أحمد سعد: غنائي في «مون نايت» يحفزني للوصول للعالمية

قال إن استقراره اجتماعياً ساعده فنياً

سعد في مشهد تمثيلي مع أحمد مكي من مسلسل «الكبير أوي6»  -  يحضر سعد أغاني جديدة لإطلاقها في فصل الصيف
سعد في مشهد تمثيلي مع أحمد مكي من مسلسل «الكبير أوي6» - يحضر سعد أغاني جديدة لإطلاقها في فصل الصيف
TT

أحمد سعد: غنائي في «مون نايت» يحفزني للوصول للعالمية

سعد في مشهد تمثيلي مع أحمد مكي من مسلسل «الكبير أوي6»  -  يحضر سعد أغاني جديدة لإطلاقها في فصل الصيف
سعد في مشهد تمثيلي مع أحمد مكي من مسلسل «الكبير أوي6» - يحضر سعد أغاني جديدة لإطلاقها في فصل الصيف

يشعر المطرب المصري أحمد سعد بسعادة غامرة الآن عقب النجاحات المتتالية التي حققها أخيراً. وقال سعد في حوار مع «الشرق الأوسط» إن «أغنية (عليكي عيون) تصدرت الاستفتاءات في مصر والوطن العربي لأكثر من شهر»، مضيفاً أن استقراره اجتماعياً ساعده فنياً خلال الآونة الأخيرة: «أصبحت حياتي الاجتماعية مستقرة للغاية وربنا رزقني بـ(عليا) التي جاءت للدنيا ومعها الخير».
وأكد سعد الذي بدأ التحضير لأغنيات جديدة سوف يطرحها في فصل الصيف: «شرف كبير أن تعرض أغنيتي ضمن حلقات مسلسل عالمي مثل (Moon Knight)»، لافتاً إلى أن ذلك الأمر يضع على كتفيه مسؤولية كبيرة، ويحفزه «للوصول للعالمية»، بحسب وصفه. وإلى نص الحوار:

> أغانيك «عليكي عيون»، و«صاحبي الجدع» و«توبة» تصدرت قوائم المشاهدة في مصر طيلة الأشهر الأربعة المنقضية... كيف ترى هذا؟
ـ أشعر بسعادة غامرة، بهذه النجاحات المتتالية، والتي حققتها خلال الفترة الوجيزة الماضية، وذلك دليل على أنني أصبحت أركز بشكل كامل في عملي الفني، ولا ألتفت إلى أي مضايقات، والحمد لله أغنية «عليكي عيون» هي واحدة من أكثر الأغنيات استماعا في مصر والوطن العربي خلال عام 2022، وتصدرت الاستفتاءات في مصر والوطن العربي لأكثر من شهر، وأيضاً أغنية «صاحبي الجدع» التي قدمتها كإعلان خيري مع الطفل محمد أسامة في شهر رمضان، وكذا تتر مسلسل «توبة» لشقيقي الفنان عمرو سعد كان الأكثر استماعا خلال الشهر الكريم.
> هل كنت تخطط من البداية لطرح أغنية «عليكي عيون» كاملة؟
ـ بصراحة شديدة لم أكن أخطط لطرح أغنية كاملة بعنوان «عليكي عيون»، فكل ما في الأمر، هو أنني طرحت مقطعاً صغيراً (كوبليه) في «عيد الحب» من الأغنية من دون أن أطلق عليها أي عنوان، لكن النجاح الكبير الذي حققه «الكوبليه» جعلني أستكمل العمل عليها وأطرحها، وبفضل الله كانت الأغنية الأكثر استماعا في مصر والوطن العربي وحققت 14 مليون مشاهدة في فترة وجيزة.
> البعض يؤكد أن حياتك الأسرية أصبحت مستقرة الآن... ما تعليقك؟
ـ أشكر زوجتي علياء البسيوني لما بذلته معي خلال الفترة الأخيرة، فلديها دور كبير في هذا النجاح، وحياتي الاجتماعية أصبحت مستقرة للغاية وربنا رزقني بطفلتي عليا التي جاءت للدنيا ومعها الخير.
> تصدرت الترند بعد ظهورك مع الفنان أحمد مكي في مسلسل «الكبير أوي» كيف تقيم هذا الأمر؟
ـ النجاح سمة أساسية في كافة أعمال الفنان أحمد مكي، لأنه فنان كبير ولديه شعبية جارفة في كافة أرجاء الوطن العربي، كما أنه فنان يحترم جمهوره ولا يفتعل المشاكل مطلقاً، وعندما عرض علي فكرة المشاركة لعدة دقائق في الحلقة الأخيرة من المسلسل، وافقت على الفور، لأنني كنت واثقاً في تقديم عمل جيد، والحمد لله المشهد حقق نجاحاً كبيراً وتصدر محركات البحث والمشاهدة أيضاً عبر موقع «يوتيوب».
> لفت الأنظار بالرقصة التي ظهرت بها مع مكي في المسلسل من صممها؟
ـ أصبحت حالياً أمتهن مهنة أخرى غير مهنة الغناء، وهي مهنة تصميم الرقصات، فبعد الرقصة التي صممتها لأغنيتي الشهيرة «سايرينا يا دنيا» لفيلم «من أجل زيكو»، وأصبحت «ترند» في الوطن العربي، حققت رقصتي مع مكي نفس النجاح في مسلسل «الكبير أوي».
> كيف تقيم تجربة مشاركتك بالغناء في المسلسل الأميركي العالمي «Moon Knight»؟
ـ شرف كبير أن تعرض أغنيتي ضمن حلقات مسلسل عالمي مثل «Moon Knight»، حيث إن ذلك الأمر يضع على كتفي مسؤولية كبيرة، وهي أن تكون أعمالي القادمة متطورة، وقادرة على المنافسة العالمية، خاصةً بعد أن شاهدت التعليقات التي جاءت على الأغنية بعد عرضها في المسلسل، وجدت مئات التعليقات التي تشيد بها وبلحنها من مواطنين بأميركا وجنوب أفريقيا، وهو أمر يجعل الشخص يعتز بنفسه.
> حدثنا عن علاقتك بالفنان بهاء سلطان بعد أن شارك معك في إحياء حفل غنائي في القاهرة؟
ـ بهاء سلطان بالنسبة لي ليس مجرد مطرب أو زميل مهنة، لكنه أخ وبيننا عشرة عمر طويلة، يكفي أنني قبل أن أسير في طريق الغناء، كنت أذهب إلى حفلاته لكي أشاهده وأنا خلف المسرح لكي أستمتع بصوته وأغنياته.
> ماذا عن أعمالك الغنائية الجديدة؟
ـ بدأت في التحضير لعدة أغنيات جديدة مقرر طرحها في فصل الصيف، من بينها أغنية مصرية لم يستقر على اسمها ستطرح عبر المنصات خلال يوليو (تموز) المقبل.


مقالات ذات صلة

«إقامة جبرية» يراهن على جاذبية «دراما الجريمة»

يوميات الشرق هنا الزاهد بطلة المسلسل (الشركة المنتجة)

«إقامة جبرية» يراهن على جاذبية «دراما الجريمة»

يراهن صناع مسلسل «إقامة جبرية» على جاذبية دراما الجريمة والغموض لتحقيق مشاهدات مرتفعة.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق خالد النبوي ويسرا اللوزي مع المخرج أحمد خالد خلال التصوير (الشركة المنتجة)

خالد النبوي يعوّل على غموض أحداث «سراب»

يؤدي خالد النبوي في مسلسل «سراب» شخصية «طارق حسيب» الذي يتمتّع بحاسّة تجعله يتوقع الأحداث قبل تحققها.

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق أحمد زكي مجسداً شخصية عبد الحليم حافظ (يوتيوب)

دراما السيرة الذاتية للمشاهير حق عام أم خاص؟

تصبح المهمة أسهل حين تكتب شخصية مشهورة مذكراتها قبل وفاتها، وهذا ما حدث في فيلم «أيام السادات» الذي كتب السيناريو له من واقع مذكراته الكاتب الراحل أحمد بهجت.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق أحمد مكي يقدم شخصية «شمس الغاوي» في رمضان 2025 (حسابه بموقع فيسبوك)

«الغاوي» رهان أحمد مكي الجديد في الدراما الرمضانية

يراهن الفنان المصري أحمد مكي على خوض ماراثون «الدراما الرمضانية» المقبل بمسلسل «الغاوي» الذي يشهد ظهوره بشخصية مختلفة عما اعتاد تقديمه من قبل.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق تخرج أمل بوشوشة من ذلك الصندوق الذي يصوّر الحياة بحجم أصغر (حسابها في «فيسبوك»)

أمل بوشوشة... «شوطٌ كبير» نحو الذات

تعلم أمل بوشوشة أنّ المهنة قد تبدو جاحدة أسوة بمجالات تتعدَّد؛ ولا تنتظر دائماً ما يُشبع الأعماق. أتاح «المهرّج» مساحة لعب أوسع. منحها إحساساً بالخروج من نفسها.

فاطمة عبد الله (بيروت)

مرايا تتعدَّى دورَها الوظيفي نحو الجمال الفنّي في غاليري بيروتيّ

مرايا تتجاوز مفهومها التقليدي لتُحلّق خارج الصندوق (ذا ميرور بروجيكت)
مرايا تتجاوز مفهومها التقليدي لتُحلّق خارج الصندوق (ذا ميرور بروجيكت)
TT

مرايا تتعدَّى دورَها الوظيفي نحو الجمال الفنّي في غاليري بيروتيّ

مرايا تتجاوز مفهومها التقليدي لتُحلّق خارج الصندوق (ذا ميرور بروجيكت)
مرايا تتجاوز مفهومها التقليدي لتُحلّق خارج الصندوق (ذا ميرور بروجيكت)

يُطلق المهندس اللبناني عبد الله بركة فكرةَ المرآة أبعد من وظيفتها الآلية. ليستْ هنا محصورةً في عَكْس وجوهٍ وأشياء تتقاطع ضمن حدودها، فتنتهي الحاجة إليها باطمئنان الرائي إلى مظهره، أو إدخال تعديل عليه، أو بلملمة انعكاسات خارجية. بمَنْحها وَقْعاً جمالياً، تتحوّل إلى عمل فنّي يملك تَرْك الأثر في العابر، فيستوقفه ليتساءل عن ماهيتها: أهي مرآة أو لوحة فنّية، وماذا لو كانت الاثنتين معاً؟ في «ذا ميرور بروجيكت» بمنطقة مار مخايل البيروتية، مرايا تتجاوز مفهومها التقليدي لتُحلّق خارج الصندوق.

تتحوّل المرآة إلى عمل فنّي يملك تَرْك الأثر في العابر (ذا ميرور بروجيكت)

نُسِجت علاقةٌ بالمرايا في داخل الشاب البالغ 37 عاماً منذ المرة الأولى التي تسلَّم فيها مشروعاً وتعذَّر إيجاد مرآة بملامح فنّية. رفض الاكتفاء بزجاج يتيح للآخر رؤية نفسه من خلاله؛ فالمسألة بالنسبة إليه تتخطّى الدور المُعدّ سلفاً، والمَهمَّة الجاهزة. المرايا «فنّ وظيفي»، لا مجرّد وظيفة تؤدّي الغرض منها وتُكافأ ببرودة الناظر إليها. يُحوّل عبد الله بركة الغاليري معرضَه الدائم، فتصطفّ على الجدران أشكالٌ جمالية تسرق العين من احتمال الاكتفاء بالنظرة الخاطفة.

المرايا «فنّ وظيفي» لا مجرّد وظيفة تؤدّي الغرض منها (ذا ميرور بروجيكت)

يتحدّث لـ«الشرق الأوسط» بشغف الفنان الباحث عن لمسة، ويُذكّر بأنّ الهندسة الداخلية تتطلّب عمقاً في النظرة والأفكار، وخَلْق مزاج فنّي خاص. يقول عبد الله بركة: «لا أريد للمرآة أن تتحلّى بدور واحد. ذلك حَدٌّ لها. المرايا هي الأشخاص. أي نحن حين تُرينا أشكالنا وصورنا. وهي انعكاس يمكن أن نشعر به، فإذا بإبهاره الجمالي المُعبَّر عنه في التصميم والكادر، يجَعْل ذلك الشعور متبادَلاً، فيُعدّل حالة نفسية أو يُغيّر نظرة تجهُّم. هذا فعلُ اللون حول المرآة وقالبها. بمجرّد أنها ليست تقليدية، يحدُث الأثر في الناظر».

يُطلق عبد الله بركة فكرةَ المرآة أبعد من وظيفتها الآلية (ذا ميرور بروجيكت)

لم تكن يسيرةً ولادة الغاليري. مخاضُها خليطٌ من إحباط ومحاولة. يعود إلى عام 2019 المفصلي في لبنان. كلّ شيء بدأ يتغيَّر، والمسارات تتّخذ شكل السقوط. لم يدرك مكانه في وطن شديد التقلُّب؛ مباغت، وطافح بالمفاجآت. يروي: «الفراغ كان مميتاً. أشغالٌ توقّفت ومشروعات تبخَّرت. أسوةً بشباب لبناني لمس انسداد الأفق، تراءى منزلي مساحة اختناق. في تلك اللحظة، هبَّ الأمل. اشتريتُ ألواناً ورحتُ أرسم، وصمَّمتُ أشكالاً بالطين، فلمحتُ طريقي».

لا يريد عبد الله بركة للمرآة أن تتحلّى بدور واحد (ذا ميرور بروجيكت)

من الضياع وجد الخطوة الأولى. صقل عبد الله بركة رغبته في النحت وطوَّر مهارته. أنجز الشكل وصبَّ ضمنه المرآة. أراد وضع حدّ لحقيقة أنّ غاليريهات المرايا الفنّية في بيروت نادرة. اليوم، ليس عليه أو على زملاء المهنة البحث الطويل عن مرآة مشتهاة: «تعدّدت أدوات صناعة المرايا وكثَّفتُ العمل. كلما سمعتُ إطراء أردتُ مزيداً منه. في الغاليري أعمالي وأعمال مصمّمين من أميركا وكندا وأفريقيا الجنوبية وتايلاند وهولندا وأوكرانيا... خلف مراياهم قصص. ثمة مرايا مصمَّمة بالأسيد المحروق، وأخرى بالزجاج المُطبَّع، وصنف تتداخل بكادراته ألوان مُبهِجة. ولمّا تعدَّدت أسفاري، تعرَّفتُ إلى مدارس التصميم خصوصاً في ألمانيا وإيطاليا، وتعمّقت في جَعْل هذا الشغف واقعاً. اليوم أقول: أنا شاب لبناني بلغ اليأس. فرغَ العالم من حولي. وشعرتُ بالأبواب الموصدة. ثم نهضت. استراتيجية التفكير تبدَّلت، وأصبحت المعادلة: الآن أو أبداً! انتظار الوقت المناسب يهدر العمر. كل لحظة هي وقتٌ مناسب».

تصطفّ على الجدران أشكالٌ جمالية تجذب العين (ذا ميرور بروجيكت)

أمضى شهراً ونصف شهر يُصمّم مرايا بأشكال خلّاقة حتى ساعات الليل المتقدّمة، استعداداً لإطلاق المعرض بعد تأخُّر فَرَضَه الظرف اللبناني. «4 مرايا علّقتُها على جدرانه قبل ربع ساعة من فَتْح الباب للحضور!»، يُكمل ضاحكاً. إحدى الزائرات رمت على مسمعه ما علَّم في أعماقه: «لم نكن نعلم أنّ هذه المرايا حاجة. متى أدخلناها إلى منازلنا أصبحت منّا». ومن كثافة الإقبال وحلاوة الأصداء، يُدرك أنه على السكّة التي نادته، أو ناداها؛ يمنحها كلَّه فتمنحه الإشباع الذاتي.

بعض المرايا بسيط يحوط به كادر يُجمِّل البساطة (ذا ميرور بروجيكت)

بعض المرايا بسيط، يحوط به كادر يُجمِّل البساطة. يتعامل عبد الله بركة مع تصاميمه بما يُبقي على الأساس، وهو المُتوقَّع من المرآة بوصفها زجاجاً يستجيب للانعكاسات؛ لكنه أساسٌ (Basic) لا يكتفي بنفسه، وإنما يتعدّاها إلى الغاية الجمالية والبُعد الفنّي ما دام الزجاج مقولباً بالألوان ومتداخلاً بإطار مُبتَكر. يرى في المرايا حكايات، وإنْ خلت صفحتها من أي شكل: «تُخبرني دائماً بأنّ المشاعر أصدق ما نملك. هي الدافع لنُنجز ما طال انتظاره. باستطاعتها تعويض غياب اللوحة عن الجدار. مشغولة بحبٍّ مماثل».