مصر تؤجل قانون الضرائب على الأرباح بسوق المال لمدة عامين

البورصة سجلت ثاني أكبر مكسب يومي في تاريخها

مصر تؤجل قانون الضرائب على الأرباح بسوق المال لمدة عامين
TT

مصر تؤجل قانون الضرائب على الأرباح بسوق المال لمدة عامين

مصر تؤجل قانون الضرائب على الأرباح بسوق المال لمدة عامين

أعلنت مصر رسميا أمس الاثنين قرار تأجيل فرض ضرائب على الأرباح الرأسمالية بالبورصة لمدة عامين بعد حرب ضروس بين وزارة المالية وسوق المال وضعت أوزارها بتدخل رئاسي.
وافتتح رئيس الوزراء إبراهيم محلب يرافقه وزير الاستثمار أشرف سالمان جلسة التداول والتي تم خلالها الإعلان رسميا عن اتخاذ قرار بوقف تأجيل الضريبة لمدة عامين.
وفي اجتماع استمر حتى الساعات الأولى من صباح الاثنين بين رئيس الوزراء والمجموعة الاقتصادية ورئيس البورصة محمد عمران جرى التوصل إلى الاتفاق الذي قاد المؤشر إلى تسجيل أعلى وتيرة صعود يومية منذ عزل مرسي في مطلع يوليو (تموز) 2013.
وأغلق المؤشر الرئيسي للسوق مرتفعا نحو 6.5 في المائة وهو ثاني أفضل مكسب في تاريخ المؤشر بعد أن ارتفع نحو 7.3 في المائة في اليوم التالي لعزل مرسي. وبلغت مكاسب رأس المال السوقية في جلسة الأمس نحو 20 مليار جنيه (2.7 مليار دولار).
وتم إيقاف جلسة التداول من أمس لمدة نصف ساعة بعد صعود بعض الأسهم بالحد الأقصى المسموح به.
وقال رئيس البورصة المصرية في بيان إن «هذا القرار يعنى تفهم القيادة للدور التنموي الذي تلعبه البورصة المصرية في الاقتصاد، وخصوصا أن أكثر من 100 مليار جنيه تم ضخها من خلال البورصة في زيادة رؤوس أموال الشركات المقيدة في البورصة خلال العقد الأخير وبالطبع فيمكن ترجمة ذلك في عشرات الآلاف من فرص العمل التي تم خلقها للمجتمع».
تابع عمران: «كما لا يمكن إغفال أن فرص التمويل التي أتاحتها البورصة قد ساعدت تلك الشركات على النمو بالفعل وبالتالي انعكس ذلك على حجم الضريبة التي تقوم بسدادها للمجتمع وخصوصا أن الشركات المقيدة في البورصة هي الأكثر التزاما بسداد الضرائب».
وفى يوليو الماضي، أقرت مصر فرض ضريبة 10 في المائة على الأرباح الرأسمالية المحققة في البورصة المحلية، وعلى التوزيعات النقدية، وكذلك الأرباح الناتجة عن الاستثمار في الأوراق المالية في الخارج أو التصرف فيها دخلت حيز التنفيذ في مطلع الشهر الماضي.
وأدت الضريبة إلى شح السيولة وخروج الكثير من المستثمرين المصريين والأجانب من السوق احتجاجا على غموض آلية تطبيق الضريبة الجديدة والأعباء الإضافية التي تفرضها عليهم.
وقبل ذلك كانت البورصة المصرية معفاة من أي ضرائب، وهو ما أسهم في جعلها من أفضل الأسواق الناشئة أداء حتى في أوقات الأزمات الاقتصادية والسياسية بعد قيام ثورتين أطاحت برئيسين.
وقال إيهاب رشاد، العضو المنتدب لمباشر للأوراق المالية، لـ«الشرق الأوسط» إن «القرار الذي اتخذته الحكومة انعكس إيجابا على أداء السوق، رغم وقف التداول نحو نصف ساعة انظر إلى القيم التي تم تحقيقها لتعرف مدى تهافت المستثمرين على سوق المال المصرية».
وبلغت قيم التداول في جلسة أمس نحو 501.5 مليون جنيه (65.74 مليون دولار) وهي أكبر قيم للتداول منذ إقرار القانون في مطلع الشهر الماضي.
وقال هاني عمارة، محلل مالي أول، لدى «أو إس فايننشال سرفيس» لـ«الشرق الأوسط» إن «القرار جيد لسوق المال التي واجهت الكثير من الصعوبات خلال الفترة الماضية. أعتقد أن الفترة المقبلة ستشهد المزيد من السيولة خصوصا من قبل المستثمرين الأفراد».
وتابع أن «الأمر جيد أيضا فيما يتعلق بمراجعة مورغان ستانلي للأسواق الناشئة الشهر الحالي حيث كانت بورصة تواجه شبح الشطب».
وأرسلت مؤسسة مورجان ستانلي إنذارا للبورصة المصرية الأسبوع الماضي، بعد أن قررت حذف سهم المصرية للاتصالات من مؤشرها للأسواق الناشئة اعتبارا من يوم 29 مايو (أيار) الحالي.



وزير الاقتصاد الألماني يطالب بتغيير قواعد ديون الاتحاد الأوروبي

وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يتحدث قبل «مؤتمر الصناعة 2024» (د.ب.أ)
وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يتحدث قبل «مؤتمر الصناعة 2024» (د.ب.أ)
TT

وزير الاقتصاد الألماني يطالب بتغيير قواعد ديون الاتحاد الأوروبي

وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يتحدث قبل «مؤتمر الصناعة 2024» (د.ب.أ)
وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يتحدث قبل «مؤتمر الصناعة 2024» (د.ب.أ)

قال وزير الاقتصاد الألماني، روبرت هابيك، إنه يسعى لتغيير قواعد الديون التي تم التفاوض عليها بشق الأنفس داخل الاتحاد الأوروبي، واصفاً إياها بـ«الخطر الأمني» لأنها تمنع الإنفاق الضروري على الدفاع وغيرها من الأولويات.

وأضاف المرشح عن حزب «الخضر» لمنصب المستشار في مؤتمر صناعي في برلين يوم الثلاثاء: «هذه القواعد لا تتناسب مع متطلبات العصر»، وفق «رويترز».

وأشار هابيك إلى أن الحكومة الائتلافية تفاوضت بشكل غير صحيح على إصلاحات القواعد الأوروبية، دون أن يذكر كريستيان ليندنر، وزير المالية السابق المسؤول عن تلك المفاوضات.

وأدى نزاع حول الإنفاق إلى انهيار الائتلاف الحاكم في ألمانيا في وقت سابق من هذا الشهر، بعدما قام المستشار أولاف شولتز بإقالة ليندنر، المعروف بتوجهاته المتشددة في مجال المالية العامة، ما فتح الباب لإجراء انتخابات مبكرة في فبراير (شباط) المقبل.

وفي إشارة إلى مطالبات بإعفاء الإنفاق الدفاعي من القيود المفروضة على الاقتراض بموجب الدستور، قال هابيك: «لا يمكننا التوقف عند مكابح الديون الألمانية». وأضاف أن ألمانيا قد تضطر إلى تحقيق مزيد من المدخرات في موازنتها لعام 2025 للامتثال لقواعد الاتحاد الأوروبي المالية، حتى إذا التزمت بالحد الأقصى للاقتراض بنسبة 0.35 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي كما ينص دستور البلاد.

وبعد أشهر من النقاشات، وافق الاتحاد الأوروبي في نهاية عام 2023 على مراجعة قواعده المالية. وتمنح القواعد الجديدة، التي دخلت حيز التنفيذ في أبريل (نيسان) الدول أربع سنوات لترتيب شؤونها المالية قبل أن تواجه عقوبات قد تشمل غرامات أو فقدان التمويل الأوروبي. وإذا اقترن مسار خفض الديون بإصلاحات هيكلية، يمكن تمديد المهلة إلى سبع سنوات.

وأشار هابيك إلى أن القواعد الجديدة قد تسمح بزيادة الاقتراض إذا أسهم ذلك في زيادة النمو المحتمل.

وردّاً على انتقادات هابيك، قال ليندنر إن الدول الأوروبية بحاجة إلى الالتزام بحدود إنفاقها، مشيراً إلى «قلقه الشديد» بشأن مستويات الديون المرتفعة في فرنسا وإيطاليا. وأضاف ليندنر لـ«رويترز»: «الوزير هابيك يلعب باستقرار عملتنا». وأكد قائلاً: «إذا شككت ألمانيا في قواعد الاتحاد الأوروبي المالية التي تفاوضت عليها بشق الأنفس أو خالفتها، فإن هناك خطراً في انفجار السد».