ثلاثة أجيال في «مساء الشعر» بتطوان المغربية

ثلاثة أجيال في «مساء الشعر» بتطوان المغربية
TT

ثلاثة أجيال في «مساء الشعر» بتطوان المغربية

ثلاثة أجيال في «مساء الشعر» بتطوان المغربية

تنظم دار الشعر بتطوان ليلة شعرية جديدة، السبت، بفضاء مدرسة الصنائع والفنون الوطنية، بمشاركة الشاعر محمد عزيز الحصيني والشاعرة خلود بناصر والشاعر أسعد البازي، فيما تنشط الفنانة قمر أهلال الأمسية بروائع من الطرب المغربي والأندلسي والعربي، هي الفنانة التي صدح صوتها في فرقة الحضرة الشفشاونية، خلال السنوات الأخيرة، إلى جانب تألقها في تظاهرات فنية وثقافية كبرى.
وتجمع هذه الليلة الشعرية بين ثلاثة شعراء ينتمون إلى أجيال متعاقبة، حيث يمثل الحصيني جيل الثمانينات، بل يعد أحد المؤسسين لهذا الجيل الشعري المختلف، منذ ديوانه «كيف تأتي المنافي؟»، الصادر سنة 1980. كما عرف بترجمته لنصوص من روائع الأدب العالمي، ومن ذلك رائعة مارغريت دوراس «عشيق الصين الشمالية». ويمثل البازي جيل التسعينات، وهو من الأصوات المغربية الأولى التي جربت كتابة الهايكو منذ ذلك العقد الشعري الاستثنائي، بينما تمثل بناصر جيل الألفية الحالية، وهي تنوع في تجربتها بين كتابة قصيدة التفعيلة وقصيدة الهايكو أيضا.
وتحرص دار الشعر في تطوان، حسب إدارتها، على «الجمع بين أصوات شعرية مختلف أشكالها، تنتمي إلى سائر أجيال وأشكال الكتابة الشعرية، لتكشف عن غنى العرض الشعري في المغرب منذ بدايات التحديث الشعري وإلى اليوم».
وتعد «ليالي الشعر»، أهم لقاء يجمع بين الشعراء المغاربة، خلال السنوات الأخيرة. وقد شارك فيها أزيد من مائة شاعر مغربي، فضلا عن عشرات الشعراء العرب والأجانب.
وسبق أن أقيمت هذه الليالي ضمن برنامج المعرض الدولي للنشر والكتاب، وفي مدن مكناس ووجدة والقنيطرة والعرائش والحسيمة وشفشاون والمضيق، بينما تبقى مدرسة الصنائع والفنون الوطنية الفضاء بتطوان الأثير لهذه التظاهرة، منذ انطلاقاتها في ربيع 2016.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.