نائبة عربية - إسرائيلية تستقيل من ائتلاف بنيت الحكومي

رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت (أ.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت (أ.ب)
TT

نائبة عربية - إسرائيلية تستقيل من ائتلاف بنيت الحكومي

رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت (أ.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت (أ.ب)

أعلنت النائبة في الكنيست عن حزب «ميريتس» اليساري، غيداء ريناوي الزعبي، اليوم (الخميس)، استقالتها من ائتلاف رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت الحكومي، مبررة هذه الخطوة بعنف الشرطة الإسرائيلية في المسجد الأقصى وخلال جنازة الصحافية الفلسطينية - الأميركية شيرين أبو عاقلة، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وغيداء ريناوي الزعبي (49 عاماً) عربية - إسرائيلية، أعلنت خروجها من الائتلاف في رسالة نددت فيها بسياسة الحكومة تجاه عرب إسرائيل، أحفاد الفلسطينيين الذين بقوا على أراضيهم عند قيام إسرائيل في عام 1948 ويمثلون 20 في المائة من سكان إسرائيل.
وكتبت في الرسالة الموجهة إلى رئيس الوزراء بنيت ووزير الخارجية يائير لبيد: «للأسف الشديد؛ في الأشهر الأخيرة وبسبب اعتبارات سياسية ضيقة، فضل قادة التحالف الحفاظ على جانبه اليميني وتعزيزه».
وأضافت باللغة العربية أن ذلك يتصل بـ«القضايا الأساسية ذات الأهمية للمجتمع العربي بأسره؛ الأقصى وقبة الصخرة، الشيخ جراح، الاستيطان والاحتلال، هدم المنازل ومصادرة الأراضي في النقب، وطبعاً قانون المواطنة». وأشارت إلى «الاستخفاف التام من جانب الائتلاف الحكومي تجاه الاحتياجات الحقيقية للبلدات العربية، خصوصاً في مجالات تطوير السلطات المحلية، وقضايا الإسكان، والتوظيف والتعليم».
وتابعت: «الشهر الماضي كانت المشاهد التي أتت من المسجد الأقصى في شهر رمضان لرجال شرطة يتعاملون بعنف غير مبرر تجاه الحشود من المصلين، وتشييع جنازة الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، مشاهد غير محتملة».
وقالت أيضاً: «وصلت إلى نتيجة حتمية واحدة. لم يعد بإمكاني دعم وجود تحالف يضيق بهذه الطريقة المشينة تجاه المجتمع العربي الذي أتيت منه، وأعلن سحب ترشيحي لأي تعيين مستقبلي، وإنهاء عضويتي في الائتلاف».
وبانسحاب غيداء ريناوي الزعبي، بات الائتلاف أقلية مكونة من 59 عضواً في الكنيست؛ بدلاً من 61 عضواً.

تولى بنيت منصبه في يونيو (حزيران) الماضي بعد جهود مضنية لتشكيل ائتلاف قادر على إطاحة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق الأطول عهداً بنيامين نتنياهو، وحظي الائتلاف بأغلبية محدودة للغاية من 61 نائباً في الكنيست المؤلف من 120 مقعداً.
ويتشكل الائتلاف من خليط من الأحزاب اليسارية والقومية اليهودية المتشددة والأحزاب الدينية، إضافة إلى «القائمة العربية الموحدة»، وتشوبه انقسامات آيديولوجية عميقة. لكنه ما لبث أن واجه معوقات تهدد استمراره. ففي مطلع أبريل (نيسان) الماضي؛ خسر الائتلاف الحكومي غالبيته البرلمانية مع إعلان النائبة اليمينية عيديت سيلمان سحب تأييدها له بعد أن عارضت السماح للمستشفيات بالتزود بمنتجات الخبز المخمر خلال عطلة عيد الفصح اليهودي. واعتبرت ذلك «مساساً بهوية إسرائيل اليهودية».
وفي 19 أبريل أعلنت «القائمة العربية الموحدة» «تعليق» مشاركتها في الحكومة الائتلافية وفي الكنيست، وذلك بسبب «مواصلة الاحتلال عدوانه على القدس والأقصى المبارك». لكنها عادت وانضمت إلى الائتلاف.
وذكرت تقارير إخبارية أن حزب «ميريتس» فوجئ باستقالة ريناوي الزعبي، وأن رئيسه وزير الصحة نيتسان هوروفيتس توجه إلى منزلها في مدينة نوف هجليل قرب الناصرة بهدف لقائها.


مقالات ذات صلة

الحوار الداخلي في إسرائيل يصل إلى باب مسدود

شؤون إقليمية الحوار الداخلي في إسرائيل يصل إلى باب مسدود

الحوار الداخلي في إسرائيل يصل إلى باب مسدود

في الوقت الذي تدب فيه خلافات داخلية بين كل معسكر على حدة، أكدت مصادر مشاركة في الحوار الجاري بإشراف رئيس الدولة، يتسحاك هيرتسوغ، أن الطرفين المعارضة والحكومة «وصلا إلى باب مسدود». وأكد هذه الحقيقة أيضاً رئيس كتلة «المعسكر الرسمي» المعارضة، بيني غانتس، الذي يعد أكثر المتحمسين لهذا الحوار، فقال: «لا يوجد أي تقدم في المفاوضات».

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي حلفاء نتنياهو يحذرون من سقوط حكومته إذا تراجع عن خطته «الانقلابية»

حلفاء نتنياهو يحذرون من سقوط حكومته إذا تراجع عن خطته «الانقلابية»

في ظل تفاقم الخلافات في معسكر اليمين الحاكم في إسرائيل، ما بين القوى التي تصر على دفع خطة الحكومة لإحداث تغييرات جوهرية في منظومة الحكم وإضعاف الجهاز القضائي، وبين القوى التي تخشى مما تسببه الخطة من شروخ في المجتمع، توجه رئيس لجنة الدستور في الكنيست (البرلمان)، سمحا روتمان، إلى رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، (الأحد)، بالتحذير من إبداء أي نيات للتراجع عن الخطة، قائلا إن «التراجع سيؤدي إلى سقوط الحكومة وخسارة الحكم». وقال روتمان، الذي يقود الإجراءات القضائية لتطبيق الخطة، إن «تمرير خطة الإصلاح القضائي ضروري وحاسم لبقاء الائتلاف».

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي إسرائيل: «حزب الله» وراء انفجار قنبلة شمال البلاد الشهر الماضي

إسرائيل: «حزب الله» وراء انفجار قنبلة شمال البلاد الشهر الماضي

قال مستشار الأمن الوطني الإسرائيلي تساحي هنجبي أمس (الجمعة) إن «حزب الله» اللبناني كان وراء هجوم نادر بقنبلة مزروعة على جانب طريق الشهر الماضي، مما أدى إلى إصابة قائد سيارة في شمال إسرائيل، وفقاً لوكالة «رويترز». وقال الجيش الإسرائيلي إن قوات الأمن قتلت رجلا كان يحمل حزاما ناسفا بعد أن عبر على ما يبدو من لبنان إلى إسرائيل وفجر قنبلة في 13 مارس (آذار) بالقرب من مفترق مجيدو في شمال إسرائيل. وأوضح مسؤولون في ذلك الوقت أنه يجري التحقيق في احتمال تورط «حزب الله» المدعوم من إيران في الانفجار.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية إسرائيل تعتقل نائباً أردنياً بتهمة تهريب سلاح وذهب

إسرائيل تعتقل نائباً أردنياً بتهمة تهريب سلاح وذهب

أكدت مصادر أردنية، اليوم (الأحد)، اعتقال نائب حالي في إسرائيل بتهمة تهريب كميات كبيرة من السلاح والذهب بسيارته التي تحمل رقم مجلس النواب ورخصته، إلى الداخل الفلسطيني عبر الحدود، وسط تقديرات رسمية بأن تأخذ القصة أبعاداً سياسية. وفيما تحفظت المصادر عن نشر اسم النائب الأردني، إلا أنها أكدت صحة المعلومات المتداولة عن ضبط كميات من السلاح والذهب في سيارته التي كانت تتوجه إلى فلسطين عبر جسر اللنبي، وسط مخاوف من استغلال الجانب الإسرائيلي للقصة قضائياً، في وقت تشهد فيه العلاقات الأردنية الإسرائيلية توتراً أمام التصعيد الإسرائيلي، والانتهاكات المستمرة من قبل متطرفين للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس

«الشرق الأوسط» (عمّان)
المشرق العربي لبنان يعلن تقديم شكوى لمجلس الأمن بعد «الاعتداءات الإسرائيلية جوا وبرا وبحراً»

لبنان يعلن تقديم شكوى لمجلس الأمن بعد «الاعتداءات الإسرائيلية جوا وبرا وبحراً»

عقد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي اجتماعا مع وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بوحبيب، صباح اليوم (السبت)، لمتابعة البحث في الاعتداءات الإسرائيلية على الجنوب وموضوع الصواريخ التي أطلقت من الأراضي اللبنانية، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وأعلن بوحبيب، حسبما أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» أنه تقرر توجيه رسالة شكوى إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، عبر بعثة لبنان لدى الأمم المتحدة. ووفق الوكالة، «تتضمن الرسالة تأكيد التزام لبنان بالقرار الدولي 1701، كما تشجب الرسالة الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان جوا وبرا وبحرا».

«الشرق الأوسط» (بيروت)

سوريا تنفي إطلاق عملية عسكرية في السويداء

محافظ السويداء مصطفى البكور (سانا)
محافظ السويداء مصطفى البكور (سانا)
TT

سوريا تنفي إطلاق عملية عسكرية في السويداء

محافظ السويداء مصطفى البكور (سانا)
محافظ السويداء مصطفى البكور (سانا)

نفى محافظ السويداء السورية، مصطفى البكور، الاثنين، أنباء إطلاق عملية عسكرية في المحافظة، وعدّها «أكاذيب تهدف إلى نشر الفتن والخوف وتهجير الأهالي رغم ظروف الشتاء القاسية».

جاء ذلك وفق بيان للبكور نقلته وكالة الأنباء السورية (سانا)، تعقيباً على أنباء متداولة بشأن اعتزام الجيش إطلاق عملية عسكرية في المحافظة، رداً على خرق مجموعات خارجة على القانون اتفاق وقف إطلاق النار.

وقال البكور: «لا صحة إطلاقاً لما يُروَّج عن عملية عسكرية في المحافظة» جنوب سوريا.

وأوضح أن «هذه الأخبار الكاذبة لا هدف لها سوى اللعب بأعصاب الناس، ونشر الفتن، ودفع الأهالي إلى الخوف والتهجير من بيوتهم، خصوصاً في هذه الأجواء الشتوية القاسية».

ودعا إلى «عدم الانجرار وراء الشائعات المغرضة، وفضح مروجي الأكاذيب الذين يسعون إلى زعزعة الاستقرار والتلاعب بأعصاب الناس».

قوات الأمن السورية بالقرب من لافتة طريق «مدينة السويداء» (رويترز)

بدورها، قالت محافظة السويداء عبر منصة «تلغرام»: «لا صحة إطلاقاً لما يُروَّج عن اقتحام للقوات العسكرية إلى محافظة السويداء».

والأحد، قال مصدر أمني سوري لـ«سانا»، إن «مجموعات خارجة على القانون في السويداء تخرق اتفاق وقف إطلاق النار (لليوم الثالث)، وتستهدف نقاط قوى الأمن الداخلي على محور بلدة ولغا بريف المحافظة».

والسبت، أشار مصدر أمني لقناة «الإخبارية» السورية الرسمية، إلى أن «عصابات متمردة في السويداء استهدفت مرافق خدمية بمنطقة المزرعة بريف المحافظة».


إسرائيل تواصل خروقاتها وتقتل مزيداً من الفلسطينيين في غزة

فلسطينيون ينتظرون لشراء الخبز من نقطة توزيع في خان يونس جنوب قطاع غزة يوم الاثنين (رويترز)
فلسطينيون ينتظرون لشراء الخبز من نقطة توزيع في خان يونس جنوب قطاع غزة يوم الاثنين (رويترز)
TT

إسرائيل تواصل خروقاتها وتقتل مزيداً من الفلسطينيين في غزة

فلسطينيون ينتظرون لشراء الخبز من نقطة توزيع في خان يونس جنوب قطاع غزة يوم الاثنين (رويترز)
فلسطينيون ينتظرون لشراء الخبز من نقطة توزيع في خان يونس جنوب قطاع غزة يوم الاثنين (رويترز)

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خروقاتها لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مخلِّفة مزيداً من الضحايا الذين يسقطون بشكل شبه يومي نتيجة الاستهداف المتعمد لبعضهم، والمتكرر.

وقُتل 3 فلسطينيين في حادثين منفصلين، حيث قُتل شابان بقصف من طائرة مسيَّرة استهدفتهما في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، بينما قُتل ثالث بنيران مسيرة إسرائيلية في بلدة العطاطرة شمال غربي بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.

وبحسب مصادر ميدانية تحدثت لـ«الشرق الأوسط»، فإن الشاب الذي قُتل بالعطاطرة تم استهدافه من طائرة مسيَّرة صغيرة يسيِّرها عن بعد جنود إسرائيليين في موقع قريب عند الخط الأصفر المحدد، وفق اتفاق وقف إطلاق النار، مبينة أن عملية الاستهداف جرت على مسافة 250 متراً من ذلك الخط.

خريطة لمراحل الانسحاب من غزة وفق خطة ترمب (البيت الأبيض)

وقصفت المدفعية الإسرائيلية مجموعة من المواطنين شرق خان يونس جنوب قطاع غزة؛ ما أدى لإصابة مواطن وابنته بجروح متفاوتة.

ووصل عشرات المواطنين إلى مناطق عدة شرق خان يونس منها الزنة وبني سهيلا وعبسان، للوصول إلى منازلهم وأمتعتهم لتجاوز أزمات فصل الشتاء بعد غرق خيامهم وأمتعتهم.

وتزامن ذلك مع مقتل فلسطيني في ظروف غامضة على شارع صلاح الدين الرئيس قبالة مخيم البريج وسط قطاع غزة، برصاص مجهولين فروا من المكان، وسط أنباء لم تؤكَّد من مصادر مستقلة بأنهم عناصر من قوة إسرائيلية خاصة.

وبحسب مصادر محلية، فإن القتيل هو وسيم عبد الهادي من نشطاء ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة.

وفي سياق آخر، أعلنت وزارة الصحة بغزة، أنها اتخذت قراراً بدفن 14 فلسطينياً كانت جثامينهم محتجزة لدى إسرائيل بعد تعذر التعرف عليهم.

وسلمت إسرائيل ضمن صفقات التبادل ما لا يقل عن 330 فلسطينيا، دُفن منهم العشرات في مقبرة بدير البلح وسط قطاع غزة، بعد فشل التعرف عليهم.

فلسطينيون يدفنون جثثاً مجهولة الهوية لمحتجزين بإسرائيل خلال الحرب في دير البلح (رويترز)

وتضطر وزارة الصحة بغزة لدفن الجثث بعد مدة معينة، مع توثيق صور وعلامات معينة على أجسادهم للتعرف عليهم لاحقاً، خاصة أنها لا تمتلك تقنيات لإجراء الفحوصات اللازمة للتعرف عليهم.

وفي سياق آخر، أعلنت وزارة الصحة بغزة عن وصول 76 مريضاً ومرافقاً من سكان غزة، بعد أن وافقوا على مغادرة مدينة القدس باتجاه القطاع عبر معبر كرم أبو سالم بواسطة 3 حافلات و3 مركبات إسعاف، وذلك بعد انتهاء علاجهم.

وضمّت الدفعة 4 أطفال وعدداً من كبار السن من النساء والرجال، إضافة إلى شبان كانوا في القدس على مدار 26 شهراً، بعدما وصلوا إليها قبل اندلاع حرب غزة، وكانوا في 3 فنادق بمدينة القدس في حيي الطور والصوانة.

والمرضى الذين نقِلوا كانوا قد تلقوا علاجهم في مستشفيات المقاصد والمطلع، قبل استكمال ترتيبات إعادتهم إلى قطاع غزة، ولا يزال عدد من سكان القطاع الذين يحتاجون إلى علاج مستمر يتلقّون رعايتهم داخل مستشفيات القدس المحتلة.


سلام لوفد سعودي: ملتزمون بعدم استخدام أراضي لبنان للإضرار بأمن الأشقاء

رئيس الحكومة نواف سلام (رئاسة الحكومة)
رئيس الحكومة نواف سلام (رئاسة الحكومة)
TT

سلام لوفد سعودي: ملتزمون بعدم استخدام أراضي لبنان للإضرار بأمن الأشقاء

رئيس الحكومة نواف سلام (رئاسة الحكومة)
رئيس الحكومة نواف سلام (رئاسة الحكومة)

أكد رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام أن «لبنان رسم مساراً إصلاحياً قائماً على الإصلاح الشامل»، مشدداً على «التزام الدولة بعدم استخدام أراضيها للإضرار بأمن الأشقاء أو لتهريب المخدرات».

كلام سلام جاء خلال لقائه وفدين سعودياً ودولياً إلى بيروت؛ الأول لبحث استئناف الصادرات اللبنانية إلى المملكة، والثاني من شركة «مورغان ستانلي» المشاركة في مؤتمر «بيروت 1»؛ الأمر الذي عكس اهتماماً متزايداً بدعم مرحلة النهوض الاقتصادي في البلاد.

الوفد السعودي

ووفق بيان صادر عن رئاسة الحكومة، فإن سلام استقبل الوفد السعودي الزائر للبنان لمناقشة إجراءات استئناف الصادرات اللبنانية للمملكة العربية السعودية. وقال: «لقد طلبت من كل الجهات المعنية العمل السريع لإنهاء أي عوائق لعودة هذا الرافد المهم لاقتصاد لبنان. إن هذا التحرك جاء استجابة لما دار في لقاء الرئيس جوزيف عون، ولقائي مع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي عهد المملكة العربية السعودية. فمواقف سموه والمملكة في دعم لبنان واستقراره يشهد لها الجميع. فلهم منّا كل التقدير والشكر ودوام المحبة».

وأضاف سلام: «بهذه المناسبة جددت للوفد الكريم تعهدنا بألا يستخدم لبنان منصّة لزعزعة أمن أشقائه العرب، أو أن يكون معبراً لتهريب المخدرات أو أي ممنوعات. كما رحّبت بالوفد السعودي المشارك في مؤتمر (بيروت 1) الذي يعطي وجوده في بيروت دافعاً كبيراً لنهوض لبنان الاقتصادي».

رؤية الحكومة للإصلاح

وفي موازاة ذلك، استقبل سلام وفداً كبيراً من شركة «مورغان ستانلي» المشاركة في مؤتمر «بيروت 1»، الذي يعقد يومي الثلاثاء والأربعاء، ورأى أنّ الزيارة «عكست ثقة دولية متجددة بقدرة لبنان على النهوض وبطاقاته البشرية المؤهلة».

وعرض أمام الوفد رؤية العمل الحكومي التي «ارتكزت على الشفافية، والإصلاح، والنمو الاحتوائي»، مشيراً إلى أنّ الحكومة «حققت تقدماً فعلياً في تحديث المؤسسات العامة وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، والاستثمار في البنى التحتية الأساسية».

كما أشار سلام إلى أنّ موقع لبنان الاستراتيجي وموارده البشرية «هيّآه ليكون مركزاً إقليمياً للخدمات في قطاعات واعدة»، مؤكداً أنّ التقدم الأمني والاقتصادي والاجتماعي «مهّد لمرحلة جديدة من التعافي وإعادة البناء».