أسعار النفط تحافظ على مستوياتها فوق 110 دولارات للبرميل

هبوط طفيف بصادرات الخام السعودي في مارس

ضغطت بيانات اقتصادية ضعيفة على أسعار النفط خلال تعاملات أمس (رويترز)
ضغطت بيانات اقتصادية ضعيفة على أسعار النفط خلال تعاملات أمس (رويترز)
TT

أسعار النفط تحافظ على مستوياتها فوق 110 دولارات للبرميل

ضغطت بيانات اقتصادية ضعيفة على أسعار النفط خلال تعاملات أمس (رويترز)
ضغطت بيانات اقتصادية ضعيفة على أسعار النفط خلال تعاملات أمس (رويترز)

ارتفعت أسعار النفط في النصف الثاني من تعاملات أمس (الاثنين)، بدعم من اقتراب الاتحاد الأوروبي من حظر واردات الخام الروسي، رغم تراجعها في بداية الجلسة نتيجة بيانات اقتصادية صينية ضعيفة أججت المخاوف من ركود عالمي.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 0.4 في المائة إلى 112.13 دولار للبرميل الساعة 15:30 بتوقيت غرينيتش، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.9 في المائة إلى 111.51 دولار للبرميل. ووجدت أسعار النفط بعض الدعم بعدما أعرب دبلوماسيون ومسؤولون من الاتحاد الأوروبي عن تفاؤلهم بشأن التوصل إلى اتفاق على حظر تدريجي للنفط الروسي، على الرغم من مخاوف تتعلق بالإمدادات في شرق أوروبا.
وأظهرت أحدث بيانات صينية انكماش مبيعات التجزئة في أبريل (نيسان)، بنحو 11 في المائة، بالمقارنة بمستواها قبل عام، في حين انخفض إنتاج المصانع 2.9 في المائة على أساس سنوي.
في الأثناء، أظهرت بيانات رسمية أمس، أن صادرات السعودية من النفط الخام تراجعت واحداً في المائة تقريباً في مارس (آذار)، إلى 7.235 مليون برميل يومياً من 7.307 مليون في فبراير (شباط).
وارتفع إنتاج الخام في السعودية في مارس، لأعلى مستوى في نحو عامين إلى 10.300 مليون برميل يومياً، من 10.225 مليون برميل يومياً في الشهر السابق. وقال وزير الطاقة أمس، إن السعودية في طريقها لرفع الطاقة الإنتاجية للنفط بأكثر من مليون برميل يومياً إلى ما يتجاوز 13 مليون برميل يومياً بنهاية 2026 أو بداية 2027.
وارتفع استهلاك الخام في المصافي السعودية بمقدار 0.267 مليون برميل يومياً إلى 2.773 مليون برميل يومياً في مارس، بينما ارتفع الحرق المباشر للخام بمقدار 44 ألف برميل يومياً إلى 335 ألف برميل يومياً.
وأعلنت وزارة المالية السعودية تحقيق البلاد فائضاً بالميزانية بلغ 15.33 مليار دولار في الأشهر الثلاثة الأولى من 2022، مدعومة بقفزة 58 بالمائة في عائدات النفط مع زيادة الأسعار. وتقدم السعودية وغيرها من الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، بيانات التصدير الشهرية لمبادرة البيانات المشتركة (جودي) التي تنشرها على موقعها الإلكتروني. في غضون ذلك، ذكرت وكالة «إنترفاكس» للأنباء نقلاً عن مصدر أمس، أن متوسط إنتاج روسيا من النفط ومكثفات الغاز زاد بنحو 1.7 في المائة على أساس شهري إلى 1.4 مليون طن يومياً (10.25 مليون برميل يومياً) في النصف الأول من مايو (أيار).
وقالت أيضاً إن صادرات النفط الروسية - عدا صادرات الاتحاد السوفياتي السابق عبر شبكة ترانسنفت - انخفضت بنسبة 4.1 في المائة، مقارنة مع متوسط أبريل إلى 608600 طن يومياً (4.46 مليون برميل يومياً) خلال هذه الفترة.


مقالات ذات صلة

«كوب 29» في ساعاته الأخيرة... مقترح يظهر استمرار الفجوة الواسعة بشأن تمويل المناخ

الاقتصاد مفوض الاتحاد الأوروبي للعمل المناخي فوبكي هوكسترا في مؤتمر صحافي على هامش «كوب 29» (رويترز)

«كوب 29» في ساعاته الأخيرة... مقترح يظهر استمرار الفجوة الواسعة بشأن تمويل المناخ

تتواصل المفاوضات بشكل مكثّف في الكواليس للتوصل إلى تسوية نهائية بين الدول الغنية والنامية رغم تباعد المواقف في مؤتمر المناخ الخميس.

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد أشخاص يقومون بتعديل لافتة خارج مكان انعقاد قمة المناخ التابعة للأمم المتحدة (أ.ب)

أذربيجان تحذر: «كوب 29» لن ينجح دون دعم «مجموعة العشرين»

استؤنفت محادثات المناخ التابعة للأمم المتحدة (كوب 29)، يوم الاثنين، مع حث المفاوضين على إحراز تقدم بشأن الاتفاق المتعثر.

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد سفينة شحن في نهر ماين أمام أفق مدينة فرنكفورت الألمانية (رويترز)

«المركزي الألماني»: خطط ترمب الجمركية نقطة تحول في التجارة العالمية

أعرب رئيس البنك المركزي الألماني عن خشيته من حدوث اضطرابات في التجارة العالمية إذا نفّذ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خططه الخاصة بالتعريفات الجمركية.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الاقتصاد لافتة للبنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

ناغل من «المركزي الأوروبي»: تفكك الاقتصاد العالمي يهدد بتحديات تضخمية جديدة

قال عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، يواخيم ناغل، إن هناك تهديداً متزايداً بتفكك الاقتصاد العالمي، وهو ما قد يضع البنوك المركزية أمام تحديات تضخمية جديدة.

«الشرق الأوسط» (فرنكفورت)
الاقتصاد يقف المشاركون وموظفو الأمن خارج مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ في باكو (إ.ب.أ)

الدول في «كوب 29» لا تزال بعيدة عن هدفها بشأن التمويل المناخي

كانت عوامل التشتيت أكبر من الصفقات في الأسبوع الأول من محادثات المناخ التابعة للأمم المتحدة (كوب 29)، الأمر الذي ترك الكثير مما يتعين القيام به.

«الشرق الأوسط» (باكو)

عضو في «المركزي الأوروبي»: المصرف سيراقب من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
TT

عضو في «المركزي الأوروبي»: المصرف سيراقب من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

قال رئيس البنك المركزي الفرنسي، فرنسوا فيليروي دي غالهاو يوم الجمعة، إن «المركزي الأوروبي» لم يتأخر في خفض أسعار الفائدة، لكنه يحتاج إلى مراقبة خطر عدم تحقيق هدفه للتضخم من كثب، وهو ما قد يؤدي إلى تثبيط النمو بشكل غير ضروري.

وخفّض البنك المركزي الأوروبي معدلات الفائدة ثلاث مرات هذا العام بالفعل، ويتوقع المستثمرون مزيداً من التيسير النقدي في كل اجتماع حتى يونيو (حزيران) المقبل، وهو ما قد يؤدي إلى خفض سعر الفائدة على الودائع، الذي يبلغ حالياً 3.25 في المائة، إلى 2 في المائة على الأقل وربما أقل، وفق «رويترز».

ومع ذلك، تدعم البيانات الاقتصادية الضعيفة، كما يتضح من تقرير مسح الأعمال المخيّب للآمال الذي نُشر يوم الجمعة، الرأي القائل إن البنك المركزي الأوروبي قد يحتاج إلى تسريع إجراءات التيسير النقدي، وقد يضطر إلى اتخاذ تدابير إضافية لدعم الاقتصاد.

وقال دي غالهاو في فرنكفورت: «نحن لسنا متأخرين في المسار اليوم. الاقتصاد الأوروبي يسير نحو هبوط ناعم».

واعترف بوجود مخاطر على التوقعات المستقبلية، مشيراً إلى أنه يجب على صانعي السياسات التأكد من أن أسعار الفائدة لا تبقى مرتفعة لمدة طويلة، مما قد يضرّ بالنمو الاقتصادي.

وأضاف قائلاً: «سوف نراقب بعناية توازن المخاطر، بما في ذلك احتمال عدم بلوغ هدف التضخم لدينا، وكذلك تأثير ذلك في الحفاظ على النشاط الاقتصادي بمستويات منخفضة بشكل غير ضروري».

وكانت التوقعات تشير إلى خفض للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في 12 ديسمبر (كانون الأول) بوصفه أمراً شبه مؤكد، لكن بعد نشر أرقام مؤشر مديري المشتريات الجديدة يوم الجمعة، أصبح هناك احتمال بنسبة 50 في المائة لخيار خفض أكبر يبلغ 50 نقطة أساس، نتيجة لتزايد المخاوف من ركود اقتصادي.

ومع ذلك، يشير صانعو السياسات إلى أن المسوحات الاقتصادية قد تكون قد قدّمت صورة أكثر تشاؤماً عن وضع الاقتصاد مقارنة بالبيانات الفعلية التي كانت أكثر تفاؤلاً.

ورغم التباطؤ في التضخم الذي وصل إلى أدنى مستوى له بنسبة 1.7 في المائة هذا الخريف، فإنه يُتوقع أن يتجاوز 2 في المائة هذا الشهر، مما يجعل من الصعب اتخاذ قرار بخفض أكبر في الفائدة.

ومع ذلك، شدّد دي غالهاو على أن التضخم في طريقه للعودة إلى الهدف المتمثل في 2 في المائة، وأنه من المتوقع أن يتحقّق بشكل مستدام قبل الموعد الذي حدّده البنك المركزي الأوروبي في نهاية 2025.

وقال: «نحن واثقون للغاية بأننا سنصل إلى هدفنا البالغ 2 في المائة بشكل مستدام». وأضاف: «من المرجح أن نحقّق هذا الهدف في وقت أقرب من المتوقع في 2025، مقارنة بتوقعاتنا في سبتمبر (أيلول) الماضي».