سارة سميط... عازفة «بيانو» تشدو في نادي اليخوت بجدة

سارة سميط عازفة «بيانو» سعودية
سارة سميط عازفة «بيانو» سعودية
TT

سارة سميط... عازفة «بيانو» تشدو في نادي اليخوت بجدة

سارة سميط عازفة «بيانو» سعودية
سارة سميط عازفة «بيانو» سعودية

استطاعت سارة سميط، عازفة البيانو السعودية التي لم يتجاوز عمرها الـ18 عاماً، استيقاف الزوار لأخذهم في جولة ساحرة مع أنغام عزفها الهادئ وألحانها الدافئة، ضمن عروض فنية مختلفة في نادي اليخوت بجدة (غرب السعودية).
وعلى إطلالة بحرية مميزة، اعتلت سارة سميط وآلتها الموسيقية «البيانو»، منصتها المطلة على الواجهة البحرية في مارينا نادي اليخوت، أحد مواقع موسم جدة الـ9، لتشدو بمقطوعاتها الموسيقية وتبهر الزوار بعزفها واحترافيتها رغم صغر سنها.
تعود البدايات حينما اكتشف والد سارة موهبتها منذ نعومة أظافرها، ولأنه كان عازف بيانو محترفاً، أشرف على تعليمها وتدريبها على هذه الآلة منذ كان عمرها تسع سنوات، واستطاعت طيلة هذه الفترة أن تطور موهبتها الموسيقية من خلال التعليم الذاتي، ومساعدة والدها وتحفيز وتشجيع والدتها حتى أصبحت تعزف حالياً بشكل منفرد سوليست في فعاليات ومهرجانات محلية.
تحدثت سارة لـ«الشرق الأوسط»، قائلة إنها ورثت هذه الموهبة عن جدها الذي كان يجيد العزف على البيانو وآلتي الكمان والقانون، إضافة إلى والدها الذي يعزف على البيانو والأورغ، ومن خلالهما ارتبطت بالبيانو وأحبت الموسيقى الكلاسيكية وتميزت بها.
سارة التي لم تتجاوز العقد الثاني من عمرها، كانت على قدر التحدي عندما شاركت في مسابقة MBC» أكاديمي» برعاية هيئة الترفيه، وانتزعت الفوز من بين أكثر من 3000 آلاف متسابق من فئات مختلفة، لتحصل على المركز الأول في فئة العزف على مستوى السعودية، وحظيت بإعجاب كبار الفنانين المشاركين في لجنة التحكيم الذين توقعوا لها أن تصل إلى العالمية في وقت ليس ببعيد.
وأوضحت العازفة سميط، أنها تعكف الآن إلى جانب دراستها في المرحلة الثانوية، على دراسة النوتة الموسيقية في أحد معاهد تعليم الموسيقى في جدة، لتشق طريقها فيما بعد نحو العالمية وإنشاء مقطوعاتها الموسيقية الخاصة بها، التي تحضرها الآن.
وترى سارة أن عامل الإحساس هو المحرك للإبداع في عالم الموسيقى، فالكلمات لها وقع على النفس، وعندما تصمت الكلمات تحرك الموسيقى الإحساس، وتأخذ مستمعيها لأعلى مراحل الإحساس والتأثر، أما بالنسبة للفنان، فإن الإحساس هو الذي يأخذ الفنان لمراحل الإبداع بالآلة الموسيقية التي يعزف عليها ليخرج منها أجمل الألحان ويعبر من خلالها عن أعذب المشاعر، مستذكرة مقولة أفلاطون «الموسيقى تعبر عما لا يمكنك قوله ولا تستطيع السكوت عنه».
وذهبت سارة إلى أن موسم جدة 2022 أتاح فرصة لظهور المواهب الفنية الشابة، وإطلاق إبداعاتهم في مناطق الفعاليات، وتعريف الزوار بمواهبهم، بعدما وفرت إدارة الموسم مجال المشاركة للموهوبين والراغبين أيضاً في العمل للتسجيل عبر «منصة مطلوب» للعمل خلال الفترة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.