تحذير من تزايد الغضب الشعبي لارتفاع فاتورة الغذاء في ليبيا

كشفت دراسة هي الأولى من نوعها، مدى تأثير الحرب الروسية - الأوكرانية على دول المغرب العربي وعلى رأسها ليبيا، الدولة التي تأثرت وارداتها من الحبوب، في مقابل انعكاس إيجابي على مداخيلها من العملة الصعبة لكونها من أكبر مصدري الغاز والبترول.
وأكدت الدراسة، التي حملت عنوان «تأثير الحرب الروسية الأوكرانية على دول المغرب العربي»، والتي أنجزها المعهد العربي لرؤساء المؤسسات، أن التوترات الحالية بين المغرب والجزائر، وفشل تونس وليبيا في التوصل إلى اتفاق لحل مشكلة التهريب عبر الحدود، وراء تأخر حل الظاهرة، وهو ما قد يفاقم من أزمة الغذاء، وسيكون سببًا في استياء شعبي كبير، خاصة في ليبيا التي شهدت السنة الماضية شحا في التساقطات المطرية، وبالأخص في الجنوب الليبي الذي يعتبر أكثر منطقة تعاني اقتصاديًا في شمال أفريقيا.
وأشارت الدراسة إلى احتمال أن تولد الضغوط المتعلقة بالأمن الغذائي اضطرابات اجتماعية في ليبيا، التي سبق أن واجهت أزمة غذاء عام 2011 جراء الحرب. وتوقفت عندما حدث في الآونة الأخيرة، عندما شهدت ليبيا شحًا في إمدادات بعض السلع الغذائية، حيث تشكل الواردات ما يصل إلى 90 في المائة من استهلاك الحبوب بشكل عام، مما أدى إلى إغلاق عشرات المخابز، بينما رفعت المخابز العاملة سعر الخبز لأكثر من أربعة أضعاف.
لكن المتضرر الأكبر هو الجنوب الليبي، حيث يمر بأزمة اقتصادية صعبة، بسبب نقص السلع الغذائية جراء وقف شحنات الإمداد التي تأتي من الغرب لتزويد المدن بحاجاتها من السلع الغذائية.