بريطانيا تشجع الاستثمار بالشركات الناشئة

حرج حكومي بسبب «تكاليف المعيشة»

تدرس الحكومة البريطانية تعديلات ضريبية تدعم الاستثمارات المبكرة في الشركات الناشئة (إ.ب.أ)
تدرس الحكومة البريطانية تعديلات ضريبية تدعم الاستثمارات المبكرة في الشركات الناشئة (إ.ب.أ)
TT

بريطانيا تشجع الاستثمار بالشركات الناشئة

تدرس الحكومة البريطانية تعديلات ضريبية تدعم الاستثمارات المبكرة في الشركات الناشئة (إ.ب.أ)
تدرس الحكومة البريطانية تعديلات ضريبية تدعم الاستثمارات المبكرة في الشركات الناشئة (إ.ب.أ)

تدرس الحكومة البريطانية تغيير برنامج المعاملة الضريبية التفضيلية للاستثمارات المبكرة في شركات التكنولوجيا الناشئة، وهو ما يمكن أن يسهل حصول هذه الشركات على تمويلات كبيرة.
ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن مصادر مطلعة القول إن المناقشة داخل السلطات التنظيمية في بريطانيا بشأن تمديد برنامجي الإعفاء الضريبي نظام تدرس تمديد برنامج «الاستثمار المؤسسي» و«برنامج بذور الاستثمار المؤسسي». وقال متحدث باسم وزارة الخزانة البريطانية إن الحكومة تخضع كل سياسات الإعفاءات الضريبية للمراجعة لضمان وفائها بأهداف السياسة بطريقة عادلة وفعالة.
يذكر أن كلا البرنامجين يمنحان المستثمرين الأفراد حوافز لدعم الشركات الجديدة الناشئة، من خلال تقديم إعفاءات ضريبية كبيرة. على سبيل المثال يمكن لأي شركة وفقاً لبرنامج بذور الاستثمار المؤسسي الحصول على استثمار من المستثمرين الأفراد يصل إلى 150 ألف جنيه إسترليني (188 ألف دولار)، ثم يمكن لهؤلاء المستثمرين الحصول على تخفيض في ضريبة الدخل المستحقة عليهم، مع الحصول على معاملة تفضيلية بالنسبة للأرباح الرأسمالية. وفي بعض الحالات يتم رفع قيمة المبالغ المستثمرة إلى 250 ألف جنيه إسترليني وهو ما يسهل حصول الشركات الناشئة على تمويلات في بداياتها.
وفي شأن منفصل، وعد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الثلاثاء، بالقيام بـ«كلّ ما يُمكن» لمواجهة ارتفاع تكلفة المعيشة، الأمر الذي يشكّل قضية رئيسية في الانتخابات المحلية هذا الأسبوع، غير أن المعارضة سخرت من مقاربته «غير المتصلة بالواقع».
وضرب، في مقابلة عبر قناة «آي تي في»، مثال امرأة تدعى ايلسي، تبلغ من العمر 77 عاماً، لا تأكل إلّا وجبة طعام واحدة يومياً بسبب ارتفاع سعر فاتورة التدفئة، وتقضي يومها في الحافلة لمحاولة الحد من ارتفاع فاتورتها، كون بطاقة ركوب وسائل النقل العام في لندن مجانية للمسنين. وقال جونسون إن مجانية هذه البطاقة «هو شيء أنا من اعتمده».
وبالنسبة للنائب جوناثان آشورث، المكلّف بشؤون العمل داخل حزب العمّال المعارض، تُظهر إجابة جونسون «كم أن رئيس الوزراء النرجسي هذا غير متّصل بالواقع». وأضاف: «من المخجل جداً ألّا يكون للمتقاعدين خيار آخر غير قضاء يوم كامل في الحافلة لتجنّب زيادة فواتير التدفئة في منازلهم، أو أن يُتركوا وهم يرتجفون تحت الأغطية وألا يأكلوا إلا وجبة طعام واحدة يومياً».
وأكّد جونسون أن حكومته تقوم بـ«كلّ ما يمكن» و«أشياء كثيرة إضافية» لمساعدة الأُسر على مواجهة ارتفاع تكلفة المعيشة، مع حزمة مساعدات بقيمة 9 مليارات جنيه إسترليني (10.7 مليار يورو)... لكنّه أقرّ بأن «هذه المساهمات من دافعي الضرائب... لن تكون كافية على الفور لتغطية تكاليف الجميع».
واستبعد جونسون فرض ضريبة استثنائية على شركات الطاقة طالبت بها المعارضة، معتبراً أن ذلك سيضر بالاستثمارات، وحذّر من أن زيادة الدعم المالي من قبل الدولة قد يسرع من حدوث مزيد من التضخم.
وتواجه المملكة المتحدة تضخّماً متسارعاً بلغ مستويات قياسية منذ 30 عاماً، يغذيه التعافي الاقتصادي ما بعد جائحة «كوفيد – 19» وتكاليف الطاقة على خلفية الحرب في أوكرانيا. ويتوجه البريطانيون، الخميس، إلى صناديق الاقتراع في الانتخابات المحلية في إنجلترا واسكتلندا وويلز التي ستكون بمثابة اختبار لحكومة المحافظين وبوريس جونسون الذي أضعفته أشهر من الفضائح المتتالية.



إيلون ماسك أكثر ثراءً من أي وقت مضى... كم تبلغ ثروته؟

الملياردير إيلون ماسك يظهر أمام الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
الملياردير إيلون ماسك يظهر أمام الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
TT

إيلون ماسك أكثر ثراءً من أي وقت مضى... كم تبلغ ثروته؟

الملياردير إيلون ماسك يظهر أمام الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
الملياردير إيلون ماسك يظهر أمام الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

أتت نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2024 بفوائد ضخمة على الملياردير إيلون ماسك، بحسب تقرير لشبكة «سي إن إن».

وأصبح أغنى شخص في العالم أكثر ثراءً يوم الجمعة؛ إذ بلغ صافي ثروة ماسك رقماً قياسياً وصل إلى 347.8 مليار دولار. وهذا يتفوق على رقمه القياسي السابق الذي سجله في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2021، عندما تجاوز صافي ثروة مؤسس شركة «تسلا» 340 مليار دولار، وفقاً لمؤشر «بلومبرغ» للمليارديرات.

وانتعشت أسهم «تسلا» منذ انتخابات 5 نوفمبر، وارتفعت بنسبة 3.8 في المائة يوم الجمعة. ومنذ الانتخابات، ارتفع السهم بنحو 40 في المائة على اعتقاد المستثمرين أن نفوذ ماسك في إدارة دونالد ترمب سيبشر بعصر من إلغاء القيود التنظيمية الذي سيفيد الشركة.

وماسك، أكبر مساهم فردي في «تسلا»، أصبح أغنى بنحو 83 مليار دولار منذ يوم الانتخابات، بحسب «بلومبرغ».

وقد دفع التحالف مع الرئيس المنتخب دونالد ترمب ماسك ومشاريعه إلى الصدارة. والملياردير الأميركي هو الرئيس التنفيذي لشركتَي «تسلا» و«سبيس إكس»، بالإضافة إلى كونه مالك منصة «إكس» والرئيس التنفيذي لمشاريع أخرى، بما في ذلك «نيورالينك». الآن، جنباً إلى جنب مع فيفيك راماسوامي، سيشرف على وزارة كفاءة الحكومة (DOGE) الجديدة.

كما تضاعفت قيمة شركة ماسك الناشئة للذكاء الاصطناعي «إكس إيه آي»، هذا الأسبوع في جولة تمويل جديدة، وفقاً لصحيفة «وول ستريت جورنال».

وازدادت ثروة ماسك بشكل كبير؛ مما دفعه إلى تجاوز أقرانه في تصنيفات المليارديرات، والتي غالباً ما تشهد تبادل المتنافسين الأوائل للأماكن. واعتباراً من يوم الثلاثاء، كان ماسك أغنى بمقدار 100 مليار دولار من ثاني أغنى شخص بالعالم؛ مؤسس «أمازون» جيف بيزوس.