رئيس اتحاد البادل: 11 ألف سعودي يمارسون لعبة «الأثرياء»

قال إنهم يستهدفون مزيداً من اللاعبين خلال السنوات المقبلة

آلاف السعوديون انخرطوا في ممارسة لعبة البادل بشكل رسمي - خالد السعد رئيس الاتحاد السعودي للبادل (الشرق الأوسط)
آلاف السعوديون انخرطوا في ممارسة لعبة البادل بشكل رسمي - خالد السعد رئيس الاتحاد السعودي للبادل (الشرق الأوسط)
TT

رئيس اتحاد البادل: 11 ألف سعودي يمارسون لعبة «الأثرياء»

آلاف السعوديون انخرطوا في ممارسة لعبة البادل بشكل رسمي - خالد السعد رئيس الاتحاد السعودي للبادل (الشرق الأوسط)
آلاف السعوديون انخرطوا في ممارسة لعبة البادل بشكل رسمي - خالد السعد رئيس الاتحاد السعودي للبادل (الشرق الأوسط)

كشف خالد السعد رئيس الاتحاد السعودي للعبة البادل، عن دخول اللجنة السعودية للبادل إلى عضوية الاتحاد الدولي بشكل رسمي مؤخراً، مشيراً إلى الاهتمام الكبير الذي تحظى به اللعبة الحديثة محلياً والتي وصفها بأنها مزيج بين لعبة الإسكواش والتنس الأرضي. وراهن السعد خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» على استقطاب اللعبة ممارسين كثيرين على المدى القريب كونها تجمع بين الرياضة والترفيه، منوهاً بوجود خطة لإطلاق اللعبة في المدارس كأحد أهداف مجلس إدارته، متحدثاً عن كثير من الأمور في سياق الحوار التالي:
> بداية نود التعريف أولاً بلعبة البادل وجانب من قوانينها؟
- بكل اختصار هي مزيج بين لعبة الإسكواش والتنس الأرضي، أي تطبق قوانين التنس الأرضي من خلال اللعب بطريقة الإسكواش، والملعب شبيه بملعب التنس الأرضي وبمقاس شبيه بملعب الإسكواش ليصبح الملعب بمساحة 10 في 20 متراً.
> من خلف اكتشاف هذه اللعبة؟ وكيف تتم ممارستها للمبتدئين من حيث توافر الأدوات والمواقع في المدن الرئيسية؟
- هذا جاء من خلال التوثيق الرسمي للاتحاد الدولي للبادل الذي أشار إلى أن اكتشاف اللعبة يعود إلى رجل الأعمال المكسيكي إنريكي كوركويرا، عندما قادته فكرة عدم وجود مساحة كافية لديه لإنشاء ملعب تنس في منزله، إلى تكييف ملعبه للإسكواش لابتكار رياضة تجمع بين التنس الأرضي والإسكواش. وأسهم ذلك الشغف بانتشارها كرياضة في منتجع الشاطئ المكسيكي في أكابولكو في عام 1969، ولسهولة ممارستها جعلتها أكثر لعبة رياضية تستقطب المبتدئين، وتعد حالياً أكثر رياضة يتم بيع منتجاتها عالمياً، وفقاً للإحصاءات الرسمية التي تصدرها الشركات المتخصصة.
> كيف ترى انتشار اللعبة؟ وهل صحيح أنها تفوقت حتى على بعض الألعاب الجماعية؟
- بكل تأكيد، للبادل امتيازات جعلتها في مقدمة الألعاب، كونها تتميز بعاملين أساسيين وهما المنافسة والترفيه، وهذه العوامل تجعلها أكثر الألعاب التي يتم حرق السعرات الحرارية خلال الساعة الواحدة دون الإحساس بالتعب أثناء اللعب، ونراهن على أنها سوف تكون اللعبة الأولى من حيث الممارسة خلال السنوات القليلة المقبلة.

السعد يتوسط عدداً من الممارسين للعبة (الشرق الأوسط)

> هل صحيح أن جائحة كورونا كان لها أثر إيجابي من ناحية انتشار اللعبة؟
- نعم كان لها دور كبير جداً في بروز اللعبة، وأدت إلى عامل الاستكشاف لكل من رآها أول مرة في ذلك الوقت، حيث أنشئ أول ملاعب البادل في السعودية بالعاصمة الرياض في شهر ديسمبر (كانون الأول) 2019، وكانت الانطلاقة الحقيقية لبداية ممارستها في شهر يوليو (تموز) 2020.
> هناك من يرى أن لعبة البادل ستتراجع سريعاً مع وجود كثير من الألعاب التنافسية...
- أعتقد أن هذه المقولة تم إطلاقها من أشخاص لم يجربوا اللعبة، وكما ذكرت لك سوف تكون اللعبة الأولى من حيث الممارسة، ونحن نلمس ذلك ونرى الأرقام حالياً.
> هل صحيح أن لعبة البادل للأثرياء؟
- هي تصنف على هذا النحو، ويرجع ذلك إلى سببين رئيسيين؛ الأول، كونها كانت تمارس في بداية انطلاقها من قبل الأثرياء، كما أن أسعار الأدوات والملاعب مرتفعة نوعاً ما. ونسعى في اللجنة السعودية للبادل لأن تكون بمتناول جميع أفراد المجتمع، وذلك من خلال التشريعات التي سيتم إطلاقها قريباً.
> برأيك؛ ما الذي يشجع على ممارسة اللعبة محلياً؟
- الشعور بالمتعة والمنافسة خلال ممارستها والتي تجعل من يمارسها يتحمس للعودة للعب مرة أخرى قبل أن يخرج من الملعب، ونعتقد أن توفر الملاعب سوف يسهم كثيراً في زيادة عدد الممارسين للعبة.
> ما الخدمات التي تقدمها لجنة البادل للراغبين في ممارسة اللعبة وإنشاء ملاعب خاصة بها؟
- في الوقت الحالي يتم تقديم الدعم اللوجيستي لكل المستثمرين، وأيضاً للممارسين وكل من له الرغبة للعمل في قطاع رياضة البادل. ونعمل حالياً على إطلاق اللوائح والتشريعات للعبة خلال الأسابيع المقبلة عبر المنصات الرسمية للجنة السعودية للبادل.
> ما الذي يمكن تقديمه لصناعة جيل من الممارسين للعبة؟
- من الأشياء الأساسية لدى مجلس الإدارة هو بناء جيل قوي جداً للوصول به إلى المنصات العالمية, وإبراز أبطال يصلون إلى أعلى تصنيف عالمي في هذه اللعبة، وهذا لا يأتي إلا بعدة عوامل رئيسية، ومنها استقطاب الأبطال في المدارس، وسوف يتم إطلاق خطة بذلك قريباً جداً.
> ما أبرز الأهداف التي يسعى الاتحاد الحالي لإنجازها خلال فترة قيادتكم للاتحاد؟
- أهدافنا كثيرة، وقد يراها البعض صعبة، وقبل نهاية 2024 نحن حريصون على أن توجد ملاعب البادل في جميع مناطق المملكة، ويرجح أن تصل إلى أكثر من 900 ملعب. ووصول عدد الممارسين للعبة إلى 500 ألف شخص. وفي الجزء الدولي حريصون على أن تكون تشريعات ولوائح البادل السعودي أيقونة دولية يستفاد منها ويحتذى بها.
> كم عدد الممارسين لهذه اللعبة في المملكة؟ وأين ترتكز ممارستها؟
- وفقاً للأرقام، وصل العدد إلى ما يقارب 11 ألف ممارس، وذلك خلال الستة أشهر الأخيرة فقط.
> متى سنرى تنظيم بطولة موسعة في هذه اللعبة؟
- بعد تشكيل مجلس إدارة اللجنة السعودية، أقمنا بطولتين فقط خلال العام الماضي، وحققتا المرجو منهما، وخلال هذا الموسم سوف يتم إطلاق البرنامج الزمني لجميع البطولات قريباً.
> هل هناك لجنة نسائية تم تشكيلها من أجل استقطاب السيدات لممارسة اللعبة؟
- يعلم الجميع أن اللجنة السعودية للبادل، تم تشكيل مجلس إدارتها مع نهاية الربع الرابع من عام 2021، والآن لدينا عدة ملفات مرتبطة باللعبة، والعنصر النسائي هو جزء مهم جداً في هذه المنظومة، ولذلك تم تكليف عضو مجلس الإدارة ريم الربدي بمسؤولية هذا الملف ولديها الطاقة والشغف والاهتمام لجعل البادل النسائي أيقونة يحتذى به إقليمياً ودولياً.


مقالات ذات صلة

«دورة أستراليا»: اللبناني حبيب يأمل في إدخال البهجة على بلاده

رياضة عالمية هادي حبيب (رويترز)

«دورة أستراليا»: اللبناني حبيب يأمل في إدخال البهجة على بلاده

شق هادي حبيب طريقاً جديداً عبر قيادة لبنان للمشاركة لأول مرة في منافسات التنس الأولمبية، في وقت سابق من هذا العام، ويأمل في تحقيق إنجاز آخر بدورة أستراليا.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
رياضة عالمية رئيس وادا البولندي فيتولد بانكا (واس)

رئيس «وادا»: واجهنا هجمات ظالمة وتشهيرية في عام مضطرب

تعرضت الهيئة الرقابية الرياضية لانتقادات شديدة بسبب السماح لسباحين من الصين ثبتت إيجابية اختباراتهم لمادة تريميتازيدين.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
رياضة عالمية سينر تعاطى مرتين مادة كلوستيبول المحظورة  (إ.ب.أ)

مكافحة المنشطات: مصير سينر يتحدد خلال العام الجديد

أعلنت (وادا)  أن محكمة التحكيم الرياضية (كاس) لن تصدر قرارها بشأن الاستئناف في قضية لاعب كرة المضرب الإيطالي يانيك سينر.

«الشرق الأوسط» (مونتريال )
رياضة عالمية ستان فافرينكا يشارك في أستراليا المفتوحة (أ.ب)

«دورة أستراليا»: البطل السابق فافرينكا يشارك ببطاقة دعوة

أعلن منظمو بطولة أستراليا المفتوحة للتنس الجمعة أن ستان فافرينكا كان من بين 9 لاعبين حصلوا على بطاقات دعوة للمشاركة في البطولة.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
رياضة عالمية ستيسي أليستر ستتنحى عن منصب مديرة بطولة أميركا المفتوحة العام المقبل (أ.ب)

أليستر مديرة «أميركا المفتوحة» تتنحى عن منصبها بعد نسخة 2025

أعلن الاتحاد الأميركي للتنس أن ستيسي أليستر مديرة بطولة أميركا المفتوحة ستتنحى عن منصبها بعد نسخة 2025 من البطولة الكبرى وستتولى دوراً استشارياً بالاتحاد.

«الشرق الأوسط» (ميامي)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».