«الإجهاض» يؤرق أميركا مجدداً

تسريبات «غير مسبوقة» عن نية المحكمة العليا حظره

محتجون خارج مقر المحكمة الأميركية العليا في واشنطن أمس (رويترز)
محتجون خارج مقر المحكمة الأميركية العليا في واشنطن أمس (رويترز)
TT

«الإجهاض» يؤرق أميركا مجدداً

محتجون خارج مقر المحكمة الأميركية العليا في واشنطن أمس (رويترز)
محتجون خارج مقر المحكمة الأميركية العليا في واشنطن أمس (رويترز)

أكدت المحكمة العليا صحة الوثائق المسربة والتي أظهرت أن غالبية القضاة يدعمون إلغاء حق الإجهاض في الولايات المتحدة. وقال كبير القضاة في المحكمة جون روبرتس، إنه وعلى الرغم من صحة الوثائق، فإنها لا تعكس رأي القضاة النهائي بهذا الشأن في القضية التي ستحسم رسمياً بعد نحو شهرين. وأعلن في المقابل فتح تحقيق رسمي في التسريبات غير المسبوقة في تاريخ المحكمة الحديث.
وتعهد الرئيس الأميركي جو بايدن بالعمل على التصدي لقرار المحكمة العليا. وقال في بيان صادر عن البيت الأبيض إن حماية حق الإجهاض هو «قانون البلاد منذ نحو خمسين عاماً»، مشيراً إلى أن «استقرار القانون يعتمد على عدم إلغائه».
وأضاف بايدن في إشارة واضحة إلى الانتخابات النصفية قائلاً: «إذا ألغت المحكمة القرار، فإن حماية حق المرأة في الاختيار سيقع على كاهل المسؤولين المنتخبين. وسوف تقع مسؤولية انتخاب مسؤولين داعمين لحق الاختيار على الناخبين. أما على صعيد الحكومة الفدرالية فسنكون بحاجة إلى مشرعين داعمين لحق الاختيار كي يقروا قانوناً يفرض هذا الحق. وسوف أعمل على إقرار هذا والتوقيع عليه ليصبح ساري المفعول».
وقد أظهرت التسريبات التي نشرتها صحيفة «بوليتيكو» أن 5 من القضاة المحافظين في المحكمة المؤلفة من 9 قضاة، دعموا إلغاء قرار حق الإجهاض المعروف بـ«رو ضد وايد» والذي أقرته المحكمة منذ قرابة الخمسين عاماً، الأمر الذي ولّد موجة من الاحتجاجات في محيط مبنى المحكمة. وفي حال التزم القضاة بقرارهم هذا، سيتم إلغاء حق الإجهاض فدرالياً، وتترك لكل ولاية سلطة اتخاذ القرارات المتعلقة بهذا الشأن على صعيد كل ولاية.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».