لماذا يتحسن أداء المهاجمين مع تقدمهم في العمر؟

أجسادهم تضعف مع مرور الوقت لكن الولع بتسجيل الأهداف قد يجعلهم أفضل

إبراهيموفيتش أحرز 15 هدفاً مع مانشستر يونايتد في 19 مباراة (غيتي)
إبراهيموفيتش أحرز 15 هدفاً مع مانشستر يونايتد في 19 مباراة (غيتي)
TT

لماذا يتحسن أداء المهاجمين مع تقدمهم في العمر؟

إبراهيموفيتش أحرز 15 هدفاً مع مانشستر يونايتد في 19 مباراة (غيتي)
إبراهيموفيتش أحرز 15 هدفاً مع مانشستر يونايتد في 19 مباراة (غيتي)

مع دخولنا الثلاثينيات من العمر نعاني جميعاً من حقيقة قاسية تتمثل في انخفاض القدرة على ضخ الأكسجين في جميع أنحاء الجسم، حيث لا يستطيع القلب الخفقان بالسرعة الكافية لإطعام مكابس الطحن، وتبدأ ألياف العضلات في التدهور، وتقل السرعة والقوة وخفة الحركة، وتُستنفد احتياطيات الطاقة، وتتراجع كتلة العضلات، ثم نبدأ في الشعور بالأوجاع والآلام، وتيبس الأطراف وصرير المفاصل. هذا هو ما يحدث لكل واحد منا، لكن بالنسبة للاعبي كرة القدم على مستوى النخبة، فهذه الطبيعة تقوض قوتهم الخارقة، ولا يكون هناك طائل من محاربتها. ومع ذلك، يهيمن المهاجمون المتقدمون في السن على جداول ترتيب الهدافين في المسابقات الأوروبية، في عصر غرف التبريد.

ليفاندوفسكي سجل أكثر من 30 هدفاً في الدوري الألماني (غيتي)

وتصدر المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي، البالغ من العمر 33 عاماً، جدول ترتيب هدافي دوري أبطال أوروبا هذا الموسم قبل أن يودع الفريق البافاري البطولة الأوروبية، كما سجل بالفعل أكثر من 30 هدفاً في الدوري الألماني الممتاز. ويتصدر تشيرو إيموبيلي، البالغ من العمر 32 عاماً، جدول ترتيب هدافي الدوري الإيطالي الممتاز، كما يتصدر كريم بنزيمة، البالغ من العمر 34 عاماً، جدول ترتيب هدافي الدوري الإسباني الممتاز. ويعد وسام بن يدر، البالغ من العمر 31 عاماً، هو هداف الدوري الفرنسي الممتاز. وبالتالي، فإن السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: كيف يواصل هؤلاء المهاجمون المخضرمون التألق في نهاية مسيرتهم الكروية؟
من الطبيعي أن يصل الرياضيون إلى ذروة قوتهم في منتصف العشرينيات من العمر، ثم يبدأ مستواهم في التراجع، ويرتبط ذلك بالبيانات المستخرجة من سجلات أرقام وإحصائيات الدوري الإنجليزي الممتاز. فخلال منتصف التسعينيات من القرن الماضي، تألق المهاجمون الإنجليز بشكل لافت في منتصف العشرينيات من العمر وسجلوا الكثير من الأهداف واحتفلوا بطريقة لا تزال عالقة في الأذهان، ثم بدأ مستواهم يتراجع بشكل ملحوظ بعد ذلك.
سجل آندي كول، الذي يحتل المركز الثالث في قائمة هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز عبر تاريخه، أعلى حصيلة تهديفية له في موسم واحد خلال موسم 1993 - 1994 عندما سجل 41 هدفاً، وكان يبلغ من العمر آنذاك 23 عاماً. لكن بمجرد أن تجاوز الثلاثين من عمره، كانت أفضل حصيلة تهديفية له هي إحرازه 13 هدفاً في موسم واحد. ولم ينجح مايكل أوين أبداً في تجاوز الـ28 هدفاً التي سجلها بقميص ليفربول عندما كان يبلغ من العمر 24 عاماً. وسجل روبي فاولر 36 هدفاً في موسم 1995 - 1996 عندما كان يبلغ من العمر 21 عاماً، ولم ينجح في إحراز عدد أكبر من الأهداف في أي موسم بعد ذلك. ولم يسجل فاولر أكثر من عشرة أهداف في موسم واحد بعد أن بلغ الثلاثين من العمر. ثم هناك أعظم هداف في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز، وهو آلان شيرر، الذي كان موسم 1994 - 1995 هو الأكثر تهديفاً بالنسبة له خلال مسيرته الكروية، عندما سجل 34 هدفاً، وكان في الخامسة والعشرين من عمره.

يتصدر بنزيمة (34 عاماً) جدول ترتيب هدافي الدوري الإسباني (رويترز)

يقول نيك غرانثام، اختصاصي تحسين الأداء الذي يعمل مع لاعبي الدوري الإنجليزي الممتاز: «يمتلك اللاعبون الشباب المواد الخام - السرعة والطاقة والقوة والقدرة على التحمل - ولهذا السبب غالباً ما تراهم يبرزون على الساحة الكروية في هذه السن. ثم ينخفض مستواهم عندما يصبحون عاجزين عن مجاراة قوة وشراسة المسابقة. يلعب أفضل اللاعبين كل ثلاثة إلى أربعة أيام، ويصلون لسرعات قصوى ويقطعون مسافات كبيرة ويسقطون على الأرض خلال المباريات. وبالتالي، يكون من الصعب للغاية الاستمرار في التعافي من كل هذا».
وعندما يتقدم اللاعبون في السن فإنهم يتأثرون بكل هذه الاصطدامات، والركض السريع، والتسديدات، وضربات الرأس، وتتحول تلك الضربات الصغيرة إلى ضغوط طويلة الأمد. يقول مو غيمبل، المدير السابق لعلوم الأداء في ساوثهامبتون: «يمكن أن تتعرض لإصابة طفيفة جداً عندما تكون لاعباً صغيراً، لكن عندما تصل إلى الثلاثينيات من العمر، تصبح مشكلة الغضروف الصغيرة في ركبتك أكثر وضوحاً. وإذا التوى كاحلك 10 أو 12 مرة خلال مسيرتك الكروية، فسيصبح المفصل غير مستقر في النهاية ويبدأ في الاحتكاك. وتقل قدرتك على الشفاء ويصبح الألم شديداً».
لقد أعطت التطورات العلمية للاعبين المعرفة التي يحتاجون إليها لإبطاء آثار الشيخوخة، وتبنى جيل جديد من المديرين الفنيين هذه الأساليب وشجعوا لاعبيهم على الاستماع إلى أجسادهم بدلاً من محاولة «الضغط عليها». يقول جيمبل، الذي بدأ عمله في ساوثهامبتون كطبيب نفسي للفريق الأول منذ 23 عاماً، ضاحكاً: «كانت حمامات الثلج في الماضي عبارة عن صندوق مليء بالماء والثلج. أما الآن فلدينا غرف تبريد تعرض الجسم بالكامل لدرجات حرارة منخفضة تصل إلى 150 درجة مئوية تحت الصفر، بدلاً من الوقوف في هذه الصناديق التي تصل إلى خصرك فقط. ويساعد هذا على الشفاء عن طريق تقليل وجع العضلات والالتهابات. وعلاوة على ذلك، طرأ تغيير كبير على طريقة تفكير المديرين الفنيين في أعلى المستويات فيما يتعلق بهذا الأمر».

رونالدو يرتدي أحزمة الرغبي المعززة للسرعة (أ.ف.ب)

ويتخرج اللاعبون الشباب الآن في أكاديميات الناشئين بعد أن يتلقوا تعليماً جيداً فيما يتعلق باللياقة البدنية والتغذية. وبدلاً من الحانات التي كان يجتمع فيها اللاعبون في السابق للحديث وهم يتناولون المشروبات، أصبح هناك مجموعات على تطبيق «واتس آب» يستقبل عليها اللاعبون النصائح والتعليمات المتعلقة بالتدريب وخطط النظام الغذائي. لقد أصبح لاعبو كرة القدم أكثر احترافاً عن ذي قبل. يوضح غرانثام ذلك قائلاً: «لديك الآن سلالة مختلفة من الرياضيين، وأصبح التركيز الأساسي ينصب الآن على مصطلح الرياضي. لقد أصبح لاعبو كرة القدم المعاصرون، ولا سيما المهاجمين، رياضيين الآن، وأصبح علم الرياضة جزءاً من السبب الذي يجعل اللاعبين يستطيعون القيام بما يفعلونه وهم في الثلاثينيات من العمر - أصبح التحضير البدني والتغذية جزءاً أساسياً من حياتهم منذ اليوم الأول».
وينعكس هذا التأثير الكبير لهذا التعلم في ارتفاع معدل أعمار اللاعبين المتنافسين في دوري أبطال أوروبا، إذ وجد باحثون من جامعة فيغو أن متوسط أعمار اللاعبين في البطولة بين موسمي 1992 - 1993 و2017 - 2018 زاد بمقدار 1.6 عام، من 24.9 عام إلى 26.5 عام في فترة الـ25 عاماً تلك. ولكي يواصل اللاعبون اللعب لفترات أطول فإنهم يغيرون أنماط حياتهم ويركزون بشكل كامل على حالتهم البدنية والصحية، وخير مثال على ذلك المهاجم الإنجليزي جيمي فاردي، الذي سجل 94 هدفاً من أصل 128 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز بعدما تجاوز الثلاثين من عمره، فهذا اللاعب يتبع نظاماً غذائياً صارماً يعتمد على تناول الخضراوات، ولديه غرفة تبريد خاصة به. ويستعين المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي بمدرب للنوم ويشرب عصير الشمندر. أما النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو فيرتدي أحزمة الرغبي المعززة للسرعة.
وينطبق هذا التفاني على جميع المستويات. ويحب جيمي كوريتون، ذلك اللاعب المخضرم الذي لعب أكثر من ألف مباراة على مستوى الفريق الأول وأحرز أكثر من 300 هدف، ارتداء نوع معين من الجوارب الضيقة. ويقول اللاعب البالغ من العمر 46 عاماً، والذي لا يزال يلعب مع نادي إنفيلد في دوري الدرجة التاسعة بإنجلترا: «كانت لياقتي البدنية تتحسن كلما تقدمت في السن لأنني كنت أعتني بنفسي كثيراً». ويضيف: «يتعلق الأمر بمعرفة جسدك وفهم التضحيات التي يتعين عليك القيام بها. ومع تقدمي في السن، قمت بتغيير نظامي الغذائي وتوقفت عن تناول الكحوليات. كنت أعرف أنه إذا تناولت الكحوليات بكثافة، فسوف يستغرق الأمر ما يتراوح بين يومين وثلاثة أيام للتعافي من ذلك، بينما عندما كنت أصغر سناً كان يمكنني القيام بذلك، والاستيقاظ والخروج في اليوم التالي ويكون كل شيء على ما يرام. كنت أعلم أنني لست مضطراً للعب كل دقيقة من كل مباراة وأنه يمكنني أن أمنح نفسي وقتاً أطول للراحة إذا كنت في حاجة إلى ذلك. وبمجرد انتهاء المباراة، كنت أستريح وأرتدي الجوارب الضيقة للتعافي، وأستعين بالثلج وأتناول الكثير من السوائل».
لكن الآثار الضارة للكحوليات لم تسبب مشكلة للمهاجم السويدي العملاق زلاتان إبراهيموفيتش. ويعد المهاجم البالغ من العمر 40 عاماً بمثابة أعجوبة جسدية، ويعود السبب في ذلك جزئياً إلى حقيقة أنه لم «يشرب الكحول مرات كثيرة». وعندما انضم إلى مانشستر يونايتد في عام 2016 وهو في الرابعة والثلاثين من عمره، حطم الرقم القياسي للنادي في إنتاج الطاقة خلال خضوعه للكشف الطبي. وأنهى الموسم هدافاً للفريق، وفاز بلقب الدوري الأوروبي وكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة. وعندما عاد إلى ميلان في عام 2020. نجح في إعادة النادي إلى المشاركة في دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ سبع سنوات بعدما أحرز 15 هدفاً في 19 مباراة بالدوري.

فاردي سجل 94 هدفاً من 128 هدفاً في الدوري الإنجليزي بعدما تجاوز الثلاثين من عمره (رويترز)

ونشر النجم الفرنسي كيليان مبابي تغريدة بعد مشاهدة إبراهيموفيتش وهو يسجل هدفين في المباراة التي فاز فيها ميلان على سامبدوريا بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد، قال فيها: «شاهدت ملخصاً لمباراة ميلان، ولا يزال زلاتان لاعباً استثنائياً رغم أنه في الثامنة والثلاثين من عمره!» وعلاوة على ذلك، فإن المستويات التي يقدمها إبراهيموفيتش تكون أكثر إثارة للإعجاب عندما نعرف أنه عانى من إصابة كادت تنهي مسيرته الكروية في عام 2017. عندما أصيب بقطع في أربطة الركبة، وهي الإصابة التي أبعدته عن الملاعب لمدة تسعة أشهر وكان من الممكن أن تنهي مسيرته الكروية، لكن اللاعب الحاصل على الحزام الأسود في التايكوندو عاد إلى الملاعب في غضون سبعة أشهر فقط. لقد تعجب الجراحون من حالته البدنية لدرجة أنهم أرادوا إكمال المزيد من الاختبارات عليه. وقال إبراهيموفيتش: «لو وجدت مشروعاً قادراً على تقديم الحافز المناسب لي، فيمكنني اللعب على نفس المستوى حتى أبلغ من العمر 50 عاماً».
فهل يكمن سر طول عمره في الملاعب في حمضه النووي؟ يوضح جيمبل ذلك قائلاً: «هناك أدلة متزايدة تدعم هذه النظرية. في عام 2006 تقريباً، وضعت ساوثهامبتون في دراسة بحثية في جامعة نوتنغهام، تبحث في الحمض النووي واللعاب. كنا ندرس علامات الكولاجين وما إذا كان وجودها مرتبطاً بحالات الإصابة أم لا. والكولاجين هو بروتين يدعم الأوتار والأربطة، لذلك من الناحية النظرية إذا كانت لديك كمية قليلة من الكولاجين، فإن المنطق يقول إنك ستكون أكثر عرضة للإصابة. وإذا كانت لديك كمية جيدة من الكولاجين، فستكون أكثر قوة وقدرة على الشفاء بشكل أسرع. هذا أمر مثير للجدل بعض الشيء، لكنني أعتقد أن هناك شيئاً ما في ذلك».
إن امتلاك جينات جيدة وتجنب الإصابات والاجتهاد، كل هذه أمور تجعل اللاعب أكثر قدرة على الركض في جميع أنحاء الملعب، لكن تسجيل الأهداف، وهي المهارة الأكثر طلباً وصعوبة في هذه اللعبة، يتطلب ذكاء يمكن أن يتحسن مع التقدم في العمر. يقول كوريتون، الذي حصل على جائزة أفضل لاعب في صفوف داغينهام آند ريدبريدج في عام 2015 بعد أن سجل 20 هدفاً وهو في التاسعة والثلاثين من عمره: «مع تقدمي في السن، أشعر بأنه بإمكاني اللعب بشكل أفضل لأنني فهمت اللعبة بشكل أفضل من أي وقت مضى». ويضيف: «بدأت أدرك أنه لا يتعين عليك أن تركض داخل الملعب طوال الوقت. لقد تعلمت كيف أقرأ المباراة وبناء الهجمات بشكل جيد، ومتى يجب أن أركض، وتعلمت كيف أتوقع المكان الذي ستأتي فيه الكرة. تمكنت من التحسن بشكل مستمر لأن ذهني كان أكثر نشاطاً. كنت أقف في الأماكن الصحيحة داخل الملعب وأحافظ على جهدي وطاقتي وأنتظر اللحظات الحاسمة».
وتظهر البيانات أن هناك تراجعاً واضحاً في الأداء البدني للاعبين الذين تزيد أعمارهم عن 30 عاماً. وبعد تحليل أداء 10739 لاعباً من الدوري الإسباني الممتاز خلال موسم 2017 - 2018. اكتشف الباحثون أن المسافة الإجمالية المقطوعة والركض عالي الكثافة والسرعة القصوى التي بلغها اللاعبون الذين تجاوزت أعمارهم 30 عاماً قد انخفضت بشكل ملحوظ. ومع ذلك، يبدو أن الأداء الفني يتحسن بالنسبة للاعبين الكبار في السن، حيث أشارت البيانات إلى أن نسبة التمريرات الناجحة كانت أعلى بنسبة تتراوح بين ثلاثة وخمسة في المائة بين اللاعبين الذين تزيد أعمارهم عن 30 عاماً، مقارنة باللاعبين الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و29 عاماً. يقول كوريتون: «أصبحت أكثر شغفاً باللعب كلما أتقدم في السن. أنا على وشك اعتزال اللعبة، لكن لا أريد أن يحدث ذلك. ينطبق الأمر نفسه على المهاجمين الأكبر سناً الآخرين - مثل إبراهيموفيتش - الذين لا يواصلون اللعب من أجل المال، والذين حققوا مسيرة كروية ناجحة. لديهم رغبة لا تصدق في مواصلة اللعب وتحدي قسوة التدريبات والمباريات».
ويختتم حديثه قائلاً: «الاستمرار في الملاعب لفترات طويلة أسهل بالنسبة للمهاجمين عن المدافعين، لأننا نستمتع بتسجيل الأهداف. أنت لا تريد أن تبلغ من العمر 40 عاماً ولا تزال تشتت الكرة برأسك وتتدخل بشراسة على المنافسين لاستخلاص الكرة، لكن المهاجم لا يريد أبداً أن يفقد الشعور بالمتعة عندما يسجل الأهداف، ويظل دائماً يعمل من أجل هز الشباك. لهذا السبب أواصل أنا اللعب في دوريات الهواة حتى الآن، فكل هدف أحرزه في هذه المرحلة من مسيرتي الكروية يمكن أن يكون الأخير».


مقالات ذات صلة

هالاند: أحبّ الـ«VAR» ولا أحب القفازات... ووالدي أرادني لاعب غولف

رياضة عالمية هالاند (إ.ب.أ)

هالاند: أحبّ الـ«VAR» ولا أحب القفازات... ووالدي أرادني لاعب غولف

كشف مهاجم مانشستر سيتي، إيرلينغ هالاند، عن كثير من تفاصيل شخصيته وعاداته داخل وخارج الملعب، مؤكداً أنه من أنصار تقنية الـ«VAR»، وأنه لا يرتدي القفازات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية لاعبو بولونيا يحتفلون بالتأهل (إ.ب.أ)

كأس إيطاليا: بولونيا يطيح بارما... ويبلغ ربع النهائي

خطف بولونيا حامل اللقب بطاقة التأهل إلى الدور ربع النهائي من مسابقة كأس إيطاليا بفوزه القاتل على بارما 2-1 في ثمن النهائي الخميس.

«الشرق الأوسط» (روما )
رياضة عالمية كأس السيدات الجديدة لم تجد ناقلاً حتى الآن (رويترز)

حقوق «كأس أبطال السيدات» بلا مشترٍ… و«فيفا» يبحث عن مخرج

يواجه «الاتحاد الدولي لكرة القدم» أزمة غير متوقعة في ملف حقوق البث التلفزيوني للنسخة الافتتاحية من البطولة العالمية الجديدة للأندية في كرة القدم النسائية.

شوق الغامدي (الرياض)
رياضة عالمية فرحة بافارية بعد الفوز الصعب على أونيون برلين (رويترز)

كأس ألمانيا: شتوتغارت يواصل حملة الدفاع عن لقبه... وبايرن يتأهل بصعوبة

واصل شتوتغارت حامل اللقب مشواره في كأس ألمانيا ببلوغه ربع النهائي بعد فوزه على بوخوم من الدرجة الثانية 2-0 الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية فرحة لاعبي ميلان بأحد أهدافهم الخمسة في المباراة (إ.ب.أ)

كأس إيطاليا: إنتر يكتسح فينيسيا بخماسية ويصعد لربع النهائي

تأهل إنتر ميلان لدور الثمانية في بطولة كأس إيطاليا، عقب انتصاره الكاسح 5 / 1 على ضيفه فينيسيا، الأربعاء، في دور الـ16 للمسابقة.

«الشرق الأوسط» (روما)

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».