عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> بدر عباس الحليبي، سفير مملكة البحرين لدى جمهورية البرازيل الاتحادية، شارك أول من أمس، في ملتقى (توسيع الشراكة التجارية بين مملكة البحرين وولاية سانتا كاتارينا)، الذي نظمه اتحاد جمعيات الأعمال التطوعي بالتعاون مع السفارة والنائبة الفيدرالية كارولين دي توني، وبحضور ممثلي الغرفة التجارية العربية البرازيلية والشركات الاستثمارية بالولاية وعدد من رجال الأعمال، وفي كلمته أكد السفير الحليبي على أهمية هذا الملتقى في تعزيز الشراكة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين الصديقين.

> كوليبالي دريسا، سفير جمهورية كوت ديفوار المعين لدى سلطنة عمان، قدم أول من أمس، نسخة من أوراق اعتماده، لوزير خارجية سلطنة عمان بدر بن حمد البوسعيدي، وخلال اللقاء رحب الوزير بالسفير، متمنياً له التوفيق في أداء مهام عمله وللعلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين المزيد من التقدم والنماء.

> مايكل كواروني، سفير إيطاليا في القاهرة، استقبله أول من أمس، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، القائم بأعمال وزير الصحة والسكان خالد عبد الغفار، برفقة وفد الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي بالقاهرة، جاء الاجتماع بهدف استعراض ومتابعة تنفيذ المراحل الثلاث للمشروع (المصري - الإيطالي) لتحسين الخدمات التمريضية المُقدمة بمستشفيات الوزارة، وكذلك التعاون في مجال تبادل المنح الدراسية بين البلدين. ومن جهته، أشاد السفير بجهود مصر في التصدي لجائحة «كورونا»، معربا عن تطلعه للتعاون في مجال صناعة اللقاحات.

> عبد الحميد أحمد خوجة، سفير الجزائر لدى مملكة البحرين، استقبله أول من أمس، وزير العمل والتنمية الاجتماعية البحريني جميل بن محمد علي حميدان، في مكتبه بالوزارة، بمناسبة تعيينه سفيراً جديداً لبلاده. وأعرب الوزير عن اعتزازه بالعلاقات التي تربط البحرين بالجزائر على مختلف الأصعدة، مؤكداً حرص المملكة على تعزيز التعاون الثنائي، خاصة في مجالات التنمية البشرية والحماية الاجتماعية. من جانبه، أشاد السفير بتطور العلاقات بين البلدين الشقيقين، منوهاً بما وصلت إليه المملكة من تقدم ونمو في مختلف المجالات.

> مارك برايسون، سفير بريطانيا لدى العراق، التقى أول من أمس، رئيس مجلس القضاء الأعلى العراقي فائق زيدان، لبحث الموقف القانوني بالتعامل مع القضايا التي يكون أحد طرفيها من مواطني المملكة المتحدة.

> عبد الله العنزي، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى سلطنة عمان، استقبل أول من أمس، عبد العزيز بن عبد الله الفالح، مؤلف كتاب (كنتُ طالباً في عُمان)، الذي أهدى نسخة من الكتاب للسفير، شاكراً له حفاوة الاستقبال ونشاطه الكبير في التواصل مع الفعاليات العمانية الثقافية والاجتماعية. يذكر أن الكتاب الذي يحوي ذكريات لمرحلة من حياة مؤلفه في سلطنة عمان، عندما كان برفقة والده الذي كان موفداً من المملكة للتدريس بها قبل أربعة عقود.

> السفير علي بن حسن الحمادي، الأمين العام للهلال الأحمر القطري، أكد أول من أمس، أن مشاركة الأسرة الإنسانية الدولية في الاحتفال باليوم العالمي للحركة الإنسانية الدولية الذي يوافق 8 مايو (أيار)، يمثل فرصة لإبراز دور الهلال الأحمر القطري الإنساني ومكانته في المجتمع والحركة الإنسانية الدولية، من خلال سعيه إلى تقديم كل الدعم للفئات التي تحتاج لمن يمد لها يد العون، وأضاف «نتعهد بمواصلة العمل من أجل الارتقاء بالإنسان أيا كان لونه أو دينه أو عرقه أو لغته».

> لوتشانو بيزوتي، سفير إيطاليا لدى الأردن، التقى أول من أمس، وزير الزراعة الأردني خالد الحنيفات، لبحث العلاقات بين البلدين. وثمن الوزير الدعم الإيطالي للقطاع الزراعي وجميع القطاعات في المملكة الأردنية. وأكد على عمق العلاقات بين البلدين، متطرقاً إلى الصعوبات والتحديات التي تواجه القطاع الزراعي الأردني. وشدد على ضرورة تعزيز التعاون ورفع التبادل التجاري بين البلدين الصديقين في ظل التغيرات والأزمات التي تعصف بالعالم. من جانبه، أكد السفير على عمق العلاقات وأهمية تعزيزها بما يخدم البلدين الصديقين.

> جيريمي هوبكنز، ممثل منظمة يونيسيف بالقاهرة، استقبلته أول من أمس، السفيرة الدكتورة مشيرة خطاب رئيسة المجلس القومي لحقوق الإنسان في مصر. وأشادت رئيسة المجلس بالجهود التي تقوم بها يونيسيف لترسيخ حقوق الطفل باعتبارها مبادئ أخلاقية دائمة ومعايير دولية للسلوك إزاء الأطفال، وترجمة مبادئ حقوق الطفل إلى نتائج حقيقية للأطفال في جميع أنحاء العالم. وتم الاتفاق خلال اللقاء على الخطوط العريضة لتعاون يجمع الجانبين، وكذلك المجلس القومي للطفولة والأمومة في مصر لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».