من «حرب النجوم» إلى «بات مان»... مزاد على 1800 قطعة من أشهر أفلام هوليوود

نموذج من مقاتلة «إكس وينغ» استُخدمت في المؤثرات الخاصة للجزء الأول من سلسلة أفلام «حرب النجوم» عام 1977 (أ.ف.ب)
نموذج من مقاتلة «إكس وينغ» استُخدمت في المؤثرات الخاصة للجزء الأول من سلسلة أفلام «حرب النجوم» عام 1977 (أ.ف.ب)
TT

من «حرب النجوم» إلى «بات مان»... مزاد على 1800 قطعة من أشهر أفلام هوليوود

نموذج من مقاتلة «إكس وينغ» استُخدمت في المؤثرات الخاصة للجزء الأول من سلسلة أفلام «حرب النجوم» عام 1977 (أ.ف.ب)
نموذج من مقاتلة «إكس وينغ» استُخدمت في المؤثرات الخاصة للجزء الأول من سلسلة أفلام «حرب النجوم» عام 1977 (أ.ف.ب)

تُعرض 1800 قطعة رمزية من أهم الأفلام الهوليوودية للبيع في مزاد تنظمه شركة «بروبستور» المتخصصة، الشهر المقبل، في لوس أنجليس، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأبرز القطع المطروحة في المزاد الذي يقام بين 21 و24 يونيو (حزيران)، نموذج عن مقاتلة «إكس وينغ» استُخدمت في المؤثرات الخاصة للجزء الأول من سلسلة أفلام «حرب النجوم» عام 1977، وتقُدر قيمتها بسعر يتراوح بين 500 ألف ومليون دولار.
وقال نائب رئيس شركة «بروبستور» تشاك كوستاس: «قد تكون (إكس وينغ) القطعة الرئيسية التي قد يرغب فيها محبو أفلام (حرب النجوم)، إذ ليست (إكس وينغ) حاضرة في ذاكرة الجميع فحسب، بل استُخدمت أيضاً في مشهد حقيقي من الفيلم».
وأوضح لوكالة الصحافة الفرنسية أنه بفضل التقنيات الحديثة «تمكنّا من ربطها بالمشهد الذي تم فيه إطلاق النار على (ريد ليدر)»، قائد الكتيبة الخاضعة لسيطرة لوك سكاي ووكر الذي يحاول تدمير محطة «نجم الموت» الفضائية الخيالية في الفيلم.
هذا النموذج المصغر اشتراه هاوٍ قبل نحو عشرين عاماً، ولم يظهر على العلن مذّاك.
وأضاف كوستاس: «تأتي قطع كثيرة من هواة جمع لكن أيضاً من الاستوديوهات نفسها، أو ربما كانت مملوكة لأشخاص عملوا على تصوير الأفلام في ذلك الوقت».
https://twitter.com/propstore_com/status/1524060632827502595?s=20&t=xsLW2dQ-7e-T8bHhKPFzSw
هذه الحال، على سبيل المثال، مع دفتر ملاحظات إنديانا جونز الذي استخدمه مسؤولو الإكسسوارات في فيلم «إنديانا جونز آند ذي لاست كروزايد»، والذي تُقدر قيمته بمبلغ يتراوح بين 60 ألفاً و80 ألف دولار، أو المحفظة التي حملها سامويل ل. جاكسون في «بلب فيكشن» (بسعر تقديري يتراوح بين 30 ألفاً و50 ألف دولار).
ولمحبي فيلم «باك تو ذي فيوتشر» الخيالي العلمي، يطرح المزاد للبيع نسخة طبق الأصل من سيارة «ديلورين» الشهيرة للسفر عبر الزمن. هذه المركبة التي استُخدمت للترويج للفيلم فقط، ستباع بسعر قدّرته «بروبستور» بما بين 150 ألفاً و200 ألف دولار.
كذلك يباع لوح «هوفربورد» الخاص بشخصية «مارتي ماكفلاي» في الفيلم عينه، بسعر تقديري يتراوح بين 80 ألفاً و120 ألف دولار.
ومن أطرف القطع في المزاد، دمية «غيزمو» الآلية النادرة التي استُخدمت في تصوير فيلم «غريملينز 2»، ويُقدّر سعرها بما بين 80 ألفاً و120 ألف دولار.
https://twitter.com/propstore_com/status/1524063084469534721?s=20&t=xsLW2dQ-7e-T8bHhKPFzSw
ويتضمن المزاد أيضاً الكثير من القطع والإكسسوارات العائدة لأفلام هوليوودية شهيرة، بينها المطرقة التي استخدمها كريس هيمسورث في فيلم «ثور» (سعر تقديري بين مائة ألف دولار و150 ألفاً)، والبزة التي ارتداها دان أيكرويد في الجزء الثاني من أفلام «غوستباسترز» (بين 25 ألفاً و35 ألف دولار)، وزوجا أحذية مايكل كيتون في فيلم «باتمان» لتيم بورتون، وزيّ ألفيس بريسلي في فيلم «إيت هابند آت ذي وورلدز فير» (بين 20 ألفاً و30 ألف دولار)، والسراويل القصيرة التي ارتداها ويل سميث في فيلم «علي» والتي تُقدر قيمتها بين 1500 و2500 دولار فقط.
وقال تشاك كوستاس: «الرائع في مزاداتنا هو أن لدينا أكثر من 1800 قطعة، بعضها يباع مقابل بضع مئات من الدولارات، ويصل سعر أخرى إلى مئات آلاف الدولارات، لذلك هناك دائماً شيء ما من فيلمكم المفضل يتناسب مع ميزانيتكم».


مقالات ذات صلة

بطلة «سنو وايت»: الفيلم يُنصف قِصار القامة ويواجه التنمر

يوميات الشرق مريم شريف في لقطة من فيلم «سنو وايت» (الشركة المنتجة)

بطلة «سنو وايت»: الفيلم يُنصف قِصار القامة ويواجه التنمر

رغم وقوفها أمام عدسات السينما ممثلة للمرة الأولى؛ فإن المصرية مريم شريف تفوّقت على ممثلات محترفات شاركن في مسابقة الأفلام الطويلة بـ«مهرجان البحر الأحمر».

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق وجوه من فيلم «السادسة صباحاً» (غيتي)

من طهران إلى كابل... حكايات نساء يتحدّيْن الظلم في «البحر الأحمر»

«السادسة صباحاً» و«أغنية سيما» أكثر من مجرّد فيلمين تنافسيَّيْن؛ هما دعوة إلى التأمُّل في الكفاح المستمرّ للنساء من أجل الحرّية والمساواة.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)

اختتام «البحر الأحمر السينمائي» بحفل استثنائي

بحفل استثنائي في قلب جدة التاريخية ، اختم مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي» فعاليات دورته الرابعة، حيث أُعلن عن الفائزين بجوائز «اليُسر». وشهد الحفل تكريمَ

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق ياسمين عبد العزيز في كواليس أحدث أفلامها «زوجة رجل مش مهم» (إنستغرام)

«زوجة رجل مش مهم» يُعيد ياسمين عبد العزيز إلى السينما

تعود الفنانة المصرية ياسمين عبد العزيز للسينما بعد غياب 6 سنوات عبر الفيلم الكوميدي «زوجة رجل مش مهم».

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق رئيسة «مؤسّسة البحر الأحمر السينمائي» جمانا الراشد فخورة بما يتحقّق (غيتي)

ختام استثنائي لـ«البحر الأحمر»... وفيولا ديفيس وبريانكا شوبرا مُكرَّمتان

يتطلّع مهرجان «البحر الأحمر السينمائي» لمواصلة رحلته في دعم الأصوات الإبداعية وإبراز المملكة وجهةً سينمائيةً عالميةً. بهذا الإصرار، ختم فعالياته.

أسماء الغابري (جدة)

بثروتها الضخمة ونفوذها الواسع... بيونسيه تخترق قائمة أقوى نساء العالم

احتلّت الفنانة الأميركية بيونسيه المرتبة رقم 35 على قائمة أقوى نساء العالم (فيسبوك)
احتلّت الفنانة الأميركية بيونسيه المرتبة رقم 35 على قائمة أقوى نساء العالم (فيسبوك)
TT

بثروتها الضخمة ونفوذها الواسع... بيونسيه تخترق قائمة أقوى نساء العالم

احتلّت الفنانة الأميركية بيونسيه المرتبة رقم 35 على قائمة أقوى نساء العالم (فيسبوك)
احتلّت الفنانة الأميركية بيونسيه المرتبة رقم 35 على قائمة أقوى نساء العالم (فيسبوك)

يهتزّ منزل بيونسيه على وقع الفضيحة التي تلاحق زوجها جاي زي. هو متهمٌ من قِبَل سيّدة باعتداءٍ مشتركٍ عليها، تورّطَ فيه وزميله شون ديدي عام 2000.

لكن رغم الرياح التي تعصف بالبيت الزوجيّ، وهي ليست الأولى في العلاقة المستمرة منذ 27 عاماً، فإنّ الفنانة الأميركية حرصت على الظهور مبتسمةً إلى جانب زوجها قبل أيام، وذلك في العرض الأول لفيلم «Mufasa - Lion King». جاءت الابتسامة العريضة على شرف ابنتهما بلو آيفي، التي تخوض تجربتها السينمائية الأولى.

بيونسيه تتوسّط زوجها جاي زي وابنتها بلو آيفي في العرض الأول لفيلم «موفاسا» (إ.ب.أ)

النجمة رقم 35 على قائمة «فوربس»

واجهت بيونسيه تحدياتٍ كثيرة في كلٍ من حياتها الخاصة ومسيرتها المهنية، وقد لعب ذلك دوراً في تكوين شخصيةٍ صلبة لديها. لم يأتِ اختيارُها من بين أقوى 100 امرأة لعام 2024 عبَثاً من قِبَل مجلّة «فوربس»، وهي ليست المرة الأولى التي تخترق فيها المغنية البالغة 43 عاماً، قوائمَ تتصدّرها رئيسات جمهورية ورائدات أعمال.

احتلّت بيونسيه المرتبة الـ35 في قائمة «فوربس» السنوية، التي تصدّرتها رئيسة المفوّضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، تليها كلٌ من رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد، ورئيسة إيطاليا جورجيا ميلوني، ورئيسة المكسيك كلوديا شينباوم. أما من بين زميلاتها المغنّيات فقد سبقتها تايلور سويفت إلى المرتبة 23، فيما حلّت ريهانا في المرتبة الـ76.

800 مليون دولار و32 «غرامي»

تختار فوربس نجمات قائمتها بناءً على 4 معايير، هي الثروة، والحضور الإعلامي، والتأثير الاجتماعي، ومجالات السلطة. وتبدو بيونسيه مطابقة للمواصفات كلّها، بما أنّ ثروتها تخطّت الـ800 مليون دولار، وهي في طليعة الفنانات ذات الأثر السياسي والثقافي والاجتماعي.

إلى جانب كونها إحدى أكثر المشاهير ثراءً، تُوّجت بيونسيه بأكبر عدد من جوائز «غرامي» محطّمةً الرقم القياسي بحصولها على 32 منها خلال مسيرتها. وهي لم تكتفِ بلقب فنانة، بل إنها رائدة أعمال أطلقت شركاتها وعلاماتها التجارية الخاصة على مرّ السنوات. تذكر «فوربس» أن مصدر ثروتها الأساسي هو الموسيقى، إلى جانب مبادراتها الفرديّة، وتلفت إلى أنّ بيونسيه صنعت نفسها بنفسها، مع العلم بأنها لم تتابع أي اختصاص جامعيّ، بل تركت المدرسة قبل التخرّج فيها.

حطّمت بيونسيه الرقم القياسي بحصولها على 32 جائزة «غرامي» حتى عام 2023 (أ.ب)

طفلة القدَر

جاء العِلمُ في حياة بيونسيه على هيئة والدةٍ بدأت مصفّفةَ شَعر ثم فتحت صالونها الخاص، وعلى هيئة والدٍ كان يعمل مدير مبيعات في إحدى الشركات، قبل أن يصبح مدير أعمال ابنته. منهما تلمّست المنطق التجاري.

أما فنياً، فقد لمع نجمُها للمرة الأولى في مسابقةٍ مدرسيّة، عندما غنّت وهي في السابعة لتتفوّق على مَن هم في الـ15 والـ16 من العمر. فما كان من والدها سوى أن يترك وظيفته ويتفرّغ لإدارة أعمالها والفريق الغنائي الذي انضمّت إليه في الثامنة من عمرها، والمكوَّن من فتياتٍ صغيرات. تحوّل الفريق ذاتُه عام 1996 إلى «Destiny’s Child» (طفل القدَر)، لتنطلق معه رحلة بيونسيه نحو العالميّة.

فريق Destiny’s Child الذي انطلقت منه بيونسيه عام 1996 (فيسبوك)

صنعت الليموناضة

بعد انفصال الفريق، لم تتأخر بيونسيه في استئناف رحلتها الفنية منفردةً، فخاضت التمثيل والغناء. إلا أن تلك الرحلة لم تكن اعتياديّة، إذ سرعان ما ارتفعت أسهُمُها وبدأت تُراكِم الإصدارات، والحفلات، والجولات العالمية، والأدوار السينمائية، والجوائز، والألقاب.

لم يحصل ذلك بالصُدفة، بل بكثيرٍ من المثابرة. عندما طُلب منها مرةً أن تفسّر نجاحها غير المسبوق، أجابت بيونسيه: «صحيحٌ أنني مُنحت الليمون، لكنّي صنعت الليموناضة». يُنقل عمّن يواكبون تحضيراتها من كثب، أنها تُشرف على كل تفصيلٍ متعلّقٍ بألبوماتها وحفلاتها، هذا إلى جانب انخراطها المباشر في عمليّة التأليف والتصميم. تشهد على ذلك جولتها العالمية الأخيرة Renaissance والتي تحوّلت إلى ظاهرة اقتصادية.

هذا فنياً، أما نفسياً فلم يكن صعود بيونسيه الصاروخيّ مهمة سهلة. كان عليها مصارعة خجلها وشخصيتها الانطوائيّة لسنوات عدة، لكنها استلهمت تجارب نجماتٍ سبقنها. تقول إنها تأثرت بمادونا، ليس كأيقونة موسيقية فحسب، بل كسيّدة أعمال كذلك؛ «أردت أن أسير على خطاها وأن أبني إمبراطوريتي الخاصة».

تذكر بيونسيه مادونا من بين السيّدات اللواتي ألهمنها (فيسبوك)

صوت المرأة

لا تخترق بيونسيه عبثاً قوائم تضمّ أفضل رئيسات مجالس الإدارة، ومديرات الشركات الناجحة، فهي أثبتت أنها سيدة أعمال متفوّقة. أسست شركة الإنتاج الخاصة بها عام 2010 تحت اسم Parkwood Entertainment، وهي تقدّم مروحة واسعة من الخدمات في قطاع الترفيه؛ من إنتاج الأفلام، والموسيقى، والبرامج التلفزيونية، وصولاً إلى إدارة أعمال الفنانين، والتسويق، والتصميم الإلكتروني.

وفي عام 2024، أطلقت مستحضر Cecred للعناية بالشَعر، في تحيّةٍ إلى والدتها الحلّاقة، وفي استكمالٍ لمشاريعها التجاريّة.

بيونسيه ووالدتها تينا نولز (رويترز)

وظّفت بيونسيه نفوذها الفني والمالي في خدمة قضايا اجتماعية وإنسانية تؤمن بها. منذ أولى سنوات انطلاقتها الموسيقية، ناصرت قضايا النساء من خلال كلمات أغاني Destiny’s Child وأغانيها الخاصة لاحقاً. عام 2011، تحوّلت أغنية «Who Run The World? Girls» (مَن يحكم العالم؟ الفتيات) إلى نشيدٍ تردّده النساء حول العالم.

إلّا أنّ الأمر لم يقتصر على الكلام والألحان، بل امتدّ إلى الأفعال. عبر مؤسستها الخيريّة Bey GOOD، تدعم بيونسيه تعليم الفتيات من خلال تأمين الأقساط المدرسية لهنّ. وعبر تلك المؤسسة وحضورها على المنابر العالمية، تحمل بيونسيه لواء المساواة بين الجنسَين.

تحمل بيونسيه قضية تمكين المرأة من خلال أغانيها وأنشطتها الاجتماعية (فيسبوك)

تهمةٌ تهزّ عرش «الملكة بي»؟

تُعَدّ بيونسيه اليوم من أجمل سيّدات العالم، إلّا أنّ ثقتها بنفسها لم تكن دائماً في أفضل حال. في الـ19 من عمرها كانت تعاني من الوزن الزائد وتتعرّض للانتقادات بسبب ذلك. أثّر الأمر سلباً عليها إلى أن استفاقت يوماً وقررت ألّا تشعر بالأسف على نفسها: «كتبتُ Bootylicious وكانت تلك البداية لتحويل كل ما منحتني إياه الحياة، إلى وسيلةٍ أمكّن من خلالها نساءً أخريات».

انسحبَ أثر بيونسيه الاجتماعي على السياسة، فهي تشكّل صوتاً وازناً في المشهد الرئاسي الأميركي. ساندت باراك أوباما، وهيلاري كلينتون، كما تجنّدت إلى جانب كامالا هاريس في معركتها الرئاسية الأخيرة، مقدّمةً لها إحدى أغانيها كنشيدٍ رسمي للحملة.

بيونسيه في أحد تجمّعات كامالا هاريس الرئاسية (رويترز)

تشكّل مسيرة بيونسيه الفنية والمهنية بشكلٍ عام موضوع دراسة في عددٍ من الجامعات الأميركية. لكنّ الأمجاد لا تلغي التحديات، فهي تقف اليوم إلى جانب زوجٍ متهمٍ باعتداءٍ على امرأة. وإذا صحّت التهمة، فإنّها تقف بالتالي إلى جانب ما يناقض القضايا التي تبنّتها طوال مسيرتها الحافلة.