كاثرين كولونا ممتهنة العمل الدبلوماسي و«ابنة» وزارة الخارجية

الدبلوماسية الفرنسية في مواجهة تحديات متمددة من أوروبا وأفريقيا إلى منطقة الهندي ـ الهادي

وزير الخارجية المنتهية ولايته جان إيف لو دريان مع الوزيرة المعينة حديثاً كاثرين كولونا خلال حفل التسليم والتسلم في باريس أمس (أ.ب)
وزير الخارجية المنتهية ولايته جان إيف لو دريان مع الوزيرة المعينة حديثاً كاثرين كولونا خلال حفل التسليم والتسلم في باريس أمس (أ.ب)
TT

كاثرين كولونا ممتهنة العمل الدبلوماسي و«ابنة» وزارة الخارجية

وزير الخارجية المنتهية ولايته جان إيف لو دريان مع الوزيرة المعينة حديثاً كاثرين كولونا خلال حفل التسليم والتسلم في باريس أمس (أ.ب)
وزير الخارجية المنتهية ولايته جان إيف لو دريان مع الوزيرة المعينة حديثاً كاثرين كولونا خلال حفل التسليم والتسلم في باريس أمس (أ.ب)

بعد ظهر أمس، حصلت عملية التسليم والتسلم بين وزير الخارجية المغادر جان إيف لو دريان، الذي أمضى خمس سنوات في «الكي دورسيه»، مقر الوزارة، والوزيرة الواصلة كاثرين كولونا التي تعرف جيداً المقر المذكور، فهي عملت فيه طويلاً قبل أن تنتقل منه إلى قصر الإليزيه ناطقةً باسم الرئيس الأسبق جاك شيراك طيلة عشر سنوات، ومنه إلى مواقع دبلوماسية عديدة ثم حكومية. إذ عُينت سابقاً وزيرة مفوضة للشؤون الأوروبية. وبعد الحكومة، تجولت كولونا في مناصب كثيرة كسفيرة لبلادها لدى اليونسكو أو لدى منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، ناهيك بشغل منصب سفيرة في روما. وكان من المنتظر أن تحال كولونا على التقاعد لبلوغها الـ66 عاماً مع نهاية فترة عملها سفيرة لبلادها لدى العاصمة البريطانية. وبالنظر إلى المناصب التي شغلتها وللخبرات التي راكمتها، لم يكن مفاجئاً أن يقع عليها خيار الرئيس إيمانويل ماكرون ورئيسة الحكومة إليزابيث بورن، لتكون بذلك ثاني امرأة تشغل هذا المنصب في تاريخ الدبلوماسية الفرنسية، بعد ميشال أليو ماري، التي عيّنها الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي في هذا المنصب الذي لم تشغله طويلاً.

إضراب في وزارة الخارجية
وتحل كولونا في الخارجية، فيما ست نقابات بدعم واسع من الدبلوماسيين مقبلة على إضراب في الثاني من الشهر المقبل، احتجاجاً على «اندثار» الجسم الدبلوماسي في إطار الخطة الحكومية لإصلاح الإدارة العليا.
وفي أول كلمة لها كوزيرة لدى تسلم صلاحياتها، سعت كولونا إلى طمأنة الدبلوماسيين، قائلة لهم: «بوسعكم الاعتماد علي لأنني لن أنسى من أين جئت أو من أنا، إنني ربيبة هذا البيت (الوزارة)»، مضيفة: «إنني أثق بكم كامل الثقة». لكن الحقيقة أن العودة عن الإصلاح الذي أراده ماكرون لن تكون سهلة، خصوصاً أن مرسومه صدر في الجريدة الرسمية يوم 24 أبريل (نيسان) الماضي.
قبل الإعلان عن التشكلية الحكومية، أبدى لو دريان استعداده للبقاء في منصبه بسبب الحرب في أوكرانيا والحاجة إلى وزير عجنته التجربة الطويلة لمتابعة هذا الملف المتفجر الذي أعاد الحرب إلى القارة الأوروبية. وسارعت كولونا، في كلمتها بعد ظهر أمس، إلى الإشادة بسلفها (وهو أمر تقيليدي). إذ عبّرت له عن «امتنانها العميق للطريقة التي أدار بها» وزارة الخارجية.
وما يصح على لو دريان يصح أيضاً على وزيرة الدفاع فلورانس بارلي التي استبدل بها سيباستيان لوكورنو، الوزير المقرب من ماكرون، والذي، هو الآخر ككاثرين كولونا، ينتمي إلى اليمين، بحيث إن الحقيبتين السياديتين أصبحتا اليوم في عهدة اليمين الفرنسي. إضافة إلى حقيبتين سياديتين إضافيتين: الداخلية والاقتصاد اللتين احتفظ بهما الوزيران برونو لومير وجيرالد درامانان.
بيد أن رحيل لو دريان وبارلي ووصول كولونا ولو كورنو لا يعنيان أن السياستين الخارجية والدفاعية ستتغيران، لسبب جوهري هو أن الدستور الفرنسي جعل من رئيس الجمهورية، الذي هو القائد الأعلى للقوات المسلحة الفرنسية والمناط به الضغط على الزر النووي، المسؤول عن رسم هاتين السياستين، فيما التنفيذ يعود للحكومة وللوزيرين المعنيين. من هنا، فإنه من غير المنتظر أن يطرأ تغيير على التوجهات العامة للسياسة الفرنسية الخارجية، بل تعديلات طفيفة حتى تتلاءم مع التطورات الحاصلة على الساحة الدولية التي تمس المصالح الفرنسية أو المناطق التي تحتفظ فيها فرنسا بقدرة على التأثير؛ أكان ذلك في أوروبا، أو أفريقيا أو الشرق الأوسط والمتوسط و منطقة المحيطين الهندي والهادي. لذا، فإن التحديات التي تواجه الدبلوماسية الفرنسية لن تتغير بين ليلة وضحاها. وما يمكن أن يتغير هو «الأسلوب» الذي ستعتمده الوزيرة الجديدة التي ستحتاج لوقت طويل قبل أن تبني علاقات كالتي بناها لو دريان طيلة عشر سنوات أمضاها بين وزارتي الدفاع والخارجية.
وفي كلمته الوداعية، عبّر لو دريان عن «تأثره» لمغادرة «البيت» الذي «تتميز لياليه بكثافة استثنائية»، مضيفاً أن وتيرة العمل العادية فيه تتميز بالجهوزية الدائمة والعمل، «خصوصاً عندما تكون الحرب في قلب القارة» الأوروبية.

تحديات أمام كولونا
يرى سفير فرنسي سابق تقاعد مؤخراً وتحدثت إليه «الشرق الأوسط»، أن التحديات التي تنتظر الوزيرة الجديدة، التي هي عميدة السن في حكومة إليزابيث بورن، متعددة ومنتشرة جغرافياً، و«بالطبع، لن تتغير بتغير هوية شاغل الوزير أو الوزيرة». هو يضع الحرب الروسية على أوكرانيا على رأس التحديات التي لا تتناول فرنسا وحدها، بل المجموعة الأوروبية ككل وكذلك منظومة الحلف الأطلسي.
ويعد السفير السابق أن الدينامية الدبلوماسية التي أبداها الرئيس ماكرون ساعياً إلى منع حصول الغزو الروسي بزيارته موسكو في التاسع من فبراير (شباط) الماضي، ثم العمل لإيجاد المخارج والتوصل إلى وقف لإطلاق النار من خلال استمرار التواصل مع الرئيس بوتين، كل ذلك لم يؤتِ ثماره. إذ إن المقاربة الأميركية المتشددة هي التي كان لها الغلبة الأمر الذي اضطر باريس للحاق بها.
ولذا، فإن التحدي يكمن في العودة إلى تفعيل قنوات التواصل ودفع الطرفين إلى طاولة المفاوضات وتوفير ظروف وقف النار. وتطرح هذه الحرب إشكالية الدعوة الفرنسية لـ«الاستقلالية الاستراتيجية الأوروبية» وبناء «القوة الدفاعية» وصورة الأمن المستقبلية في القارة القديمة التي فقدت بريقها، بعدما تبين لكثير من الدول الأوروبية أن الحماية الحقيقية تكمن في التظلل بالعباءة الأميركية والأطلسية. الأمر الذي يفسر أنّ دولتين محايدتين عسكرياً (السويد وفنلندا) تريدان سريعاً الانضمام إلى الحلف الأطلسي. وبالتوازي، يطرح مستقبل الاتحاد الأوروبي الذي ترأسه فرنسا حتى نهاية الشهر المقبل، وطلبات الانضمام العددية التي تنهال عليه. ثم يتعين على باريس أن تعيد صياغة حضورها في منطقة الهندي – الهادي، حيث لها مصالح استراتيجية بعد «اللطمة» التي تلقتها بتخلي أستراليا عن صفقة الغواصات لصالح صفقة مع الولايات المتحدة. واغتنم لو دريان مناسبة الأمس، ليعرب عن «اغتباطه» لخسارة المحافظين الأستراليين الانتخابات التشريعية.
ثمة تحدٍ مباشر تواجهه باريس في أفريقيا، حيث لها مواقع نفوذ تقليدية، وهي تواجه اليوم منافسة قوية من الصين وروسيا وتركيا. وتبرز هذه الإشكالية بقوة في بلدان الساحل الخمسة، تحديداً في مالي، حيث عداء المجلس العسكري المنبثق عن انقلابين في 2020 و2021 يقوى مع مرور الزمن.
كذلك، فإن الشعور المعادي لفرنسا يتطور في تشاد وبوركينا فاسو والنيجر، أي في غالبية بلدان الساحل الخمسة. وتعد باريس أن بصمات روسيا واضحة. وعلى الرغم من أن قرار باريس سحب قوة «برخان» الموجودة في منطقة الساحل منذ بداية عام 2014 قائم على قدم وساق، فإن ذلك لم ينعكس تراجعاً للعداء للقوة المستعمرة القديمة. وما يصح على الساحل، يصح أيضاً على ليبيا، حيث حاولت باريس أن تلعب دوراً فاعلاً وكيّفت سياستها وفق تبدل الأوضاع الميدانية، ونظمت مؤتمراً دولياً للدفع باتجاه إجراء انتخابات تشريعية وتطبيع الوضع الداخلي. إلا أن جهودها باءت بالفشل، كما باءت محاولاتها توفير الدعم لرئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك واحترام الاستحقاقات المتوافق عليها مع الجناح العسكري مع توفير إلغاء بقسم بالغ الأهمية من ديون السودان الخارجية. إلا أن تطورات الداخل السوداني بينت أن الجهود الفرنسية الدبلوماسية والاقتصادية ذهبت هباء.
ما سبق غيض من فيض التحديات التي تواجهها الدبلوماسية الفرنسية التي يتعين إضافة الملف النووي الإيراني إليها وأنشطة طهران التي تعدها باريس مزعزعة للاستقرار، والوضع في لبنان ومصير الجهود الفرنسية بعد الانتخابات التشريعية الأخيرة، التي، على الرغم مما حملته من تغيير على مستوى إيصال نواب جدد إلى البرلمان، فإنها تفتح الباب لتعقيدات تتناول تشكيل حكومة جديدة وانتخاب رئيس للجمهورية في الخريف المقبل.


مقالات ذات صلة

فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

شؤون إقليمية فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

ندّدت فرنسا باحتجاز البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع عَلَم بنما، في مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك صبيحة الثالث من مايو (أيار)، وفق المعلومات التي أذاعها الأسطول الخامس، التابع لـ«البحرية» الأميركية، وأكدها الادعاء الإيراني. وأعربت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم «الخارجية» الفرنسية، في مؤتمرها الصحافي، أمس، أن فرنسا «تعرب عن قلقها العميق لقيام إيران باحتجاز ناقلة نفطية» في مياه الخليج، داعية طهران إلى «الإفراج عن الناقلات المحتجَزة لديها في أسرع وقت».

ميشال أبونجم (باريس)
العالم باريس «تأمل» بتحديد موعد قريب لزيارة وزير الخارجية الإيطالي

باريس «تأمل» بتحديد موعد قريب لزيارة وزير الخارجية الإيطالي

قالت وزارة الخارجية الفرنسية إنها تأمل في أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني بعدما ألغيت بسبب تصريحات لوزير الداخلية الفرنسي حول سياسية الهجرة الإيطالية اعتُبرت «غير مقبولة». وكان من المقرر أن يعقد تاياني اجتماعا مع وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا مساء اليوم الخميس. وكان وزير الداخلية الفرنسي جيرار دارمانان قد اعتبر أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها. وكتب تاياني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقررا مع الوزيرة كولونا»، مشيرا إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإي

«الشرق الأوسط» (باريس)
طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي»  بالألعاب النارية

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها. وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم فرنسا: المجلس الدستوري يصدر عصراً قراره بشأن قبول إجراء استفتاء على قانون العمل الجديد

فرنسا: المجلس الدستوري يصدر عصراً قراره بشأن قبول إجراء استفتاء على قانون العمل الجديد

تتجه الأنظار اليوم إلى فرنسا لمعرفة مصير طلب الموافقة على «الاستفتاء بمبادرة مشتركة» الذي تقدمت به مجموعة من نواب اليسار والخضر إلى المجلس الدستوري الذي سيصدر فتواه عصر اليوم. وثمة مخاوف من أن رفضه سيفضي إلى تجمعات ومظاهرات كما حصل لدى رفض طلب مماثل أواسط الشهر الماضي. وتداعت النقابات للتجمع أمام مقر المجلس الواقع وسط العاصمة وقريباً من مبنى الأوبرا نحو الخامسة بعد الظهر «مسلحين» بقرع الطناجر لإسماع رفضهم السير بقانون تعديل نظام التقاعد الجديد. ويتيح تعديل دستوري أُقرّ في العام 2008، في عهد الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي، طلب إجراء استفتاء صادر عن خمسة أعضاء مجلس النواب والشيوخ.

ميشال أبونجم (باريس)
«يوم العمال» يعيد الزخم لاحتجاجات فرنسا

«يوم العمال» يعيد الزخم لاحتجاجات فرنسا

عناصر أمن أمام محطة للدراجات في باريس اشتعلت فيها النيران خلال تجدد المظاهرات أمس. وأعادت مناسبة «يوم العمال» الزخم للاحتجاجات الرافضة إصلاح نظام التقاعد الذي أقرّه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)


الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.