لقاح «جينوس»... عصفور في يد العالم لمواجهة «جدري القرود»

(يعمل رومان وويلفيل، رئيس معهد الأحياء الدقيقة في القوات المسلحة الألمانية، في مختبر بمونيخ،  الجمعة الماضية(رويترز
(يعمل رومان وويلفيل، رئيس معهد الأحياء الدقيقة في القوات المسلحة الألمانية، في مختبر بمونيخ، الجمعة الماضية(رويترز
TT

لقاح «جينوس»... عصفور في يد العالم لمواجهة «جدري القرود»

(يعمل رومان وويلفيل، رئيس معهد الأحياء الدقيقة في القوات المسلحة الألمانية، في مختبر بمونيخ،  الجمعة الماضية(رويترز
(يعمل رومان وويلفيل، رئيس معهد الأحياء الدقيقة في القوات المسلحة الألمانية، في مختبر بمونيخ، الجمعة الماضية(رويترز

بعد شهور من بداية جائحة «كورونا»، كانت الأخبار تبشر بعشرات اللقاحات التي ستكون متاحة، واستغرق الأمر قرابة عام، حتى بدأت الوعود تتحقق بلقاح تلو الآخر، وكان ذلك يعد وقتاً قياسياً في علم إنتاج اللقاحات، لكن الوضع يبدو مختلفاً مع التهديد الجديد، المتعلق بفيروس «جدري القرود»، حيث يملك العالم لقاحاً واحداً على الأقل، اعتمدته إدارة الغذاء والدواء الأميركية قبل نحو 3 أعوام.
وليس من المتوقع حتى الآن، أن يكون العالم على موعد مع سيناريو قاسٍ مثل «كورونا»، يفرض الإسراع بحملات التلقيح، لطبيعة الفيروس نفسه الذي يحتاج إلى الاتصال الوثيق مع المصاب حتى تنتقل العدوى، لكون المادة الوراثية للفيروس هي «دي إن ايه» وليس «آر إن إيه» مثل «كورونا المستجد»، وبالتالي فهو لا يتحور بالسرعة نفسها.
لكن في حال كانت هناك مفاجآت تتعلق بحدوث تغيير في سلوك الفيروس، أكسبه قدرات لم تكن في الحسبان، فإن لقاح «جينوس» الذي اعتمدته إدارة الغذاء والدواء الأميركية قبل نحو 3 أعوام، جاهز للاستخدام.
ويشير الموقع الإلكتروني لإدارة الغذاء والدواء الأميركية في تقرير نشره عن اللقاح في 24 سبتمبر (أيلول) 2019، إلى أن «جينوس»، مخصص للوقاية من مرض الجدري وجدري القرود لدى البالغين الذين يبلغون من العمر 18 عاماً أو أكبر، والذين تم تحديدهم على أنهم معرضون لخطر الإصابة، وهو الوحيد المعتمد حالياً للوقاية من مرض «جدري القرود».
يقول بيتر ماركس مدير مركز إدارة الأغذية والأدوية لتقييم البيولوجيا والبحوث، بإدارة الغذاء والدواء الأميركية، «في أعقاب البرنامج العالمي لاستئصال الجدري، أقرت منظمة الصحة العالمية القضاء على مرض الجدري الذي يحدث بشكل طبيعي في عام 1980، وتوقف التطعيم الروتيني للجمهور الأميركي عام 1972 بعد القضاء على المرض، ونتيجة لذلك، فإن نسبة كبيرة من سكان الولايات المتحدة، وكذلك سكان العالم، ليست لديهم مناعة ضد الجدري، لكن على الرغم من أن مرض الجدري الذي يحدث بشكل طبيعي لم يعد يمثل تهديداً عالمياً، إلا أن هناك فيروساً آخر، وهو جدري القرود، وتعكس الموافقة على لقاح (جينوس) التزام حكومة الولايات المتحدة بالاستعداد من خلال دعم تطوير لقاحات وعلاجات آمنة وفعالة وغيرها من الإجراءات الطبية المضادة».
ولقاح «جينوس»، حسب ما جاء في تقرير إدارة الغذاء والدواء الأميركية، ليس متاحاً بشكل عام، أي لا توجد حملات تطعيم به، لكن سيكون مخصصاً للمعرضين لخطر الإصابة بالجدري أو جدري القرود، كما أنه سيكون جزءاً من المخزون الوطني الاستراتيجي (SNS) وهو أكبر إمداد في أميركا من المستحضرات الصيدلانية والإمدادات الطبية التي يحتمل أن تنقذ الأرواح لاستخدامها في حالات الطوارئ الصحية العامة التي تكون شديدة بما يكفي للتسبب في نفاد الإمدادات المحلية، وسيساعد توفر هذا اللقاح في المخزون الوطني الاستراتيجي في ضمان إمكانية الوصول إلى اللقاح في الولايات المتحدة إذا لزم الأمر، كما يقول تقرير إدارة الأغذية والأدوية الأميركي.
ولا يوجد في الوقت الراهن ما يستدعي استدعاء كميات كبيرة من هذا المخزون الاستراتيجي، لا سيما أن عدد حالات الإصابة بأميركا وحول العالم محدود للغاية، ولكن على الأقل هناك وسيلة معروفة للإنقاذ حال ساءت الأمور.
يقول محمد سمير، أستاذ الأمراض المشتركة بجامعة الزقازيق بمصر لـ«الشرق الأوسط»، «هناك رسالة مطمئنة حال ساءت الأمور، وهي أن دراسات سابقة أجريت في أفريقيا، أشارت إلى أن لقاح الجدري المستخدم حتى الآن في حملات التطعيم ببعض الدول، فعال بنسبة 85 في المائة على الأقل في الوقاية من جدري القرود، لكن إذا كان هناك لقاح متخصص في جدري القرود، فهذه أداة إضافية في المقاومة».
ويضيف: «من المؤكد أن امتلاك الولايات المتحدة لكيفية تصنيع هذه الأداة سيسهل من عملية توفيرها بشكل سريع، إذا استدعت الضرورة ذلك، ومن المؤكد أن العالم استوعب درس (كوفيد - 19)، وهو أنه لا يوجد مكان في العالم في مأمن من الإصابة، طالما أن هناك وباء ينتشر».
واللقاح الجديد «جينوس» لا يحتوي على الفيروسات التي تسبب الجدري أو جدري القرود، لكنه مصنوع من فيروس يسمى «الوقس»، وهو فيروس وثيق الصلة بفيروس الجدري أو جدري القرود، لكنه أقل ضرراً، ويمكنه الحماية من هذين المرضين.
ويحتوي اللقاح على شكل معدل من فيروس «الوقس» يسمى «سلالة أنقرة»، التي لا تسبب المرض للإنسان وغير قابلة للتكاثر، مما يعني أنه لا يمكنها التكاثر في الخلايا البشرية.
وتم تحديد فاعلية اللقاح للوقاية من جدري القرود في دراسة سريرية لمقارنة الاستجابات المناعية بين الذين تلقوا اللقاح وآخرين تلقوا لقاحاً يسمى «ACAM2000»، وهو معتمد من إدارة الأغذية والعقاقير للوقاية من الجدري القديم.
وتضمنت الدراسة ما يقرب من 400 من البالغين الأصحاء، الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و42 عاماً، والذين لم يتم تطعيمهم مطلقاً ضد الجدري، حيث تلقى نصف المشاركين في الدراسة جرعتين من لقاح «جينوس»، وتلقى نصفهم جرعة واحدة من لقاح الجدري القديم (ACAM2000).
وكان لدى المجموعة التي تم تطعيمها بـ«جينوس» استجابة مناعية لم تكن أدنى من الاستجابات المناعية للقاح الذي يستهدف فيروس الجدري القديم، وتم أيضاً الاستدلال على فعالية اللقاح للوقاية من الجدري من الدراسات الحيوانية الداعمة.
وقيمت الدراسات سلامة لقاح «جينوس»، في أكثر من 7800 فرد تلقوا جرعة واحدة على الأقل من اللقاح، وكانت الآثار الجانبية الأكثر شيوعاً التي تم الإبلاغ عنها هي الألم والاحمرار والتورم والحكة وثبات موقع الحقن وآلام العضلات والصداع والتعب، ولم يتم تحديد أي مخاوف تتعلق بالسلامة.
والأساس في لقاح جدري القرود الجديد، أنه فعال في حماية الناس من المرض عند إعطائه لهم قبل التعرض له، لكن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في أميركا، تشير أيضاً إلى أن التطعيم بعد التعرض لفيروس جدري القرود ممكن لتقليل أعراض المرض، مشيرة على موقعها الإلكتروني، إلى أنه كلما أسرع الشخص المعرض في الحصول على اللقاح، كان ذلك أفضل.
ويوصي مركز السيطرة على الأمراض (CDC) بإعطاء اللقاح في غضون 4 أيام من تاريخ التعرض من أجل تقليل أعراضه، ويشير المركز إلى أنه إذا تم إعطاء التطعيم في غضون 4 - 14 يوماً بعد تاريخ التعرض، فقد يقلل من أعراض المرض، ولكنه قد لا يمنعه.


مقالات ذات صلة

الكونغرس الأميركي يُحقّق في «أخلاقيات» المحكمة العليا

الولايات المتحدة​ الكونغرس الأميركي يُحقّق في «أخلاقيات» المحكمة العليا

الكونغرس الأميركي يُحقّق في «أخلاقيات» المحكمة العليا

تواجه المحكمة العليا للولايات المتحدة، التي كانت تعدّ واحدة من أكثر المؤسّسات احتراماً في البلاد، جدلاً كبيراً يرتبط بشكل خاص بأخلاقيات قضاتها التي سينظر فيها مجلس الشيوخ اليوم الثلاثاء. وتدور جلسة الاستماع، في الوقت الذي وصلت فيه شعبية المحكمة العليا، ذات الغالبية المحافظة، إلى أدنى مستوياتها، إذ يرى 58 في المائة من الأميركيين أنّها تؤدي وظيفتها بشكل سيئ. ونظّمت اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ، التي يسيطر عليها الديمقراطيون، جلسة الاستماع هذه، بعد جدل طال قاضيين محافظَين، قبِل أحدهما وهو كلارنس توماس هبة من رجل أعمال. ورفض رئيس المحكمة العليا جون روبرتس، المحافظ أيضاً، الإدلاء بشهادته أمام الك

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الجمود السياسي بين البيت الأبيض والكونغرس يثير ذعر الأسواق المالية

الجمود السياسي بين البيت الأبيض والكونغرس يثير ذعر الأسواق المالية

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي كيفين مكارثي قبول دعوة الرئيس جو بايدن للاجتماع (الثلاثاء) المقبل، لمناقشة سقف الدين الأميركي قبل وقوع كارثة اقتصادية وعجز الحكومة الأميركية عن سداد ديونها بحلول بداية يونيو (حزيران) المقبل. وسيكون اللقاء بين بايدن ومكارثي في التاسع من مايو (أيار) الجاري هو الأول منذ اجتماع فبراير (شباط) الماضي الذي بحث فيه الرجلان سقف الدين دون التوصل إلى توافق. ودعا بايدن إلى لقاء الأسبوع المقبل مع كل من زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر (ديمقراطي من نيويورك)، وزعيم الأقلية في مجلس النواب ميتش ماكونيل (جمهوري من كنتاكي)، وزعيم الأقلية في مجلس النواب حكيم جيفريز (ديمقراطي م

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ شاهد.... مراهق أميركي ينقذ حافلة مدرسية بعد فقدان سائقها الوعي

شاهد.... مراهق أميركي ينقذ حافلة مدرسية بعد فقدان سائقها الوعي

تمكّن تلميذ أميركي يبلغ 13 سنة من إيقاف حافلة مدرسية تقل عشرات التلاميذ بعدما فقد سائقها وعيه. وحصلت الواقعة الأربعاء في ولاية ميشيغان الشمالية، عندما نهض مراهق يدعى ديلون ريفز من مقعده وسيطر على مقود الحافلة بعدما لاحظ أنّ السائق قد أغمي عليه. وتمكّن التلميذ من إيقاف السيارة في منتصف الطريق باستخدامه فرامل اليد، على ما أفاد المسؤول عن المدارس الرسمية في المنطقة روبرت ليفرنوا. وكانت الحافلة تقل نحو 70 تلميذاً من مدرسة «لويس أي كارتر ميدل سكول» في بلدة وارين عندما فقد السائق وعيه، على ما ظهر في مقطع فيديو نشرته السلطات.

يوميات الشرق أول علاج بنبضات الكهرباء لمرضى السكري

أول علاج بنبضات الكهرباء لمرضى السكري

كشفت دراسة أجريت على البشر، ستعرض خلال أسبوع أمراض الجهاز الهضمي بأميركا، خلال الفترة من 6 إلى 9 مايو (أيار) المقبل، عن إمكانية السيطرة على مرض السكري من النوع الثاني، من خلال علاج يعتمد على النبضات الكهربائية سيعلن عنه للمرة الأولى. وتستخدم هذه الطريقة العلاجية، التي نفذها المركز الطبي بجامعة أمستردام بهولندا، المنظار لإرسال نبضات كهربائية مضبوطة، بهدف إحداث تغييرات في بطانة الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة لمرضى السكري من النوع الثاني، وهو ما يساعد على التوقف عن تناول الإنسولين، والاستمرار في التحكم بنسبة السكر في الدم. وتقول سيلين بوش، الباحثة الرئيسية بالدراسة، في تقرير نشره الجمعة الموقع ال

حازم بدر (القاهرة)
آسيا شويغو: روسيا تعزز قواعدها في آسيا الوسطى لمواجهة أميركا

شويغو: روسيا تعزز قواعدها في آسيا الوسطى لمواجهة أميركا

نقلت وكالة الإعلام الروسية الحكومية عن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قوله، اليوم (الجمعة)، إن موسكو تعزز الجاهزية القتالية في قواعدها العسكرية بآسيا الوسطى لمواجهة ما قال إنها جهود أميركية لتعزيز حضورها في المنطقة. وحسب وكالة «رويترز» للأنباء، تملك موسكو قواعد عسكرية في قرغيزستان وطاجيكستان، لكن الوكالة نقلت عن شويغو قوله إن الولايات المتحدة وحلفاءها يحاولون إرساء بنية تحتية عسكرية في أنحاء المنطقة، وذلك خلال حديثه في اجتماع لوزراء دفاع «منظمة شنغهاي للتعاون» المقام في الهند. وقال شويغو: «تحاول الولايات المتحدة وحلفاؤها، بذريعة المساعدة في مكافحة الإرهاب، استعادة حضورها العسكري في آسيا الوسطى

«الشرق الأوسط» (موسكو)

أميركا تتهم روسيا بتمويل طرفَي الحرب في السودان

السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد (أ.ف.ب)
السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد (أ.ف.ب)
TT

أميركا تتهم روسيا بتمويل طرفَي الحرب في السودان

السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد (أ.ف.ب)
السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد (أ.ف.ب)

اتهمت الولايات المتحدة، روسيا، في الأمم المتحدة، بتمويل الطرفين المتحاربين في السودان، في خطوة واضحة بعد تأكيد واشنطن السابق أن موسكو تستغل طرفَي الصراع لتعزيز أهدافها السياسية، وفق ما أوردته وكالة «رويترز».

وقد اندلعت الحرب في أبريل (نيسان) 2023 وسط صراع على السلطة بين القوات المسلحة السودانية و«قوات الدعم السريع» شبه العسكرية، قبل انتقالٍ مخطط له إلى الحكم المدني، مما أدى إلى أكبر أزمة نزوح وجوع في العالم.

وفي نوفمبر (تشرين الثاني)، استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار بمجلس الأمن الدولي يدعو الطرفين المتحاربين إلى وقف الأعمال القتالية على الفور، وضمان تسليم المساعدات الإنسانية. وصوَّتت الدول الأربع عشرة المتبقية في المجلس لصالح المشروع.

وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد للمجلس، أمس (الاثنين): «لقد اختارت روسيا العرقلة (للجهود الرامية لإنهاء الحرب)... عندما صوتت (ضد مشروع القرار) بمفردها لتعرض المدنيين للخطر، في حين تمول كلا الجانبين في الصراع؛ نعم، هذا ما قلته: كلا الجانبين»، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

وعندما طُلب من المتحدث باسم البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة توضيح الأمر، قال إن واشنطن على علم «بالاهتمام الروسي المستمر بتجارة الذهب في السودان»، وتستنكر أي دعم مادي للطرفين المتحاربين: «سواء كان ذلك من خلال تجارة الذهب غير المشروعة، أو توفير المعدات العسكرية».

وقال المتحدث: «نعتقد أن تعاون السلطات السودانية في مجال تعدين الذهب مع كيانات وأفراد روس خاضعين للعقوبات، قد يكون ضاراً بمصالح السودان على المدى الطويل، وتطلعات الشعب السوداني لإنهاء الحرب».

ورداً على ذلك، قال دميتري بوليانسكي، نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة: «نأسف لأن الولايات المتحدة تحاول الحكم على القوى العالمية الأخرى بمعاييرها الخاصة».

وفي ديسمبر (كانون الأول)، رفض السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا ما سمَّاه الافتراءات التي تروجها الدول الغربية ووسائل إعلامها بأن موسكو تحاول استغلال الجانبين لتحقيق ميزة من الحرب.

وفي اجتماعها الأخير الذي قالت إنه من المرجح أن يكون آخر اجتماعاتها في المجلس، تحدثت توماس غرينفيلد بنبرة عاطفية واضحة أثناء مخاطبة نظرائها بشأن السودان، وهي الأزمة التي كانت محور تركيزها خلال السنوات الأربع التي قضتها في الهيئة العالمية.

وقالت: «على الرغم من كل خيبة الأمل التي شعرت بها لأنني لم أستطع فعل المزيد، وأننا جميعاً لم نفعل المزيد، فإنني ما زلت متفائلة. وآمل أن يواصل الممثلون الجالسون حول هذه الطاولة -الزملاء الذين أصبحوا أصدقاء- هذه المهمة المقدسة، هذه المسؤولية الأساسية».