ميزانية إضافية يابانية وسط ضغوط تضخمية

رفعت مجموعة غولدمان ساكس المالية من توقعاتها بالنسبة للتضخم في اليابان (أ.ب)
رفعت مجموعة غولدمان ساكس المالية من توقعاتها بالنسبة للتضخم في اليابان (أ.ب)
TT

ميزانية إضافية يابانية وسط ضغوط تضخمية

رفعت مجموعة غولدمان ساكس المالية من توقعاتها بالنسبة للتضخم في اليابان (أ.ب)
رفعت مجموعة غولدمان ساكس المالية من توقعاتها بالنسبة للتضخم في اليابان (أ.ب)

وافق مجلس الوزراء الياباني يوم الثلاثاء على ميزانية إضافية بقيمة 2.7 تريليون ين (21 مليار دولار) للعام المالي الحالي، الذي بدأ أول أبريل (نيسان) الماضي، بهدف تخفيف تداعيات ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء وغيرها من السلع نتيجة الحرب الروسية ضد أوكرانيا.
وذكرت وكالة كيودو اليابانية للأنباء أنه بمجرد موافقة البرلمان على الميزانية التكميلية سيتم استخدامها لتمويل برنامج المساعدات الذي تم إقراره في أواخر الشهر الماضي بقيمة 6.2 تريليون ين (47.9 مليار دولار).
وسيتم إنفاق حوالي 1.5 تريليون ين من الميزانية الإضافية لتجديد الأموال الاحتياطية التي تستخدمها الحكومة لتنفيذ بعض الإجراءات في حزمة الإغاثة مثل دعم شركات تجارة النفط بالجملة لخفض أسعار التجزئة للبنزين والمنح النقدية بقيمة 50 ألف ين لكل طفل في الأسر ذات الدخل المنخفض.
وقالت الحكومة إنها اضطرت للسحب من الأموال الاحتياطية، التي لا تحتاج إلى موافقة البرلمان، بهدف التعامل بسرعة مع أزمة ارتفاع الأسعار. وكانت ميزانية العام المالي الحالي القياسية التي بلغت قيمتها 107.61 تريليون ين قد دخلت حيز التطبيق مع بداية أبريل الماضي، وتتضمن 5.5 تريليون ين كأموال احتياطية بهدف التعامل مع جائحة فيروس كورونا المستجد، وغيرها من أوجه الإنفاق الطارئة.
وسيتم تخصيص الجزء المتبقى من الميزانية الإضافية وقيمته 1.2 تريليون ين لتمديد برنامج الدعم الحالي لشركات تجارة النفط بالجملة حتى نهاية سبتمبر (أيلول) المقبل. ومن المتوقع أن تؤدي الميزانية التكميلية إلى إصدار سندات خزانة جديدة، وهو ما سيؤدي إلى مزيد من تدهور حالة المالية العامة لليابان... وبلغ إجمالي الدين العام طويل الأجل لليابان بنهاية العام المالي الماضي 1017.1 تريليون ين (7.86 تريليون دولار).
ولا يبدو أن أزمة التضخم في طريقها إلى حل قريب، إذ رفعت مجموعة غولدمان ساكس المالية من توقعاتها بالنسبة للتضخم في اليابان، في ظل تصاعد الضغوط الناجمة عن انخفاض العملة المحلية الين وارتفاع أسعار الأغذية بأسرع من المتوقع.
ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن توموهيرو أوتا، كبير الاقتصاديين بمجموعة غولدمان ساكس القول يوم الثلاثاء إن معدل التضخم الأساسي باستثناء الأغذية الطازجة سوف يرتفع بنسبة 1.6 في المائة هذا العام، وبنسبة 1.9 في المائة العام المقبل. وتعد النسبتان أعلى بواقع 0.2 نقطة مئوية مقارنة بالتوقعات السابقة.
وتأتي زيادة توقعات التضخم بعدما توقعت غولدمان ساكس أن تضعف قوة العملة المحلية الين بصورة أكبر أمام الدولار. وقال أوتا إن ارتفاع أسعار الأغذية في أبريل (نيسان) الماضي تجاوز توقعات المجموعة، مضيفا أنه «في ظل توجه الشركات بالفعل لرفع أسعار الأغذية للعديد من المنتجات في يونيو (حزيران) المقبل، نعتقد أن أسعار الأغذية سوف تستمر في الارتفاع على المدى القريب».


مقالات ذات صلة

السودان وأوكرانيا على طاولة مباحثات السيسي ورئيس الوزراء الياباني

شمال افريقيا السودان وأوكرانيا على طاولة مباحثات السيسي ورئيس الوزراء الياباني

السودان وأوكرانيا على طاولة مباحثات السيسي ورئيس الوزراء الياباني

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم (الأحد)، على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في السودان، وذلك خلال لقائه مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا في القاهرة. ووصف الرئيس المصري المباحثات مع رئيس الوزراء اليباني بأنها كانت «إيجابية وبناءة»، حيث جرى استعراض ما تشهده الساحة الدولية اليوم من تحديات.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الرياضة سالم الدوسري في مرمى النيران بعد تصرف غير مبرر في «ذهاب الأبطال»

سالم الدوسري في مرمى النيران بعد تصرف غير مبرر في «ذهاب الأبطال»

تحول المهاجم سالم الدوسري من بطل محتمل للهلال في نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم إلى «مفسد للحفل» بعد طرده في الدقائق الأخيرة بلقاء الذهاب، بسبب اعتداء على منافس في الدقائق الأخيرة خلال تعادل محبط 1 - 1 في الرياض أمس (السبت). وافتتح الدوسري التسجيل في الدقيقة 13 من متابعة لكرة عرضية، ليثبت مجدداً أنه رجل المواعيد الكبرى، إذ سبق له التسجيل في مرمى أوراوا في نهائي نسخة 2019، حين أسهم في تتويج الهلال. وخلد اسمه في الذاكرة بتسجيل هدف فوز السعودية التاريخي على الأرجنتين في كأس العالم بقطر العام الماضي، ليهز الشباك في نسختين بالنهائيات، فضلاً عن التسجيل في 3 نسخ لكأس العالم للأندية. لكن الدوسري (31

«الشرق الأوسط» (الرياض)
العالم ما دلالات جولة رئيس وزراء اليابان الأفريقية؟

ما دلالات جولة رئيس وزراء اليابان الأفريقية؟

في ظل التداعيات الجيوستراتيجية للحرب الروسية - الأوكرانية، والتنافس المحموم من جانب الدول الكبرى على النفوذ في أفريقيا، تسعى اليابان لزيادة تأثيرها في القارة، وهو ما يراه خبراء تقاطعاً وتكاملاً مع استراتيجية واشنطن الجديدة، وتأسيساً لأدوار جديدة تحاول طوكيو من خلالها مجابهة تصاعد النفوذ الصيني. في هذا السياق، زار رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، أمس، مصر في بداية جولة أفريقية تشمل أيضاً غانا وكينيا وموزمبيق.

أفريقيا ما دلالات الجولة الأفريقية لرئيس وزراء اليابان؟

ما دلالات الجولة الأفريقية لرئيس وزراء اليابان؟

في ظل التداعيات الجيوستراتيجية للحرب الروسية - الأوكرانية، وما استتبعها من تنافس محموم من جانب الدول الكبرى على النفوذ في أفريقيا، تسعى اليابان لزيادة نفوذها في القارة، وهو ما يراه خبراء تقاطعاً وتكاملاً مع استراتيجية واشنطن الجديدة، وتأسيساً لأدوار جديدة تحاول طوكيو من خلالها مجابهة تصاعد النفوذ الصيني. في هذا السياق، زار رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، اليوم (السبت)، مصر، في بداية جولة أفريقية تشمل أيضاً غانا وكينيا وموزمبيق.

العالم البرلمان الياباني يوافق على اتفاقيتي التعاون الدفاعي مع أستراليا وبريطانيا

البرلمان الياباني يوافق على اتفاقيتي التعاون الدفاعي مع أستراليا وبريطانيا

وافق البرلمان الياباني (دايت)، اليوم (الجمعة)، على اتفاقيتين للتعاون الدفاعي مع أستراليا وبريطانيا، ما يمهّد الطريق أمام سريان مفعولهما بمجرد أن تستكمل كانبيرا ولندن إجراءات الموافقة عليهما، وفق وكالة الأنباء الألمانية. وفي مسعى مستتر للتصدي للصعود العسكري للصين وموقفها العدائي في منطقة المحيطين الهادئ والهندي، سوف تجعل الاتفاقيتان لندن وكانبيرا أول وثاني شريكين لطوكيو في اتفاق الوصول المتبادل، بحسب وكالة كيودو اليابانية للأنباء. ووافق مجلس المستشارين الياباني (مجلس الشيوخ) على الاتفاقيتين التي تحدد قواعد نقل الأفراد والأسلحة والإمدادات بعدما أعطى مجلس النواب الضوء الأخضر لها في وقت سابق العام

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.