تصعيد ميداني في أوكرانيا عشية «يوم النصر»

العالم يترقّب خطاب بوتين غداً... وكييف تؤكد إجلاء المدنيين من ماريوبول

عشرات الروس يتابعون استعدادات العرض العسكري في عيد النصر بموسكو أمس (أ.ب)
عشرات الروس يتابعون استعدادات العرض العسكري في عيد النصر بموسكو أمس (أ.ب)
TT

تصعيد ميداني في أوكرانيا عشية «يوم النصر»

عشرات الروس يتابعون استعدادات العرض العسكري في عيد النصر بموسكو أمس (أ.ب)
عشرات الروس يتابعون استعدادات العرض العسكري في عيد النصر بموسكو أمس (أ.ب)

شهدت العمليات العسكرية في أوكرانيا تصعيداً، أمس، عشية احتفال روسيا بـ«عيد النصر»، فيما أكدت أوكرانيا اكتمال عملية إجلاء «كل النساء والأطفال والمسنين» من مصنع آزوفستال في مدينة ماريوبول.
وفيما يتحسب العالم لـ«مفاجآت بوتين» المنتظر كشفها في «عيد النصر» غداً الاثنين، أعربت السلطات الأوكرانية عن قلقها من تصاعد العمليات العسكرية.
وتجدد القصف الروسي، أمس، على كل من أوديسا وخاركيف وماريوبول، فيما أصبحت سيفيرودونيتسك إحدى المدن الرئيسية في دونباس «شبه محاصرة» من القوات الروسية والانفصاليين، وفق ما أكد رئيس بلديتها. في المقابل، تبنى الجيش الأوكراني أمس تدمير سفينة إنزال عسكرية روسية قرب جزيرة الثعبان في البحر الأسود، في غياب تأكيد من موسكو. كما شنت أوكرانيا «هجوماً مضاداً» قرب خاركيف، ثاني كبرى مدن أوكرانيا، واستعادت خمس قرى، وفق بيان نشرته هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة على «فيسبوك».وفيما تدخل الحرب في أوكرانيا يومها الـ74 تزداد حدة التوتر بين موسكو والغرب. وفي تصريحات نادرة، اعتبر مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) بيل بيرنز، أمس، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عازم على مواصلة الحرب. وقال بيرنز: «أرى أنه (بوتين) في وضع لا يمكن أن يسمح فيه لنفسه بأن يخسر»، مضيفاً أن سيد الكرملين «واثق بأن مضاعفة الجهود ستتيح له التقدم».
في المقابل، دعا رئيس مجلس الدوما، فياتشيسلاف فولودين، إلى تحميل القيادة الأميركية المسؤولية عن «الجرائم التي ارتكبها نظام كييف في أوكرانيا وإضافتها إلى قائمة مجرمي الحرب». وأضاف فولودين أن «الولايات المتحدة اعترفت بأنها تنسق العمليات العسكرية لأوكرانيا، وبالتالي فإنها تشارك في الأعمال العدائية ضد روسيا».
... المزيد


مقالات ذات صلة

الكرملين: التصريح الأخير لترمب بشأن أوكرانيا «يتماشى تماماً» مع الموقف الروسي

أوروبا المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف (د.ب.أ)

الكرملين: التصريح الأخير لترمب بشأن أوكرانيا «يتماشى تماماً» مع الموقف الروسي

نوّه الكرملين الجمعة بالتصريح الأخير لدونالد ترمب الذي اعترض فيه على استخدام أوكرانيا صواريخ أميركية لاستهداف مناطق روسية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا القوات الأوكرانية تقصف مواقع روسية على خط المواجهة في منطقة خاركيف (أ.ب)

مسؤول كبير: أوكرانيا ليست مستعدة لإجراء محادثات مع روسيا

كشف أندريه يرماك رئيس مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقابلة أذيعت في وقت متأخر من مساء أمس (الخميس) إن كييف ليست مستعدة بعد لبدء محادثات مع روسيا.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا عسكري أوكراني يحتمي أمام مبنى محترق تعرَّض لغارة جوية روسية في أفدييفكا (أ.ب)

قتال عنيف... القوات الروسية تقترب من مدينة رئيسية شرق أوكرانيا

أعلنت القيادة العسكرية في أوكرانيا أن هناك قتالاً «عنيفاً للغاية» يجري في محيط مدينة باكروفسك شرق أوكرانيا، التي تُعدّ نقطة استراتيجية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
الولايات المتحدة​ تشمل المعدات المعلن عنها خصوصاً ذخيرة لأنظمة قاذفات صواريخ هيمارس وقذائف مدفعية (رويترز)

مساعدات عسكرية أميركية إضافية لأوكرانيا بقيمة 500 مليون دولار

أعلنت الولايات المتحدة أنها ستقدم معدات عسكرية تقدر قيمتها بنحو 500 مليون دولار لدعم أوكرانيا، قبل نحو شهر من تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا من جنازة جندي أوكراني توفي خلال الحرب مع روسيا (أ.ف.ب)

«الناتو»: مليون قتيل وجريح في أوكرانيا منذ بدء الحرب

أعرب حلف شمال الأطلسي (الناتو) عن اعتقاده بأن أكثر من مليون شخص سقطوا بين قتيل وجريح في أوكرانيا منذ شنّت روسيا غزوها الشامل في فبراير (شباط) 2022.

«الشرق الأوسط» (كييف)

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.