دعا رئيس حزب «الصهيونية الدينية» المعارض، بتسلئيل سموتريتش، إلى تنفيذ حكم الإعدام بحق الفلسطينيين حال إلقاء القبض عليهم بعد تنفيذ عمليات ضد إسرائيليين.
وجاءت هذه الدعوة مرفقة بكلمات نابية، في أعقاب نشر صور للشابين اللذين نفذا عملية إلعاد ساعة القبض عليهما يوم الأحد الماضي، وظهر جندي يزود أحدهم بسيجارة ويشعلها له، وهو مقيد بالأغلال. فقد أثارت الصورة ردود فعل واسعة في الشبكات الاجتماعية، ونشرت عائلات القتلى اليهود في العملية بياناً استنكرت فيه «هذا الدلال للإرهابيين»، وطالبت بـ«وضع حد لسياسة المسايرة وخدمة (7 نجوم) التي يحظى بها المعتقلون الفلسطينيون الذين يقتلون أولادنا».
وقال سموتريتش، أمس الثلاثاء، إن «ما نحتاج إلى القيام به هو خلق رادع كبير لمنفذي العمليات». وأضاف: «علينا تنفيذ عقوبة الإعدام للمنفذين، وطرد عائلاتهم، والهدم الحقيقي لمنازلهم. علينا منع إعادة الجثث، وإذا لزم الأمر دفنها في جلد الخنزير، افعلوا كل شيء».
وقد رد مسؤول أمني كبير على هذه الدعوات، مدافعاً عن سياسة أجهزة الأمن، نافياً القول بأن السجون الإسرائيلية مريحة للفلسطينيين. وقال في تصريح لصحيفة «معاريف» العبرية، إن «سياستنا تجاه هؤلاء القتلة واضحة، وتتمثل في ردعهم والمساس بهم وبعائلاتهم، ولا يوجد دلال ولا بنجمة واحدة. لقد أصدرنا 206 أوامر لأفراد عائلة القتلة الذين نفذوا عملية إلعاد، و215 أمراً لأفراد عائلات منفذي عملية أرئيل، نحرم فيها جميع هؤلاء من أي تصاريح عمل أو سفر إلى الخارج، أو تلقي خدمات طبية في إسرائيل أو أي امتيازات أخرى».
وللدلالة على أن أساليب إسرائيل في التعامل مع الأسرى الفلسطينيين، ناجعة، قال إن «حماس» لم تعد ترسل عناصرها لتنفيذ عمليات انتحارية، وتكتفي بتشجيع الآخرين على ذلك.
«سيجارة» تدفع اليمين الإسرائيلي للمطالبة بإعدام منفذي العمليات
«سيجارة» تدفع اليمين الإسرائيلي للمطالبة بإعدام منفذي العمليات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة