«وثيقة الرياض»: يمن اتحادي.. بلا حوثيين

المبعوث الدولي يدعو إلى وقف دائم لإطلاق النار واجتماع في جنيف.. وأنباء عن استئناف التحالف عملياته مع انتهاء الهدنة

مقاتلان مواليان للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في استراحة قصيرة من المعارك في مدينة عدن أمس (أ.ف.ب)
مقاتلان مواليان للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في استراحة قصيرة من المعارك في مدينة عدن أمس (أ.ف.ب)
TT

«وثيقة الرياض»: يمن اتحادي.. بلا حوثيين

مقاتلان مواليان للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في استراحة قصيرة من المعارك في مدينة عدن أمس (أ.ف.ب)
مقاتلان مواليان للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في استراحة قصيرة من المعارك في مدينة عدن أمس (أ.ف.ب)

بينما انطلقت في الرياض أمس أعمال مؤتمر «من أجل إنقاذ اليمن وبناء الدولة الاتحادية» الذي يستمر على مدى 3 أيام، كشفت وثيقة حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منها تحت عنوان «مشروع وثيقة الرياض» عن أن خلاصة المؤتمر ستقوم على مبادئ أساسية، تتضمن الالتزام بالشرعية الدستورية، وإقامة الدولة المدنية الاتحادية، وحل قضية الجنوب، وطرد الحوثيين من صنعاء وعدن، والتعجيل بعودة صعدة، معقل المتمردين، إلى ما كانت عليه قبل الحرب في 2004.
وأكد «مشروع وثيقة الرياض»، الذي تناقشه 400 شخصية حضرت المؤتمر من جميع أطياف الشعب اليمني باستثناء المتمردين الحوثيين، الالتزام بمبدأ الشراكة ومحاسبة القيادات الانقلابية وبناء المؤسسة العسكرية والأمنية، «على أن يمثل في هذه المؤسسات في المرحلة التأسيسية بواقع 50 في المائة للجنوب، ومثلها للشمال، على مستوى المراتب القيادية».
والتأم المؤتمر بحضور الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الذي وجه 6 رسائل، بينها رسائل للشعب اليمني ولخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ولقوات التحالف التي تقود عملية «عودة الأمل». وأكد هادي أن المؤتمر «يكتسب أهمية استثنائية كبيرة».
من جانبه، دعا المبعوث الدولي الجديد لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد خلال افتتاح المؤتمر إلى وقف دائم لإطلاق النار في اليمن. كما دعا إلى عقد حوار في جنيف تشارك فيه جميع الأطراف اليمنية بما فيها الحوثيون. ورد وزير الخارجية اليمني رياض ياسين على تلك الدعوة بالقول لـ«الشرق الأوسط» إن مؤتمر الرياض هو «المحطة الرئيسية لأي اجتماع قادم في العالم». ورهن أي حوار تحت رعاية دولية بتنفيذ القرار 2216.
وعلى الصعيد الميداني، نفدت مهلة الهدنة الإنسانية في اليمن عند منتصف ليل أمس. وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية أن التحالف استأنف عملياته العسكرية واستهدف مواقع للحوثيين في عدن أمس.
...المزيد



موافقة على هدنة سودانية لـ7 أيام

مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
TT

موافقة على هدنة سودانية لـ7 أيام

مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة خارجية جنوب السودان، أمس، أنَّ قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات «الدعم السريع» الفريق محمد دقلو «حميدتي»، وافقا على هدنة لمدة 7 أيام تبدأ الخميس.
وجاءت الموافقة خلال اتصالين لرئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، مع الجنرالين المتحاربين، وطلب منهما تسمية ممثلين عنهما للمشاركة في محادثات تُعقد في مكان من اختيارهما.
في هذه الأثناء، أعلن عضو مجلس السيادة، الفريق ياسر العطا، أنَّ الجيش لن يدخل في مفاوضات سياسية مع «متمردين»، فيما أوضح المبعوث الأممي للسودان، فولكر بيرتس، أنَّ المحادثات المرتقبة ستكون فنية غير سياسية، وتهدف فقط لوقف إطلاق النار.
وبدوره، أجرى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أمس، اتصالاً هاتفياً، برئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي لبحث جهود وقف الحرب، فيما بلغ عدد الذين أجلتهم المملكة من السودان 5390 شخصاً من 102 جنسية، و239 سعودياً.
وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إنَّ طائرات حربية تابعة للجيش قصفت منطقة سوبا، شرق الخرطوم، باتجاه أهداف لقوات «الدعم السريع» تتحرَّك في تلك المناطق. كما أفادت مصادر محلية بوقوع اشتباكات متفرقة بالأسلحة الثقيلة في عدد من أحياء الخرطوم المتاخمة لمقر القيادة العامة للجيش ومطار الخرطوم الدولي. كما حلَّق الطيران الحربي فوق مناطق طرفية لمدينة أم درمان، وفي أنحاء أخرى بجنوب الخرطوم، فيما أعلنت قوات «الدعم السريع» أنَّها أسقطت طائرة «ميغ» تتبع الجيش السوداني.