انفصال أبو هشيمة وياسمين صبري يثير ضجة في مصر

بعد زواج دام عامين

أحمد أبو هشيمة وياسمين صبري
أحمد أبو هشيمة وياسمين صبري
TT

انفصال أبو هشيمة وياسمين صبري يثير ضجة في مصر

أحمد أبو هشيمة وياسمين صبري
أحمد أبو هشيمة وياسمين صبري

بعد زواج دام لنحو عامين فقط، سيطرت عليهما «الصور الرومانسية السعيدة» المنشورة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أكدت وسائل إعلام مصرية خبر انفصال رجل الأعمال المصري أحمد أبو هشيمة عن الفنانة ياسمين صبري، في أجواء وُصفت بأنها «هادئة».
وأثار الخبر الذي لم يعلن عنه أبو هشيمة أو صبري رسمياً، اهتمام وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، التي ضجت بالتعليقات المتباينة حول الواقعة.
واحتفل أبو هشيمة، بعقد قرانه على ياسمين، في أبريل (نيسان) من عام 2020، في أجواء أسرية بحضور أفراد العائلتين في بداية تفشي وباء «كورونا».
وأصدر أبو هشيمة بياناً وقتئذ قال فيه: «تقديراً لمحبة الناس ومَن يهتمون لأمرنا، يسعدنا أن نعلن عقد قراننا وسط أجواء عائلية بالتزام كامل من جانبنا بكل التدابير والإرشادات الصحية».
وخلال العامين الماضيين، اعتاد «أبو هشيمة» و«ياسمين» الظهور سوياً في مناسبات عدة، التي كان أحدثها الاحتفال بحلول العام الجاري سوياً، ونشرت ياسمين صورهما عبر حسابها الخاص بموقع «إنستغرام».
وفي شهر أبريل (نيسان) من العام الماضي، احتفلا بمرور عام على زواجهما، ونشرت ياسمين صبري صورهما عبر حسابها الخاص بموقع «تويتر»، وعلقت: «أول عام سعيد يا حبيبي».
وتعرض الثنائي إلى موجات متتالية من شائعات انفصالهما على مدار العامين الماضيين، وبدأت تلك الشائعات مبكراً خلال عام 2020، وردا سريعاً على تلك الشائعات، لكن صبري أكدت في المرة الأخيرة خبر الانفصال، قائلة في تصريحات صحافية: «كل شيء قسمة ونصيب، والحمد لله الانفصال تم في هدوء، وأكن لأبو هشيمة كل الاحترام»، وحذف الثنائي صورهما التي تجمعهما من حساباتهما على مواقع التواصل الاجتماعي.
وبدأت ياسمين صبري مشوارها الفني بالفعل كموديل في الإعلانات، قبل أن تشارك في برنامج «خطوات الشيطان» مع معز مسعود، وقدمت دور «رشا» بطلة البرنامج، وفي 2015 شاركت في مسلسل «شطرنج»، ثم مسلسل «الأسطورة» مع محمد رمضان، كما قدمت بطولة مسلسلي «حكايتي» و«فرصة تانية»، قبل أن تغيب عن الساحة الفنية بالآونة الأخيرة، ما دفع متابعين للربط بين قرار انفصالها من أبو هشيمة، بفترة الابتعاد عن التمثيل خلال الأشهر الماضية.
ونشر أبو هشيمة تعليقاً عبر حسابه الرسمي على تطبيق «إنستغرام»، بعد نشر أخبار عن الانفصال قاله فيه، «أنا لا أخسر أبداً، فإما أن أربح أو أتعلم»، وهي مقولة لـ«نيلسون مانديلا».
ومن المتوقع أن تعود صبري إلى الساحة الفنية خلال الفترة المقبلة، عبر فيلم «صقر المحروسة» أمام النجم أحمد عز، بالإضافة إلى مسلسل «الشادر»، ويتألف المسلسل من 15 حلقة، وتقدم فيه ياسمين صبري لأول مرة دور بنت شعبية.
وتبدأ بعض قصص الحب والانفصال بين الفنانين والمشاهير في مصر، غالباً بالشائعات وتنتهي بالتأكيد رسمياً. على غرار قصة الارتباط بين الفنانة ياسمين عبد العزيز، والفنان أحمد العوضي، وارتباط عمرو يوسف بالفنانة السورية كندة علوش عام 2016.
وفي شهر أكتوبر (تشرين الأول) من عام 2018، أعلن الفنان أحمد فلوكس، عبر صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، ارتباطه بالفنانة هنا شيحة، وذلك بعد نفيهما بشكل قاطع لوجود أي علاقة عاطفية تجمع بينهما، لكن زواجهما لم يستمر طويلاً إذ أعلنا طلاقهما في شهر يوليو (تموز) من عام 2019.
وسبق لأبو هشيمة الزواج من الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي، في عام 2009، وشغل زواجهما وانفصالهما بعد سنوات قليلة من الزواج الرأي العام في مصر والعالم العربي.
ويعزي الناقد الفني محمد رفعت، مؤلف كتاب «أقاصيص العشق... أجمل قصص الحب بين المشاهير»، تأجيل الإعلان رسمياً عن الارتباط أو الانفصال بين المشاهير إلى عدم انتهائهم من بعض الترتيبات المتعلقة بالزواج، ومعظمها يكون عائلياً»، مشيراً إلى أن «غالبيتهم لديهم أبناء من زيجاتهم سابقة، ويريدون الاطمئنان على أولادهم قبل إتمام الزواج، والتأكد من مشاعرهم تجاه بعضهم، بجانب انتظار موافقة أسرهم على الزواج من عدمه أو قرارات أخرى متعلقة باستمرار الارتباط». موضحاً في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «انتشار أخبار العلاقات العاطفية بين الفنانين أو المشاهير بكثافة على المواقع الإخبارية و(السوشيال ميديا) يساهم في التعجيل بقرار الارتباط، ما يكون له أثر سلبي على الحياة الزوجية، التي تنتهي في معظم الأحيان بالطلاق». ويرى رفعت أن «الفنانين مواطنون عاديون لهم الحق في اختيار شركاء حياتهم بمنتهى الأريحية، لكن الشهرة تفرض عليهم الحذر والصمت، أو النفي إذا لزم الأمر».
«الزواج مكتوب على ورقة الطلاق في الوسط الفني في مصر»، جملة يؤمن بها مؤلف كتاب «أقاصيص العشق»، الذي يؤكد قائلاً: «حالات زواج الفنانين أو المشاهير التي تدوم طويلاً نادرة جداً، وهي استثناء، وليست قاعدة، وأسباب الانفصال متنوعة».
وشغلت قصة انفصال أبو هشيمة وصبري، الرأي العام المصري خلال الساعات الماضية، وتصدرت أخبارهما قائمة الأكثر قراءة على معظم المواقع المحلية في مصر، وترند مواقع التواصل.
ويعد اهتمام المصريين بأخبار زواج وطلاق الفنانين أمراً معتاداً منذ أربعينيات القرن الماضي، وفق رفعت، الذي يرى أن مواقع التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية وقصر مدة الزواج من أبرز الاختلافات بين زمن الجيل القديم والحديث من الفنانين.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».