وثيقة الرياض تؤسس لعودة الحكومة الشرعية إلى اليمن بحماية عربية

الملك سلمان: المؤتمر انعقد في مرحلة تاريخية حاسمة * إدراج الوثيقة ضمن مرجعيات الأمم المتحدة * المتمردون ينقلون مركز قيادتهم من صعدة إلى ذمار

الرئيس اليمني يتوسط نائبه خالد بحاح، ود. عبد اللطيف الزياني لحظة عزف النشيد الوطني اليمني (واس)
الرئيس اليمني يتوسط نائبه خالد بحاح، ود. عبد اللطيف الزياني لحظة عزف النشيد الوطني اليمني (واس)
TT

وثيقة الرياض تؤسس لعودة الحكومة الشرعية إلى اليمن بحماية عربية

الرئيس اليمني يتوسط نائبه خالد بحاح، ود. عبد اللطيف الزياني لحظة عزف النشيد الوطني اليمني (واس)
الرئيس اليمني يتوسط نائبه خالد بحاح، ود. عبد اللطيف الزياني لحظة عزف النشيد الوطني اليمني (واس)

أسس «مؤتمر إنقاذ اليمن»، الذي اختتم أعماله في الرياض أمس، لمرحلة عودة الحكومة الشرعية إلى اليمن بحماية عربية، بدعوته في بيانه الختامي إلى إقامة منطقة آمنة وتشكيل قوة تدخل عربية.
ودعا «إعلان الرياض» إلى «سرعة إيجاد منطقة آمنة داخل الأراضي اليمنية تكون مقرا لاستئناف نشاط مؤسسات الدولة الشرعية من داخل اليمن». كما تضمن «دعوة الأمم المتحدة ومجلس الجامعة العربية ومجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى تشكيل قوة عسكرية عربية مشتركة لتأمين المدن الرئيسية والإشراف على تنفيذ قرارات مجلس الأمن وضمان الانسحاب الكامل لقوى التمرد من كل المدن وتسليم الأسلحة والمؤسسات».
وأكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في كلمة له بالمؤتمر ألقاها نيابة عنه الدكتور عبد اللطيف الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن «دول العالم تترقب تفعيل نتائج هذا المؤتمر المبارك». وأضاف «نؤكد لكم استمرار وقوف المملكة العربية السعودية إلى جانب الشعب اليمني الشقيق، ليستعيد بإذن الله تعالى موقعه الطبيعي في محيطه العربي». واعتبر أن مؤتمر الرياض انعقد في «مرحلة تاريخية وحاسمة تمثل منعطفًا مهمًا للمنطقة».
وعلى الرغم من تأكيد مؤتمر الرياض ضرورة «استئناف العملية السياسية»، فإنه تبنى لهجة شديدة إزاء المتمردين الحوثيين. وقال المجتمعون في الإعلان الختامي إنهم يريدون «الاصطفاف معا لمواجهة الانقلاب على الشرعية والتصدي للمشروع التآمري التدميري على اليمن، المدعوم من إيران، والذي انخرطت فيه تلك الميليشيات وحليفها (الرئيس السابق علي عبد الله صالح) لزعزعة أمن واستقرار اليمن».
من جانبه، شدد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي على أن إعلان الرياض يعد إحدى المرجعيات الأساسية الناظمة لعملية التحول السياسي في اليمن, مؤكدا بأنها ستودع في الأمم المتحدة لتضاف لجملة المرجعيات السابقة.
ميدانيا، قالت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط»، إن الحوثيين شرعوا في نقل مركز قيادتهم من صعدة إلى ذمار.
...المزيد



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.