«لا أحد يأخذ زوجي مني»... زيلينسكي يلتقي زوجته لأول مرة منذ بدء الحرب

أولينا أكدت أن الرئيس الأوكراني «لم يتغيّر»

الرئيس الأوكراني  فولوديمير زيلينسكي مع زوجته أولينا خلال جنازة أول رئيس لأوكرانيا ليونيد كرافتشوك في كييف الثلاثاء الماضي (رويترز)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مع زوجته أولينا خلال جنازة أول رئيس لأوكرانيا ليونيد كرافتشوك في كييف الثلاثاء الماضي (رويترز)
TT

«لا أحد يأخذ زوجي مني»... زيلينسكي يلتقي زوجته لأول مرة منذ بدء الحرب

الرئيس الأوكراني  فولوديمير زيلينسكي مع زوجته أولينا خلال جنازة أول رئيس لأوكرانيا ليونيد كرافتشوك في كييف الثلاثاء الماضي (رويترز)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مع زوجته أولينا خلال جنازة أول رئيس لأوكرانيا ليونيد كرافتشوك في كييف الثلاثاء الماضي (رويترز)

اجتمع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مع زوجته أولينا لتناول فنجان من الشاي في أول مقابلة مشتركة للزوجين منذ الغزو الروسي.
وكانت أولينا زيلينسكا قد فرّت مع أطفالها، الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و17 عاماً، في بداية الحرب في أوكرانيا. وقد لجأوا إلى جزء غير معروف من البلاد، بعيداً عن تهديدات الغزاة.
وقالت زيلينسكا إنها لم تتفاجأ من أن زوجها ألهم العالم بقيادته الثابتة ومقاومته الشديدة لروسيا، وأضافت: «لا أحد سيأخذ زوجي مني، ولا حتى الحرب»، حسبما أفادت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.

وتابعت زيلينسكا: «لا أستطيع أن أقول إن فولوديمير قد تغير منذ بداية هذه الحرب. لقد كان زوجاً موثوقاً به ورجلا موثوقاً به. وجهة نظره لم تتغير، الطريقة التي يتعامل بها مع العلاقات لم تتغير».
وقالت أولينا، كاتبة السيناريو، إنها لم تكن دائماً من أكبر المعجبين بخطب زوجها، وتابعت: «أحياناً يستخدم أدوات أدبية كثيرة جداً وأحياناً قليلة جداً».
اقرأ أيضا: تفاجأت بترشح زوجها للرئاسة وتدعمه في الحرب... ماذا نعرف عن زوجة الرئيس الأوكراني؟

وكان أبرز ظهور علني لزوجة الرئيس الأوكراني في الثامن من مايو (آيار) الجاري حين التقت جيل بايدن زوجة الرئيس الأميركي، حين قامت بزيارة غير معلنة إلى غرب أوكرانيا في خضم الحرب.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1523695540516663296
جاء ذلك في الوقت الذي حذّر فيه الرئيس الأوكراني من أنّ المرحلة الحاليّة من الحرب التي تشنّها روسيا على بلاده «ستكون دمويّة»، لكن في النهاية سيتعيّن حلّها «عبر الدبلوماسيّة».
جاءت تصريحاته بينما واصلت روسيا قصف شرق أوكرانيا أمس (السبت)، مؤكّدة أنّها دمّرت مخزون أسلحة سلّمها الغرب، في حين وقّع الرئيس الأميركي جو بايدن قانوناً يوفّر مساعدات جديدة ضخمة لكييف بقيمة 40 مليار دولار، ورحّب زيلينسكي بالمساعدة التي رأى أنّ «لها ضرورة الآن أكثر من أي وقت مضى».
وأكّد زيلينسكي في مقابلة مع محطّة «آي سي تي في» المحلّية: «ستجري حتماً محادثات بين أوكرانيا وروسيا».
وأبدى استعداده مجدّداً لعقد لقاء إن تطلّب الأمر «على المستوى الرئاسي» مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين الذي يرفض ذلك حتّى الآن.
وقال زيلينسكي في رسالته المعتادة عبر الفيديو مساءً إنّ الوضع العسكري «لم يتغيّر بشكل كبير» السبت «لكنّه كان صعباً جداً».

وشدّد على أنّ «الوضع في دونباس في منتهى الصعوبة»، لكنّه أكّد أنّ الجيش الأوكراني «يصدّ هذا الهجوم. فكلّ يوم يُعطّل فيه مُدافِعونا خطط الروس يُقرّبنا من اليوم الحاسم... الذي نرغب فيه جميعاً والذي نقاتل من أجله. يوم النصر».
وقال حاكم منطقة خاركيف (شمال شرق) أوليغ سينيغوبوف، إن المناطق المحيطة بالمدينة استُهدفت بنيران مدفعية مكثّفة في الساعات الـ24 الماضية، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة 20 آخرين.
في منطقة سيفيرودونيتسك، نفّذ الروس هجمات واعتداءات على عدة مناطق، لكنهم «أُجبروا على الانسحاب إلى المواقع القديمة» وتكبدوا «خسائر»، حسبما قالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية صباح اليوم (الأحد).
وأوضح المصدر نفسه: «تمّ صدّ تسع هجمات في الساعات الـ24 الماضية في منطقتي دونيتسك ولوغانسك»، مشيراً إلى أن المعدات الروسية المدمرة هي دبابات وأنظمة المدفعية وعربات مدرعة وطائرة «أورلان 10» من دون طيار، وغيرها.
أما في مدينة ماريوبول (جنوب شرق) التي دمرها النزاع إلى حد كبير، فبات نحو 2500 عنصر من القوات الأوكرانية أسرى هذا الأسبوع بعد تسليم أنفسهم، وفق ما أعلن الروس.
ووعد الرئيس الأوكراني في حواره المتلفز بأن هؤلاء المقاتلين الذين ظلوا متحصنين لأسابيع تحت القنابل في مجمع آزوفستال للصلب بعد سيطرة الروس على المدينة، «ستتم إعادتهم إلى بيوتهم»، في إشارة إلى نقاشات جارية مع فرنسا وتركيا وسويسرا حول هذا الموضوع.


مقالات ذات صلة

أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

العالم صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)

أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

قال 4 أشخاص مطلعين، الثلاثاء، إن إدارة الرئيس الأميركي ترمب وأوكرانيا تخططان لتوقيع صفقة المعادن التي نوقشت كثيراً بعد اجتماع كارثي في البيت الأبيض.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (يسار) ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر (وسط) والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يحضرون اجتماعاً في لندن (إ.ب.أ)

ماكرون يرحب بنية زيلينسكي «استئناف الحوار» مع ترمب

رحب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، بنية نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي «استئناف الحوار مع الولايات المتحدة الأميركية»، وفق ما أفاد الإليزيه.

«الشرق الأوسط» (باريس)
العالم سيكون لتجميد المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا لفترة طويلة تأثير كبير في المجالات التي يصعب على الأوروبيين تعويضها (أ.ب)

معدات عسكرية أميركية يصعب على الأوروبيين تعويضها لأوكرانيا

لا شك في أن تجميد المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا، لفترة طويلة، سيكون له تأثير كبير في المجالات التي يصعب على الأوروبيين تعويضها.

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (يسار) يتحدث مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب (وسط) ونائب الرئيس الأميركي جي دي فانس (يمين) بالمكتب البيضاوي بالبيت الأبيض (إ.ب.أ) play-circle

رغم تجميد المساعدات... أوكرانيا «مصممة» على التعاون مع أميركا

أعلنت أوكرانيا الثلاثاء أنها «مصممة» على مواصلة التعاون مع الولايات المتحدة ولا تزال تريد ضمانات أمنية ذات «أهمية وجودية» بالنسبة إليها

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا صورة ملتقطة في 1 مارس 2025 في العاصمة البريطانية لندن تظهر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال لقائه رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر (د.ب.أ)

زيلينسكي: أوكرانيا مستعدة للعمل في ظل «قيادة ترمب القوية» لتحقيق السلام

قال الرئيس الأوكراني زيلينسكي، الثلاثاء، إنه يريد «تصحيح الأمور» مع الرئيس الأميركي ترمب، ويريد العمل تحت «القيادة القوية» لترمب لضمان سلام دائم في أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (كييف)

أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
TT

أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)

قال 4 أشخاص مطلعين، الثلاثاء، إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وأوكرانيا تخططان لتوقيع صفقة المعادن التي نوقشت كثيراً بعد اجتماع كارثي في ​​المكتب البيضاوي، يوم الجمعة، الذي تم فيه طرد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من المبنى.

وقال 3 من المصادر إن ترمب أبلغ مستشاريه بأنه يريد الإعلان عن الاتفاق في خطابه أمام الكونغرس، مساء الثلاثاء، محذرين من أن الصفقة لم يتم توقيعها بعد، وأن الوضع قد يتغير.

تم تعليق الصفقة يوم الجمعة، بعد اجتماع مثير للجدل في المكتب البيضاوي بين ترمب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أسفر عن رحيل الزعيم الأوكراني السريع من البيت الأبيض. وكان زيلينسكي قد سافر إلى واشنطن لتوقيع الصفقة.

في ذلك الاجتماع، وبّخ ترمب ونائب الرئيس جي دي فانس زيلينسكي، وقالا له إن عليه أن يشكر الولايات المتحدة على دعمها بدلاً من طلب مساعدات إضافية أمام وسائل الإعلام الأميركية.

وقال ترمب: «أنت تغامر بنشوب حرب عالمية ثالثة».

وتحدث مسؤولون أميركيون في الأيام الأخيرة إلى مسؤولين في كييف بشأن توقيع صفقة المعادن على الرغم من الخلاف الذي حدث يوم الجمعة، وحثوا مستشاري زيلينسكي على إقناع الرئيس الأوكراني بالاعتذار علناً لترمب، وفقاً لأحد الأشخاص المطلعين على الأمر.

يوم الثلاثاء، نشر زيلينسكي، على موقع «إكس»، أن أوكرانيا مستعدة لتوقيع الصفقة، ووصف اجتماع المكتب البيضاوي بأنه «مؤسف».

وقال زيلينسكي، في منشوره: «اجتماعنا في واشنطن، في البيت الأبيض، يوم الجمعة، لم يسر بالطريقة التي كان من المفترض أن يكون عليها. أوكرانيا مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن لإحلال السلام الدائم».

ولم يتضح ما إذا كانت الصفقة قد تغيرت. ولم يتضمن الاتفاق، الذي كان من المقرر توقيعه الأسبوع الماضي، أي ضمانات أمنية صريحة لأوكرانيا، لكنه أعطى الولايات المتحدة حقّ الوصول إلى عائدات الموارد الطبيعية في أوكرانيا. كما نصّ الاتفاق على مساهمة الحكومة الأوكرانية بنسبة 50 في المائة من تحويل أي موارد طبيعية مملوكة للدولة إلى صندوق استثماري لإعادة الإعمار تديره الولايات المتحدة وأوكرانيا.

يوم الاثنين، أشار ترمب إلى أن إدارته لا تزال منفتحة على توقيع الاتفاق، وقال للصحافيين إن أوكرانيا «يجب أن تكون أكثر امتناناً».

وأضاف: «وقف هذا البلد (الولايات المتحدة) إلى جانبهم في السراء والضراء... قدمنا لهم أكثر بكثير مما قدمته أوروبا لهم، وكان يجب على أوروبا أن تقدم لهم أكثر مما قدمنا».