لبنانيون يلوحون بـ«الصوت الانتقامي»

البابا ألغى زيارته لأسباب صحية

من مظاهرة لبنانية قبالة مرفأ بيروت بعد انفجاره (رويترز)
من مظاهرة لبنانية قبالة مرفأ بيروت بعد انفجاره (رويترز)
TT

لبنانيون يلوحون بـ«الصوت الانتقامي»

من مظاهرة لبنانية قبالة مرفأ بيروت بعد انفجاره (رويترز)
من مظاهرة لبنانية قبالة مرفأ بيروت بعد انفجاره (رويترز)

لوح لبنانيون تحدثوا إلى «الشرق الأوسط» بـ«الصوت الانتقامي» من السلطة الحاكمة في الانتخابات النيابية التي ستجرى داخلياً الأحد المقبل، بعدما أجريت في الخارج في الأيام الأخيرة.
ويعتزم العديد من الناخبين معاقبة الطبقة الحاكمة ككل والانتخاب ضدهم عملًا بالشعار الذي رفع إبان «ثورة أكتوبر (تشرين الأول)»، وهو «كلن يعني كلن»، في حين يعبر السواد الأعظم من اللبنانيين التغييريين عن اتجاههم إلى ما يوصف بـ«الصوت الانتقامي». ويعرب هؤلاء عن رفضهم التام للطبقة السياسية الحالية لأسباب عدة، تبدأ بفقدانهم ودائعهم ولا تنتهي عند معاناتهم اليومية من انقطاع التيار الكهربائي وارتفاع أسعار الدواء والمحروقات والمواد الغذائية وانهيار سعر صرف العملة الوطنية. يضاف إلى ذلك، أن البعض يجد في هذه الانتخابات فرصة ذهبية لتقويض «حزب الله» وسياساته «التي عزلت لبنان عن محيطه العربي».
ويؤكد الخبير الانتخابي عباس بو زيد في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن «الصوت المعارض بكل ما للكلمة من معنى والانتقامي سيقترع للوائح التغييرية». من جهته، ومن خلال دراسات أجراها، يشير الخبير الانتخابي كمال فغالي إلى أن «نسبة من أعلنوا عن اعتزامهم التصويت لقوى جديدة لمعاقبة السلطة الحاكمة بلغت 37 في المائة».ويوضح فغالي أن «نسبة هؤلاء كانت تتخطى 45 في المائة قبل الإعلان عن لوائح القوى التغييرية، ولكن بعدما وجد الناخبون أن تلك اللوائح لم تلاقِ تطلعاتهم انخفضت النسبة 20 في المائة»، ويقول: «مع الأسف ظهرت القوى التغييرية مشتتة، ولم تثبت جديتها، ما أحدث خيبة أمل لدى الناخبين قد تترجم من خلال امتناع البعض عن التصويت أو لجوئهم إلى ورقة بيضاء كتعبير عن الموقف السياسي، أو قد يتجه البعض نحو مرشحين من الطبقة السياسية التي قدمت خدمات للمواطنين، لكنها لا تنتمي إلى السلطة الحاكمة كـ(التيار الوطني الحر) أو حزب الله».
إلى ذلك، أرجأ بابا الفاتيكان فرنسيس زيارته إلى لبنان التي كان من المقرر إجراؤها في يونيو (حزيران) لأسباب صحية، وفق ما أعلن وزير السياحة اللبناني وليد نصار أمس (الاثنين). وقال نصار في بيان إن «لبنان تلقى رسالة من دوائر الفاتيكان تبلغ فيها رسمياً قرار إرجاء زيارة الحبر الأعظم المقررة إلى لبنان، وذلك لأسباب صحية».
... المزيد



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.