الاستخبارات الأميركية: «الحرس الإيراني» سيصعِّد من اعتداءاته في حال إعفائه من العقوبات

الجنرال بريير يدلي بإفادة أمام مجلس الشيوخ أمس (أ.ف.ب)
الجنرال بريير يدلي بإفادة أمام مجلس الشيوخ أمس (أ.ف.ب)
TT

الاستخبارات الأميركية: «الحرس الإيراني» سيصعِّد من اعتداءاته في حال إعفائه من العقوبات

الجنرال بريير يدلي بإفادة أمام مجلس الشيوخ أمس (أ.ف.ب)
الجنرال بريير يدلي بإفادة أمام مجلس الشيوخ أمس (أ.ف.ب)

قال مدير الاستخبارات الدفاعية الأميركي الجنرال سكوت بريير، إن «الحرس الثوري» الإيراني «قد يصعِّد من استهدافه لشركاء الولايات المتحدة في المنطقة، واعتداءاته على القوات الأميركية، في حال حصل على إعفاءات من العقوبات»، جراء الاتفاق النووي مع إيران.
كلام بريير جاء رداً على انتقادات متصاعدة من المشرعين الأميركيين، خلال جلسة عقدتها لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، اتهم خلالها الجمهوريون إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بتقديم إعفاءات كبيرة من العقوبات لطهران، مقابل عودتها إلى الاتفاق النووي.
ونوهت الاستخبارات الأميركية بأن إيران لا تزال تشكل تهديداً كبيراً للولايات المتحدة ومصالحها. وقالت مديرة الاستخبارات الوطنية، أفريل هاينز، في جلسة الاستماع نفسها، إن «النظام الإيراني يستمر في تهديد مصالحنا، وهو يحاول تقليص التأثير الأميركي في الشرق الأوسط، وبسط نفوذه على الدول المجاورة، وتخفيف التهديدات المحدقة باستقراره». وحذّرت هاينز من احتمال «تصعيد في الصراع» بين إسرائيل وإيران، وامتداده في المنطقة.
وأضافت هاينز التي تترأس وكالات الاستخبارات الأميركية كافة، أن المحاولات المستمرة من إيران لاغتيال مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين، تهدف إلى «الانتقام» لمقتل قائد «فيلق القدس» الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري»، قاسم سليماني، الذي قضى بضربة أميركية أمر بها الرئيس السابق دونالد ترمب مطلع عام 2020.
وقالت هاينز إنها ستقدم مزيداً من التفاصيل عن خطط الاغتيال الانتقامية لأعضاء اللجنة، خلال جلسة مغلقة، نظراً لحساسية الملف. بدوره، قال مدير الاستخبارات الدفاعية سكوت بريير، إن طهران «من خلال وكلائها، تهدد القوات الأميركية وجيرانها في الشرق الأوسط، في وقت تخصب فيه اليورانيوم إلى مستويات جديدة». وقد بدا استياء المشرعين من الحزبين تجاه سياسة بايدن مع إيران واضحاً خلال الجلسة، إذ قال رئيسها السيناتور الديمقراطي جاك ريد، إن «طهران حققت تقدماً نووياً كبيراً... وبينما مفاوضات العودة إلى الاتفاق النووي في مراحلها الأخيرة، فإن النتيجة النهائية لم يتم تحديدها بعد».
وأضاف ريد أن «إيران ووكلاءها مستمرون في تصعيد اعتداءاتهم بالصواريخ على المنطقة، ضد القواعد العسكرية في العراق وسوريا؛ حيث يوجد العناصر الأميركيون، كما تعرضت السعودية والإمارات لاعتداءات مماثلة».



السجن 18 شهراً لشخص ضرب مشجعين إسرائيليين بعد مباراة كرة قدم في أمستردام

اشتباكات بين مشجعي كرة قدم إسرائيليين وشباب هولنديين بالقرب من محطة أمستردام سنترال في أمستردام بهولندا 8 نوفمبر 2024 (رويترز)
اشتباكات بين مشجعي كرة قدم إسرائيليين وشباب هولنديين بالقرب من محطة أمستردام سنترال في أمستردام بهولندا 8 نوفمبر 2024 (رويترز)
TT

السجن 18 شهراً لشخص ضرب مشجعين إسرائيليين بعد مباراة كرة قدم في أمستردام

اشتباكات بين مشجعي كرة قدم إسرائيليين وشباب هولنديين بالقرب من محطة أمستردام سنترال في أمستردام بهولندا 8 نوفمبر 2024 (رويترز)
اشتباكات بين مشجعي كرة قدم إسرائيليين وشباب هولنديين بالقرب من محطة أمستردام سنترال في أمستردام بهولندا 8 نوفمبر 2024 (رويترز)

طلب مكتب المدعي العام في أمستردام، اليوم (الأربعاء)، السجن عامين منها 6 أشهر مع وقف التنفيذ، لرجل يشتبه في ضربه مشجعي كرة قدم إسرائيليين خلال ليلة من العنف وصفتها الكثير من الحكومات الغربية بأنها معادية للسامية.

الرجل الذي عرّفت محكمة أمستردام عنه باسم صفا هو الثاني بين 5 مشتبه بهم تتراوح أعمارهم بين 19 و32 عاماً، يمثل الأربعاء أمام لجنة من ثلاثة قضاة.

ومن المقرر أن يمثل مشتبه بهما آخران أمام المحكمة الخميس، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

تظهر هذه الصورة قاعة المحكمة الجنائية حيث يحاكم 5 من المشتبه بهم المتهمين بالعنف ضد مشجعي فريق مكابي تل أبيب لكرة القدم في أمستردام 11 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

ويتهم صفا بمطاردة مشجعين إسرائيليين ودفعهم والتعدي عليهم بالضرب.

وعرضت في قاعة المحكمة لقطات لمشاجرات عنيفة في وسط أمستردام.

في ليل 7 - 8 نوفمبر (تشرين الثاني)، تمّت مطاردة أنصار فريق مكابي تل أبيب وضربهم في شوارع العاصمة الهولندية. وأدخل 5 أشخاص إلى المستشفى لفترة وجيزة بعد هذه الهجمات التي وصفتها هولندا والكثير من الدول الغربية بأنها معادية للسامية.

صورة في 8 نوفمبر 2024 في اللد بإسرائيل تظهر مشجعين لفريق مكابي تل أبيب لكرة القدم لدى وصولهم إلى مطار بن غوريون على متن رحلة قادمة من أمستردام (د.ب.أ)

وقال صفا الموقوف منذ أن سلّم نفسه للشرطة طوعاً: «أنا نادم جداً لوجودي هناك. زوجتي حامل. من أجل عائلتي قررت أن أعاشر أشخاصاً أخلاقهم حسنة من الآن فصاعداً».

ورأت النيابة العامة: «في هذه الحالة لا أدلة على وجود رابط منظم ونية إرهابية ولم يأتِ العنف بدافع معاداة للسامية. أتى العنف بسبب الوضع في غزة وليس بدافع معاداة السامية».

وأفادت الشرطة بأن التوتر كان على أشده حتى قبل بدء المباراة، فقد ردد مشجعون إسرائيليون شعارات مناهضة للعرب وخربوا سيارة أجرة وأحرقوا علماً فلسطينياً.