السعودية تتبنى «إعلان الرياض» بـ6 التزامات تنهض بقطاع الطيران عالمياً

اختتام أعمال المؤتمر الدولي بتوقيع اتفاقيات تجاوزت 2.7 مليار دولار

مؤتمر «مستقبل الطيران المدني» يختتم أعماله بـ«إعلان الرياض» (الشرق الأوسط)
مؤتمر «مستقبل الطيران المدني» يختتم أعماله بـ«إعلان الرياض» (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تتبنى «إعلان الرياض» بـ6 التزامات تنهض بقطاع الطيران عالمياً

مؤتمر «مستقبل الطيران المدني» يختتم أعماله بـ«إعلان الرياض» (الشرق الأوسط)
مؤتمر «مستقبل الطيران المدني» يختتم أعماله بـ«إعلان الرياض» (الشرق الأوسط)

بالتزامن مع ختام «مؤتمر مستقبل الطيران» الذي استضافته المملكة طيلة الأيام الثلاثة الماضية، تبنت السعودية مبادرة «إعلان الرياض للطيران» لتكون نقطة محورية في تاريخ القطاع عالمياً، فضلاً عن الخطوات الرئيسية المتبعة أثناء الحدث خلال الفترة الماضية لجعل الرؤية واقعاً.
ويشكل الإعلان لحظة حاسمة في تاريخ الطيران العالمي، حيث سيلتزم الموقّعون على 6 مبادئ توجيهية لمستقبل الطيران تحقق «رؤية المملكة» في هذا المجال والنهوض به في المرحلة المقبلة، أبرزها تعزيز مواءمة الهيكل التنظيمي للقطاع وتحسين جاهزيته واستجابته الفعالة أمام الاضطرابات الصحية وغيرها وخلق تجربة سفر أكثر اتساقاً وسلامة وسلاسة للعملاء.
ومن المقرر الالتزام بدعم الهدف المتمثل بتحقيق تعافٍ مستدام وشامل للطيران عبر تبني سياسات طويلة المدى تشجع كلاً من التعاون والمشاركة والشراكات الدولية، وكذلك تعزيز حجم الاستثمارات في مجال الابتكار عبر القطاعين العام والخاص لتطوير التقنيات والحلول المستقبلية التي ستساهم بدورها في الارتقاء بالسفر والخدمات اللوجيستية والقطاعات ذات الصلة.
وستُلزم مبادرة «إعلان الرياض» بضرورة تمكين تنمية رأس المال البشري للطيران عبر الاستثمارات في المهارات المطلوبة لتلبية الاحتياجات الحالية والمستقبلية، بالإضافة إلى قيادة الحوار والتحرك العالمي في مجال الاستدامة، والإقرار بالدور الذي يؤديه القطاع ومساهمته في إنجاز مخرجات اقتصادية واجتماعية وثقافية على الصعيدين العالمي والوطني.
وأكد المهندس صالح الجاسر، وزير النقل والخدمات اللوجيستية، على نجاح المؤتمر الأول لمستقبل الطيران، وأنه سيصبح حدثاً متكرراً كل عامين في المملكة.
ومُنحت المملكة الجائزة العربية للطيران المدني 2022، بعد استضافتها «مؤتمر مستقبل الطيران»، اعترافاً بجهودها في معالجة أصعب التحديات التي تواجه القطاع عالمياً.
واختتم المؤتمر فعالياته التي استمرت لمدة ثلاثة أيام بالعاصمة الرياض، بحث خلالها عدد من قادة الطيران حول العالم سبل تحقيق تعافٍ مرن ومستدام للقطاع على الصعيد العالمي.
وشهد المؤتمر قيام عدد من وزراء النقل ورؤساء هيئات الطيران المدني والمسؤولين التنفيذيين في شركات طيران عالمية، بتوقيع أكثر من 50 اتفاقية تصل قيمتها إلى 2.7 مليار دولار؛ ما يظهر حجم ثقتهم فيما هو قادم في الأشهر والأعوام المقبلة تحت مظلة المؤتمر.
وشملت الاتفاقيات الموقّعة مذكرات تعاون ثنائية للخدمات الجوية ستساهم في تعزيز الربط بين الشرق الأوسط وأميركا اللاتينية وأفريقيا، كما تم توقيع اتفاقيات في مجالات الاستدامة وتنمية رأس المال البشري وتشغيل المطارات إلى جانب شراكات عدة في المجال التكنولوجي.
وافتتح المهندس صالح الجاسر، وزير النقل والخدمات اللوجيستية بالسعودية، الاثنين الماضي، أعمال «مؤتمر مستقبل الطيران» الذي تنظمه الهيئة العامة للطيران المدني على مدى ثلاثة أيام، في مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات بمدينة الرياض، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.
ويعد المؤتمر حدثاً دولياً نوعياً وفريداً في قطاع الطيران المدني؛ كونه يشكل فرصة سانحة لتبادل المعارف والأفكار والوقوف على أفضل التجارب والممارسات، لمواكبة التطورات المتسارعة في سوق الطيران، كما يشكل رافداً من روافد تحقيق المستهدفات الوطنية في تنمية الموارد والقدرات.


مقالات ذات صلة

«قطار الرياض» ينطلق غداً بـ 3 مسارات

الاقتصاد صورة جوية لـ«قطار الرياض» (الهيئة الملكية)

«قطار الرياض» ينطلق غداً بـ 3 مسارات

ينطلق يوم الأحد، «قطارُ الرياض» الأضخمُ في منطقة الشرق الأوسط، والذي يتضمَّن أطولَ قطار من دون سائق في العالم.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد خلال الجولة في «قطار الرياض» التي نظمتها الهيئة الملكية لمدينة الرياض للإعلاميين (الشرق الأوسط)

ينطلق الأحد... «قطار الرياض» يعيد هندسة حركة المرور بالعاصمة

ينطلق «قطار الرياض»، الأحد، بـ3 مسارات من أصل مساراته الـ6، الذي يتوقع أن يخفف من ازدحام السير في العاصمة السعودية بواقع 30 في المائة.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد ناقلة نفط يتم تحميلها في مصفاة رأس تنورة النفطية التابعة لـ«أرامكو السعودية» (رويترز)

شركات الطاقة السعودية تحقق 27.45 مليار دولار أرباحاً في الربع الثالث

حققت شركات الطاقة المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) أرباحاً بلغت نحو 102.94 مليار ريال سعودي (27.45 مليار دولار) خلال الربع الثالث من عام 2024.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد صورة جوية لـ«قطار الرياض» (الهيئة الملكية)

السعودية تتصدر دول «مجموعة العشرين» في انخفاض تكلفة النقل العام

تتصدر السعودية دول «مجموعة العشرين» في انخفاض أسعار تكلفة النقل العام، بالمقارنة مع متوسط دخل الفرد الشهري، وفق ما أظهرته بيانات تطبيق «درب».

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد لقطات أثناء تجربة «مترو الرياض» خلال الفترة الماضية (الهيئة الملكية لمدينة الرياض) play-circle 02:15

«قطار الرياض» يحوّل العاصمة إلى منطقة اقتصادية أكثر جذباً للشركات العالمية

يرى مختصون لـ«الشرق الأوسط» أن «قطار الرياض» الذي افتتحه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الأربعاء، سيحول العاصمة السعودية إلى منطقة اقتصادية.

بندر مسلم (الرياض)

صناديق الأسهم العالمية تحقق تدفقات أسبوعية تاسعة على التوالي

متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
TT

صناديق الأسهم العالمية تحقق تدفقات أسبوعية تاسعة على التوالي

متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)

زاد المستثمرون العالميون مشترياتهم من صناديق الأسهم في الأسبوع المنتهي في 27 نوفمبر (تشرين الثاني)، مدفوعين بتوقعات بنمو قوي للاقتصاد الأميركي في ظل إدارة ترمب وبدعم من انخفاض عائدات السندات الأميركية.

وضخ المستثمرون مبلغاً ضخماً قدره 12.19 مليار دولار في صناديق الأسهم العالمية، بزيادة بنسبة 32 في المائة مقارنة بـ9.24 مليار دولار من عمليات الشراء الصافية في الأسبوع السابق، وفقاً لبيانات «إل إس إي جي». ويمثل هذا التدفق الأسبوعي التاسع على التوالي.

ويوم الجمعة، كانت الأسهم العالمية في طريقها لتحقيق أفضل شهر لها منذ مايو (أيار)، مدفوعة بالتفاؤل بشأن النمو القوي في الولايات المتحدة وازدهار الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، على الرغم من المخاوف بشأن الاضطرابات السياسية والتباطؤ الاقتصادي في أوروبا.

وفي الأسبوع الماضي، أدى ترشيح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب للمحافظ المالي سكوت بيسنت لمنصب وزير الخزانة، إلى رفع توقعات السوق بمستويات ديون يمكن إدارتها في ولايته الثانية، وهو ما أدى إلى انخفاض عائدات السندات الأميركية.

واختار المستثمرون ضخ مبلغ ضخم قدره 12.78 مليار دولار في صناديق الأسهم الأميركية؛ مما أدى إلى تمديد صافي الشراء للأسبوع الرابع على التوالي، لكنهم سحبوا 1.17 مليار دولار و267 مليون دولار من صناديق الأسهم في آسيا وأوروبا على التوالي.

وشهد القطاع المالي طلباً قوياً؛ إذ استقطب مشتريات صافية بقيمة 2.65 مليار دولار، مسجلاً التدفقات الأسبوعية الخامسة على التوالي. كما اشترى المستثمرون صناديق السلع الاستهلاكية التقديرية والتكنولوجيا والصناعات بمبالغ كبيرة بلغت 1.01 مليار دولار و807 ملايين دولار و778 مليون دولار على التوالي.

وشهدت صناديق السندات العالمية تدفقات للأسبوع التاسع والأربعين على التوالي؛ إذ ضخ المستثمرون 8.82 مليار دولار في هذه الصناديق.

وحصلت صناديق السندات للشركات على تدفقات صافية بلغت 2.16 مليار دولار، وهي أكبر تدفقات أسبوعية في أربعة أسابيع. وشهدت صناديق السندات الحكومية وصناديق تجميع القروض عمليات شراء ملحوظة؛ إذ بلغ صافي التدفقات الداخلة 1.9 مليار دولار و1.34 مليار دولار على التوالي.

وفي الوقت نفسه، قام المستثمرون ببيع 12.87 مليار دولار من صناديق سوق النقد، وهو ما يمثل الأسبوع الثاني على التوالي من المبيعات الصافية. وسجلت صناديق الذهب والمعادن الثمينة تدفقات صافية بقيمة 538 مليون دولار، وهو ما يمثل التدفق الأسبوعي الرابع عشر في 16 أسبوعاً.

وأظهرت البيانات أن صناديق الأسهم خرجت من دائرة الاهتمام للأسبوع الخامس على التوالي مع صافي مبيعات بلغ نحو 4.3 مليار دولار. كما سحب المستثمرون 2.58 مليار دولار من صناديق السندات، مسجلين بذلك الأسبوع السادس على التوالي من المبيعات الصافية.