إنقاذ 113 مهاجراً في المانش خلال نهاية الأسبوع

تم إنقاذ العديد من قوارب المهاجرين من الغرق خلال عطلة نهاية الأسبوع في شمال فرنسا، في مضيق كاليه ونقل 113 شخصا بينهم امرأة وطفلان وهم يعانون من انخفاض حرارة الجسم، إلى البر الفرنسي، كما أعلنت السلطات المحلية ليل الأحد-الاثنين، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت سلطات دائرة المانش وبحر الشمال في بيان إنه مع ارتفاع طلبات المساعدة خلال ليل السبت الأحد أرسل المركز الإقليمي العملاني للمراقبة والإنقاذ أولا سفينة دورية تابعة للجمارك لإنقاذ سفينة وجهت نداء استغاثة وكانت تنقل 40 شخصا، تم إنزالهم في دونكيرك (شمال).
بعد ذلك، أنقذت سفينة دورية تابعة للدرك 38 شخصا من الغرق وأنزلتهم في كاليه ثم قام زورق دورية تابع لقوات الدرك البحري ومرة أخرى سفينة الجمارك بمساعدة 35 شخصا بينهم «امرأة وطفلان انقذوا في حالة انخفاض في حرارة الجسم» ونقلوا أيضا إلى كاليه (شمال).
خلال أسبوع 2 إلى 8 مايو (أيار) أحصت السلطات البريطانية وصول 792 مهاجرا من طريق البحر على متن 30 قاربا صغيرا بحسب الأرقام التي نشرتها وزارة الدفاع البريطانية.
ومنتصف أبريل (نيسان)، أثارت حكومة رئيس الوزراء بوريس جونسون غضب ناشطين في مجال حقوق الإنسان عبر إعلانها أن طالبي اللجوء الذين وصلوا بشكل غير قانوني إلى بريطانيا سيعادون إلى رواندا، بموجب اتفاق أبرم في محاولة لوقف عبور المانش بشكل غير شرعي.
بحسب الدائرة البحرية، فان 38 مهاجرا لقوا حتفهم في 2021 بينهم 27 في حادث غرق واحد في 24 نوفمبر (تشرين الثاني).

وفي سياق متصل، غرق 11 مهاجرا جزائريا بعد انقلاب قاربهم قبالة السواحل الجزائرية في تيبازة بينما تم إنقاذ خمسة آخرين، بحسب ما ذكر تلفزيون «الحياة» ومنظمة إغاثية إسبانية، الاثنين.
كذلك كتب فرانسيسكو خوسي كليمنتي مارتن الناشط في المنظمة الإسبانية «المركز الدولي للتعرف على المهاجرين المفقودين» على صفحته على فيسبوك «بحسب المعلومات التي وصلت إلينا غرق قارب على متنه 16 شخصا. غرق 11 وإنقاذ 5 أشخاص». وأضاف: «كان بينهم نساء وأطفال وكانت وجهتهم أرخبيل الباليار».
ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صور الضحايا وقالوا إنهم يتحدرون كلهم من مدينة فوكة بولاية تيبازة، غرب العاصمة الجزائرية، وكانوا متوجهين نحو إسبانيا وانقلب بهم القارب ليل الأحد الاثنين وظلوا 14 ساعة في المياه قبل أن تنقذهم سفينة مصرية وتسلمهم للسلطات الجزائرية.
وبحسب حصيلة نشرتها وزارة الدفاع الجزائرية حول الهجرة غير الشرعية فإن حرس السواحل «أنقذوا 172 شخصا كانوا على متن قوارب، فيما تم توقيف 86 مهاجرا غير شرعي من جنسيات مختلفة»، وذلك بين الرابع والعاشر من مايو.
وخلال سنة 2021 لقي أكثر من أربعة آلاف مهاجر حتفهم أو فقدوا خلال عبورهم البحر إلى إسبانيا، بحسب منظمة كاميناندو فرونتيراس غير الحكومية التي تعتمد حصيلتها على اتصالات للمهاجرين أو المقربين منهم على أرقامها للطوارئ.
وينطلق المهاجرون نحو البر الإسباني وأرخبيل الباليار من المغرب والجزائر، بحسب المنظمة الدولية للهجرة.