الصين تبدأ أزمة عالمية جديدة بـ «التهام» سريلانكا

الشرطة السريلانكية تستخدم الغازات لتفريق المحتجين المطالبين باستقالة الرئيس جوتابايا راجاباكسا أمس (أ.ف.ب)
الشرطة السريلانكية تستخدم الغازات لتفريق المحتجين المطالبين باستقالة الرئيس جوتابايا راجاباكسا أمس (أ.ف.ب)
TT

الصين تبدأ أزمة عالمية جديدة بـ «التهام» سريلانكا

الشرطة السريلانكية تستخدم الغازات لتفريق المحتجين المطالبين باستقالة الرئيس جوتابايا راجاباكسا أمس (أ.ف.ب)
الشرطة السريلانكية تستخدم الغازات لتفريق المحتجين المطالبين باستقالة الرئيس جوتابايا راجاباكسا أمس (أ.ف.ب)

منذ نهاية شهر مارس (آذار) الماضي، شهدت سريلانكا احتجاجات عنيفة، ساعدت في تحجيمها الأوامر التي صدرت للجيش بإطلاق النار فوراً على المحتجين. لكن الاضطرابات أدت إلى استقالة رئيس الوزراء ماهيندا راجاباكسا الذي كان الشخصية السياسية المهيمنة في البلاد. ومن المرجح ألا ينجو شقيقه الرئيس من هذه الدوامة.
وتعتبر الأزمة الاقتصادية والمالية الحالية الأسوأ في سريلانكا منذ استقلالها عن بريطانيا عام 1948.
يقول جوردون جي تشانغ، وهو أستاذ جامعي وكاتب ومؤرخ أميركي، اشتُهر بكتابه «الانهيار القادم للصين» في تقرير نشره معهد «جيتستون» الأميركي، إن سريلانكا هي مجرد الفصل الافتتاحي في العالم. فالاضطرابات التي شهدتها البلاد تشكل الحلقة الأولى في سلسلة من الأزمات التي على وشك أن تتعرض لها الدول الضعيفة، وربما حتى الدول الكبيرة الحجم. فالحرب في أوكرانيا التي تفاقم المشكلات الكامنة في سريلانكا وغيرها من الدول، تهز تقريباً كافة أرجاء العالم.
وتنقل وكالة الأنباء الألمانية عن تشانغ أن الأحداث التي تشهدها سريلانكا توضح أيضاً كيف أن الصين على وشك أن تهيمن على العالم؛ إذ تقوم بكين بإفساد قادة الدول، وإغراقهم في الديون، وزعزعة استقرار الحكومات في نهاية المطاف. ويبدو أن بكين تستهدف الديمقراطيات بوجه خاص.
وتعاني سريلانكا من نقص السماد؛ حيث تنفق الحكومة حوالي 400 مليون دولار سنوياً لاستيراده؛ لكنها لم تستطع مؤخراً شراءه بسبب نقص العملة الأجنبية. وللحفاظ على احتياطي العملة الأجنبية، قررت الحكومة العام الماضي حظر السماد الكيماوي. وأدى ذلك إلى اضطرار المزارعين لهجر الحقول، وانضمام بعضهم إلى الاحتجاجات الأخيرة التي فاقمها ارتفاع أسعار المواد الغذائية.
وقال رئيس الوزراء الجديد رانيل ويكريميسنجه، إنه سيضمن حصول كل شخص على 3 وجبات يومياً. وأضاف لهيئة الإذاعة البريطانية: «لن تكون هناك أزمة جوع، وسوف نجد الطعام».
ويرى تشانغ أن هذا وعد قد لا يستطيع ويكريميسنجه الوفاء به؛ إذ ليس باستطاعة سريلانكا حل مشكلاتها بنفسها. فجائحة «كورونا» أنهت السياحة، وهي مصدر رئيسي للإيرادات. وعلاوة على ذلك، بدد غزو روسيا لأوكرانيا -وهما دولتان من بين المصادر الكبيرة للسائحين- كل أمل في تحقيق تعافٍ هذا العام.
ومع ذلك، فإن القضية لا تقتصر على وصول السائحين؛ إذ يبدو أن حرب أوكرانيا تنهي فترة عولمة دامت عقوداً، وهذا التحول سيكون صعباً بالنسبة للدول التي تعتمد على غيرها. ومن ثم، فإن أزمة سريلانكا هي مجرد البداية.
وذكرت صحيفة «الغارديان» البريطانية، أن سريلانكا هي الدولة الأولى التي تتهاوى نتيجة الضغوط الاقتصادية المتزايدة، و«من المرجح أنها لن تكون الأخيرة».
ويقول تشانغ إن سريلانكا تواجه أيضاً صعوبة أخرى تتمثل في الصين. فأسرة راجاباكسا المهيمنة التي يُعتقد منذ وقت طويل أنها في جيب الصين، اقترضت مبالغ طائلة من مصادر صينية لحساب مشروعات غير مدروسة. وكثير من هذه المشروعات قليلة الأهمية في منطقة هامبانتوتا، محل إقامة عائلة راجاباكسا.
ولم يكن ميناء هامبانتوتا الذي خسر 300 مليون دولار خلال 6 شهور، مدروساً جيداً منذ البداية. ومن ثم، لم تستطع الجهة المشغلة للميناء سداد قروض من الصين بلغت 1.4 مليار دولار. وبالقرب من الميناء، هناك مركز مؤتمرات بلغت قيمته 15.5 مليون دولار نادراً ما يتم استخدامه. وبفضل قرض من الصين قدره 200 مليون دولار، استطاعت سريلانكا بناء مطار راجاباكسا القريب الذي لا يستطيع حتى سداد قيمة فواتير الكهرباء.
والقليل جداً من الأشخاص على علم بالحجم الكامل للديون المستحقة لأطراف صينية؛ لأن هناك قروضاً يصعب تتبعها لصالح شركات حكومية والمصرف المركزي السريلانكي. ومهما يكن قدر تلك القروض، فإنها أدت إلى كسر ظهر سريلانكا.
وفي أبريل (نيسان) الماضي، أعلنت سريلانكا وقف سداد الديون الخارجية. وذكرت شبكة «بي بي سي» أن هذا الوقف، وهو أول توقف عن سداد الديون منذ الاستقلال «يرجع بدرجة كبيرة لعدم قدرة سريلانكا على سداد قروض من الصين تم دفعها لتنفيذ مشروعات بنية أساسية واسعة النطاق».
ويؤكد تشانغ أن الصين هي الدولة المقرضة المفترسة في العالم، وهو أمر واضح من خلال مبادرتها «الحزام والطريق». وهذا المشروع الصيني الكبير يركز على الطرق، والمواني، وطرق السكك الحديدية، والتي لها مبرر تجاري ضئيل، أو ليس لها مبرر على الإطلاق، مثل مشروعات سريلانكا. وحتى الآن وقَّعت 146 دولة مذكرات اتفاقيات تتعلق بمبادرة «الحزام والطريق» مع بكين. وبعض هذه الدول تجد نفسها حالياً تحت رحمة الصينيين.
وقال كليو باسكال من مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، لمعهد «جيتستون»، إن النمط الذي تتبعه الصين هو تقديم القروض بشروط مرهقة، ودعم الحكومات السلطوية عندما يكون هناك انهيار مالي أو عصيان مدني، ثم تستولي على كل شيء تجده.
وهذا النمط واضح في سريلانكا. ففي ديسمبر (كانون الأول) 2017، سيطرت بكين على ميناء هامبانتوتا، واستحوذت على 70 في المائة من الأسهم، ووقّعت عقد تأجير لمدة 99 عاماً، بعد فشل المشروع في سداد القروض الصينية ذات الفائدة المرتفعة.
وهناك مخاوف في سريلانكا الآن من احتمال أن يصبح ميناء هامبانتوتا في نهاية المطاف قاعدة بحرية صينية. فمثل هذه القاعدة سوف تتيح للطائرات الصينية والمقاتلين على السفن وكذلك الغواصات، قطع الممرات البحرية في المحيط الهندي. وليس من قبيل المصادفة أن جيبوتي المثقلة أيضاً بالديون لصالح أطراف صينية، هي الآن مركز أول قاعدة عسكرية بحرية صينية.
ويختتم تشانغ تقريره بالقول إن سريلانكا تتطلع الآن للحصول على المساعدة من جانب صندوق النقد الدولي؛ لكن هذه ليست بالضرورة فكرة جيدة. ويتعين على المجتمع الدولي عدم مساعدة الصين الجشعة على التهام المجتمعات الصغيرة الضعيفة.
وأشار إلى أن «باسكال قال إنه قبل تقديم يد العون لسريلانكا، ليس المطلوب إعادة الهيكلة المالية ولكن إعادة الهيكلة السياسية. وإذا ما قدّم صندوق النقد الدولي العون لسريلانكا قبل التأكد من توقفها عن الاصطفاف مع الصين، فإنه بذلك سوف يدعم الاستثمار الصيني، ويعزز سياسياً دولة أصبحت تعمل بالوكالة لصالح الصين».


مقالات ذات صلة

زيلينسكي يطلب مساعدة الرئيس الصيني لإعادة أطفال أوكرانيين من روسيا

العالم زيلينسكي يطلب مساعدة الرئيس الصيني لإعادة أطفال أوكرانيين من روسيا

زيلينسكي يطلب مساعدة الرئيس الصيني لإعادة أطفال أوكرانيين من روسيا

أدلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بمزيد من التصريحات بشأن مكالمة هاتفية جرت أخيراً مع الرئيس الصيني شي جينبينغ، في أول محادثة مباشرة بين الزعيمين منذ الغزو الروسي لأوكرانيا. وقال زيلينسكي في كييف، الجمعة، بعد يومين من الاتصال الهاتفي، إنه خلال المكالمة، تحدث هو وشي عن سلامة الأراضي الأوكرانية ووحدتها «بما في ذلك شبه جزيرة القرم (التي ضمتها روسيا على البحر الأسود)» وميثاق الأمم المتحدة.

«الشرق الأوسط» (كييف)
العالم الصين ترفض اتهامها بتهديد هوية «التيبتيين»

الصين ترفض اتهامها بتهديد هوية «التيبتيين»

تبرأت الصين، اليوم (الجمعة)، من اتهامات وجهها خبراء من الأمم المتحدة بإجبارها مئات الآلاف من التيبتيين على الالتحاق ببرامج «للتدريب المهني» تهدد هويتهم، ويمكن أن تؤدي إلى العمل القسري. وقال خبراء في بيان (الخميس)، إن «مئات الآلاف من التيبتيين تم تحويلهم من حياتهم الريفية التقليدية إلى وظائف تتطلب مهارات منخفضة وذات أجر منخفض منذ عام 2015، في إطار برنامج وُصف بأنه طوعي، لكن مشاركتهم قسرية». واكدت بكين أن «التيبت تتمتع بالاستقرار الاجتماعي والتنمية الاقتصادية والوحدة العرقية وموحّدة دينياً ويعيش الناس (هناك) ويعملون في سلام». وأضافت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ، أن «المخاوف المز

«الشرق الأوسط» (بكين)
العالم البرلمان الياباني يوافق على اتفاقيتي التعاون الدفاعي مع أستراليا وبريطانيا

البرلمان الياباني يوافق على اتفاقيتي التعاون الدفاعي مع أستراليا وبريطانيا

وافق البرلمان الياباني (دايت)، اليوم (الجمعة)، على اتفاقيتين للتعاون الدفاعي مع أستراليا وبريطانيا، ما يمهّد الطريق أمام سريان مفعولهما بمجرد أن تستكمل كانبيرا ولندن إجراءات الموافقة عليهما، وفق وكالة الأنباء الألمانية. وفي مسعى مستتر للتصدي للصعود العسكري للصين وموقفها العدائي في منطقة المحيطين الهادئ والهندي، سوف تجعل الاتفاقيتان لندن وكانبيرا أول وثاني شريكين لطوكيو في اتفاق الوصول المتبادل، بحسب وكالة كيودو اليابانية للأنباء. ووافق مجلس المستشارين الياباني (مجلس الشيوخ) على الاتفاقيتين التي تحدد قواعد نقل الأفراد والأسلحة والإمدادات بعدما أعطى مجلس النواب الضوء الأخضر لها في وقت سابق العام

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
يوميات الشرق الصين تُدخل «الحرب على كورونا» في كتب التاريخ بالمدارس

الصين تُدخل «الحرب على كورونا» في كتب التاريخ بالمدارس

أثار كتاب التاريخ لتلاميذ المدارس الصينيين الذي يذكر استجابة البلاد لوباء «كورونا» لأول مرة نقاشاً على الإنترنت، وفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي). يتساءل البعض عما إذا كان الوصف ضمن الكتاب الذي يتناول محاربة البلاد للفيروس صحيحاً وموضوعياً. أعلن قادة الحزب الشيوعي الصيني «انتصاراً حاسماً» على الفيروس في وقت سابق من هذا العام. كما اتُهمت الدولة بعدم الشفافية في مشاركة بيانات فيروس «كورونا». بدأ مقطع فيديو قصير يُظهر فقرة من كتاب التاريخ المدرسي لطلاب الصف الثامن على «دويين»، النسخة المحلية الصينية من «تيك توك»، ينتشر منذ يوم الأربعاء. تم تحميله بواسطة مستخدم يبدو أنه مدرس تاريخ، ويوضح

«الشرق الأوسط» (بكين)
العالم تقرير: القوات البحرية الأوروبية تحجم عن عبور مضيق تايوان

تقرير: القوات البحرية الأوروبية تحجم عن عبور مضيق تايوان

شجّع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، (الأحد) أساطيل الاتحاد الأوروبي على «القيام بدوريات» في المضيق الذي يفصل تايوان عن الصين. في أوروبا، تغامر فقط البحرية الفرنسية والبحرية الملكية بعبور المضيق بانتظام، بينما تحجم الدول الأوروبية الأخرى عن ذلك، وفق تقرير نشرته أمس (الخميس) صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية. ففي مقال له نُشر في صحيفة «لوجورنال دو ديمانش» الفرنسية، حث رئيس دبلوماسية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أوروبا على أن تكون أكثر «حضوراً في هذا الملف الذي يهمنا على الأصعدة الاقتصادية والتجارية والتكنولوجية».

«الشرق الأوسط» (بيروت)

عشرات القتلى والجرحى في انقلاب شاحنة مهاجرين بالمكسيك

مهاجرون في المكسيك يحاولون بلوغ الولايات المتحدة (أرشيفية - رويترز)
مهاجرون في المكسيك يحاولون بلوغ الولايات المتحدة (أرشيفية - رويترز)
TT

عشرات القتلى والجرحى في انقلاب شاحنة مهاجرين بالمكسيك

مهاجرون في المكسيك يحاولون بلوغ الولايات المتحدة (أرشيفية - رويترز)
مهاجرون في المكسيك يحاولون بلوغ الولايات المتحدة (أرشيفية - رويترز)

قُتل 10 مهاجرين على الأقل، وأصيب 25 آخرون، الأحد، حين انقلبت شاحنة كانوا يستقلّونها بشكل غير قانوني على طريق سريعة في ولاية شياباس، بجنوب المكسيك، على الحدود مع غواتيمالا، وفق السلطات المحلية.

وأشارت الحصيلة غير النهائية، التي أدلت بها السلطات، إلى سقوط «عشرة قتلى و25 جريحاً»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال مصدر في مكتب النائب العام، لم يشأ كشف هويته، للوكالة، إن الضحايا هم نساء بينهم قاصر، يتحدرن من كوبا.

ووقع الحادث في ساعات الصباح الأولى على قسم من الطريق السريعة يربط بين بيجيجيابان وتونالا على ساحل المحيط الهادئ لولاية شياباس، التي ينطلق منها عدد كبير من المهاجرين سعياً لبلوغ الولايات المتحدة.

وهذا الحادث هو الثاني من نوعه في أقل من أسبوع، وفق المصدر نفسه، فقد قضى مهاجران، وأصيب 27 آخرون، الخميس، حين انقلبت الشاحنة التي كانت تُقلّهم في الولاية نفسها.

ويَعبر آلاف المهاجرين، من جنسيات مختلفة، المكسيك مستخدمين حافلات وشاحنات، وحتى قطارات لنقل البضائع؛ في محاولة للوصول إلى الولايات المتحدة.

وأحصت شرطة الحدود الأميركية رسمياً عبور 1.8 مليون مهاجر للحدود الجنوبية، بين أكتوبر (تشرين الأول) 2022، وأغسطس (آب) 2023.


بايدن يؤكد أن واشنطن لن تتخلى عن أوكرانيا رغم الاتفاق لتجنب الإغلاق

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي داخل قمرة قيادة طائرة إف 16 في الدنمارك (أرشيفية)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي داخل قمرة قيادة طائرة إف 16 في الدنمارك (أرشيفية)
TT

بايدن يؤكد أن واشنطن لن تتخلى عن أوكرانيا رغم الاتفاق لتجنب الإغلاق

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي داخل قمرة قيادة طائرة إف 16 في الدنمارك (أرشيفية)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي داخل قمرة قيادة طائرة إف 16 في الدنمارك (أرشيفية)

بينما أكد الرئيس الأميركي جو بايدن أن بلاده لن تتخلى عن أوكرانيا، أعلنت كييف أنها تتواصل مع مسؤولين في الولايات المتحدة لضمان حصولها على مساعدات جديدة في أعقاب توصل الكونغرس إلى اتفاق تمويل للحكومة يحول دون إغلاق المؤسسات الفيدرالية، حذفت منه بنود دعم كييف.

وتبنى مجلسا النواب والشيوخ الأميركيان، مساء السبت، إجراء طارئا يتيح مواصلة تمويل الإدارة الفيدرالية مؤقتا لمدة 45 يوما.

ويتعين على المشرعين الآن النظر في مشروع قانون منفصل يتعلق بـ24 مليار دولار من المساعدات العسكرية والإنسانية لأوكرانيا والتي أراد الرئيس جو بايدن إدراجها في الميزانية.

وأتى تجميد المساعدات لأوكرانيا في الإنفاق الأميركي بضغط من الجناح اليميني المتطرف في الحزب الجمهوري، وفقا لوكالة «الصحافة الفرنسية».

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية أوليغ نيكولنكو، الأحد، إن «الحكومة الأوكرانية تعمل الآن بفاعلية مع شركائها الأميركيين لضمان أن يشمل القرار الجديد بشأن الميزانية الأميركية الذي سيتم صوغه خلال الأيام الـ45 المقبلة، موارد جديدة لدعم أوكرانيا».

من جانبه، أكد الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الأحد، أن الولايات المتحدة لن تتخلى عن أوكرانيا، رغم أن تقديم المساعدات إليها تم استثناؤه من اتفاق لتجنب الإغلاق الحكومي، مطالبا الجمهوريين بـ«وقف الألاعيب» على هذا الصعيد.

وقال بايدن، في مداخلة من البيت الأبيض، «أريد أن أؤكد لحلفائنا الأوكرانيين وللشعب الأميركي أنه يمكنكم الاعتماد على دعمنا. لن ننسحب».

وقال وزير الدفاع الأوكراني رستم أوميروف إنه أجرى محادثة مع نظيره الأميركي لويد أوستن، بحثا خلالها تقديم مزيد من المساعدات العسكرية لكييف بعد القرار.

وقال أوميروف إن «الوزير أوستن أكد لي أن الدعم الأميركي لأوكرانيا سيستمر. المحاربون الأوكرانيون سيحظون باستمرار بدعم قوي في ساحة المعركة».

وتعول كييف بشكل أساسي على المساعدات الغربية لمواجهة الغزو الروسي الذي بدأ في فبراير (شباط) 2022. وتتصدر الولايات المتحدة قائمة الدول التي تقدم مساعدات لأوكرانيا مع دعم عسكري تجاوزت قيمته 40 مليار دولار.

إلا أن دعم أوكرانيا بات موضع انقسام سياسي داخلي في الولايات المتحدة بين إدارة بايدن الديمقراطية و«الحزب الجمهوري»، لا سيما مع تحضر البلاد لأجواء الانتخابات الرئاسية المقررة في 2024.

واستضافت أوكرانيا هذا الأسبوع منتدى سعت من خلاله لجذب صانعي الأسلحة الغربية لإقامة مصانع إنتاج على أراضيها، في ظل مخاوف من تراجع الدعم الغربي مع إطالة أمد الحرب ضد روسيا.


أستراليا تسجل حرارة «حارقة» تزيد من خطر حرائق الغابات

أحد رجال الإطفاء في غابة بولاية نيو ساوث ويلز (رويترز)
أحد رجال الإطفاء في غابة بولاية نيو ساوث ويلز (رويترز)
TT

أستراليا تسجل حرارة «حارقة» تزيد من خطر حرائق الغابات

أحد رجال الإطفاء في غابة بولاية نيو ساوث ويلز (رويترز)
أحد رجال الإطفاء في غابة بولاية نيو ساوث ويلز (رويترز)

شهد جنوب شرقي أستراليا، اليوم (الأحد)، موجة حارة زادت من خطر التعرض لحرائق الغابات، ودفعت السلطات إلى إصدار حظر على إشعال أي نيران في مناطق واسعة من ولاية نيو ساوث ويلز.

وقالت هيئة الأرصاد الجوية في أستراليا إن درجات الحرارة ستزيد بما يصل إلى 12 درجة مئوية فوق المتوسط ​​في بعض المناطق، ومن المتوقع أن تصل الحرارة في سيدني عاصمة ولاية نيو ساوث ويلز، الأكثر اكتظاظاً بالسكان في أستراليا، إلى 36 درجة.

وتواجه أستراليا موسم حرائق غابات شديد الخطورة في أعقاب رصد ظاهرة «النينيو» المناخية، التي تم الإعلان عنها في الآونة الأخيرة، وترتبط عادة بظروف متطرفة مثل حرائق الغابات والأعاصير والجفاف، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وأعلن وزير خدمات الطوارئ في الولاية جهاد ديب، بداية فترة خطر رسمية لحرائق الغابات، مع درجات الحرارة «الحارقة» التي تزيد المخاطر للأسبوع المقبل.

وأصدرت سلطات الإطفاء، اليوم (الأحد)، 9 قرارات حظر كامل لإشعال النيران في أجزاء من الولاية لتقليل فرص اندلاع حرائق الغابات.

وإلى الجنوب في ولاية فيكتوريا، أصدرت السلطات أمر إخلاء طارئاً لمنطقة ريفية في جيبسلاند، على بعد نحو 320 كيلومتراً شرق ملبورن عاصمة الولاية، بسبب حريق غابات خرج عن السيطرة.


فوز المرشح المؤيد للتقارب مع الصين في الانتخابات الرئاسية بالمالديف

محمد مويزو الفائز بالانتخابات الرئاسية في جزر المالديف (أ.ف.ب)
محمد مويزو الفائز بالانتخابات الرئاسية في جزر المالديف (أ.ف.ب)
TT

فوز المرشح المؤيد للتقارب مع الصين في الانتخابات الرئاسية بالمالديف

محمد مويزو الفائز بالانتخابات الرئاسية في جزر المالديف (أ.ف.ب)
محمد مويزو الفائز بالانتخابات الرئاسية في جزر المالديف (أ.ف.ب)

فاز المرشح المؤيد للتقارب مع الصين محمد مويزو، في الانتخابات الرئاسية في جزر المالديف، السبت، متقدماً على الرئيس المنتهية ولايته محمد صليح، الذي عمل على تعزيز العلاقات مع الهند الحليف التقليدي للأرخبيل.

ووفقاً للنتائج التي أصدرتها اللجنة الانتخابية، حصل مويزو (45 عاماً) على 54.06 في المائة من الأصوات أمام الرئيس المنتهية ولايته (61 عاماً) الذي أقر فوراً بالهزيمة موجهاً «تهانيه» إلى منافسه عبر منصة «إكس».

وقد يؤدي فوز مويزو إلى تقارب مع بكين في منطقة تكتسب أهمية استراتيجية كبيرة.

وكان الناخبون في جزر المالديف قد أدلوا بأصواتهم، السبت، لاختيار رئيسهم، في انتخابات شكّلت استفتاء على رغبة الأرخبيل في تعزيز علاقاته مع الصين أو مع الهند.

وسعى صليح إلى الفوز بولاية جديدة بعد أن سارع إلى ترميم العلاقات مع نيودلهي بعد فوزه على سلفه عبد الله يمين الذي اعتمد على الصين، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

وتنافس صليح مع المرشح الرئيسي مويزو الذي يتزعم حزباً يؤيد التقارب مع الصين ويدعو إلى تقليص العلاقات الاقتصادية والعسكرية مع الهند.

وفاز مويزو في الجولة الأولى من الانتخابات التي جرت في وقت سابق هذا الشهر مع حصوله على 46 في المائة من الأصوات، متفوقاً على صليح بنحو 15 ألف صوت فقط لكنه فشل في إحراز الغالبية المطلقة اللازمة للفوز.

المسؤولون بأحد مراكز الاقتراع يقومون بإحصاء الأصوات خلال الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في جزر المالديف (أ.ف.ب)

وقالت منظمة مراقبة الشفافية في اقتراع المالديف إن بعض حوادث «العنف الانتخابي» وقعت، بدون مزيد من التفاصيل. وأفادت الشرطة باعتقال 14 شخصاً معظمهم لالتقاطهم صوراً لبطاقات اقتراعهم ومشاركتها على مواقع التواصل الاجتماعي.

الهند أم الصين؟

تتمتع جزر المالديف بموقع استراتيجي وسط المحيط الهندي، وتقع على أحد أكثر ممرات الشحن بين الشرق والغرب ازدحاماً.

وسارع صليح (61 عاماً) إلى ترميم العلاقات مع نيودلهي بعد فوزه على سلفه عبد الله يمين (2013-2018) الذي اعتمد على الصين في مجال الدعم الدبلوماسي والحصول على قروض لمشروعات بناء.

وفي ديسمبر (كانون الأول) الماضي، حُكم على الرئيس السابق يمين بالسجن 11 عاماً بتهمة الفساد وغسل الأموال. ولم يُسمح له بالترشح للرئاسة. ويدعم حزبه مويزو للفوز بالانتخابات.

وأثار تقارب يمين مع بكين قلق نيودلهي التي لديها مخاوف مع الولايات المتحدة وشركائها من تصاعد نفوذ الصين الاستراتيجي في المحيط الهندي.

والهند عضو في تحالف «كواد» الرباعي الاستراتيجي مع الولايات المتحدة وأستراليا واليابان.

وتعهد مويزو في حال انتخابه رئيساً بإطلاق سراح يمين من السجن.

واعتمد الأرخبيل الواقع في المحيط الهندي، الذي يعد قبلة سياحية، نظام التعددية الحزبية عام 2008، بعد أن كان يحكمه حزب واحد منذ انتهاء وضعه بصفته محمية بريطانية في عام 1965.


إقليم ناغورنو كاراباخ يوشك أن يفرغ من سكّانه الأرمن

أرمن يغادرون إقليم كاراباخ بعد سقوطه في أيدي القوات الأذربيجانية (أ.ف.ب)
أرمن يغادرون إقليم كاراباخ بعد سقوطه في أيدي القوات الأذربيجانية (أ.ف.ب)
TT

إقليم ناغورنو كاراباخ يوشك أن يفرغ من سكّانه الأرمن

أرمن يغادرون إقليم كاراباخ بعد سقوطه في أيدي القوات الأذربيجانية (أ.ف.ب)
أرمن يغادرون إقليم كاراباخ بعد سقوطه في أيدي القوات الأذربيجانية (أ.ف.ب)

​بات إقليم ناغورنو كاراباخ شبه خالٍ من سكانه الأرمن، مع إعلان السلطات في يريفان، اليوم السبت، أن أكثر من 100 ألف منهم فرّوا في أعقاب العملية العسكرية التي انتهت بانتصار أذربيجان وإعلان حلّ الجمهورية الانفصالية.

وفي ظل صعوبات تعترض استقبالهم وبانتظار وصول بعثة تابعة للأمم المتحدة لتقييم الحاجات الإنسانية إلى المنطقة في نهاية هذا الأسبوع، أعلن معارضو رئيس الحكومة الأرميني نيكول باشينيان، المتهم بالوقوف متفرجاً أمام هجوم باكو الخاطف والذي تخلت عنه موسكو، نيتهم التظاهر من جديد.

وقالت نظلي باغداساريان، المتحدثة باسم باشينيان، إن «100 ألف و417 شخصاً دخلوا إلى أرمينيا» منذ استسلام الانفصاليين في 20 سبتمبر (أيلول)، أي أكثر من 80 في المائة من عدد السكان الأرمن في المنطقة وكانوا يقدّرون قبل الهجوم الأذربيجاني بنحو 120 ألفاً.

وكتب أرتاك بلغاريان، الوسيط السابق لحقوق المدنيين في كاراباخ، على منصة «إكس»، «تويتر» سابقاً: «لم يبق سوى بضع مئات من الموظفين في القطاع العام والعاملين في مجال الإسعاف والمتطوعين وأشخاص من ذوي الحاجات الخاصة، وهم يستعدون بدورهم للمغادرة»، مؤكداً أن هذه المعلومات «هي غير رسمية».

وعند معبر كورنيدزور، شاهد صحافي في وكالة الصحافة الفرنسية وصول عدد قليل من سيارات الإسعاف، فيما أشار حرس الحدود إلى أنهم ما زالوا ينتظرون وصول آخر الحافلات التي تقل مدنيين.

وفي مدينة غوريس القريبة، ينتظر مئات اللاجئين في الساحة المركزية، وسط أمتعتهم، الحصول على مكان يؤويهم.

بعثة الأمم المتحدة

أعلنت الأمم المتحدة أنها سترسل إلى كاراباخ في نهاية هذا الأسبوع بعثة بهدف تقييم الحاجات الإنسانية، هي الأولى «منذ نحو ثلاثين عاماً».

وأعربت فرنسا، السبت، عن أسفها لأن أذربيجان لم توافق على دخول البعثة إلا بعد نزوح أكثر من 100 ألف أرمني. وأكدت الخارجية الفرنسية من جديد «التزامها بدعم سيادة ووحدة أراضي أرمينيا إلى حيث لجأ هؤلاء السكان».

في المجموع، أُفيد عن مقتل نحو 600 شخص في أعقاب الهجوم الخاطف الذي شنته باكو. وأدت المعارك نفسها إلى مقتل 200 جندي من كل جانب.

وأصدرت سلطات كاراباخ الانفصالية، الخميس، مرسوماً يأمر بحلّ «جميع المؤسسات... في الأول من يناير (كانون الثاني) 2024»، وهو إعلان تاريخي يؤكد أن «جمهورية ناغورنو كاراباخ» المعلنة من جانب واحد قبل أكثر من 30 عاماً «ستزول من الوجود».

وغادر السكان الأرمن المذعورون منازلهم خوفاً من الانتقام وأحرقوا لوازمهم الشخصية قبل أن ينضموا إلى طوابير اللاجئين.

وتسود خشية من الانتقام بين سكان المنطقة ذات الغالبية المسيحية، التي انفصلت عن أذربيجان ذات الغالبية المسلمة بعد تفكّك الاتحاد السوفياتي، وخاضت على مدى أكثر من ثلاثة عقود مواجهات مع باكو، لا سيما خلال حربين بين عامي 1988 و1994 وفي خريف عام 2020.

وقال معظم الأشخاص في هذه المنطقة التي يتمتّع فيها جميع الرجال بخبرة عسكرية وقتالية، إنّهم أحرقوا كل ما يمكن أن يعرض سلامتهم للخطر.

الخوف من الاعتقالات

وقالت يريفان إنّ مخاوف السكان تؤججها سلسلة من «الاعتقالات غير القانونية» للمدنيين الفارّين، على الرغم من التزام سلطات باكو بالسماح للانفصاليين الذين سلّموا أسلحتهم بالمغادرة.

واعتقل جهاز الأمن الأذربيجاني عدة مسؤولين في كاراباخ بتهمة التورط في أنشطة «إرهابية» وجرائم أخرى، مثلما حدث مع المسؤول السابق للعلاقات الخارجية ديفيد بابايان الذي أوقف الجمعة.

بين كورندزور وغوريس، بالقرب من محطة وقود حيث قام بتحميل سيارته بأسطوانات الغاز، الجمعة، قال الجندي السابق غاري هاريوميان (38 عاماً) إنه حذف من هاتفه صور «أصدقائه الذين قتلوا» على الجبهة.

وخلال فرارهم على الطريق الجبلية الوحيدة التي تربط الإقليم بأرمينيا، قُتل ما لا يقل عن 170 شخصاً في انفجار مستودع للوقود، الاثنين. وأدى الحادث أيضاً إلى إصابة 349 شخصاً، معظمهم يعانون حروقاً خطيرة.

وتلقى الناجي الجريح سامفيل هامباردسيوميان الذي أصيب بحروق في وجهه ولُفت يداه بضمادات، رعاية في بلدة غوريس الحدودية الأرمنية وهو يستريح في خيمة للصليب الأحمر. وقال الرجل البالغ 61 عاماً وهو أب لتسعة أطفال لوكالة الصحافة الفرنسية «كان تسعة أشخاص أمامي في الطابور. لو لم يكونوا هناك لاحترقت تماماً».

مظاهرة في يريفان

وأثار تواصل نزوح السكان الأرمن بشكل جماعي من الإقليم من جديد اتهامات بـ«التطهير العرقي»، وتلقت محكمة العدل الدولية طلباً من أرمينيا باتخاذ إجراءات عاجلة لحماية سكان هذا الجيب.

وتظاهر نحو ألفي شخص في يريفان، السبت، تضامناً مع الزعيم الانفصالي السابق للإقليم روبن فاردانيان الذي قاد الحكومة من نوفمبر (تشرين الثاني) 2022 حتى فبراير (شباط) هذا العام، ووضع قيد الحجز الاحتياطي الأربعاء في أثناء محاولته الوصول إلى أرمينيا.

وقالت ألينا داديان (48 عاماً) وهي معلمة لوكالة الصحافة الفرنسية «آمل ألا يغض المجتمع الدولي النظر عن مصيره».

ودفع عدم تدخل روسيا في العملية العسكرية الأذربيجانية أرمينيا إلى اتهام موسكو، حليفتها التقليدية، بالتخلي عنها في مواجهة أذربيجان عدوتها التاريخية. ونفى الكرملين هذه الاتهامات.

ومن المفترض أن تقرر روسيا مع أذربيجان مستقبل مهمّة حفظ السلام في هذه المنطقة الانفصالية التي تنشر فيها قوات منذ عام 2020.

وأعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية في بيان، السبت، مقتل جندي أذربيجاني برصاص قناص من مواقع القوات المسلحة الأرمينية على الحدود بين البلدين.


بعد 10 سنوات... إقلاع أول رحلة مباشرة من مطار طرابلس إلى روما

طائرة تابعة لشركة طيران «سماء المتوسط» (أ.ف.ب)
طائرة تابعة لشركة طيران «سماء المتوسط» (أ.ف.ب)
TT

بعد 10 سنوات... إقلاع أول رحلة مباشرة من مطار طرابلس إلى روما

طائرة تابعة لشركة طيران «سماء المتوسط» (أ.ف.ب)
طائرة تابعة لشركة طيران «سماء المتوسط» (أ.ف.ب)

ذكرت وسائل إعلام ليبية أن أول رحلة جوية مباشرة من مطار معيتيقة في طرابلس إلى العاصمة الإيطالية روما أقلعت اليوم (السبت) بعد توقف دام 10 سنوات، وفقاً لـما نقلته «وكالة أنباء العالم العربي».

وأضافت أن الرحلة تابعة لشركة طيران «سماء المتوسط» الخاصة.

كان رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، قد عاد إلى طرابلس في 24 يوليو (تموز) على متن رحلة للخطوط الإيطالية إيذاناً باستئناف الرحلات المباشرة بين مطار روما وطرابلس.

وقال الدبيبة حينها إن الرحلات التجارية للمواطنين ستنطلق في سبتمبر (أيلول)، مضيفاً: «أمامنا عمل لإلغاء الحظر المفروض على الطائرات الليبية في منطقة الاتحاد الأوروبي، وخطوة اليوم ستساعد على هذا الاتجاه».

وأعلن الدبيبة في يوليو أن إيطاليا أبلغت حكومته برفع الحظر الجوي المفروض على الطيران المدني الليبي منذ 10 سنوات.

وذكرت وسائل إعلام رسمية في ذلك الحين أن الجانبين اتفقا على إبرام اتفاقية ومذكرة تفاهم، وإعادة فتح المجال الجوي بين البلدين، واختيار ناقل جوي ليبي وآخر إيطالي لاستئناف الرحلات من إيطاليا وإليها.


روسيا تحذّر من «عودة» أميركية - أطلسية إلى أفغانستان ودول الجوار

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يتحدث خلال مؤتمر صحافي في العاصمة العراقية بغداد في 6 فبراير 2023 (د.ب.أ)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يتحدث خلال مؤتمر صحافي في العاصمة العراقية بغداد في 6 فبراير 2023 (د.ب.أ)
TT

روسيا تحذّر من «عودة» أميركية - أطلسية إلى أفغانستان ودول الجوار

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يتحدث خلال مؤتمر صحافي في العاصمة العراقية بغداد في 6 فبراير 2023 (د.ب.أ)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يتحدث خلال مؤتمر صحافي في العاصمة العراقية بغداد في 6 فبراير 2023 (د.ب.أ)

حذّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من «عودة البنى التحتية العسكرية» الأميركية أو الأطلسية إلى أفغانستان أو دول الجوار في وسط آسيا، وذلك خلال استضافته مؤتمراً إقليمياً حضره مسؤولون من «طالبان»

ووفق «وكالة الصحافة الفرنسية»، تعدّ روسيا أفغانستان وأجزاء واسعة من آسيا الوسطى ضمن مناطق التأثير المرتبطة بأمنها القومي. ومنذ سحب واشنطن قواتها من البلاد في صيف 2021، سعت موسكو وبكين إلى ملء الفراغ من خلال التواصل مع «طالبان» العائدة إلى الحكم، على رغم تباينات عميقة معها.

إلا أن روسيا تواجه تحديات في مناطق نفوذها التقليدية في ظل العزلة التي فرضتها عليها أطراف غربية ودولية، على خلفية غزوها لأوكرانيا مطلع عام 2022.

وقال لافروف، في كلمة خلال مؤتمر لدول جوار أفغانستان أقيم في مدينة كازان بوسط روسيا: «سنواصل تطوير اتصالات مختلفة الأوجه مع أفغانستان».

وأضاف في المؤتمر الذي حضره وزير خارجية «طالبان» أمير خان متقي: «نعتبر أن عودة البنى التحتية العسكرية للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي إلى أراضي أفغانستان والدول المجاورة أمر غير مقبول، أياً ما كانت الذرائع».

وأشار إلى أن موسكو «قلقة من محاولات أطراف غير إقليميين الانخراط بشكل إضافي في أفغانستان... سنكون يقظين بالتحديد بشأن هذا الأمر»، داعياً الدول الأخرى إلى القيام بالأمر نفسه.

وتأتي تصريحات لافروف بعد أيام من ترحيب أوزبكستان، الجارة الشمالية لأفغانستان، بـ«تعزيز» تعاونها العسكري مع الولايات المتحدة.

وقالت وزارة الدفاع في أوزبكستان، عقب لقاء بين الوزير باخودير قربانوف وقائد القيادة الوسطى للجيش الأميركي «سنتكوم» مايكل كوريلا، في طشقند، الثلاثاء: «تتعزّز العلاقات الودّية بين البلدين في مجال الدفاع كلّ عام».

وأكد بيان الوزارة أن الطرفين بحثا "الإنجازات في المجال العسكري وإمكان مواصلة التعاون».

وعلى رغم انسحابها قبل أكثر من 10 أعوام من منظمة معاهدة الأمن الجماعي التي ترأسها روسيا وتضمّ عدة جمهوريات سابقة في الاتحاد السوفياتي، فلا تزال أوزبكستان مرتبطة بشكل وثيق بموسكو في مجالات عدة بينها التسلّح، لكنها تتعاون أيضاً مع دول غربية.

بعد هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001 في الولايات المتحدة، استضافت أوزبكستان لفترة مؤقتة قواعد عسكرية للتحالف الذي قادته واشنطن في أفغانستان.

وفي أواخر أغسطس (آب)، أنجزت الولايات المتحدة سحب قواتها من أفغانستان في عملية شابتها فوضى واسعة.

وغزت القوات السوفياتية أفغانستان خلال الثمانينات من القرن الماضي، وخاضت خلال تلك الحرب معارك ضد تنظيمات متطرفة أفغانية. ولا تزال روسيا تصنّف حركة «طالبان» التي حكمت أفغانستان للمرة الأولى بين منتصف التسعينات وحتى الغزو الأميركي في 2001، «منظمة إرهابية»، إلا أنها أبقت على تواصل معها منذ عودتها إلى الحكم في كابول اعتباراً من 2021.

وأعرب لافروف عن أمله في أن تقوم سلطات «طالبان» «بكل ما في وسعها لتعزيز جهودها في مكافحة الإرهاب ومكافحة المخدرات».


«كاذبة تماماً»... ترودو ينفي ادعاءات سفره إلى الهند على متن طائرة مليئة بالكوكايين

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو (أ.ب)
TT

«كاذبة تماماً»... ترودو ينفي ادعاءات سفره إلى الهند على متن طائرة مليئة بالكوكايين

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو (أ.ب)

نفى مكتب رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو بشدة الادعاءات التي تشير الى أن طائرته كانت «مليئة بالكوكايين» عندما وصل إلى الهند لحضور اجتماع مجموعة العشرين هذا الشهر، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».

وقال مكتبه في بيان يوم الأربعاء، مع رفضه الادعاء الذي طرحه دبلوماسي هندي متقاعد خلال مناقشة تلفزيونية: «الإشاعات كاذبة تماماً ومثال مثير للقلق حول كيفية وصول المعلومات المضللة إلى التقارير الإعلامية».

ويأتي هذا الادعاء الغريب، الذي تم تناوله على نطاق واسع في وسائل الإعلام الهندية، وسط خلاف دبلوماسي حاد بين البلدين. طردت كل من كندا والهند أحد كبار الدبلوماسيين لدى كل منهما بعد أن قال ترودو إن هناك «مزاعم موثوقة» بتورط الدولة الهندية في وفاة زعيم للسيخ في كندا.

وقال السفير الهندي السابق لدى السودان ديباك فوهرا يوم الاثنين إن هناك «شائعات ذات مصداقية» بأن «الكلاب البوليسية عثرت على الكوكايين على طائرته» وأن ترودو «لم يخرج من غرفته لمدة يومين».

وأوضح فوهرا: «لم يذهب إلى عشاء الرئيس. يقول الناس إنه كان في حالة ذهول بسبب المخدرات»، وذلك خلال مشاركته في برنامج تلفزيوني.

بدأت الحلقة عبر محاولة المذيع أن يشرح «كيفية عمل عقل رئيس الوزراء الكندي».

وقال فوهرا: «هل لديه عقل؟ إنه طفل صغير»، مضيفاً أنه عندما رأت زوجته ترودو في مطار دلهي، بدا «مضطرباً». وتابع: «لا أستطيع أن أقول ما الذي يدور في رأسه ولكني أفهم أن سلوكه يظهر أنه كان مذعوراً». ولم يتم التشكيك في ادعاءاته من قبل المذيع.

جاءت هذه التعليقات خلال واحدة من أسوأ فترات العلاقات الدبلوماسية بين الهند وكندا منذ عقود بعد مقتل الزعيم السيخي هارديب سينغ نيجار.

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يقف الى جانب نظيره الهندي خلال زيارته الى نيودلهي عام 2018 (رويترز)

واندلعت الأزمة بين نيودلهي وأوتاوا الأسبوع الماضي بعد أن اتهم ترودو الدولة الهندية بالتورط في مقتل المواطن الكندي.

قُتل نيجار في فانكوفر في 18 يونيو (حزيران) على يد رجلين ملثمين أطلقا عليه ما يتراوح بين 30 و50 رصاصة.

ويقول المسؤولون الكنديون إن لديهم معلومات استخباراتية وإشارات تدعم مزاعمهم بشأن القتل، بما في ذلك الاتصالات التي تتعلق بمسؤولين هنود في كندا.


أحدث جولة حوار... دبلوماسيان كبيران من أميركا والصين يجتمعان في واشنطن

العلمان الأميركي والصيني (رويترز)
العلمان الأميركي والصيني (رويترز)
TT

أحدث جولة حوار... دبلوماسيان كبيران من أميركا والصين يجتمعان في واشنطن

العلمان الأميركي والصيني (رويترز)
العلمان الأميركي والصيني (رويترز)

التقى دبلوماسيان كبيران من الولايات المتحدة والصين في واشنطن، وأجريا ما وصفه الجانب الأميركي بـ«المشاورات الصريحة والمتعمقة والبناءة»، وفقاً لوكالة «رويترز».

هذه هي أحدث جولة في سلسلة من المحادثات في الآونة الأخيرة لإبقاء خطوط الاتصال مفتوحة بين أكبر اقتصادين في العالم.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان، أمس (الخميس)، إن دانييل كريتنبرينك مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون شرق آسيا والمحيط الهادي التقى مع سون وي دونغ نائب وزير الخارجية الصيني لشؤون آسيا.


أكثر من 2500 مهاجر «ابتلعهم» البحر المتوسط عام 2023

مركب إنقاذ تابع لمنظمة «أطباء بلا حدود» انتشل طاقمه 61 مهاجراً قبالة الساحل الليبي الخميس (رويترز)
مركب إنقاذ تابع لمنظمة «أطباء بلا حدود» انتشل طاقمه 61 مهاجراً قبالة الساحل الليبي الخميس (رويترز)
TT

أكثر من 2500 مهاجر «ابتلعهم» البحر المتوسط عام 2023

مركب إنقاذ تابع لمنظمة «أطباء بلا حدود» انتشل طاقمه 61 مهاجراً قبالة الساحل الليبي الخميس (رويترز)
مركب إنقاذ تابع لمنظمة «أطباء بلا حدود» انتشل طاقمه 61 مهاجراً قبالة الساحل الليبي الخميس (رويترز)

قضى أكثر من 2500 مهاجر أو فقدوا أثناء محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا منذ مطلع العام، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤولة في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الخميس.

وقالت مديرة مكتب المفوضية في نيويورك روفين مينيكديويلا خلال اجتماع لمجلس الأمن مخصص لأزمة المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط، إنه «حتى 24 سبتمبر (أيلول)، أُحصيَ أكثر من 2500 شخص بين قتيل ومفقود عام 2023. ويمثل هذا الرقم زيادة بمقدار الثلثين، مقارنة بـ1680 شخصا خلال الفترة نفسها من عام 2022».