الحكومة اللبنانية توافق في جلستها الأخيرة على خطة التعافي المالي

الجلسة الأخيرة للحكومة اللبنانية في القصر الجمهوري (أ.ب)
الجلسة الأخيرة للحكومة اللبنانية في القصر الجمهوري (أ.ب)
TT

الحكومة اللبنانية توافق في جلستها الأخيرة على خطة التعافي المالي

الجلسة الأخيرة للحكومة اللبنانية في القصر الجمهوري (أ.ب)
الجلسة الأخيرة للحكومة اللبنانية في القصر الجمهوري (أ.ب)

تقول خطة للتعافي المالي أقرها مجلس الوزراء اللبناني، اليوم الجمعة، إن الحكومة ستلغي جزءاً كبيراً من التزامات مصرف لبنان بالعملات الأجنبية تجاه المصارف التجارية وحل المصارف غير القابلة للاستمرار بحلول نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) 2022.
وأقرت الحكومة الخطة التي اطلعت عليها وكالة «رويترز» للأنباء في جلسته الاخيرة قبل ساعات من تحويل الحكومة الى تصريف الاعمال عقب انتخاب برلمان جديد في 15 مايو (أيار) الجاري.
وتشمل الإصلاحات الواردة في خريطة الطريق خططاً لإعادة هيكلة القطاع المصرفي وإعادة بعض مدخرات المودعين بالعملة الصعبة، وهي ضمن إجراءات أساسية لإفراج صندوق النقد الدولي عن تمويل مطلوب.
وتوصل لبنان في أبريل (نيسان) الماضي إلى اتفاق على مستوى الخبراء مع صندوق النقد الدولي للاستفادة من تسهيل الصندوق الممدد لمدة 46 شهرا، وطلب لبنان بموجبه الوصول إلى ما يعادل نحو ثلاثة مليارات دولار.
وتتوقع الخطة إجراء مراجعة كاملة للوضع المالي للمصرف المركزي بحلول يوليو (تموز). وجاء في نصها: «سنلغي بدايةً، جزءا كبيرا من التزامات مصرف لبنان بالعملات الأجنبية تجاه المصارف وذلك لخفض العجز في رأسمال مصرف لبنان». وحددت الخطة «حجم احتياجات إعادة رسملة المصارف كل على حدة وإعادة صياغة ميزانياتها. نعمل على إجراء تقييم لخسائر كل مصرف على حدة وتحليل لبنية الودائع وهيكلية الودائع لأكبر 14 مصرفا (ما يمثّل 83 % من الأصول) سوف تتولاهما لجنة الرقابة على المصارف بمُساعدة شركات دولية مرموقة، وبمشاركة مراقبة من الخارج. وسوف ينجز هذا التقييم بحلول نهاية سبتمبر (أيلول) 2022».
كما ستعاد رسملة داخلية كاملة للمصارف من خلال «مساهمات كبيرة" من مساهمي المصارف وكبار المودعين. فيما أكدت الخطة انها ستعمل على «حماية صغار المودعين الى اقصى حد ممكن في كل مصرف قابل للاستمرار»، لكنها لم تحدد الحد الأدنى للمبلغ المطلوب حمايته خلافا لمشاريع الخطط السابقة.
وستوحد الحكومة سعر الصرف الرسمي لليرة وتنهي وجود أسعار صرف مختلفة.
ورفضت جمعية مصارف لبنان مسودة سابقة للخطة في فبراير (شباط) قائلة إنها ستؤدي إلى فقدان الثقة بالقطاع الماليـ علماً أن البنوك اللبنانية كانت مقرضا رئيسيا للحكومة لعشرات السنين، إذ ساعدت في تمويل دولة شاب ممارساتها الإسراف والفساد وتعرضت للانهيار المالي عام 2019.

أوراق نقدية لبنانية (إ.ب.أ)


مقالات ذات صلة

عمال لبنان يتوعدون بـ«مواجهة»... وميقاتي عاجز عن تقديم المزيد

المشرق العربي عمال لبنان يتوعدون بـ«مواجهة»... وميقاتي عاجز عن تقديم المزيد

عمال لبنان يتوعدون بـ«مواجهة»... وميقاتي عاجز عن تقديم المزيد

أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، أن إمكانات حكومته حتّمت أن تكون التقديمات «أفضل الممكن»، وذلك في ظل شكوى العمال من الضائقة المعيشية، والتصعيد التي تعلن عنه القطاعات العمالية احتجاجاً على تدهور قيمة العملة والرواتب، وتوعّد العمال في التحركات الميدانية لمناسبة اليوم العالمي للعمال، بـ«المواجهة». وتوجه ميقاتي للعمال بالقول «ندرك الظروف الصعبة التي تعيشونها، ونقدّر التضحيات التي تبذلونها في سبيل الحفاظ على كيان الدولة ومؤسساتها وإداراتها»، مضيفاً أن «ما اتخذته الحكومة من إجراءات أخيراً ليس سوى القليل مما تستحقونه، لكن الإمكانات التي تعرفونها حتّمت أن تكون التقديمات بأفضل الممك

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي المبعدون من لبنان... تنتظرهم حواجز النظام

المبعدون من لبنان... تنتظرهم حواجز النظام

يتربص بالباحثين السوريين عن ملاذ آمن هرباً من الأوضاع الكارثية داخل سوريا، مهربون يتقاضون مبالغ مادية لتهريب من يريد إلى لبنان، ووفقاً لـ«المرصد السوري لحقوق الإنسان»، فإن العشرات من السوريين الذين دخلوا لبنان خلسة، تم ترحيلهم من قبل السلطات اللبنانية خلال الأيام والأسابيع القليلة الفائتة. وحسب «المرصد»، فإن أجهزة النظام الأمنية وحواجزه على الحدود السورية - اللبنانية، اعتقلت أكثر من 39 شخصاً من الذين جرى ترحيلهم من الأراضي اللبنانية منذ مطلع شهر أبريل (نيسان) الحالي، بذرائع كثيرة، غالبيتها لتحصيل إتاوات مالية بغية الإفراج عنهم. وقبل أيام معدودة، اعتقلت الأجهزة الأمنية التابعة للنظام، شابين يتح

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي انتعاش القطاع السياحي في لبنان... ونسبة الحجوزات 70 %

انتعاش القطاع السياحي في لبنان... ونسبة الحجوزات 70 %

أعلن الأمين العام لاتحاد النقابات السياحية في لبنان جان بيروتي أن «لبنان قادم على موسم صيف واعد»، وقال «نسبة الحجوزات بلغت 70 في المائة»، متوقّعاً أن يُدخل عيد الفطر 500 مليون دولار، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». ونقلت صحيفة محلية اليوم عن بيروتي قوله إن «القطاع السياحي يُناضل وحيداً وما زال يضخ الأموال إلى البلد»، مشيرا إلى أن «المطاعم تستعيد عافيتها، على عكس الفنادق».

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي جرحى باشتباكات بين المتظاهرين والقوى الأمنية في بيروت

جرحى باشتباكات بين المتظاهرين والقوى الأمنية في بيروت

وقعت اشتباكات في محيط السراي الحكومي بالعاصمة اللبنانية بيروت، اليوم الثلاثاء، بين المتظاهرين والقوى الأمنية وأسفرت عن سقوط جرحى. وشهدت ساحة رياض الصلح في بيروت اعتصامات نفّذها عدد من اللجان النقابية للمطالبة بتصحيح الأوضاع المالية، وذلك بالتزامن مع انعقاد جلسة لحكومة تصريف الأعمال.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي لبنان يرحب بالبيان السوري - السعودي ويثمّن رغبة البلدين في عودة النازحين لوطنهم

لبنان يرحب بالبيان السوري - السعودي ويثمّن رغبة البلدين في عودة النازحين لوطنهم

رحبت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية، في بيان اليوم (الجمعة)، بالبيان السعودي - السوري المشترك في ختام لقاء وزيري خارجية البلدين في جدة. ووفق وكالة الأنباء الألمانية، ثمّنت الوزارة في بيانها «رغبة المملكة العربية السعودية والجمهورية العربية السورية في العمل على تهيئة الظروف المناسبة والمساعدة على تحقيق عودة آمنة وكريمة للنازحين السوريين إلى وطنهم»، معلنة عن «استعدادها للتعاون من أجل إنهاء معاناة النازحين في لبنان». وأشارت إلى أن لبنان يدعم «ويشجع المساعي والجهود العربية الحميدة كافة للوصول إلى حل عربي للأزمة السورية في إطار حل سياسي يحفظ وحدة الأراضي السورية وسيادتها واستقرارها»، مضيفةً أن

«الشرق الأوسط» (بيروت)

وزير الخارجية السوري يزور بريطانيا الأربعاء

من اليسار: وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، الرئيس السوري أحمد الشرع، نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس، المبعوث الأميركي إلى سوريا توم براك (أ.ف.ب)
من اليسار: وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، الرئيس السوري أحمد الشرع، نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس، المبعوث الأميركي إلى سوريا توم براك (أ.ف.ب)
TT

وزير الخارجية السوري يزور بريطانيا الأربعاء

من اليسار: وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، الرئيس السوري أحمد الشرع، نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس، المبعوث الأميركي إلى سوريا توم براك (أ.ف.ب)
من اليسار: وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، الرئيس السوري أحمد الشرع، نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس، المبعوث الأميركي إلى سوريا توم براك (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين السورية أن الوزير أسعد الشيباني سيتوجه الأربعاء إلى المملكة المتحدة لإجراء محادثات مع عدد من المسؤولين البريطانيين.

كانت بريطانيا قد رفعت الأسبوع الماضي العقوبات عن الرئيس السوري أحمد الشرع، بعد أن اتخذ مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قرارا مماثلا. كما أعلنت لندن رفع العقوبات عن وزير الداخلية السوري أنس خطاب.


قائد «قسد»: بحثت مع مبعوث ترمب تسريع دمج قواتنا في الدولة السورية

القائد العام لـ«قوات سوريا الديمقراطية» مظلوم عبدي (رويترز)
القائد العام لـ«قوات سوريا الديمقراطية» مظلوم عبدي (رويترز)
TT

قائد «قسد»: بحثت مع مبعوث ترمب تسريع دمج قواتنا في الدولة السورية

القائد العام لـ«قوات سوريا الديمقراطية» مظلوم عبدي (رويترز)
القائد العام لـ«قوات سوريا الديمقراطية» مظلوم عبدي (رويترز)

أعلن القائد العام لـ«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) مظلوم عبدي، اليوم الثلاثاء، أنه بحث في اتصال هاتفي مع توم براك، سفير الولايات المتحدة لدى تركيا ومبعوث الرئيس دونالد ترمب لسوريا، في نتائج اجتماع الرئيس السوري أحمد الشرع مع الرئيس الأميركي في البيت الأبيض أمس.

وأضاف على منصة «إكس» أن الاتصال تناول أيضاً «التزامنا بتسريع دمج (قوات سوريا الديمقراطية) في الدولة السورية».

وأشاد عبدي بالإعلان عن انضمام سوريا إلى التحالف الدولي ضد «داعش»، ووصفه بأنه «خطوة محورية نحو تعزيز الجهود المشتركة ودعم المبادرات الرامية إلى تحقيق الهزيمة الدائمة لـ(داعش) والقضاء على تهديده للمنطقة».

كانت وزارة الخارجية السورية قد ذكرت أمس أن الرئيس الأميركي أشاد خلال لقائه مع الشرع بجهود سوريا في قيادة المرحلة السابقة بنجاح وبما تحقق من إنجازات على صعيد إعادة الاستقرار إلى ربوع البلاد، وأكد استعداد الولايات المتحدة لتقديم الدعم اللازم الذي تحتاجه القيادة السورية لإنجاح مسيرة البناء والتنمية.

وأضافت الوزارة في بيان: «اتفق الجانبان خلال المباحثات على المضي في اتفاق العاشر من مارس (آذار)، بما يشمل دمج (قوات سوريا الديمقراطية) ضمن صفوف الجيش العربي السوري في إطار عملية توحيد المؤسسات وتعزيز الأمن الوطني».


مجموعات مسلّحة في السويداء تستهدف مواقع أمنيّة

مسلحون على متن سيارة في السويداء يوليو الماضي (أرشيفية - رويترز)
مسلحون على متن سيارة في السويداء يوليو الماضي (أرشيفية - رويترز)
TT

مجموعات مسلّحة في السويداء تستهدف مواقع أمنيّة

مسلحون على متن سيارة في السويداء يوليو الماضي (أرشيفية - رويترز)
مسلحون على متن سيارة في السويداء يوليو الماضي (أرشيفية - رويترز)

قالت قناة «الإخبارية» التلفزيونية السورية، مساء اليوم الثلاثاء، إن ما وصفتها بـ«المجموعات الخارجة عن القانون» في السويداء بجنوب سوريا انتهكت مجدداً اتفاق وقف إطلاق النار في المنطقة.

ونقل التلفزيون عن مصدر أمني قوله إن المجموعات المسلحة استهدفت مواقع للقوى الأمنية بقذائف الهاون والمضادات الأرضية في بلدتي تل حديد وتل أقرع.

كانت «الإخبارية» قد نقلت أمس أيضاً عن مصادر أمنية قولها إن «العصابات الخارجة عن القانون» استهدفت مواقع لقوى الأمن الداخلي ومدنيين يعملون على قطف الزيتون على أطراف السويداء في جنوب البلاد.

وتسببت توترات بين فصائل درزية وفصائل من عشائر البدو في اشتباكات مسلحة تدخلت فيها قوات وزارتي الدفاع والداخلية، وسط اتهامات متبادلة بين أطراف النزاع بارتكاب انتهاكات.

وأعلن وزير الخارجية أسعد الشيباني في سبتمبر (أيلول) أن الحكومة وضعت «خريطة طريق» للعمل على معالجة آثار أعمال العنف الدامية التي شهدتها السويداء.