كلوب: حلم فوز ليفربول بالرباعية ليس بأيدينا فقط... وصلاح جاهز للنهائي الأوروبي

الأحزان تعم تشيلسي و«لعنة ماونت» تتواصل في «ويمبلي» بخسارة سادس نهائي في 3 سنوات

صلاح يحتفل بكأس إنجلترا ويتطلع لنهائي دوري الأبطال (أ.ف.ب)
صلاح يحتفل بكأس إنجلترا ويتطلع لنهائي دوري الأبطال (أ.ف.ب)
TT

كلوب: حلم فوز ليفربول بالرباعية ليس بأيدينا فقط... وصلاح جاهز للنهائي الأوروبي

صلاح يحتفل بكأس إنجلترا ويتطلع لنهائي دوري الأبطال (أ.ف.ب)
صلاح يحتفل بكأس إنجلترا ويتطلع لنهائي دوري الأبطال (أ.ف.ب)

أعرب الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول الإنجليزي عن أن فريقه ما زال يحلم بتحقيق رباعية من الألقاب هذا الموسم؛ لكنه اعترف بأن الأمر ليس بأيديهم فقط.
وفاز ليفربول بكأس الاتحاد الإنجليزي على حساب تشيلسي بركلات الترجيح، السبت، ليحقق ثنائية محلية حتى الآن بعد التتويج بكأس رابطة الأندية، وما زال يطارد مانشستر سيتي على صدارة الدوري الإنجليزي، وتنتظره مواجهة كبرى في نهائي دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد الإسباني، في باريس، يوم 28 مايو (أيار) الجاري.
وعقب الفوز 6-5 بركلات الترجيح على تشيلسي في استاد «ويمبلي»، قال كلوب عن حلم الرباعية: «نرى ما سيحدث، إذا خسر سيتي نقاطاً؛ فحينها سأبدأ في التفكير. وإذا لم يخسر فسنقرر التنحي». ويتوقع المدرب الألماني إجراء تغييرات في تشكيلته عندما يزور ساوثهامبتون، غداً الثلاثاء، بعد التعب الذي نال من لاعبيه بخوض وقت إضافي أمام تشيلسي.
وما زال كلوب غير متأكد من حالة مهاجمه المصري محمد صلاح، والمدافع الهولندي فيرجيل فان دايك، بعد استبدالهما في نهائي الكأس للإصابة؛ لكن المدرب الألماني لا يعتقد أن الثنائي يعاني من إصابة قوية، وقال: «أعتقد أنهما بخير».
وطمأن صلاح الذي غادر ملعب «ويمبلي» بعد مضي 30 دقيقة بعد تعرضه لإصابة عضلية، جماهير فريقه، بأنه بخير، وسيكون جاهزاً للمواجهة المرتقبة أمام ريال مدريد، وقال: «بالتأكيد سأكون موجوداً في النهائي».
ولم يكن صلاح اللاعب الوحيد في ليفربول الذي تعرض للإصابة خلال مباراة تشيلسي؛ حيث عانى أندرو روبرتسون أيضاً من شد عضلي، كما عانى فان دايك من مشكلة في الركبة، ليغادر الملعب ويشارك جويل ماتيب بدلاً منه.
وقال فان دايك: «آمل أن تكون إصابة بسيطة. أتمنى أن أكون بخير. سوف أخضع لفحص طبي، شعرت بالإصابة في الشوط الأول عندما ركضت، شعرت بوخز خلف ركبتي». وأضاف: «في النهاية، لا يمكن أن أجازف، جويل جدير بالثقة. أتمنى أن تكون الأمور على ما يرام».
وامتدح كلوب جناحه الكولومبي لويس دياز، المنضم إلى ليفربول في يناير (كانون الثاني) من بورتو البرتغالي، والذي اختير رجل المباراة في مواجهة تشيلسي، بعد أن شكل تهديداً مستمراً على المنافس. وقال المدرب الألماني: «يا له من فتى، يا لها من قصة؛ لكن كان يجب أن يسجل، إنه يناسبنا تماماً، وهذا مميز حقاً».
ويعني الفوز بالكأس أن كلوب أصبح ثاني مدرب يفوز بكأس أوروبا أو دوري الأبطال، بجانب كأس الاتحاد الإنجليزي، وكأس الرابطة، والدوري الإنجليزي، مع الفريق نفسه، بعد السير أليكس فيرغسون مع مانشستر يونايتد.
على الجانب الآخر، عم الحزن أجواء نادي تشيلسي، وربما يكون لاعب الوسط المهاجم ميسون ماونت الأكثر تأثراً، بعد أن أهدر ركلة ترجيح في النهائي، لتستمر عقدته الشخصية في استاد «ويمبلي».
وخسر ماونت (23 عاماً) النهائي السادس في «ويمبلي» في غضون 3 سنوات، رغم ارتداء 3 قمصان مختلفة.
وبدأت كوابيس ماونت في «ويمبلي» حين كان معاراً من تشيلسي إلى ديربي كاونتي بالدرجة الثانية، وخسر فريقه 2-1 في نهائي ملحق الصعود للدوري الممتاز أمام أستون فيلا في 2019. وتجرع مرارة الهزيمة بقميص تشيلسي في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي 3 مرات، أمام آرسنال بنتيجة 2-1 في 2020، وأمام ليستر سيتي 1-صفر العام الماضي، وأخيراً أمام ليفربول بركلات الترجيح.
وكان تشيلسي بالسيناريو نفسه قد خسر من ليفربول بركلات الترجيح، في نهائي كأس الرابطة هذا الموسم. كما عاش ماونت ليلة محبطة مع منتخب إنجلترا في عقر داره بالملعب اللندني، حين خسر نهائي بطولة أوروبا 2020، بركلات الترجيح أيضاً أمام إيطاليا، العام الماضي.
من جهته، أكد الألماني توماس توخيل مدرب تشيلسي، أن فريقه يجب أن يتعلم كيف يتحلى بالثبات، بعدما عانى اللاعبون من حالة الاضطراب التي ضربت النادي في الأشهر الأخيرة، إثر العقوبات التي فرضت على مالكه الروسي رومان إبراموفيتش، واضطرته لبيع النادي.
وأشار توخيل إلى أن على لاعبيه التعلم من ليفربول ومانشستر سيتي اللذين يفوزان بالمباريات أسبوعاً بعد أسبوع، مما يظهر ثمار تخطيطهما على المدى الطويل. وقال المدرب الألماني: «إنهم متناغمون للغاية ومستقرون، ونحن في وضع معاكس في الوقت الحالي بالنظر إلى العقوبات. اللاعبون يغادرون».
وسيرحل قلب الدفاع الألماني أنطونيو روديجر في نهاية الموسم، ومن المتوقع أيضاً مغادرة زميله المدافع أندرياس كريستنسن. وغيَّر توخيل حظوظ تشيلسي بشكل هائل عندما حل مكان المدرب فرانك لامبارد في يناير 2021؛ إذ قاد تشيلسي للتتويج بدوري أبطال أوروبا بعد 4 أشهر فقط بالمنصب. كما وصل تشيلسي إلى نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي في الموسم نفسه.
وتابع توخيل «يمكننا تقديم أفضل العروض، ولدينا عقلية لتحقيق ذلك. لكن على مدار السنوات الماضية أثبت سيتي وليفربول أنه يجب عليك بوضوح أن تتحلى بالثبات، وهذا ما لا نملكه وعانينا منه».


مقالات ذات صلة

أونانا: لاعبو مانشستر يونايتد يريدون بقاء فان نيستلروي

رياضة عالمية تولَّى فان نيستلروي المهمة بعد إقالة إريك تن هاغ من تدريب الفريق (إ.ب.أ)

أونانا: لاعبو مانشستر يونايتد يريدون بقاء فان نيستلروي

ينتهي دور رود فان نيستلروي مدرباً مؤقتاً لمانشستر يونايتد، المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، بوصول روبن أموريم.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية أحزان وحسرة لاعبي مانشستر سيتي بعد هدف سبورتينغ الرابع (رويترز)

ليس لغياب رودري وحده تراجع أداء مانشستر سيتي

هل كان من الحكمة أن يبيع مانشستر سيتي خوليان ألفاريز البديل الحقيقي لهالاند في مركز رأس الحربة؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية سجل قائد كلوب بروغ هانس فاناكن هدف المباراة الوحيد من ركلة جزاء (رويترز)

دوري أبطال أوروبا: كلوب بروغ يلطخ سجل أستون فيلا المثالي

ألحق كلوب بروغ البلجيكي الخسارة الأولى بأستون فيلا الإنجليزي بالفوز عليه 1 - 0 الأربعاء ضمن الجولة الرابعة من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (بروغ )
رياضة عالمية يقضي قدوس بالفعل عقوبة إيقاف تلقائية لثلاث مباريات (رويترز)

تغريم قدوس لاعب وست هام وإيقافه مباراتين إضافيتين

قال الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم اليوم الأربعاء إنه غلظ عقوبة إيقاف محمد قدوس جناح وست هام يونايتد لتصبح خمس مباريات مع تغريمه 60000 جنيه إسترليني.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية جونسون يفتتح رباعية توتنهام في شباك أستون فيلا (رويترز)

10 نقاط بارزة في الجولة العاشرة من الدوري الإنجليزي

كان من الواضح أن أداء إلكاي غوندوغان وماتيو كوفاسيتش وكايل ووكر تأثر نتيجة تقدمهم في السن.


ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)
TT

ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)

خفف تتويج المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية لمسابقة "الخماسي الحديث" للرجال، بجانب فضية اللاعبة سارة سمير في "رفع الأثقال" الضغط على البعثة الأولمبية المصرية في أولمبياد باريس بعد سلسلة من الاخفاقات المتتالية والتي عرضت البعثة إلى حالة من الهجوم العنيف من قبل الجمهور والنقاد المصريين.

حالة من "الارتياح النسبي" لدى البعثة المصرية الأولمبية وسط حالة من الهجوم وعدم الرضا عن النتائج التي حققتها، لاسيما أنها

احتفاء واسع في مصر بأحمد الجندي بعد فوزه بالميدالية الذهبية (أ.ب)

وفاز اللاعب المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية الوحيدة لمصر في "أولمبياد باريس" بمسابقة الخماسي الحديث للرجال، محطماً الرقم القياسي العالمي في المسابقة بعدما وصل إلى 1555 نقطة، فيما كان الرقم القديم 1482، فيما حققت المصرية سارة سمير الميدالية الفضية لبلادها في وزن 81 كيلوغراما في رفع الأثقال للسيدات.

وتداول مستخدمو مواقع "التواصل" صور البطلين، وسط موجة من الاحتفاء، والتأثر لاسيما بمقطع الفيديو الذي راج للاعبة المصرية سارة سمير وهي تبكي لعدم حصولها على الميدالية الذهبية، وسط دعم من البعثة المصرية وتهنئتها بـ"الفضية" بعد منافسة شرسة.

ووجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد، رسالة تهنئة، للثلاثي أحمد الجندي وسارة سمير ومحمد السيد، بعد تحقيقهم لثلاث ميداليات في دورة الألعاب الأوليمبية.

وأعلنت وزارة الشباب والرياضة، الأحد، إطلاق اسم سارة سمير صاحبة الميدالية الفضية على مركز "شباب الهوانيا" في محافظة الإسماعيلية (شرق القاهرة)، كما أعرب وزير الشباب والرياضة المصري أشرف صبحي عن سعادته بتحقيق أحمد الجندي للميدالية الذهبية في الخماسي الحديث، وقال صبحي في تصريحات إعلامية لقناة (بي إن سبورتس): " كنا ننتظر في باريس من ست إلى ثماني ميداليات، كان لدينا تقييم جيد لكل الألعاب ولم نضع كرة القدم أو كرة اليد في الحسابات ولكنها ظهرت بشكل جيد، وقمنا في الدورة السابقة بطوكيو بتحقيق ست ميداليات لوجود رياضة الكاراتيه التي نحن الأول على العالم في هذه الرياضة".

سارة سمير الفائزة بالميدالية الفضية (أ.ف.ب)

وواجهت البعثة المصرية الأكبر عربياً وأفريقياً بأولمبياد باريس انتقادات حادة لاسيما بعد خسارة منتخب كرة اليد المصري مباراته في ربع النهائي أمام إسبانيا بصورة مفاجئة، وهي الهزيمة التي تبعت خسائر جماعية أخرى في ألعاب مثل: الرماية والملاكمة والسلاح وتنس الطاولة والمصارعة والوثب العالي ورمي الرمح والسباحة التوقيعية والغطس، علاوة على عدم تحقيق لاعبين مصنفين دولياً في مراكز متقدمة أي ميدالية مثل زياد السيسي في لعبة سلاح الشيش، رغم التعويل عليه لتحقيق ميدالية لمصر إلا أنه أضاع فرصة الحصول على الميدالية البرونزية بعد تحقيقه المركز الرابع بعد خسارته أمام بطل إيطاليا، وكذلك لم ينجح كل من عزمي محيلبة في الرماية، وعبد اللطيف منيع في المصارعة الرومانية من إحراز ميداليات.

كما صدمت هزيمة منتخب مصر لكرة القدم أمام منتخب المغرب بنتيجة 6 أهداف مقابل لا شيء في المنافسة على الميدالية البرونزية الجمهور المصري.

منتخب مصر تعرض لهزيمة ثقيلة من المغرب (وزارة الشباب والرياضة المصرية)

وحسب البرلماني المصري عمرو السنباطي، عضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، فإن تقدير أداء البعثة الأولمبية المصرية يجب أن يستند إلى الخطة أو التوقعات التي كانت تستهدفها بالأساس، ويتساءل في حديثه مع "الشرق الأوسط": "هل كان طموحنا الوصول إلى ثلاث ميداليات في الأولمبياد رغم أنها تعتبر أكبر بعثة مصرية؟ الأمر يحتاج إعادة النظر في الاستراتيجيات على المدى القصير والطويل، والتركيز على الرياضيات الأولمبية، فالكاراتيه ليس لعبة أولمبية بالأساس، وتم إدراجها في طوكيو بشكل استثنائي".

ويضيف: "أحمد الجندي وسارة سمير حققا فوزا أولمبياً مُقدرا، لكنهما قد لا يشاركان في الدورة الأولمبية المقبلة، ما يطرح سؤالاً عن تجهيز الصف الثاني والثالت في الألعاب الأولمبية، وتأهيل أجيال منافسة، وهذا كلام نكرره منذ دورة طوكيو الماضية، رغم مضاعفة الإنفاقات على هذا القطاع".

الجندي بطل الخماسي الحديث (أ.ف.ب)

ويعتبر الناقد الرياضي أيمن أبو عايد، أن النتائج التي حققها كل من أحمد الجندي وسارة سمير "حفظاً لماء وجه البعثة الأولمبية"، ويضيف لـ"الشرق الأوسط": "النتائج التي وصلنا إليها تأتي وسط شكاوى من اللاعبين من التقصير في الإعداد والتأهيل والتدريب الخاص وسط ظروف رياضية ضاغطة، وقد مهدت لنا تصريحات البعثة أننا بصدد تحقيق من ست إلى تسع ميداليات، ويبدو أن تلك كانت مبالغة وإسراف في القول، حتى لو لم يحالفنا الحظ في بعض المرات كما حدث مع لاعب المبارزة زياد السيسي بعد إخفاقه في الحصول على البرونزية".

سارة سمير (رويترز)

يضيف أبو عايد: "نتائج البعثة لا تتخطى ما وصلنا إليه من قبل، رغم الوعود مع كل دورة أولمبية بنتائج أفضل، وصار هذا خطاب نسمعه كل أربعة أعوام، حيث تظل تقارير لجان التحقيق في نتائج البعثة الأوليمبية حبيسة الأدراج، فمن غير المنطقي أن تحصل دولة عدد سكانها أكثر من 100 مليون نسمة على 3 ميداليات فقط".

الجندي خفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية (رويترز)

وأعلن المهندس ياسر إدريس، رئيس اللجنة الأولمبية المصرية بالتنسيق مع الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، الأحد، رفع قيمة مكافآت الفوز بالميداليات خلال أولمبياد باريس 2024 إلى 5 ملايين جنيه (الدولار يساوي 49.2 جنيه) للميدالية الذهبية، و4 ملايين جنيه للميدالية الفضية، و3 ملايين للبرونزية، بخلاف صرف مكافأة فورية لكل فائز ألف يورو وساعة يد قيمة.

وشاركت مصر بأكبر بعثة في تاريخها بأولمبياد باريس بـ149 لاعباً ولاعبة و16 لاعباً احتياطياً؛ 79 من الرجال و52 من السيدات، في 24 لعبة أوليمبية، منها 4 ألعاب جماعية، وهي كرة القدم، وكرة اليد، والكرة الطائرة، والكرة الطائرة الشاطئية سيدات.