بوريل: لم ندعُ روسيا لمؤتمر بروكسل بسبب عدوانها على أوكرانيا

أكد لـ«الشرق الأوسط» تمسك «الأوروبي» بـ«خطوطه الحمر» مع النظام السوري

بوريل: لم ندعُ روسيا لمؤتمر بروكسل بسبب عدوانها على أوكرانيا
TT

بوريل: لم ندعُ روسيا لمؤتمر بروكسل بسبب عدوانها على أوكرانيا

بوريل: لم ندعُ روسيا لمؤتمر بروكسل بسبب عدوانها على أوكرانيا

أكد الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، في حديث إلى «الشرق الأوسط»، أن روسيا غير مدعوة إلى المؤتمر السادس للمانحين في بروكسل يومي غد (الاثنين) والثلاثاء، بسبب «عدوانها على أوكرانيا». وقال: «بصفتنا مضيفين، ندعو الشركاء الذين لديهم مصلحة حقيقية للمساهمة في إحلال السلام في العالم ومساعدة ضحايا الصراع. لقد أثبتت روسيا من خلال عدوانها على أوكرانيا أنها لا تشارك هذه المصلحة».
وكان بوريل يتحدث، أمس، قبل بدء مؤتمر بروكسل بمشاركة ممثلي حكومات ومؤسسات دولية ومنظمات مدنية سورية، لدعم العملية السياسية بموجب القرار الدولي 2254 وتوفير مساعدات للاجئين والنازحين السوريين، حيث استقطب مؤتمر العام الماضي 6 مليارات دولار.
وشكّل موضوع دعوة روسيا نقطة خلافية بين الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، إذ في مقابل مطالبة بروكسل بعدم دعوة موسكو، على غير ما جرت عليه العادة في السنوات السابقة، طالب مسؤولون أمميون بدعوتها. وعندما تمسك الاتحاد الأوروبي بموقفه، تخلّت الأمم المتحدة عن دورها كشريك في رعاية المؤتمر، لأول مرة من 5 سنوات. وشنّت الخارجية الروسية، أمس، انتقادات حادة لعدم دعوة موسكو ودمشق، وقالت إن المؤتمر تحول لـ«تجمع لشلّة من الغربيين ليس له أي قيمة مضافة». وتمثل مندوبة أميركا لدى الأمم المتحدة ليندا غرينفيلد بلادها ودعت لجلسة سياسية - إنسانية سورية في بروكسل.
وأكد بوريل التزام الاتحاد الأوروبي العمل بـ«خطوطه الحمر» الثلاثة، برفض المساهمة بإعمار سوريا ورفع العقوبات وإقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع دمشق «ما لم يتم إنجاز انتقال سياسي حقيقي وشامل بحزم وفق القرار 2254».
وقال بوريل: «لم تتغير المواقف السياسية للاتحاد الأوروبي لأن سلوك نظام الأسد لا يتغير».
... المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».