خمسة أفلام روائية سعودية في «مالمو للسينما العربية»

المملكة ضيف شرف في المهرجان

فيلم «شمس المعارف»  - أحد الأفلام السعودية المشاركة (الشرق الأوسط)
فيلم «شمس المعارف» - أحد الأفلام السعودية المشاركة (الشرق الأوسط)
TT

خمسة أفلام روائية سعودية في «مالمو للسينما العربية»

فيلم «شمس المعارف»  - أحد الأفلام السعودية المشاركة (الشرق الأوسط)
فيلم «شمس المعارف» - أحد الأفلام السعودية المشاركة (الشرق الأوسط)

تحلّ السينما السعودية «ضيف شرف» لـ«مهرجان مالمو للسينما العربية»، في دورته الـ12 التي تقام في السويد، وبدأت أمس حتى 9 مايو (أيار) الحالي.
ويعتبر مهرجان «مالمو» الذي تأسس عام 2011، المهرجان السينمائي العربي الأكبر والأكثر شهرة في أوروبا، ويتخذ من السويد موقعًا له ويسعى المهرجان لبناء الجسور بين الثقافات اعتمادًا على الفيلم بصفته لغة بصرية عالمية، قادرة على محاكاة البعد الإنساني على تنوعه. وكان المهرجان قد استضاف السينما المغربية والتونسية والمصرية كضيوف شرف خلال دورات سابقة.
ومن خلال اختيار السينما السعودية كضيف شرف يقدم المهرجان برنامجا حافلا سيكون الأول من نوعه، بما سيلقيه من ضوء على صناعة السينما في المملكة بمختلف روافدها.
ويتضمن ‎برنامج ضيف الشرف عرض خمسة أفلام روائية طويلة وسبعة أفلام قصيرة تمثّل أبرز الاتجاهات في السينما السعودية، إلى جانب ندوة بعنوان «تقديم هيئة الأفلام السعودية»، ومعرض صور فوتوغرافية من أنحاء السعودية، وبرنامج تدريبي بعنوان «جسر المواهب».
‎ويختتم برنامج ضيف الشرف بإقامة ليلة فنية متكاملة، تحييها أوركسترا دار العود الموسيقية، يحضرها ضيوف المهرجان من صناع السينما في العالم العربي ودول الشمال.
والأفلام السعودية المعروضة في برنامج ضيف الشرف تنقسم إلى الأفلام الطويلة هي: «أربعون عامًا وليلة»، إخراج محمد الهليل، وفيلم «حد الطار»، إخراج عبد العزيز الشلاحي، وفيلم «الرحلة»، إخراج كيبون شيزونو (إنتاج سعودي ياباني مشترك)، وفيلم «شمس المعارف»، إخراج فارس قدس، وفيلم «الطريق 10» إخراج عمر نعيم.

من الأفلام الطويلة «أربعون عام وليلة» -  فيلم «حد الطار» (الشرق الأوسط)

أما قائمة الأفلام القصيرة فتشمل الأفلام: «أم السعف والليف»، إخراج هلا الحيد (إنتاج سعودي أمريكي مشترك)، وفيلم «حواس»، إخراج خالد زيدان، وفيلم «زوال» إخراج مجتبى سعيد (إنتاج سعودي ألماني فرنسي مشترك)، وفيلم «سعف» إخراج وجدان المرزوق، وفيلم «شمس 89» إخراج منصور البدران، وفيلم «الطائر الصغير» إخراج خالد فهد، وفيلم «نور شمس» إخراج فايزة أمبة.
كما تشارك 4 أفلام سعودية في البرنامج الرسمي للمهرجان، منها فيلم «جنون» للمخرجين معن عبد الرحمن وياسر عبد الرحمن ضمن فئة مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، وضمن فئة مسابقة الأفلام القصيرة: فيلم «تليفون خربان» للمخرجة رغد البرقي، وفيلم «ديار حسمى» للمخرج فهد فايز، إلى جانب مشاركة فيلم «قوارير» للمخرجات نورة المولد، ورغيد النهدي، ورُبى خفاجي، ونور الأمير، وفاطمة الحازمي.
وفي تصريح له، قال الرئيس التنفيذي لهيئة الأفلام عبد الله آل عياف إن «وجودنا اليوم في مهرجان مالمو السينمائي 2022 مواصلة لحضور السينما السعودية على المنصات العالمية سعيًا لبناء شراكات تسهم في رحلة بناء هذا القطاع. كما تمثل مهرجانات الأفلام الدولية مساحة لإبراز المواهب السعودية واستقطاب الكفاءات العالمية في مجال صناعة الأفلام، خاصة بعد النقلة الكبيرة في بيئة صناعة الأفلام في المملكة عبر منظومة حكومية داعمة ومحفزة للصناعة وتنوع جغرافي كبير يُمكّن مختلف مشاريع الإنتاج».


مقالات ذات صلة

الوسط الفني بمصر يودّع السيناريست عاطف بشاي

يوميات الشرق السيناريست المصري عاطف بشاي (صفحته على «فيسبوك»)

الوسط الفني بمصر يودّع السيناريست عاطف بشاي

ودّع الوسط الفني بمصر المؤلف والسيناريست المصري عاطف بشاي، الذي رحل عن عالمنا، الجمعة، إثر تعرضه لأزمة صحية ألمت به قبل أيام.  

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق أنجلينا جولي في مهرجان ڤنيسيا (إ.ب.أ)

«الشرق الأوسط» بمهرجان «ڤنيسيا-4»... ماريا كالاس تعود في فيلم جديد عن آخر أيام حياتها

إذا ما كانت هناك ملاحظة أولى بالنسبة للأيام الثلاثة الأولى التي مرّت على أيام مهرجان ڤنيسيا فهي أن القدر الأكبر من التقدير والاحتفاء ذهب لممثلتين أميركيّتين.

محمد رُضا (فينيسيا)
يوميات الشرق جمانا الراشد رئيسة مجلس أمناء «مؤسسة البحر الأحمر السينمائي» خلال مشاركتها في افتتاح مهرجان البندقية (الشرق الأوسط)

«البحر الأحمر السينمائي» تشارك في مهرجان البندقية بـ4 أفلام

تواصل «مؤسسة البحر الأحمر السينمائي» حضورها بالمهرجانات الدولية من خلال مشاركتها في الدورة الـ81 من مهرجان البندقية السينمائي بين 28 أغسطس و7 سبتمبر.

«الشرق الأوسط» (البندقية)
سينما جيمس ستيوارت في «انعطاف نهر» (يونيڤرسال)

كلاسيكيات السينما على شاشة «ڤينيسيا»

داوم مهرجان «ڤينيسيا» منذ سنوات بعيدة على الاحتفاء بالأفلام التي حفرت لنفسها مكانات تاريخية وفنية راسخة. ومنذ بضعة أعوام نظّمها في إطار برنامج مستقل

محمد رُضا‬ (ڤينيسيا)
سينما «بالرغم من» ‫(مهرجان ڤينيسيا السينمائي)

شاشة الناقد: فيلم افتتاح «ڤينيسيا» 81 مبهر وموحش

يختلف جمهور اليوم عن جمهور 1988 عندما خرج ما بات الآن الجزء الأول من هذا «بيتلجوس بيتلجوس». آنذاك كان الفيلم جديداً في الفكرة والشخصيات

محمد رُضا‬ (ڤينيسيا)

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.