روسيا تستعرض قوتها العسكرية في يوم النصر (صور)

أسلحة من منظومة إطلاق الصواريخ الروسية تحمل الرمز «زد»، الذي يرمز لدعم القوات المشاركة في أوكرانيا ، خلال عرض عسكري في يوم النصر (رويترز)
أسلحة من منظومة إطلاق الصواريخ الروسية تحمل الرمز «زد»، الذي يرمز لدعم القوات المشاركة في أوكرانيا ، خلال عرض عسكري في يوم النصر (رويترز)
TT

روسيا تستعرض قوتها العسكرية في يوم النصر (صور)

أسلحة من منظومة إطلاق الصواريخ الروسية تحمل الرمز «زد»، الذي يرمز لدعم القوات المشاركة في أوكرانيا ، خلال عرض عسكري في يوم النصر (رويترز)
أسلحة من منظومة إطلاق الصواريخ الروسية تحمل الرمز «زد»، الذي يرمز لدعم القوات المشاركة في أوكرانيا ، خلال عرض عسكري في يوم النصر (رويترز)

تحتفل روسيا اليوم (الاثنين) بالذكرى الـ77 لانتصارها على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية، بعد يوم من احتفال بريطانيا والولايات المتحدة، وهو يعتبر أحد أهم الأحداث الوطنية في البلاد.

أفراد من القوات المسلحة الروسية خلال العرض العسكري في ذكرى يوم النصر  في موسكو (رويترز)

مركبات قتال مشاة روسية من طراز BMP-2M تسير في الميدان الأحمر خلال عرض عسكري في يوم النصر (رويترز) 

وتشجع السلطات الروسية المواطنين على الاحتفال بالنصر في الحرب العالمية الثانية بإحياء ذكرى الجنود الروس الذين قتلوا في أوكرانيا. وشارك بعض من قدامى المحاربين الجدد في العرض العسكري في الميدان الأحمر بينما تُعرض في المناطق صور الجنود الذين لقوا حتفهم مؤخراً في أوكرانيا.

روس يحملون أعلامًا وصورًا لأشخاص ، من بينهم جنود من الجيش الأحمر ، خلال مسيرة الفوج الخالد في يوم النصر في موسكو (رويترز)

في بداية الاحتفالات، وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى المنصة الرسمية مصافحاً قدامى المحاربين في الحرب العالمية الثانية وقد غطت صدورهم الأوسمة والميداليات.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحضر مراسم وضع الزهور علي قبر الجندي المجهول بجوار جدار الكرملين بعد العرض العسكري ليوم النصر في موسكو (إ.ب.أ)

وأعلن بوتين في خطاب ألقاه من الساحة الحمراء أمام آلاف الجنود المشاركين في العرض العسكري اليوم (الاثنين) أن جيشه يقاتل في أوكرانيا دفاعا عن «الوطن الأم» بمواجهة «تهديد غير مقبول» تطرحه الدولة المجاورة المدعومة من الغرب، ساعيا إلى استثارة الروح الوطنية لدى الروس وحشد دعمهم للنزاع.

الرئيس الروسي فلادمير بوتين يضع إكليل ورد على قبر الجندي المجهول في موسكو (إ.ب.أ)

وقال بوتين في خطابه: «أتوجه إلى قواتنا المسلحة، أنتم تقاتلون من أجل الوطن الأم، من أجل مستقبله»، مشددا على وجوب بذل كل ما يمكن «حتى لا تتكرر أهوال حرب شاملة جديدة».
مركبات المشاة الروسية «تايغر- إم» وأنظمة «يارس» للصواريخ الباليستية العابرة للقارات في الميدان الأحمر خلال عرض عسكري في يوم النصر (رويترز)

وبعد خطابه، مر 11 ألف جندي وعشرات المركبات، بما في ذلك قاذفات صواريخ استراتيجية ودبابات، عبر الساحة الحمراء، ومن بينها وحدات عائدة من الجبهة الأوكرانية.
جنديات روسيات خلال المشاركة في العرض العسكري بموسكو (رويترز)

ووصف الرئيس الروسي النزاع في أوكرانيا على أنه امتداد لحرب 1945، عبر وصف خصومه باستمرار بأنهم من النازيين الجدد. وأمام آلاف الجنود المشاركين في العرض في ظل جدران الكرملين الحمراء، عاد فلاديمير بوتين إلى قراره بشأن شن هجوم على أوكرانيا في 24 فبراير (شباط)، مكرراً القول إن كييف كانت تستعد لمهاجمة الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق البلاد وسعت للحصول على القنبلة الذرية وتتلقى الدعم من حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وهو ما يشكل برأيه تهديداً وجودياً لروسيا.

جنود يشاركون في العرض العسكري الروسي في ذكرى يوم النصر (رويترز)

دبابات القتال الروسية تقدم في الميدان الأحمر خلال عرض عسكري في يوم النصر (رويترز)

ومنذ أن نُصب فلاديمير بوتين رئيساً لروسيا في العام 2000 كرس العرض العسكري لإحياء ذكرى يوم النصر في 9 مايو (أيار) وكذلك لعرض القوة العسكرية الروسية بعد الانتكاسة التي منيت بها إثر انهيار الاتحاد السوفياتي.
واستكمالاً للاحتفال بانتصار عام 1945، تُنظم روسيا مسيرات «فوج الخالدين» في جميع أنحاء البلاد. وحمل المشاركون خلالها صور قدامى المحاربين في «الحرب الوطنية العظمى» في الفترة من 1941 إلى 1945.
امرأة تشارك في مسيرة الفوج الخالد في يوم النصر في سيفاستوبول (رويترز)

ورصدت وكالات أنباء حمل مواطنين روس في «فوج الخالدين» لحرف «زد» الذي يعتبر رمزا لدعم العمل العسكري الروسي في أوكرانيا. وشارك حوالي 200 شخص في المسيرة في بلغراد، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.
رجل يحمل حرف «زد» في مسيرة ببلغراد (أ.ف.ب)

ويتوقع مشاركة مليون شخص في المسيرة التي ستتوجه إلى الكرملين، وفقاً لمجلس المدينة. وفي المدن الكبرى، يسير الجنود في الغالب، بينما في المدن الصغيرة والبلدات ينضم طلاب المدارس وطلاب الجامعات إلى المواكب وهم يرتدون الزي العسكري. وفي العديد من الأماكن، هناك أشخاص يرتدون زياً رسمياً على غرار الجيش الأحمر في عام 1945، حسبما أفادت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».
يحمل المشاركون صورًا لأشخاص ، من بينهم جنود من الجيش الأحمر ، خلال مسيرة الفوج الخالد في يوم النصر ، في سيفاستوبول (رويترز)

وذكرت الهيئة أنه بالنسبة للعديد من الروس، وخاصة في المناطق، فإن يوم النصر ليس هو الوقت المناسب لإحياء ذكرى الذين سقطوا في الحرب العالمية الثانية فحسب، بل هو وقت الحداد على انهيار الاتحاد السوفياتي الذي تحول من عطلة رسمية إلى عرض «للحنين إلى العظمة السوفياتية».
جندي يفحص بندقية في بلغراد خلال المشاركة في ذكرى يوم النصر (أ.ف.ب)

في موسكو، ارتدى عناصر الشرطة المنتشرة على طريق العرض عبر وسط المدينة بزات علق على كتفها الأيمن الحرف Z الذي صار رمزاً لمناصري الحرب في أوكرانيا. فهذا الحرف مطبوع على مركبات الوحدات المشاركة في النزاع. وخلال العرض في نوفوسيبيرسك في سيبيريا، سارت في وسط المدينة مركبات من زمن الحرب العالمية الثانية ممهورة بالحرف Z.
امرأة تشارك في مسيرة الفوج الخالد في يوم النصر (رويترز)

صوّر بوتين التاسع من مايو على أنه في صميم الروح الوطنية الروسية، في حين فقد الاتحاد السوفياتي ما يصل إلى 27 مليونا من مواطنيه في تلك الحرب.
جندي روسي ينظر من مركبة قتالية مكتوب عليها رمز  «زد» لدعم القوات الروسية المشاركة في نزاع أوكرانيا (رويترز)

في مواجهة هذا السجل الرهيب، شدد الرئيس الروسي الاثنين على أن واجب روسيا هو تجنب اندلاع حرب عالمية جديدة، بينما يخشى الكثيرون من اتساع النزاع في أوكرانيا. وقال: «واجبنا هو المحافظة على ذكرى الذين سحقوا النازية... والقيام بكل ما يلزم حتى لا تتكرر أهوال حرب شاملة جديدة».
شرطي يحرس قاذفات صاورخية روسية مضادة للطائرات من طراز «إس-400» في ساحة دفورتسوفايا (أ.ب)

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد وعد شعبه بالاحتفال بالنصر في المستقبل، وأن أوكرانيا سوف تشهد «عرض النصر - انتصار أوكرانيا!». وقال زيلينسكي في بيان: «نحن فخورون بأسلافنا الذين هزموا النازية مع دول أخرى في التحالف ضد هتلر. ولن نسمح لأي شخص بضم هذا النصر، ولن نسمح بالاستيلاء عليه».



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.