الأسواق تستبشر بإنهاء الإغلاق الصيني

انتعشت أسواق الأسهم العالمية يوم الثلاثاء بدعم آمال في استمرار الطلب من الصين (رويترز)
انتعشت أسواق الأسهم العالمية يوم الثلاثاء بدعم آمال في استمرار الطلب من الصين (رويترز)
TT

الأسواق تستبشر بإنهاء الإغلاق الصيني

انتعشت أسواق الأسهم العالمية يوم الثلاثاء بدعم آمال في استمرار الطلب من الصين (رويترز)
انتعشت أسواق الأسهم العالمية يوم الثلاثاء بدعم آمال في استمرار الطلب من الصين (رويترز)

انتعشت أسواق الأسهم العالمية يوم الثلاثاء، بدعم آمال في استمرار الطلب من الصين حيث تتطلع السلطات إلى تخفيف قيود (كوفيد - 19).
واضطربت الأسهم يوم الاثنين، حيث أثرت البيانات التي تظهر تباطؤ النمو في الصين على الإقبال على المخاطرة... لكن المعنويات تلقت دفعة يوم الثلاثاء بعد أن حققت شنغهاي الإنجاز الذي طال انتظاره المتمثل في ثلاثة أيام متتالية من عدم رصد حالات (كوفيد - 19) جديدة، مما قد يؤدي إلى بدء رفع القيود.
وفتحت المؤشرات الرئيسية في بورصة وول ستريت على ارتفاع يوم الثلاثاء، حيث عززت بيانات مبيعات التجزئة القوية ومجموعة من التوقعات القوية الأجواء العالمية المتفائلة المدفوعة بآمال في تخفيف الحملة على شركات التكنولوجيا وإجراءات مكافحة (كوفيد - 19) في الصين.
وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي عند الفتح 203.58 نقطة أو 0.63 في المائة إلى 32427.00 نقطة. وفتح مؤشر ستاندرد آند بورز 500 على ارتفاع 43.99 نقطة أو 1.10 في المائة ليصل إلى 4052.00 نقطة، في حين صعد المؤشر ناسداك المجمع 242.78 نقطة أو 2.08 في المائة إلى 11905.57 نقطة عند الفتح.
وارتفعت الأسهم الأوروبية وتتجه لتوسيع مكاسبها للجلسة الثالثة على التوالي، وارتفع المؤشر ستوكس 600 بنسبة 0.7 في المائة بحلول الساعة 07:10 بتوقيت غرينيتش، وسط مكاسب لجميع القطاعات الفرعية الرئيسية، بقيادة قطاع السفر والأسهم المرتبطة بالسلع.
ومن بين الأسهم الفردية، قفز سهم مجموعة الطاقة الفرنسية إنجي بنسبة 6.2 في المائة بعد أن سجلت زيادة في أرباح الربع الأول ورفعت توقعاتها للعام 2022. وقالت الشركة أيضا إنها تجري محادثات مع شركة غازبروم الروسية بشأن تغيير نظام دفع أسعار إمدادات الغاز الروسي. وزاد سهم دايملر تراك القابضة 4.8 في المائة مع زيادة توقعاتها لإيرادات 2022، وانخفض سهم فودافون ثلاثة في المائة بعدما جاءت توقعات نمو الأرباح للعام الحالي دون توقعات السوق.
كما أغلق المؤشر نيكي الياباني مرتفعا للجلسة الثالثة على التوالي، حيث فاق تأثير التفاؤل بانتهاء الإغلاق المفروض لمكافحة (كوفيد - 19) في الصين، الشريك التجاري الرئيسي لليابان، النتائج المخيبة للآمال.
وشهد المؤشر نيكي تعاملات متقلبة قبل أن يغلق مرتفعا بنسبة 0.42 في المائة عند 26659.75 نقطة، بعد انخفاضه لفترة وجيزة في التعاملات المبكرة قبل أن يرتفع مع الأسواق الإقليمية الأخرى بعد افتتاح الأسهم الصينية على ارتفاع.
وقادت أسهم الطاقة المكاسب بين المؤشرات الفرعية على المؤشر نيكي، حيث قفزت بنسبة 3.62 في المائة بعد ارتفاع أسعار النفط الخام الليلة الماضية وسط توقعات بانتعاش الطلب الصيني.
وزاد المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.19 في المائة إلى 1866.71 نقطة. وتعززت المعنويات بعدما حققت شنغهاي الإنجاز الذي طال انتظاره والمتمثل في ثلاثة أيام متتالية من عدم رصد حالات (كوفيد - 19) جديدة، مما قد يؤدي إلى بدء رفع القيود. ومن بين 225 سهما على المؤشر نيكي، ارتفع 124 مقابل تراجع 97 سهما، مع استقرار أربعة.
وكانت شركة أساهي القابضة أكبر الخاسرين، حيث هبط السهم بنسبة 10.86 في المائة بعد الإبلاغ عن انخفاض بنسبة 83 في أرباح التشغيل الفصلية. وهبط سهم منافستها كيرين القابضة بنسبة 4.25 في المائة. كما هبط سهم عملاق الدعاية والإعلان دينتسو غروب بعد نتائج مالية مخيبة للآمال أيضا، حيث خسر السهم 6.16 في المائة.
في غضون ذلك، لم يطرأ تغير يذكر على أسعار الذهب يوم الثلاثاء إذ دعم انخفاض الدولار الطلب على المعدن النفيس وفاق تأثير هذا التراجع زيادة العائد على سندات الخزانة.
وزاد الذهب في المعاملات الفورية في أحدث معاملاته 0.1 في المائة إلى 1825.29 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 02:18 بتوقيت غرينيتش. وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.6 في المائة إلى 1825.60 دولار للأوقية. واستقر مؤشر الدولار بعد تراجعه عن أعلى مستوى في قرابة 20 عاما الاثنين.
ويزيد انخفاض الدولار جاذبية الذهب للمشترين من حائزي العملات الأخرى. لكن العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل عشرة أعوام زاد، الأمر الذي حد من الطلب على الذهب الذي لا يدر فائدة.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى انخفضت الفضة 0.2 في المائة إلى 21.56 دولار للأوقية. واستقر البلاتين عند 945.76 دولار للأوقية. وتراجع البلاديوم 1.2 في المائة إلى 2002.17 دولار للأوقية.


مقالات ذات صلة

بنك إنجلترا يحذر من تأثير زيادة الحواجز التجارية على النمو العالمي

الاقتصاد بنك إنجلترا في الحي المالي لمدينة لندن (رويترز)

بنك إنجلترا يحذر من تأثير زيادة الحواجز التجارية على النمو العالمي

حذر بنك إنجلترا يوم الجمعة من أن زيادة الحواجز التجارية قد تؤثر سلباً على النمو العالمي وتزيد من حالة عدم اليقين بشأن التضخم مما قد يتسبب في تقلبات في الأسواق.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد ناقلة نفط يتم تحميلها في مصفاة رأس تنورة النفطية التابعة لـ«أرامكو السعودية» (رويترز)

شركات الطاقة السعودية تحقق 27.45 مليار دولار أرباحاً في الربع الثالث

حققت شركات الطاقة المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) أرباحاً بلغت نحو 102.94 مليار ريال سعودي (27.45 مليار دولار) خلال الربع الثالث من عام 2024.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد فتاة تتفاعل مع تجمع الفلسطينيين لتلقي الطعام الذي تعده جمعية خيرية وسط أزمة الجوع (رويترز)

القضاء على الجوع هدف مؤجل إلى 2050 بسبب الحروب والصراعات والتغير المناخي

سيطرت السياسة على نقاشات قمة توفير الغذاء ومحاربة الجوع في أسبوع الغذاء العالمي الذي أقيم في العاصمة الإماراتية أبو ظبي.

هبة القدسي (أبوظبي)
الاقتصاد لاغارد تتحدث إلى الصحافيين عقب اجتماع مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي في فرانكفورت (رويترز)

لاغارد للقادة الأوروبيين: اشتروا المنتجات الأميركية لتجنب حرب تجارية مع ترمب

حثَّت رئيسة المصرف المركزي الأوروبي كريستين لاغارد القادة في أوروبا على التعاون مع ترمب بشأن التعريفات الجمركية وشراء المزيد من المنتجات المصنوعة في أميركا.

«الشرق الأوسط» (فرانكفورت)
الاقتصاد مسؤول في البنك المركزي النمساوي يتسلم أوراقاً نقدية جديدة من فئة 200 يورو (رويترز)

تقلبات اليورو تهدد الاستقرار العالمي

مع اقتراب اليورو من أسوأ شهر له منذ أوائل 2022، يحذر المحللون من أن التقلبات الحادة في العملة قد تصبح المصدر القادم لعدم الاستقرار بالأسواق العالمية.

«الشرق الأوسط» (لندن )

ولاية جديدة لرئيسة منظمة التجارة العالمية وسط شبح «حروب ترمب»

رئيسة منظمة التجارة العالمية نغوزي أوكونجو - إيويالا في اجتماع سابق بمقر المنظمة في مدينة جنيف السويسرية (أ.ف.ب)
رئيسة منظمة التجارة العالمية نغوزي أوكونجو - إيويالا في اجتماع سابق بمقر المنظمة في مدينة جنيف السويسرية (أ.ف.ب)
TT

ولاية جديدة لرئيسة منظمة التجارة العالمية وسط شبح «حروب ترمب»

رئيسة منظمة التجارة العالمية نغوزي أوكونجو - إيويالا في اجتماع سابق بمقر المنظمة في مدينة جنيف السويسرية (أ.ف.ب)
رئيسة منظمة التجارة العالمية نغوزي أوكونجو - إيويالا في اجتماع سابق بمقر المنظمة في مدينة جنيف السويسرية (أ.ف.ب)

قالت منظمة التجارة العالمية، في بيان، إن رئيسة المنظمة نغوزي أوكونجو - إيويالا أُعيد تعيينها لفترة ثانية في اجتماع خاص، يوم الجمعة، مما يعني أن ولايتها الثانية ستتزامن مع ولاية الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وتتوقع مصادر تجارية أن يكون الطريق أمام المنظمة، التي يبلغ عمرها 30 عاماً، مليئاً بالتحديات، ومن المرجح أن يتسم بالحروب التجارية، إذ هدد ترمب بفرض رسوم جمركية باهظة على السلع من المكسيك وكندا والصين.

وتحظى أوكونجو - إيويالا، وزيرة المالية النيجيرية السابقة التي صنعت التاريخ في عام 2021 عندما أصبحت أول امرأة وأول أفريقية تتولى منصب المدير العام للمنظمة، بدعم واسع النطاق بين أعضاء منظمة التجارة العالمية. وأعلنت في سبتمبر (أيلول) الماضي أنها ستترشح مرة أخرى، بهدف استكمال «الأعمال غير المكتملة».

ولم يترشح أي مرشح آخر أمام أوكونجو - إيويالا. وقالت مصادر تجارية إن الاجتماع أوجد وسيلة لتسريع عملية تعيينها لتجنب أي خطر من عرقلتها من قبل ترمب، الذي انتقد فريق عمله وحلفاؤه كلاً من أوكونجو - إيويالا ومنظمة التجارة العالمية خلال الفترات الماضية. وفي عام 2020، قدمت إدارة ترمب دعمها لمرشح منافس، وسعت إلى منع ولايتها الأولى. ولم تحصل أوكونجو - إيويالا على دعم الولايات المتحدة إلا عندما خلف الرئيس جو بايدن، ترمب، في البيت الأبيض.

وفي غضون ذلك، حذّر الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس، من الإضرار بالعلاقات مع كندا والمكسيك، وذلك بعد تصريحات لخليفته المنتخب دونالد ترمب بشأن فرض رسوم جمركية على البلدين الجارين للولايات المتحدة.

وقال بايدن للصحافيين رداً على سؤال بشأن خطة ترمب: «أعتقد أنه أمر سيأتي بنتائج عكسية... آخر ما نحتاج إليه هو البدء بإفساد تلك العلاقات». وأعرب الرئيس الديمقراطي عن أمله في أن يعيد خليفته الجمهوري «النظر» في تعهّده فرض رسوم تجارية باهظة على البلدين «الحليفين» للولايات المتحدة.

وأثار ترمب قلق الأسواق العالمية، الاثنين، بإعلانه عبر منصات التواصل الاجتماعي، أنّ من أول إجراءاته بعد تسلّمه مهامه في يناير (كانون الثاني) المقبل ستكون فرض رسوم جمركية نسبتها 25 بالمائة على المكسيك وكندا اللتين تربطهما بالولايات المتحدة اتفاقية للتجارة الحرة، إضافة إلى رسوم نسبتها 10 بالمائة على الصين.

وتعهّد ترمب عدم رفع هذه الرسوم عن البلدين الجارين للولايات المتحدة قبل توقف الهجرة غير النظامية وتهريب المخدرات، مؤكداً أن التجارة ستكون من أساليب الضغط على الحلفاء والخصوم.

وبعدما أعربت عن معارضتها لتهديدات ترمب، أجرت رئيسة المكسيك، كلاوديا شينباوم، محادثة هاتفية مع الرئيس الأميركي المنتخب، الأربعاء، تطرقت إلى تدفق المهاجرين غير النظاميين إلى الولايات المتحدة عبر حدود البلدين ومكافحة تهريب المخدرات... وأعلن ترمب أنّ شينباوم «وافقت» على «وقف الهجرة» غير الشرعية، بينما سارعت الزعيمة اليسارية إلى التوضيح بأنّ موقف بلادها «ليس إغلاق الحدود».

ورداً على سؤال بشأن التباين في الموقفين، قالت الرئيسة المكسيكية في مؤتمرها الصحافي اليومي الخميس: «يمكنني أن أؤكد لكم... أننا لن نقوم أبداً، ولن نكون قادرين أبداً، على اقتراح أن نغلق الحدود».

وحذّر وزير الاقتصاد المكسيكي مارسيلو إبرار، الأربعاء، من أنّ مضيّ ترمب في فرض الرسوم التجارية على المكسيك سيؤدي إلى فقدان نحو 400 ألف وظيفة. وأكدت شينباوم، الخميس، أنّ أيّ «حرب رسوم تجارية» بين البلدين لن تحصل، وأوضحت أنّ «المهم كان التعامل مع النهج الذي اعتمده» ترمب، معربة عن اعتقادها بأن الحوار مع الرئيس الجمهوري سيكون بنّاء.

إلى ذلك، شدّد بايدن في تصريحاته للصحافيين في نانتاكت، إذ يمضي عطلة عيد الشكر مع عائلته، على أهمية الإبقاء على خطوط تواصل مع الصين. وقال: «لقد أقمت خط تواصل ساخناً مع الرئيس شي جينبينغ، إضافة إلى خط مباشر بين جيشينا»، معرباً عن ثقته بأنّ نظيره الصيني لا «يريد ارتكاب أيّ خطأ» في العلاقة مع الولايات المتحدة. وتابع: «لا أقول إنه أفضل أصدقائنا، لكنه يدرك ما هو على المحك».