مصممون سعوديون ينثرون إبداعاتهم على الـ«رد كاربت» لمهرجان «كان»

ليس قطاع الأفلام السعودي وحده المشارك في مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته الـ75، بل جاء حضور المصممين السعوديين لافتاً للأنظار أيضاً، بأزياء ارتدتها النجمات على السجادة الحمراء، حيث تألقت عارضة الأزياء الأميركية غريس إليزابيث، بفستان ذهبي للمصممة السعودية إيمان العجلان، وارتدت أيضاً فستاناً أسود للمصمم السعودي محمد آشي، كما ظهرت المؤثرة السعودية نجود الرميحي على السجادة الحمراء بإطلالة هي كذلك من المصمم السعودي آشي.
وارتدت مؤثرة الموضة الهندية معصوم ميناوالا، التي يتابعها على «إنستغرام» أكثر من 1.2 مليون، فستاناً زاهي اللون للمصمم السعودي يوسف أكبر. ويوضح أكبر لـ«الشرق الأوسط»، أن الفستان ذا اللون الوردي الذي صممه وظهر على السجادة الحمراء في مهرجان «كان» هو من آخر مجموعة له، ويعد أكثر فستان «Show - Stopper» بالنظر للونه الفاقع وكونه منفوشاً جداً مع ذيل طويل، قائلاً «رأيت أنه أكثر فستان يناسب ويليق بـ(ريد كاربت) مهرجان بحجم وأهمية مهرجان كان السينمائي».
بسؤاله عن أهمية حضور أعمال المصمم في هذا الحدث السينمائي العالمي، يقول أكبر إن ذلك «يرجع لاستراتيجية (البراند)، واستراتيجية المصمم، وخطة العمل، ومن هو العميل الفعلي الذي سيشتري الملابس في نهاية الأمر». ويضيف: «شخصياً، كمصمم سعودي، فإن وجود تصاميمي في مهرجان كان السينمائي يعد مُهماً بشكل نسبي لي، لأني أصمم فساتين سهرة».

عارضة الأزياء الأميركية غريس إليزابيث (أ.ف.ب)

- فرصة عالمية
يشير يوسف أكبر إلى أن مهرجاناً بحجم كان السينمائي يسلط الضوء بشكل كبير على مصممي الأزياء، خصوصاً على السجادة الحمراء، حيث يتابعه الناس من حول العالم، مثل حفل جوائز الأوسكار ومناسبات عالمية أخرى تمثل أهم المنصات لعرض أزياء السهرة.
كما هو متعارف عليه في أوساط مصممي الأزياء، فإن المنافسة على خطف أنظار العالم في المحافل الدولية مسألة ليست سهلة، بل يبدو الأمر أحياناً أشبه بضربة حظ، حين ترتدي نجمات الصف الأول لمصمم شاب، أو يجري تداول صورة معينة في كافة مجلات ومواقع الموضة العالمية، إلا أنه أمر يحقق الكثير من المكاسب لأي مصمم أزياء طموح، خصوصاً إن تزامن ذلك مع تراكم وكثرة الحضور في هذه المشاركات العالمية.
وعند الحديث عن الأناقة السعودية في مهرجان كان السينمائي الدولي، لا يمكن تجاوز الإطلالة اللافتة التي ظهرت بها الممثلة السعودية فاطمة البنوي على السجادة الحمراء، بفستان براق من الترتر الوردي، وفوقه رداء من الريش، جاء من أعمال المصمم اللبناني رامي قاضي.
وسواء كان المصمم سعودياً أو أن الفنانة السعودية اختارت إطلالة لافتة على السجادة الحمراء، ففي كلتا الحالتين، فإن ذلك يسهم في تصدير البصمة السعودية للأناقة إلى العالم أجمع.
- الجناح السعودي
يبدو الحضور السعودي الرسمي لافتاً هذا العام في المهرجان، حيث تشارك المملكة بجناح وطني تُشرف عليه هيئة الأفلام، ويشارك فيه عدد من الجهات الحكومية والخاصة؛ هي: وزارة الاستثمار، ومهرجان البحر الأحمر السينمائي، وفيلم العلا، ومركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، وشركة نيوم، ومجموعة «إم بي سي»، إلى جانب جهات تمثل قطاعات الإعلام والترفيه في السعودية، بما في ذلك شركات الإنتاج والتوزيع وصناعة المحتوى، ونخبة من المواهب السعودية الواعدة في صناعة الأفلام.
ويقدم الجناح السعودي عدداً من الجلسات الحوارية المهمة، منها جلسة بعنوان «واقع السينما العربية» في منطقة «سوق كان»، بتنظيم هيئة الأفلام ومشاركة كل من المنتج المصري محمد حفظي، والمنتج والمخرج السعودي أيمن خوجة، والمخرج التونسي لطفي ناثان الذي يشارك في الدورة الحالية لمهرجان كان في قسم «نظرة ما» بفيلمه الجديد «حرقة» الحائز على جائزة سوق البحر الأحمر من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي.

عارضة الأزياء الأميركية غريس إليزابيث بفستان للمصممة السعودية إيمان العجلان (إ.ب.أ)