مفتي مصر يوضِّح «عنف الإخوان» أمام البرلمان البريطاني

أوضح مفتي مصر الدكتور شوقي علام «عنف تنظيم الإخوان» الذي تصنفه السلطات المصرية «إرهابياً» أمام البرلمان البريطاني أمس، فيما أطلق مبادرة تطبيق «فتوى برو» لخدمة المسلمين في الغرب. وقال علام إن «التطبيق الذي بادرت دار الإفتاء المصرية بإطلاقه على الهواتف الذكية، تقدمه للمسلمين في الغرب باللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية، بهدف تقديم كل الفتاوى التي تهمهم، وتقدم الإرشاد الديني لهم، لضمان حفاظهم على هويتهم الإسلامية والحيلولة دون وقوعهم في براثن (الفكر المتطرف)».
ووفق بيان لدار الإفتاء المصرية أمس، فقد قام المفتي علام بتوزيع تقرير «موثق» باللغة الإنجليزية على أعضاء البرلمان البريطاني يكشف منهج «الإخوان» منذ نشأة التنظيم وارتباطه بـ«التنظيمات الإرهابية». وذكر التقرير أن «تنظيم (الإخوان) تبنى نهج (الإرهاب والعنف) منذ نشأته باعتراف مرشده الأعلى مصطفى مشهور في ذلك الوقت، الذي قال بـ(ضرورة استخدام العنف والقوة المسلحة)»، مشيراً إلى أن «التنظيم كان يعمل بوجهين، الأول الوجه الظاهر للجماهير، حيث قدم (الإخوان) أنفسهم مصلحين اجتماعيين وقوة معارضة، والثاني تمثل في إنشاء (الجهاز السري) الذي كانت مسؤوليته تنفيذ العمليات الإرهابية والاغتيالات». وعن «جذور ومنهجية العنف» عند «الإخوان»، أفاد التقرير بأن «مؤسس التنظيم حسن البنا قدم تنظيمه على أنه حركة إصلاحية، ثم شرع للعنف وأعطاه (صبغة دينية) تحت ذريعة تطبيق الشريعة». أما سيد قطب منظر «الإخوان»، فقد «نظَّر لتبرير استخدام العنف».
واستعرض التقرير أذرع «الإخوان المسلحة» بداية من «(جوالة الإخوان) التي أسسها البنا وضمت نحو 45 ألفاً من الشباب الذين تم تدريبهم عسكرياً، بالمخالفة للقانون المصري سنة 1938، وتشكيل التنظيم في عام 1940 جناحه السري المعروف باسم (الجهاد الخاص) أو (الجهاز السري) وكانت مهمته وفقاً لمحمد مهدي عاكف المرشد العام السابق لـ(الإخوان) هو (تدريب مجموعة مختارة من أفراد التنظيم للقيام بمهام خاصة)». وقدم التقرير كثيراً من الأدلة على علاقة «الإخوان» بـ«داعش» و«القاعدة» وانضمام عدد كبير من أعضاء «الإخوان» لصفوف «داعش» عقب عزل محمد مرسي عن السلطة عام 2013. كما لفت إلى أذرع «الإخوان» من الحركات المسلحة مثل «لواء الثورة» و«حسم». في السياق ذاته، قال مفتي مصر في كلمة أمام مجلسي العموم واللوردات البريطانيين ضمن زيارته الرسمية لبريطانيا، أمس، إن «الكثيرين يرون ما يسمى (صراع الحضارات) أنه السمة الأبرز لواقعنا المعاصر فيما يبدو، وقد استدل أصحاب نظرية الصراع على ذلك من زيادة مؤشر مشاعر (العداء والكراهية) بين المناطق الثقافية، لا سيما بين العالمين الإسلامي والغربي».