحادية كما عودتنا دائماً ستكون متواجدة مع الفريق في كل منطقة لمؤازرتهم لتحقيق النقاط الثلاث».
وكان مدرب الاتحاد كونترا قد أكد خلال مؤتمر صحافي عزمهم الدخول للمباريات الثلاث المتبقية للفريق باعتبارها نهائيات لحصد النقاط كاملة والتتويج باللقب، مشيراً إلى خسارته في الكلاسيكو بوصفها بالمؤلمة، وبأنها تلخص في جملتين استغلال الفرص للهلال وعدم استغلال فريقه للفرص.
من جهة أخرى، أعرب لاعبو الاتحاد عن حزنهم عقب خسارتهم من الهلال، مقدمين اعتذارهم لجماهيرهم ومتعهدين بالتعويض في المباريات المقبلة والدخول لها باعتبارها نهائيات لا تقبل القسمة على الفريقين لحصد العلامة الكاملة.
وحرص حامد البلوي المدير التنفيذي للفريق على التخفيف من وقع الخسارة على اللاعبين، بحثهم على العمل على تعويض جماهيرهم التي تواجدت بمدرجات الجوهرة المشعة في المباريات الثلاث المقبلة، في الوقت الذي حرص على الوقوف على إصابة الحارس مارسيلو غروهي وملازمته له أثناء الخروج من الملعب والاطمئنان على وضعه الصحي، فيما توجه مع إدارة الاتحاد عقب المباراة للاطمئنان على اللاعب.
وبحسب المعلومات الواردة فإن الاتحاد سيفقد خدمات الحارس غروهي خلال مواجهة الطائي الأحد المقبل لحساب الجولة الـ28 للدوري.


مقالات ذات صلة

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

رياضة سعودية فريق نجران يأمل تحقيق الاستفادة الكاملة من معسكره الخارجي (تصوير: عدنان مهدلي)

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

يقيم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الأخدود معسكراً تحضيرياً في أبوظبي بدءا من اليوم الأحد ولمدة أسبوعين.

علي الكليب (نجران)
رياضة سعودية ترقب لانطلاق دوري تحت 21 عاما (الاتحاد السعودي)

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

وجَّهت إدارة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم تعميماً لجميع الأندية، وذلك لإبداء مرئياتها تمهيداً لإطلاق دوري تحت 21 عاماً، الموسم الرياضي المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».