احتمالات التباطؤ تربك أسواق الأسهم

الدولار في قمة عقدين

تراجعت أغلب اسواق الاسهم العالمية الكبرى تحت وطأة مخاوف التباطؤ الاقتصادي (ا ب)
تراجعت أغلب اسواق الاسهم العالمية الكبرى تحت وطأة مخاوف التباطؤ الاقتصادي (ا ب)
TT

احتمالات التباطؤ تربك أسواق الأسهم

تراجعت أغلب اسواق الاسهم العالمية الكبرى تحت وطأة مخاوف التباطؤ الاقتصادي (ا ب)
تراجعت أغلب اسواق الاسهم العالمية الكبرى تحت وطأة مخاوف التباطؤ الاقتصادي (ا ب)

فتحت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت على انخفاض يوم الاثنين، إذ أثر ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية، وسط توقعات بتشديد حاد للسياسة النقدية، على أسهم الشركات التي تحقق نموا قويا، كما تضررت المعنويات من احتمالات تباطؤ الاقتصاد الصيني.
وهبط المؤشر داو جونز الصناعي 214.2 نقطة بما يعادل 0.65 بالمائة إلى 32685.17 نقطة. وفتح المؤشر ستاندرد آند بورز 500 منخفضا 42.1 نقطة أو 1.02بالمائة إلى 4081.27 نقطة. ونزل المؤشر ناسداك المجمع 221.6 نقطة أو 1.82 بالمائة إلى 11923.029 نقطة.
كما تراجعت الأسهم الأوروبية بشكل طفيف في التعاملات المبكرة الاثنين، متأثرة بتراجع قطاع التعدين. وتراجع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.1 بالمائة بحلول الساعة 0711 بتوقيت غرينتش، وحوم بالقرب من أدنى مستوى منذ منتصف مارس (آذار) الذي سجله يوم الجمعة. وانخفضت أسهم قطاع التعدين 1.6 بالمائة، إذ تراجعت العقود الصينية الآجلة لخام الحديد بأكثر من ستة بالمائة بسبب المخاوف حيال الطلب في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وهبطت أسهم التكنولوجيا 1.0 بالمائة مع ارتفاع عوائد السندات الأميركية إلى مستويات عالية جديدة بفضل توقعات رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بوتيرة أسرع لمكافحة ارتفاع التضخم.
كما تراجع المؤشر نيكي الياباني مع ضعف العقود الآجلة للأسهم الأميركية واحتمال تصعيد الهجوم الروسي ضد أوكرانيا مما يلقي بظلاله على معنويات السوق. وكان سهم فاست ريتيلنغ التي تدير متاجر يونيكلو من بين أكبر الخاسرين، إذ أدى تشديد الصين لعمليات الإغلاق لمكافحة كوفيد إلى تدهور توقعات المبيعات في البلاد. وأغلق المؤشر نيكي بالقرب من أدنى مستوى خلال اليوم، منخفضا 2.53 بالمائة إلى 26319.34 نقطة. وتراجع المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.96 بالمائة.
وبدوره، تراجع الذهب الاثنين مع صعود الدولار لأعلى مستوى في عقدين مما قلل جاذبية الذهب المقوم بالدولار لحائزي العملات الأخرى، بينما شكل ارتفاع عائدات سندات الخزانة الأميركية ضغطا إضافيا على الأسعار.
وتراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.7 بالمائة إلى 1870.70 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0817 بتوقيت غرينتش، ونزلت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.8 بالمائة إلى 1867.90 دولار.
وصعد الدولار مع بحث المستثمرين عن ملاذ آمن يدر عائدا بسبب مخاوف متنامية إزاء تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي وارتفاع أسعار الفائدة. وزادت أيضا عائدات السندات الأميركية لأجل عشر سنوات لأعلى مستوى منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2018 مما ضغط على أسعار المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا.
وبينما يعد الذهب ملاذا آمنا ومخزنا للقيمة خلال أوقات الأزمات السياسية والاقتصادية، إلا أنه حساس للغاية حيال أسعار الفائدة الأميركية على المدى القصير وكذلك عائدات السندات التي ترفع تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب.
لكن مذكرة بحثية أجراها باحثون في (إيه.إن.زد) ترى أن المخاوف المتعلقة بتباطؤ في النمو الاقتصادي العالمي، بسبب الارتفاع السريع في التضخم والمخاطر السياسية المتنامية، من شأنها أن تحمي أسعار الذهب إلى حد ما.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.6 بالمائة إلى 22.21 دولار للأوقية، وهبط البلاتين 1.2 بالمائة إلى 951.34 دولار بينما صعد البلاديوم 2.4 بالمائة إلى 2095.53 دولار.


مقالات ذات صلة

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية.

عبير حمدي (الرياض)
خاص ترمب وشي في قمة زعماء مجموعة العشرين بأوساكا باليابان عام 2019 (أرشيفية - رويترز)

خاص قنابل موقوتة تهدد الاقتصاد العالمي في 2025

يقف عام 2025 عند منعطف محوري مع تنامي المواجهة التجارية بين الولايات المتحدة والصين ووسط استمرار التوترات الجيوسياسية.

هلا صغبيني (الرياض)
الاقتصاد امرأة على دراجتها الهوائية أمام «بورصة بكين»... (رويترز)

تراجع تدفقات رأس المال إلى الأسواق الناشئة... والصين الأكبر تضرراً

من المتوقع أن يشهد النمو العالمي تباطؤاً في عام 2025، في حين سيتجه المستثمرون الأجانب إلى تقليص حجم الأموال التي يوجهونها إلى الأسواق الناشئة.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد برج المقر الرئيس لبنك التسويات الدولية في بازل (رويترز)

بنك التسويات الدولية يحذر من تهديد الديون الحكومية للأسواق المالية

حذّر بنك التسويات الدولية من أن تهديد الزيادة المستمرة في إمدادات الديون الحكومية قد يؤدي إلى اضطرابات بالأسواق المالية

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد متداولون في كوريا الجنوبية يعملون أمام شاشات الكومبيوتر في بنك هانا في سيول (وكالة حماية البيئة)

الأسواق الآسيوية تنخفض في ظل قلق سياسي عالمي

انخفضت الأسهم في آسيا في الغالب يوم الاثنين، مع انخفاض المؤشر الرئيسي في كوريا الجنوبية بنسبة 2.3 في المائة.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ )

مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
TT

مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)

قال مجلس الوزراء المصري، في بيان، السبت، إن مصر وشركة «إيميا باور» الإماراتية وقعتا اتفاقين باستثمارات إجمالية 600 مليون دولار، لتنفيذ مشروع محطة رياح، بقدرة 500 ميغاواط في خليج السويس.

يأتي توقيع هذين الاتفاقين اللذين حصلا بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، في إطار الجهود المستمرة لتعزيز قدرات مصر في مجال الطاقة المتجددة؛ حيث يهدف المشروع إلى دعم استراتيجية مصر الوطنية للطاقة المتجددة، التي تستهدف تحقيق 42 في المائة من مزيج الطاقة من مصادر متجددة بحلول عام 2030، وفق البيان.

ويُعد هذا المشروع إضافة نوعية لقطاع الطاقة في مصر؛ حيث من المقرر أن يُسهم في تعزيز إنتاج الكهرباء النظيفة، وتقليل الانبعاثات الكربونية، وتوفير فرص عمل جديدة.

وعقب التوقيع، أوضح رئيس مجلس الوزراء أن الاستراتيجية الوطنية المصرية في قطاع الطاقة ترتكز على ضرورة العمل على زيادة حجم اعتماد مصادر الطاقة المتجددة، وزيادة إسهاماتها في مزيج الطاقة الكهربائية؛ حيث تنظر مصر إلى تطوير قطاع الطاقة المتجددة بها على أنه أولوية في أجندة العمل، خصوصاً مع ما يتوفر في مصر من إمكانات واعدة، وثروات طبيعية في هذا المجال.

وأشار وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، الدكتور محمود عصمت، إلى أن هذا المشروع يأتي ضمن خطة موسعة لدعم مشروعات الطاقة المتجددة، بما يعكس التزام الدولة المصرية في توفير بيئة استثمارية مشجعة، وجذب الشركات العالمية للاستثمار في قطاعاتها الحيوية، بما يُعزز مكانتها بصفتها مركزاً إقليمياً للطاقة.

وأشاد ممثلو وزارة الكهرباء والشركة الإماراتية بالمشروع، بوصفه خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الاستراتيجي بين مصر والإمارات في مجالات التنمية المستدامة والطاقة النظيفة.