الأسواق تفتتح الأسبوع بالتراجع والتكالب على الملاذات

مخاوف الركود تؤثر على المعنويات

فتحت أسواق وول ستريت في بداية الأسبوع على تراجع مع بيانات صينية محبطة (أ.ب)
فتحت أسواق وول ستريت في بداية الأسبوع على تراجع مع بيانات صينية محبطة (أ.ب)
TT
20

الأسواق تفتتح الأسبوع بالتراجع والتكالب على الملاذات

فتحت أسواق وول ستريت في بداية الأسبوع على تراجع مع بيانات صينية محبطة (أ.ب)
فتحت أسواق وول ستريت في بداية الأسبوع على تراجع مع بيانات صينية محبطة (أ.ب)

افتتحت الأسواق تعاملات الأسبوع يوم الاثنين على انخفاض، بعدما أججت بيانات اقتصادية ضعيفة من الصين المخاوف من الركود العالمي.
وفتحت المؤشرات الرئيسية في بورصة وول ستريت على انخفاض، وهبط المؤشر داو جونز الصناعي 44.51 نقطة أو 0.14 بالمائة إلى 32152.15 نقطة. وفتح المؤشر ستاندرد آند بورز 500 على انخفاض 10.87 نقطة أو 0.27 بالمائة إلى 4013.02 نقطة. وتراجع المؤشر ناسداك المجمع 77.86 نقطة أو 0.66 بالمائة إلى 11727.14 نقطة.
وتراجعت مبيعات التجزئة في الصين لشهر أبريل (نيسان) 11.1 بالمائة، أي ضعف التوقعات تقريبا، بينما انخفض الإنتاج الصناعي بنسبة 2.9 بالمائة، في حين كان المحللون يتطلعون إلى زيادة طفيفة، ما زاد المخاوف من انكماش ثاني أكبر اقتصاد في العالم هذا الربع وسط الإغلاق المفروض لمكافحة تفشي كوفيد-19.
وفي أوروبا هبط المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.6 بالمائة بحلول الساعة 07:15 بتوقيت غرينتش بعد أن سجل مكاسبه الأسبوعية الأولى في خمسة أسابيع يوم الجمعة. وقاد قطاع السفر والترفيه الخسائر بين المؤشرات الفرعية بانخفاض بلغ 1.4 بالمائة. وكانت أسهم قطاع الرعاية الصحية أكبر الخاسرين، في حين تراجعت أسهم شركات للسلع الفاخرة، منها (إل.في.إم.إتش) المالكة للعلامة التجارية لوي فيتون التي تستمد جزءا كبيرا من الطلب من الصين، بنسبة 1.1 بالمائة.
وخالف هذا الاتجاه قطاع الاتصالات الذي ارتفع 0.6 بالمائة مدعوما بقفزة 3.5 بالمائة في فودافون بعد شراء مجموعة الإمارات للاتصالات (اتصالات) الإماراتية حصة 9.8 بالمائة في الشركة.
وفي آسيا، ارتفع المؤشر نيكي الياباني لليوم الثاني على التوالي مقتديا بارتفاع في الجلسة السابقة في وول ستريت بقيادة أسهم التكنولوجيا، ولكن بيانات اقتصادية صينية أججت مخاوف التباطؤ مما حد من مكاسبه. وأنهى نيكي الجلسة مرتفعا 0.45 بالمائة إلى 26547.05 نقطة.
وقفز المؤشر القياسي 1.55 بالمائة إلى أعلى مستوى في أسبوع واحد عند 26836.96 في التعاملات المبكرة، لكنه تخلى عن معظم تلك المكاسب بعد أن أظهرت البيانات تباطؤا أكثر من المتوقع في نشاط المصانع والمتاجر في الصين، الشريك التجاري الرئيسي. وكان قطاع التكنولوجيا الأفضل أداء إلى حد بعيد على نيكي، إذ ارتفع 0.88 بالمائة، بينما قاد قطاع المواد الأساسية القطاعات الخاسرة متراجعا 1.01 بالمائة. وهبط المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.05 بالمائة إلى 1863.26 نقطة بعدما ارتفع واحدا بالمائة عند الفتح.
ورغم المخاوف والتكالب على الملاذات، تراجعت أسعار الذهب يوم الاثنين بأكثر من واحد بالمائة إلى أدنى مستوياتها منذ أواخر يناير (كانون الثاني)، مع استمرار تأثير قوة الدولار على الطلب على المعدن الأصفر المقوم بالعملة الأميركية.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.8 بالمائة إلى 1797.82 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 08:15 بتوقيت غرينتش. ونزلت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.6 بالمائة إلى 1797.40 دولار للأوقية.
وفي وقت سابق من الجلسة، تراجعت أسعار الذهب 1.4 بالمائة إلى أدنى مستوى منذ 31 يناير مسجلة 1786.60 دولار للأوقية. وفي يوم الجمعة، شهد المعدن الأصفر خسارة أسبوعية للأسبوع الرابع على التوالي.
وعزز الدولار الأميركي مكاسبه قرب ذروة عقدين مع إضرار بيانات ضعيفة عن الاقتصاد الصيني بالعملات المرتبطة بالدورة الاقتصادية بما يشمل الجنيه الإسترليني والدولار الأسترالي مما قلل من جاذبية الذهب كملاذ آمن لحائزي العملات الأخرى.
ورفع البنك المركزي الأميركي أسعار الفائدة لأول مرة في فترة الجائحة في مارس (آذار) بمقدار 25 نقطة أساس مع سعيه لتشديد السياسة النقدية.
وعلى الرغم من أن الذهب يعتبر ملاذا من التضخم، فهو حساس لزيادة أسعار الفائدة الأميركية على المدى القصير ولزيادة عائدات السندات إذ يزيد العاملان من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة 0.2 بالمائة إلى 21.02 دولار للأوقية، ونزل البلاتين 0.5 بالمائة إلى 934.16 دولار للأوقية. وهبط البلاديوم 1.3 بالمائة إلى 1918.59 دولار للأوقية.


مقالات ذات صلة

الأسهم البريطانية تتراجع وسط مخاوف النمو العالمي والرسوم الجمركية الأميركية

الاقتصاد شاشات التداول داخل بهو بورصة لندن للأوراق المالية (رويترز)

الأسهم البريطانية تتراجع وسط مخاوف النمو العالمي والرسوم الجمركية الأميركية

واصلت الأسهم البريطانية تراجعها، يوم الاثنين، متأثرة بالمخاوف المتزايدة بشأن تباطؤ النمو العالمي وحالة عدم اليقين المحيطة بالسياسات الجمركية الأميركية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد متداولون يعملون على أرضية بورصة نيويورك (أ.ف.ب)

المستثمرون يطلبون وضوحاً بشأن الرسوم الجمركية من إدارة ترمب

أثارت الإعلانات المتذبذبة حول الرسوم الجمركية حالة من الارتباك في «وول ستريت».

«الشرق الأوسط» (نيويورك )
الاقتصاد أوراق نقدية من فئة الدولار الأميركي (رويترز)

تراجع الدولار مع تزايد المخاوف بشأن النمو الأميركي وترقب بيانات الوظائف

تراجع الدولار الأميركي يوم الجمعة ليقترب من أدنى مستوى له في أربعة أشهر، في ظل تزايد القلق بشأن آفاق النمو في أكبر اقتصاد في العالم.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد شاشة تعرض مؤشرات الأسهم في بورصة نيويورك (رويترز)

الأسواق المالية العالمية تتأرجح وسط تحولات كبرى في الإنفاق الأوروبي

شهدت الأسواق المالية العالمية، يوم الخميس، حالة من إعادة الضبط الجذرية، بعد أن أطلق الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، إعادة هيكلة جذرية للعلاقات عبر المحيط الأطلسي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
خاص جانب من مضيق هرمز الذي تطل عليه محافظة مسندم العمانية (الشرق الأوسط)

خاص مسندم العمانية تشهد تحولات تنموية تعزز مكانتها الاستراتيجية على مضيق هرمز

تشهد محافظة مسندم تحولات تنموية كبيرة تهدف إلى تعزيز مكانتها الاستراتيجية، وتحقيق نهضة اقتصادية وسياحية متكاملة.

آيات نور (مسندم)

الرئيس التنفيذي لـ«أرامكو»: يجب إعادة التفكير في خطط التحول بمجال الطاقة

الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو السعودية» أمين الناصر خلال مشاركته في مؤتمر «سيرا ويك» العام الماضي (أرشيفية - أ.ف.ب)
الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو السعودية» أمين الناصر خلال مشاركته في مؤتمر «سيرا ويك» العام الماضي (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT
20

الرئيس التنفيذي لـ«أرامكو»: يجب إعادة التفكير في خطط التحول بمجال الطاقة

الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو السعودية» أمين الناصر خلال مشاركته في مؤتمر «سيرا ويك» العام الماضي (أرشيفية - أ.ف.ب)
الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو السعودية» أمين الناصر خلال مشاركته في مؤتمر «سيرا ويك» العام الماضي (أرشيفية - أ.ف.ب)

قال الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو السعودية» أمين الناصر، يوم الاثنين، إن صانعي السياسات والمسؤولين التنفيذيين في مجال الطاقة بحاجة إلى إعادة التفكير في خطط التحول في مجال الطاقة، وإلى التوقف عن التركيز على عناصر التحول التي فشلت، مشدداً على الحاجة إلى الاستثمار في الوقود الأحفوري؛ لتلبية الطلب العالمي.

تأتي تصريحات الناصر في وقت تسعى فيه إدارة الرئيس دونالد ترمب إلى زيادة إنتاج النفط والغاز إلى أقصى حد، وهو تحول دراماتيكي في سياسة الطاقة الأميركية، بعد أن كان الرئيس السابق جو بايدن قد سنّ تشريعاً لتسريع التحول عن الوقود الأحفوري في أكبر اقتصاد في العالم، وفق «رويترز».

أما في أوروبا، فقد أبطأ صانعو السياسات في أوروبا من طرح سياسات الطاقة النظيفة وتأخير أهدافها مع ارتفاع تكاليف الطاقة عقب الحرب الروسية - الأوكرانية في عام 2022، مما أدى إلى تحويل تركيزهم إلى أمن الطاقة. وقد تراجعت شركات النفط الأوروبية الكبرى عن خططها الرامية إلى بناء تكنولوجيات أكثر مراعاةً للبيئة لأنها أثبتت أنها غير مربحة.

وقال الناصر أمام المديرين التنفيذيين من كبرى شركات الطاقة في العالم في مؤتمر «سيرا ويك» في هيوستن: «يمكننا جميعاً أن نشعر برياح التاريخ في أشرعة صناعتنا مرة أخرى». وأضاف: «لقد حان الوقت للتوقف عن تعزيز الفشل»، مشيراً إلى الهيدروجين الأخضر كمثال على الوقود الذي كان محور سياسات تحول الطاقة، ولكنه لا يزال مكلفاً للغاية بحيث لا يمكن استخدامه تجارياً على نطاق واسع.

وأوضح أن مصادر الطاقة الجديدة يمكن أن تكون مكملة للوقود الأحفوري ولكن لا يمكن أن تحل محله. وشدد على أن هناك حاجة إلى الاستثمار في جميع مصادر الطاقة لتلبية الطلب العالمي على الطاقة، قائلاً: «لقد كانت الاستراتيجية الحالية المتمثلة في التحول المبكر إلى بدائل غير ناضجة مدمرة للغاية. ولا يمكن للمصادر الجديدة أن تلبي حتى النمو في الطلب».

ولفت إلى أن إلغاء الضوابط التنظيمية وتقديم حوافز أكبر للمؤسسات المالية لتوفير «تمويل غير متحيز» ضروريان لضمان استثمارات كافية في مجال الطاقة.

وقال الناصر إن «أرامكو» استثمرت أكثر من 50 مليار دولار العام الماضي، في مشاريع الطاقة التقليدية والمتجددة. وأضاف أن الشركة تستهدف الاستثمار فيما يصل إلى 12 غيغاوات من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بحلول عام 2030.

ودعا الناصر في كلمته أمام المؤتمر العام الماضي الصناعة إلى «التخلي عن خيال التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري».