الأميران هاري وأندرو لن يظهرا بشرفة قصر باكنغهام في احتفالات يوبيل الملكة إليزابيث؟

الملكة البريطانية إليزابيث الثانية تظهر على شرفة القصر الى جانب أفراد العائلة المالكة عام 2018 (أ.ب)
الملكة البريطانية إليزابيث الثانية تظهر على شرفة القصر الى جانب أفراد العائلة المالكة عام 2018 (أ.ب)
TT

الأميران هاري وأندرو لن يظهرا بشرفة قصر باكنغهام في احتفالات يوبيل الملكة إليزابيث؟

الملكة البريطانية إليزابيث الثانية تظهر على شرفة القصر الى جانب أفراد العائلة المالكة عام 2018 (أ.ب)
الملكة البريطانية إليزابيث الثانية تظهر على شرفة القصر الى جانب أفراد العائلة المالكة عام 2018 (أ.ب)

يغيب نجل الملكة إليزابيث الثانية الأمير أندرو وحفيدها هاري وزوجته ميغان ماركل عن شرفة قصر باكنغهام خلال عرض عسكري سيطلق أوائل الشهر المقبل الاحتفالات بالذكرى السنوية السبعين لجلوس الملكة على العرش.
وقررت الملكة البالغة 96 عاماً حصر الحضور بأفراد العائلة الملكية في الظهور الرسمي، بعد عرض عسكري سينظم للاحتفال بعيد ميلادها، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال ناطق باسم قصر باكنغهام في بيان أمس (الجمعة) إن الأشخاص الذين سيظهرون إلى جانب الملكة على الشرفة في 2 يونيو (حزيران) هم فقط «أفراد العائلة الملكية الذين يتولون مهام رسمية بالنيابة عنها».
وأضاف أن القرار اتخذ «بعد دراسة متأنية».
https://twitter.com/RoyalFamily/status/1522637459363930115?s=20&t=Yg2RmwN14zVj_GGgVWdsgQ
وكانت التكهنات أشارت إلى أن الأفراد الثلاثة قد يحضرون الحدث الذي يمتد على أربعة أيام من الاحتفالات باليوبيل البلاتيني للملكة، بما يشمل تنظيم حفلات شاي وحفلة موسيقية لموسيقى البوب وعرضاً ينظم للعموم وسط لندن.
https://twitter.com/RoyalFamily/status/1522579063650635776?s=20&t=Yg2RmwN14zVj_GGgVWdsgQ
وفي مارس (آذار)، ظهر الأمير أندرو (62 عاماً) للمرة الأولى منذ أن عقد تسوية في دعوى رفعتها امرأة أميركية ضده بتهمة الاعتداء الجنسي عليها، وبعد غضب شعبي بسبب صداقته مع الخبير المالي الأميركي جيفري إبستين المتهم باعتداءات جنسية عدة.
ووصلت الملكة إليزابيث إلى حفل تأبين زوجها الراحل الأمير فيليب برفقة قائد المروحية السابق في البحرية الملكية الأمير أندرو، وكانت بحال صحية متعبة وتجد صعوبة في المشي والوقوف.
واعتبر دوره البارز في حفل التأبين الذي نظم في وستمنستر آبي ونقلته قنوات تلفزيونية أنه إشارة إلى أن والدته ترى أنه لا يزال يتمتع بدور في المناسبات العائلية.
وأثار ظهوره الذي ركزت عليه التغطية الإعلامية جدلاً واسعاً، وقد ينظر إلى إعلان الملكة عن عدم حضوره العرض العسكري «تروبينغ ذي كولور» على أنه إشارة إلى عدم رغبة القصر في تكرار ظهوره إلى جانب العائلة في المناسبات الرسمية.
ونفى دوق يورك الأمير أندرو مزاعم المرأة الأميركية بالاعتداء الجنسي عليها، ولا يزال مجرداً من ألقابه العسكرية الفخرية ومن دوره في الجمعيات الخيرية، ما يحرمه من أي دور ملكي رسمي.


مقالات ذات صلة

تقارير: الملك تشارلز تجاهل مكالمات هاري الهاتفية وسط معركته مع السرطان

أوروبا الملك البريطاني تشارلز وزوجته كاميلا (رويترز)

تقارير: الملك تشارلز تجاهل مكالمات هاري الهاتفية وسط معركته مع السرطان

أفادت تقارير صحافية بأن الملك البريطاني تشارلز المصاب بالسرطان، البالغ من العمر 75 عاماً، تم حثه على عدم الرد على محاولات نجله الأمير هاري للتواصل معه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان ماركل (رويترز)

نجل ترمب يهاجم الأمير هاري وزوجته «غير المحبوبة»

هاجم إريك ترمب، نجل المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترمب، الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان ماركل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق لقطة من فيديو تُظهر الأمير هاري يمارس رياضة ركوب الأمواج (إنستغرام)

الأمير هاري يمارس رياضة ركوب الأمواج في كاليفورنيا (فيديو)

أظهر مقطع فيديو جديد قيام الأمير البريطاني هاري بممارسة رياضة ركوب الأمواج في كاليفورنيا بالولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق ميغان ماركل زوجة الأمير البريطاني هاري (أ.ف.ب)

ميغان ماركل تقول إنها «من أكثر الأشخاص تعرضاً للتنمر بالعالم»

قالت دوقة ساسكس، ميغان ماركل، لفتيات صغيرات إنها كانت «واحدة من أكثر الأشخاص تعرضاً للتنمر في العالم».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان ماركل (أ.ب)

لماذا يُتهم هاري وميغان بـ«جمع الأصوات» لصالح هاريس؟

اتُّهم الأمير البريطاني هاري، وزوجته ميغان ماركل بـ«جمع الأصوات لصالح كامالا هاريس» بعد أن أطلقا حملة جديدة قبل الانتخابات الأميركية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«الجميلات النائمات»... معرض قاهري يعيد تشكيل الجسد بصرياً

مدارس فنية متنوعة تداخلت في لوحات المعرض (الشرق الأوسط)
مدارس فنية متنوعة تداخلت في لوحات المعرض (الشرق الأوسط)
TT

«الجميلات النائمات»... معرض قاهري يعيد تشكيل الجسد بصرياً

مدارس فنية متنوعة تداخلت في لوحات المعرض (الشرق الأوسط)
مدارس فنية متنوعة تداخلت في لوحات المعرض (الشرق الأوسط)

يطمح الفنان المصري هشام نوّار إلى إعادة تشكيل الجسد بصرياً عبر معرضه «الجميلات النائمات» متشبعاً بالعديد من الثيمات الأيقونية في الفن والأدب والتاريخ الإنساني، خصوصاً في التعامل مع الجسد الأنثوي، بما يحمله من دلالات متعددة وجماليات عابرة للزمان ومحيّدة للمكان.

يذكر أن المعرض، الذي يستضيفه «غاليري ضي» بالزمالك (وسط القاهرة) حتى 5 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، يضم ما يزيد على 50 لوحة تتنوع خاماتها بين استخدام الألوان الزيتية على القماش بمساحات كبيرة، وبين الرسم بالألوان في مساحات أقل.

ويعدّ الجسد بمفهومه الجمالي والفني هو محور المعرض، والجسد الأنثوي تحديداً هو الأكثر حضوراً، بينما تبقى الوضعية الرئيسية التي اختارها الفنان، وهي فكرة «تمثال الكتلة» المصري القديم، وتوظيفه على هيئة فتاة نائمة هي الأكثر تعبيراً عن الفكرة التي يسعى لتقديمها، واضعاً ثيمتي الجمال، ممثلاً في الجسد الأنثوي، والنوم ممثلاً في وضعية واحدة تجسد المرأة، وهي نائمة في وضع أشبه بالجلوس، في إطار مشبع بالدلالات.

اللونان الأصفر والأحمر كانا لافتين في معظم الأعمال (الشرق الأوسط)

وعن المعرض، يقول هشام نوار: «الفكرة تستلهم تمثال الكتلة المصري القديم، فمعظم الشخصيات التي رسمتها تعود لهذا التمثال الذي ظهر في الدولة المصرية القديمة الوسطى، واستمر مع الدولة الحديثة، ويمثل شخصاً جالساً يضع يديه على ركبته، وكأنه يرتدي عباءة تخبئ تفاصيل جسده، فلا يظهر منه سوى انحناءات خفيفة، ويكون من الأمام مسطحاً وعليه كتابات، وكان يصنع للمتوفى، ويكتب عليه صلوات وأدعية للمتوفى».

ويضيف نوار لـ«الشرق الأوسط»: «تم عمل هذا التمثال لمهندس الدير البحري في الدولة الحديثة، الذي كان مسؤولاً عن تربية وتثقيف ابنة حتشبسوت، فيظهر في هيئة تمثال الكتلة، فيما تظهر رأس البنت من طرف عباءته، ومحمود مختار هو أول من اكتشف جماليات تمثال الكتلة، وعمل منها نحو 3 تماثيل شهيرة، هي (كاتمة الأسرار) و(الحزن) و(القيلولة)».

حلول جمالية بالخطوط والألوان (الشرق الأوسط)

وقد أهدى الفنان معرضه للكاتب الياباني الشهير ياسوناري كاواباتا (1899 - 1972) الحائز على نوبل عام 1968، صاحب رواية «منزل الجميلات النائمات» التي تحكي عن عجوز يقضي الليل بجوار فتاة جميلة نائمة بشرط ألا يلمسها، كما أهداه أيضاً للمثال المصري محمود مختار (1891 – 1934) تقديراً لتعامله مع فكرة «تمثال الكتلة».

وحول انتماء أعماله لمدرسة فنية بعينها، يقول: «لا يشغلني التصنيف، ما يشغلني معالجة خطوط الجسد البشري، كيف أجد في كل مرة حلاً مختلفاً للوضع نفسه، فكل لوحة بالنسبة لي تمثل الحالة الخاصة بها».

الفنان هشام نوار في معرضه «الجميلات النائمات» (الشرق الأوسط)

ويشير نوّار إلى أنه لم يتوقع أن يرسم كل هذه اللوحات، وتابع: «الفكرة وراء الجميلات النائمات الممنوع لمسهن، لكن تظل المتعة في الرؤية والحلم الذي يمكن أن يحلمه الشخص، حتى إن ماركيز قال إنه كان يتمنى أن يكتب هذه الرواية».

«يؤثر التلوين والتظليل على الكتلة، ويجعلها رغم ثباتها الظاهر في حال من الطفو وكأنها تسبح في فضاء حر، هنا تبرز ألوان الأرض الحارة التي احتفى بها الفنان، وتطغى درجات الأصفر والأحمر على درجات الأخضر والأزرق الباردة»، وفق الكاتبة المصرية مي التلمساني في تصديرها للمعرض.

أفكار متنوعة قدّمها الفنان خلال معرض «الجميلات النائمات» (الشرق الأوسط)

وتعدّ مي أن هذا المعرض «يكشف أهمية مقاومة الموت من خلال صحوة الوعي، ومقاومة الذكورية القاتلة من خلال الحفاوة بالجسد الأنثوي، ومقاومة الاستسهال البصري من خلال التعمق الفكري والفلسفي؛ ليثبت قدرة الفن الصادق على تجاوز الحدود».

وقدّم الفنان هشام نوّار 12 معرضاً خاصاً في مصر وإيطاليا، كما شارك في العديد من المعارض الجماعية، وعمل في ترميم الآثار بمنطقة الأهرامات عام 1988، كما شارك مع الفنان آدم حنين في ترميم تمثال «أبو الهول».