القاهرة تؤكد أهمية «شراكتها الاستراتيجية» مع واشنطن

دعم أميركي لاستضافة مصر «كوب 27»

وفد «البعثة التجارية الخضراء» الأميركية يزور القاهرة (وزارة البيئة المصرية)
وفد «البعثة التجارية الخضراء» الأميركية يزور القاهرة (وزارة البيئة المصرية)
TT

القاهرة تؤكد أهمية «شراكتها الاستراتيجية» مع واشنطن

وفد «البعثة التجارية الخضراء» الأميركية يزور القاهرة (وزارة البيئة المصرية)
وفد «البعثة التجارية الخضراء» الأميركية يزور القاهرة (وزارة البيئة المصرية)

أكد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، أمس، أهمية «الشراكة الاستراتيجية» بين مصر والولايات المتحدة في كل المجالات، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تعد أحد أهم الشركاء التجاريين لمصر.
وقال رئيس الوزراء، في كلمة خلال الاجتماع الذي نظمته غرفتا التجارة الأميركية بمصر والولايات المتحدة، بمناسبة زيارة وفد بعثة غرفة التجارة الأميركية (Green Tech) إلى القاهرة، إن الاستثمارات الأميركية في مصر تغطي مجالات عديدة من بينها البنية التحتية والطاقة وغيرهما.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تدعم القطاع الخاص والجهود المبذولة لتعزيز بيئة الأعمال في مصر، لافتاً إلى أن بلاده تسعى لزيادة معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي رغم التحديات التي شكلتها جائحة كورونا وأزمة الحرب الأوكرانية.
وقال مدبولي إن مصر تدرك جيداً التداعيات الناجمة عن التغيرات المناخية، مشيراً إلى أن مصر تسعى لتعزيز استخدام الطاقة النظيفة والاستثمارات في مجال الهيدروجين الأخضر.
واعتبر استضافة مصر لمؤتمر الأمم المتحدة للتغيرات المناخية بشرم الشيخ في نهاية العام الحالي، «تجسد اقتناعها بخطوة تداعيات التغيرات المناخية وتحدياتها وضرورة تدعيم الجهود الدولية لمواجهة تداعيات تغير المناخ». وأشار إلى أن الحكومة المصرية حريصة على تعزيز الاقتصاد الأخضر واستخدامات الطاقة النظيفة والتكيف مع تغيرات المناخ من خلال خفض انبعاثات الغازات. وأضاف أن الحكومة المصرية تسعى أيضاً لتعزيز وعي الرأي العام بقضايا التغيرات المناخية، مشدداً على دعم الحكومة للشراكة مع القطاع الخاص.
من جانبه، قال مارتى دوربن نائب رئيس غرفة التجارة الأميركية ورئيس معهد «غلوبال إنيرجي»، إن القطاع الخاص يجب أن يلعب دوراً مهماً في نشر التكنولوجيا والأنظمة المتعلقة بالتخفيف من تداعيات التغيرات المناخية. وأضاف، كما نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط (المصرية الرسمية)، أن الولايات المتحدة تدعم جهود مصر لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة للتغيرات المناخية (كوب 27) نهاية العام الحالي وجهودها الرامية إلى التحول لاستخدام الطاقة النظيفة لتقليص انبعاثات الغازات.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تدعم الشراكة مع الحكومة والقطاع الخاص في مصر لمواجهة التداعيات الناجمة عن التغيرات المناخية.
ويزور القاهرة وفد أميركي يضم المؤسسات العاملة في مجال الاستثمار بالطاقة الخضراء، في إطار استضافة مصر قمة المناخ (COP 27) بشرم الشيخ في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022. وتضم البعثة ممثلين عن كل من بنك التصدير الأميركي والوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID)، وعدد من المؤسسات التمويلية والمؤسسات العاملة في القطاع الأخضر الأميركية.
وتعود أهمية الزيارة، إلى الوقوف على فرص الشراكة والتعاون المصري - الأميركي في مجال تغير المناخ، ليس فقط في إطار رئاسة مصر لمؤتمر المناخ القادم (COP27) الذي يعد مؤتمراً للتنفيذ، وإنما أيضاً لبحث آليات العمل الجمعي لمواجهة آثار تغير المناخ وتسريع وتيرة العمل المناخي من خلال إجراءات تنفيذية حقيقية، كما تشير وزيرة البيئة المصرية ياسمين فؤاد؛ التي التقت الوفد الأميركي.
وأضافت: «هذا بجانب الوقوف على آليات إشراك القطاع الخاص، في ظل الانتهاء من الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، وفرص التعاون في مجالات التخفيف والتكيف من آثار تغير المناخ، من خلال مناقشة الحوافز المطلوبة لتشجيع مشاركة القطاع الخاص في المشروعات الخضراء، وتحديد فرص الاستثمار المتاحة، وخريطة الطريق التي أعدتها مصر في هذا المجال».


مقالات ذات صلة

الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

الاقتصاد جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)

الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

لا تزال المداولات مستمرة في الساعات الأخيرة قبل اختتام مؤتمر «كوب 16» المنعقد بالرياض.

عبير حمدي (الرياض)
العالم «النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)

خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن هناك مؤشرات على أنه ربما تتشكل ظاهرة «النينا» المناخية، ولكن بشكل ضعيف للغاية.

«الشرق الأوسط» (جنيف )
الاقتصاد حذّر البنك الدولي من أن موجات الجفاف قد تطول نحو نصف سكان العالم في عام 2050 (واس) play-circle 00:30

البنك الدولي: الجفاف الحاد ارتفع بنسبة 233% خلال 50 عاماً

قال البنك الدولي إن الجفاف الحاد ارتفع بنسبة 233% خلال 50 عاماً، موضحاً أن له تأثيرات البشرية والاقتصادية بعيدة المدى.

عبير حمدي (الرياض)
بيئة مواطنون في حديقة بمدينة شوني بولاية أوكلاهوما الأميركية في نوفمبر 2024 (أ.ب)

2024 يتجه لتسجيل أعلى درجة حرارة في تاريخ الأرض

سجلت درجة حرارة الأرض خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي ثاني أعلى درجة حرارة في مثل هذا الشهر من أي عام.

«الشرق الأوسط» (برلين )
العالم العربي برامج البنك الدولي تساهم في التوعية بمخاطر التغير المناخي في اليمن (البنك الدولي)

تدهور الأراضي الزراعية في اليمن... ونصف مليون نازح بسبب المناخ

حذّر اليمن من تدهور الأراضي الزراعية بمعدل مقلق، بالتوازي مع إعلان أممي عن نزوح نصف مليون شخص خلال العام الحالي بسبب الصراع والتغيّرات المناخية.

وضاح الجليل (عدن)

مقتل 9 بعد هجوم لـ«الدعم السريع» على المستشفى الرئيسي في الفاشر

أشخاص يسيرون بجوار مركبة مدمَّرة بعد قصف لقوات «الدعم السريع» على أم درمان (رويترز)
أشخاص يسيرون بجوار مركبة مدمَّرة بعد قصف لقوات «الدعم السريع» على أم درمان (رويترز)
TT

مقتل 9 بعد هجوم لـ«الدعم السريع» على المستشفى الرئيسي في الفاشر

أشخاص يسيرون بجوار مركبة مدمَّرة بعد قصف لقوات «الدعم السريع» على أم درمان (رويترز)
أشخاص يسيرون بجوار مركبة مدمَّرة بعد قصف لقوات «الدعم السريع» على أم درمان (رويترز)

قال مسؤول محلي في قطاع الصحة ونشطاء سودانيون إن قوات «الدعم السريع» هاجمت المستشفى الرئيسي الذي ما زال يعمل في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور بالسودان، اليوم الجمعة، مما أسفر عن مقتل تسعة، وإصابة 20 شخصاً.

وذكر المدير العام لوزارة الصحة بولاية شمال دارفور إبراهيم خاطر، و«تنسيقية لجان المقاومة في الفاشر»، وهي جماعة مؤيدة للديمقراطية ترصد العنف في المنطقة، إن طائرة مسيَّرة أطلقت أربعة صواريخ على المستشفى، خلال الليل، مما أدى إلى تدمير غرف وصالات للانتظار ومرافق أخرى.

ووفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء، أظهرت صور حطاماً متناثراً على أَسرَّة بالمستشفى ودماراً لحق الجدران والأسقف. وتقول قوات «الدعم السريع» إنها لا تستهدف المدنيين، ولم يتسنَّ الوصول إليها للتعليق.

واندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع» منذ أكثر من 18 شهراً، وأدت إلى أزمة إنسانية واسعة، ونزوح أكثر من 12 مليون شخص. وتُواجه وكالات الأمم المتحدة صعوبة في تقديم الإغاثة.

والفاشر هي واحدة من أكثر خطوط المواجهة اشتعالاً بين قوات «الدعم السريع» والجيش السوداني وحلفائه الذين يقاتلون للحفاظ على موطئ قدم أخير في منطقة دارفور.

ويخشى مراقبون من أن يؤدي انتصار قوات «الدعم السريع» هناك إلى عنف على أساس عِرقي، كما حدث في غرب دارفور، العام الماضي.