بسبب الحسابات المزيفة... ماسك قد يسعى لتخفيض قيمة صفقة «تويتر»

حساب إيلون ماسك على تويتر مع شعار موقع التواصل الاجتماعي (د.ب.أ)
حساب إيلون ماسك على تويتر مع شعار موقع التواصل الاجتماعي (د.ب.أ)
TT

بسبب الحسابات المزيفة... ماسك قد يسعى لتخفيض قيمة صفقة «تويتر»

حساب إيلون ماسك على تويتر مع شعار موقع التواصل الاجتماعي (د.ب.أ)
حساب إيلون ماسك على تويتر مع شعار موقع التواصل الاجتماعي (د.ب.أ)

لمح إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة «تسلا»، إلى أنه يسعى للتفاوض من أجل دفع مبلغ أقل لـشراء شركة «تويتر»، بعدما أعرب المالك المحتمل لشركة التواصل الاجتماعي عن مخاوفه بشأن نسبة الحسابات المزيفة على المنصة، حسبما أفادت صحيفة «الغارديان».
قال ماسك لقمة «All - In» في ميامي: «أن الصفقة الجارية تعتمد على استجابة «تويتر» لمخاوفه بشأن الحسابات المزيفة» مؤكداً أن «تخفيض عرضه للشراء المتفق عليه والبالغ 54.20 دولاراً للسهم «ليس غير قابل للنقاش»، وذلك بعد أيام من تعليق الصفقة البالغة 44 مليار دولار على خلفية عدد الحسابات المزيفة.
وأضاف ماسك في تعليقات أوردتها صحيفة «فايننشال تايمز»: «ما زلت أنتظر نوعاً من التفسير المنطقي لعدد الحسابات المزيفة أو غير المرغوب فيها على «تويتر»... ويرفض موقع التواصل الاجتماعي إخبارنا. يبدو هذا وكأنه شيء غريب».
في المقابل، دافع الرئيس التنفيذي لشركة «تويتر» الحالي باراج أغراوال عن إحصاء الشركة للحسابات الوهمية بعد انتقادات ماسك. وكتب في تغريدة أمس (الاثنين): «إن التقديرات الداخلية للحسابات الوهمية على منصة التواصل الاجتماعي الأخيرة كانت أقل بكثير من 5 في المائة... وإن تقدير «تويتر» الذي ظل كما هو منذ 2013، لا يمكن إعادة إنتاجه خارجيا نظرا للحاجة إلى استخدام المعلومات العامة والخاصة لتحديد ما إذا كان الحساب وهمياً». حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.
وأوضح أغراوال أن معالجة حسابات البريد العشوائي الآلية «عملية ديناميكية» تتطلب محاربة الجهات الفاعلة المعقدة والتي يصعب الإمساك بها. وأضاف أن بعض الحسابات التي يبدو أنها بريد عشوائي يديرها أشخاص حقيقيون.
صرح موقع «تويتر» مراراً وتكراراً في نتائجه الفصلية على مر السنين أن أقل من 5 في المائة من مستخدميه هم من البريد العشوائي أو الحسابات المزيفة.
وتابع ماسك: «إنه يشتبه في أن الحسابات الآلية، تشكل حوالي من 20 إلى 25 في المائة من المستخدمين».
في غضون ذلك، وصلت علاقة ماسك مع إدارة تويتر إلى مستوى منخفض جديد أمس (الاثنين) بعد أن قام بالتغريد برمز تعبيري يسيء إلى الرئيس التنفيذي للمنصة.
أثار سلوك ماسك، الذي أكدته تعليقاته في ميامي، التكهنات بأنه يضع الأساس لإعادة بيع الصفقة أو الابتعاد عنها، الأمر الذي سيؤدي إلى دفع غرامة تبلغ قيمتها مليار دولار لأغنى رجل في العالم.


مقالات ذات صلة

إيلون ماسك ينتقد مقترح أستراليا بحظر منصات التواصل الاجتماعي على الأطفال

العالم إيلون ماسك خلال مؤتمر في فندق بيفرلي هيلتون في بيفرلي هيلز - كاليفورنيا بالولايات المتحدة 6 مايو 2024 (رويترز)

إيلون ماسك ينتقد مقترح أستراليا بحظر منصات التواصل الاجتماعي على الأطفال

انتقد الملياردير الأميركي إيلون ماسك، مالك منصة «إكس»، قانوناً مُقترَحاً في أستراليا لحجب وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال دون 16 عاماً.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
الولايات المتحدة​ إيلون ماسك رئيس شركة «تسلا» ومنصة «إكس» (أ.ب)

إيلون ماسك يسخر من مسؤول كبير في «الناتو» انتقد إدارته لـ«إكس»

هاجم إيلون ماسك، بعد تعيينه مستشاراً للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، مسؤولاً كبيراً في حلف شمال الأطلسي (ناتو).

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا الملياردير الأميركي إيلون ماسك مالك منصة «إكس» (رويترز)

صحف فرنسية تقاضي «إكس» بتهمة انتهاك مبدأ الحقوق المجاورة

أعلنت صحف فرنسية رفع دعوى قضائية ضد منصة «إكس» بتهمة استخدام المحتوى الخاص بها من دون دفع ثمنه.

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا الملياردير الأميركي إيلون ماسك يتحدث خلال تجمع انتخابي لترمب (أ.ف.ب)

إهانة عبر «إكس»: ماسك يصف المستشار الألماني بـ«الأحمق»... وبرلين ترد بهدوء

وجّه إيلون ماسك إهانة مباشرة للمستشار الألماني أولاف شولتس عبر منصة «إكس»، في وقت تشهد فيه ألمانيا أزمة حكومية.

«الشرق الأوسط» (أوستن (الولايات المتحدة))
العالم الانشغال الزائد بالتكنولوجيا يُبعد الأطفال عن بناء صداقات حقيقية (جامعة كوينزلاند) play-circle 00:32

أستراليا تتجه لحظر «السوشيال ميديا» لمن دون 16 عاماً

تعتزم الحكومة الأسترالية اتخاذ خطوات نحو تقييد وصول الأطفال والمراهقين إلى وسائل التواصل الاجتماعي.

«الشرق الأوسط» (سيدني)

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
TT

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)

عندما سافر علماء بيئة بريطانيون إلى سلوفينيا هذا الصيف على أمل التقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» المغرِّدة لإعادة إدخال هذا النوع إلى غابة «نيو فورست» في بريطانيا، كانت تلك الحشرات صعبة المنال تطير بسرعة كبيرة على ارتفاع بين الأشجار. لكنَّ فتاة تبلغ 12 عاماً قدَّمت عرضاً لا يُفوَّت.

وذكرت «الغارديان» أنّ كريستينا كيندا، ابنة الموظّف في شركة «إير بي إن بي»؛ الموقع الذي يتيح للأشخاص تأجير واستئجار أماكن السكن، والذي وفَّر الإقامة لمدير مشروع «صندوق استعادة الأنواع» دوم برايس، ومسؤول الحفاظ على البيئة هولي ستانوورث، هذا الصيف؛ اقترحت أن تضع شِباكاً لالتقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» لإعادتها إلى بريطانيا.

قالت: «سعيدة للمساعدة في هذا المشروع. أحبّ الطبيعة والحيوانات البرّية. الصراصير جزء من الصيف في سلوفينيا، وسيكون جيّداً أن أساعد في جَعْلها جزءاً من الصيف في إنجلترا أيضاً».

كان صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي هو النوع الوحيد من الصراصير الذي وُجِد في بريطانيا. في الصيف، يصدح الذكور بأغنية عالية النغمات لجذب الإناث التي تضع بيضها في الأشجار. وعندما يفقس الصغار، تسقط إلى أرض الغابة وتحفر في التربة، حيث تنمو ببطء تحت الأرض لمدّة 6 إلى 8 سنوات قبل ظهورها على شكل كائنات بالغة.

صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي (صندوق استعادة الأنواع)

اختفى هذا النوع من الحشرات من غابة «نيو فورست»، فبدأ «صندوق استعادة الأنواع» مشروعاً بقيمة 28 ألف جنيه إسترليني لإعادته.

نصَّت الخطة على جمع 5 ذكور و5 إناث من متنزه «إيدريا جيوبارك» في سلوفينيا بتصريح رسمي، وإدخالها في حضانة صراصير «الزيز» التي تضمّ نباتات محاطة في أوعية أنشأها موظّفو حديقة الحيوانات في متنزه «بولتون بارك» القريب من الغابة.

ورغم عدم تمكُّن برايس وستانوورث من التقاط صراصير «الزيز» البالغة، فقد عثرا على مئات أكوام الطين الصغيرة التي صنعها صغار «الزيز» وهي تخرج من الأرض بالقرب من مكان إقامتهما، وتوصّلا إلى أنه إذا كانا يستطيعان نصب خيمة شبكية على المنطقة قبل ظهور صراصير «الزيز» في العام المقبل، فيمكنهما إذن التقاط ما يكفي منها لإعادتها إلى بريطانيا. لكنهما أخفقا في ترك الشِّباك طوال فصل الشتاء؛ إذ كانت عرضة للتلف، كما أنهما لم يتمكنا من تحمُّل تكلفة رحلة إضافية إلى سلوفينيا.

لذلك، عرضت كريستينا، ابنة مضيفيهما كاتارينا وميتشا، تولّي مهمّة نصب الشِّباك في الربيع والتأكد من تأمينها. كما وافقت على مراقبة المنطقة خلال الشتاء لرصد أي علامات على النشاط.

قال برايس: «ممتنون لها ولعائلتها. قد يكون المشروع مستحيلاً لولا دعمهم الكبير. إذا نجحت هذه الطريقة، فيمكننا إعادة أحد الأنواع الخاصة في بريطانيا، وهو الصرصار الوحيد لدينا وأيقونة غابة (نيو فورست) التي يمكن للسكان والزوار الاستمتاع بها إلى الأبد».

يأمل الفريق جمع شحنته الثمينة من الصراصير الحية. الخطة هي أن تضع تلك البالغة بيضها على النباتات في الأوعية، بحيث يحفر الصغار في تربتها، ثم تُزرع النباتات والتربة في مواقع سرّية في غابة «نيو فورست»، وتُراقب، على أمل أن يظهر عدد كافٍ من النسل لإعادة إحياء هذا النوع من الحشرات.

سيستغرق الأمر 6 سنوات لمعرفة ما إذا كانت الصغار تعيش تحت الأرض لتصبح أول جيل جديد من صراصير «نيو فورست» في بريطانيا.