ارتفاع معدل التضخم بمصر لأعلى مستوى في 3 سنوات

أحد أسواق الخضار والفاكهة في القاهرة (أرشيفية - إ.ب.أ)
أحد أسواق الخضار والفاكهة في القاهرة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT
20

ارتفاع معدل التضخم بمصر لأعلى مستوى في 3 سنوات

أحد أسواق الخضار والفاكهة في القاهرة (أرشيفية - إ.ب.أ)
أحد أسواق الخضار والفاكهة في القاهرة (أرشيفية - إ.ب.أ)

أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء المصري، اليوم (الثلاثاء)، أن معدل التضخم السنوي لإجمالي البلاد تسارع في أبريل (نيسان) إلى 14.9 في المائة، مقابل 4.‏4 في المائة للشهر نفسه من العام الماضي.
كان التضخم السنوي في مارس (آذار) جاء عند 12.1 في المائة، مقابل 4.8 في المائة للشهر نفسه من العام السابق.
كما ارتفعت أسعار المستهلكين لإجمالي الجمهورية في أبريل على أساس شهري بـ3.7 في المائة، مقابل 2.4 في المائة في مارس.
وأرجع الجهاز، في بيان على موقعه الإلكتروني، الارتفاع الشهري في أسعار المستهلكين إلى ارتفاع أسعار مجموعة الخضراوات بنسبة 32 في المائة، والفاكهة بـ11.9 في المائة، ومجموعة اللحوم والدواجن بـ5.4 في المائة، ومجموعة الحبوب والخبز بنسبة 3.6.
وارتفع معدل التضخم في المدن المصرية في أبريل مسجلاً أعلى مستوياته منذ ما يقرب من ثلاث سنوات. وتظهر بيانات جهاز التعبئة والإحصاء ارتفاع أسعار المستهلكين في المدن بنسبة 13.1 في المائة في أبريل على أساس سنوي، مقابل 10.5 في المائة عن الشهر السابق. وعلى أساس شهري، بلغ معدل التضخم 3.3 في المائة.
ويأتي تسارع التضخم على خلفية ارتفاع أسعار السلع حول العالم، فضلاً عن تراجع قيمة الجنيه خلال الفترة الماضية، الأمر الذي يمهد الطريق أمام البنك المركزي لإعلان رفع جديد للفائدة الأسبوع المقبل.
تجدر الإشارة إلى أن مصر هي أكبر مستورد للقمح في العالم، وقد تأثرت بشدة من جراء ارتفاع سعره عالمياً على خلفية الحرب في أوكرانيا. كما أنها تعمل على تقليص تأثير الحرب على قطاع السياحة، علماً بأن السياح الروس والأوكرانيين كانوا يمثلون نحو ثلث إجمالي الوافدين.
كما تأثر التضخم بقرار الحكومة المصرية رفع أسعار الوقود محلياً للفترة من أبريل إلى يونيو (حزيران). وكانت السلطات سمحت في 21 مارس للجنيه بالهبوط بأكثر من 15 في المائة بعدما ظل مستقراً أمام الدولار الأميركي لما يقرب من عامين. وفي اليوم نفسه، رفع البنك المركزي سعر الفائدة الرئيسية للمرة الأولى منذ عام 2017 بمقدار 100 نقطة أساس.
وأعلن الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، الأسبوع الماضي، أكبر زيادة في أسعار الفائدة منذ عام 2000، وأشار إلى أنه سيواصل رفعها للاجتماعين التاليين. ومن المرجح أن تحذو حذو الولايات المتحدة أسواق أخرى، من بينها مصر، عندما يعلن «المركزي المصري» قراره المقبل بشأن الفائدة في 19 مايو (أيار).



ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
TT
20

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)

رفض الرئيس الأميركي دونالد ترمب المخاوف التجارية بشأن حالة عدم اليقين الناجمة عن التعريفات الجمركية المخطط لها على مجموعة من الشركاء التجاريين الأميركيين، واحتمال ارتفاع الأسعار، دون أن يستبعد احتمال حدوث ركود، هذا العام.

بعد فرض تعريفات جمركية بنسبة 25 في المائة على الواردات من المكسيك وكندا، والتي دفعت الأسواق إلى الانهيار بسبب مخاوف من حرب تجارية، قال ترمب إن خططه لفرض تعريفات «متبادلة» أوسع نطاقاً ستدخل حيز التنفيذ في 2 أبريل (نيسان) المقبل، وترفعها لتتناسب مع ما تُقدره الدول الأخرى.

وقال، في مقابلة مسجلة مع قناة «فوكس نيوز»: «في 2 أبريل، يصبح كل شيء متبادلاً. ما يفرضونه علينا، نفرضه عليهم».

وعندما سُئل عن تحذير بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا من انكماش اقتصادي، في الربع الأول من العام، أقرّ ترمب، على ما يبدو، بأن خططه قد تؤثر على النمو في الولايات المتحدة. ومع ذلك، زعم أنها ستكون في النهاية «رائعة بالنسبة لنا».

وعندما سُئل عما إذا كان يتوقع ركوداً في عام 2025، ردَّ ترمب: «أكره التنبؤ بأشياء من هذا القبيل. هناك فترة انتقالية لأن ما نقوم به كبير جداً. نحن نعيد الثروة إلى أميركا. هذا شيء كبير». ثم أضاف: «يستغرق الأمر بعض الوقت».

في «وول ستريت»، كان أسبوعاً صعباً مع تقلبات جامحة تهيمن عليها المخاوف بشأن الاقتصاد وعدم اليقين بشأن تعريفات ترمب.

وقد تجاهل ترمب المخاوف من جانب الشركات التي تسعى إلى الاستقرار، أثناء اتخاذ قرارات الاستثمار. وقال إن «العولميين، العولميين الكبار، كانوا، لسنوات، ينهبون الولايات المتحدة، والآن كل ما نفعله هو استعادة بعضٍ منها، وسنعامل بلدنا بشكل عادل... كما تعلمون، يمكن أن ترتفع التعريفات الجمركية مع مرور الوقت، وقد ترتفع، كما تعلمون، لا أعرف ما إذا كان ذلك قابلاً للتنبؤ».

وكان ترمب قد رفع، الأسبوع الماضي، التعريفات الجمركية على المكسيك وكندا على شركات تصنيع السيارات الأميركية، ثم جميع الواردات إلى الولايات المتحدة تقريباً، لكنه أبقاها على السلع من الصين.

وهناك مزيد من التعريفات الجمركية، هذا الأسبوع، حيث قال وزير التجارة هوارد لوتنيك، لقناة «إن بي سي»، إن التعريفات الجمركية بنسبة 25 في المائة على واردات الصلب والألمنيوم ستدخل حيز التنفيذ، يوم الأربعاء. وأوضح لوتنيك أن التعريفات الجمركية التي هدّد بها ترمب على منتجات الألبان والأخشاب الكندية ستنتظر حتى أبريل.

وقال: «هل ستكون هناك تشوهات؟ بالطبع... قد تصبح السلع الأجنبية أكثر تكلفة قليلاً. لكن السلع الأميركية ستصبح أرخص، وسوف نضطر إلى خفض أسعارها. إنك ستساعد الأميركيين من خلال شراء المنتجات الأميركية».