الموت يُغيّب الفنان السعودي ‎جعفر الغريب أحد نجوم «طاش ما طاش»

الفنان السعودي جعفر الغريب
الفنان السعودي جعفر الغريب
TT
20

الموت يُغيّب الفنان السعودي ‎جعفر الغريب أحد نجوم «طاش ما طاش»

الفنان السعودي جعفر الغريب
الفنان السعودي جعفر الغريب

غيَّب الموت اليوم (الأربعاء)، الفنان السعودي جعفر الغريب، بعد صراع مع المرض، عن عمر يناهز 67 عاماً.
وبدأ الفنان الراحل مسيرته الفنية عبر مسلسل «عائلة أبو كاش»، الذي عُرض عام 1988، ثم شارك في أول مسرحية له بعنوان «هدام الديرة» عام 1990، واشتهر بشكل أكبر بعد مشاركته في بطولة الجزء الثاني من مسلسل «جواهر» الذي عُرض في عام 1998 بمشاركة عدد من الممثلين العرب من السعودية وسوريا والإمارات منهم منى واصف وعبد المحسن النمر وسليم كلاس ومحمد الجناحي.
وكان مسلسل «طاش ما طاش»، من أشهر أعمال الراحل، ثم مسلسل «أوراق متساقطة» و«الحيتان»، و«أيام السراب»، وفاز بجائزة أحسن ممثل ثانٍ عن دوره في مسرحية «الملقن»، كما مثل بلاده في أربعة مهرجانات دولية في القاهرة والإمارات والبحرين، وشارك عام 2020 في بطولة فيلم «بعد الخميس»، والذي يعد أول فيلم سعودي كوميدي، وقد أدى فيه دور «أبو شيماء».
وتنوعت أعمال الفنان الغريب بين التراجيديا والرومانسية والكوميديا بالإضافة إلى الطابع الاجتماعي.
ونعى الراحل الكثير من محبيه على مواقع التواصل الاجتماعي، مقدمين التعازي إلى عائلته، وكتب الفنان عبد الله السدحان، في تغريدته على حسابه في «تويتر»: «إنا لله وإنا إليه راجعون، الله يرحمه ويغفر له ويسكنه الفردوس الأعلى يا رب العالمين».
كما نعاه الكاتب والمؤلف محمد المسمار وكتب: «اللهم ارحمه وأسعده في الآخرة كما أسعدنا في الدنيا يا رب العالمين، جعفر الغريب رحل وترك خلفه إرثاً جميلاً ومحبةً وتقديراً، رحل وأحزننا رحيله رحمه الله». بينما كتبت الممثلة شيماء سبت، على حسابها: «رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، أحر التعازي لأسرته الكريمة وذويه ومحبيه، جبر الله مصابهم وألهمهم الصبر والسلوان، إنا لله وإنا إليه راجعون».



الأوبرا المصرية تستعيد أعمال سيد مكاوي في ذكرى رحيله

الأوبرا المصرية تحتفي بسيد مكاوي (دار الأوبرا المصرية)
الأوبرا المصرية تحتفي بسيد مكاوي (دار الأوبرا المصرية)
TT
20

الأوبرا المصرية تستعيد أعمال سيد مكاوي في ذكرى رحيله

الأوبرا المصرية تحتفي بسيد مكاوي (دار الأوبرا المصرية)
الأوبرا المصرية تحتفي بسيد مكاوي (دار الأوبرا المصرية)

احتفلت الأوبرا المصرية بذكرى رحيل الموسيقار سيد مكاوي من خلال تقديم روائع ألحانه لكبار المطربين في حفل، مساء الخميس، بالتزامن مع فعاليات أقامها صندوق التنمية الثقافية بالقاهرة الفاطمية احتفاء بالموسيقار الراحل وبالشاعر صلاح جاهين.

فعلى المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية قدمت فرقة الموسيقى العربية للتراث بقيادة المايسترو الدكتور محمد الموجي، عدداً من ألحان الموسيقار الراحل سيد مكاوى، التى تحمل طابعاً مميزاً يمزج الأصالة بالحداثة، من بينها أغاني «أوقاتي بتحلو»، و«شعورى ناحيتك»، و«مصر دايماً مصر»، و«الصهبجية»، و«أنا هنا يا ابن الحلال»، و«وحياتك يا حبيبي»، و«قال إيه بيسألوني»، و«اسأل مرة عليا»، و«حلوين من يومنا»، و«الأرض بتتكلم عربي»، إلى جانب نخبة من الألحان التى جمعت بصمات عدد من كبار الموسيقيين، وفق بيان للأوبرا المصرية.

فيما نظم صندوق التنمية الثقافية، فعالية بعنوان «ليلة الوفاء: في ذكرى رحيل صلاح جاهين وسيد مكاوي»، في قصر الأمير طاز بالقاهرة التاريخية، تكريماً لمسيرة اثنين من أبرز رموز الفن والثقافة في مصر، وتضمنت افتتاح معرض كاريكاتير، بالتعاون مع الجمعية المصرية للكاريكاتير، يضم لوحات تجسّد ملامح من سيرة مكاوي وجاهين، وتعكس تأثيرهما العميق في الوجدان المصري، وتعيد تقديمهما برؤية فنية معاصرة.

وشارك في الفعالية المعماري حمدي السطوحي، رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، بتقديم عرض تفاعلي بعنوان «رباعيات معمارية»، بمشاركة المخرجة والممثلة عبير لطفي، في تجربة فنية تتداخل فيها عناصر الشعر والصورة مع المعمار، مستوحاة من الرباعيات الشهيرة لصلاح جاهين وأعماله مع الفنان سيد مكاوي.

ويتضمن البرنامج عرضاً فنياً لنتاج ورشة «لحن وكلمة»، التي أُقيمت بإشراف الدكتور علاء فتحي والشاعر سامح محجوب بالتعاون مع الشاعر جمال فتحي والموسيقار خالد عبد الغفار، بتقديم أعمال فنية مستوحاة من تراث جاهين ومكاوي، وتُعيد تقديمهم من منظور إبداعي معاصر.

جانب من احتفالية احتفاء بسيد مكاوي وصلاح جاهين بقصر الأمير طاز (الشرق الأوسط)
جانب من احتفالية احتفاء بسيد مكاوي وصلاح جاهين بقصر الأمير طاز (الشرق الأوسط)

ويقول الشاعر جمال فتحي: «الاحتفالية في قصر الأمير طاز انطلقت من فكرة الاحتفاء بسيد مكاوي وصلاح جاهين، وقدمنا أوبريت من كتابتي بعنوان (شارع البخت) نتاج ورشة عمل بين بيت الشعر العربي وبيت الغناء العربي، وقدمنا في البداية تحية للرمزين الكبيرين وذكرنا عملهما الخالد (الليلة الكبيرة)».

وأضاف فتحي لـ«الشرق الأوسط»: «قدمنا خلال الاحتفالية فكرة مختلفة للاحتفاء بالموسيقار سيد مكاوي والشاعر صلاح جاهين، لنؤكد على امتداد إبداعهما عبر الأجيال التالية»، وأوضح أن «سيد مكاوي يمثل بصمة خاصة في عالم الموسيقى والغناء، فقد أخد الطابع الموسيقي التعبيري لدى سيد درويش مع الطابع الطربي لدى زكريا أحمد وجمع بين السمتين في بصمة خاصة تميز أعماله التي اشتهر بها مع أم كلثوم، أو فؤاد حداد في (المسحراتي) أو أعماله في الإذاعة، كل ذلك ترك بصمة في الوجدان وفي الموسيقى المصرية».

وبالتزامن؛ نظم مركز إبداع بيت السحيمي بشارع المعز، عرضاً فنياً بعنوان «رباعيات من زمن فات» لفرقة «ومضة» لعروض خيال الظل والأراجوز، سلطت الضوء على مسيرة (جاهين ومكاوي) الفنية والشخصية، وقدمت نماذج مختارة من أعمالهما الخالدة التي لا تزال تُشكّل علامة فارقة في تاريخ الشعر والغناء والموسيقى المصرية.