دراسة: المعلومات المغلوطة في شبكات التواصل الاجتماعي تقلل الإقبال على لقاحات «كورونا»

موظف يعد جرعة من لقاح جونسون أند جونسون في موقع للتطعيم في فيلادلفيا  26 مارس 2021 (أ.ب)
موظف يعد جرعة من لقاح جونسون أند جونسون في موقع للتطعيم في فيلادلفيا 26 مارس 2021 (أ.ب)
TT

دراسة: المعلومات المغلوطة في شبكات التواصل الاجتماعي تقلل الإقبال على لقاحات «كورونا»

موظف يعد جرعة من لقاح جونسون أند جونسون في موقع للتطعيم في فيلادلفيا  26 مارس 2021 (أ.ب)
موظف يعد جرعة من لقاح جونسون أند جونسون في موقع للتطعيم في فيلادلفيا 26 مارس 2021 (أ.ب)

خلصت دراسة أميركية إلى أن نشر المعلومات المغلوطة في شبكات التواصل الاجتماعي بشأن اللقاحات المضادة لفيروس «كورونا المستجد»، يقلل معدلات تلقي اللقاح في بعض المناطق بالولايات المتحدة.
وكشفت الدراسة عن أن المناطق التي تتراجع فيها معدلات الإقبال على تلقي لقاح «كورونا» تكون على الأرجح هي المناطق التي تسكنها أغلبية من الناخبين الجمهوريين أو من ينتمون إلى أصول أفريقية.
وأجرى الدراسة فريق بحثي من «مرصد وسائل التواصل الاجتماعي» التابع لجامعة إنديانا الأميركية، ونشرتها الدورية العلمية «نيتشر ساينتيفيك ريبورتس»، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وقال المدير التنفيذي لـ«مرصد وسائل التواصل الاجتماعي»، جون برايدون إن «المعلومات المغلوطة عادة ما يكون لها تأثير كبير على السلوكيات، ولكن لا توجد أبحاث كثيرة تركز على هذه الظاهرة... ونأمل أن يساعد العمل الذي نقوم به في توضيح هذه الصورة».
وطور الباحثون منظومة إلكترونية أطلقوا عليها اسم «كوفاكسي» يمكنها متابعة العلاقة بين المعلومات المغلوطة على موقع «تويتر» وبين مواقف عامة الشعب بشأن لقاحات «كورونا»، وجمعوا معلومات عن هذه العلاقة خلال الفترة ما بين يناير (كانون الثاني) ومارس (آذار) 2021.
وقال مدير «المرصد»، فيليبو مينسر، إن اختيار هذه الفترة الزمنية يرجع إلى أنها تمثل المرحلة التي كان اللقاح متوفراً خلالها للجميع.
وجمع الباحثون أيضاً بيانات بشأن التردد حيال تلقي اللقاح من الاستبيانات والاستطلاعات عبر مواقع مثل «فيسبوك»، وكذلك معلومات بشأن معدلات التطعيم حصلوا عليها من «المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض ومكافحتها» خلال الفترة من 19 إلى 25 مارس 2021.
ورأى الفريق البحثي أن الانتماءات الحزبية لها تأثير كبير على معدلات الإقبال على تلقي اللقاح، حيث وجدوا أن الولايات والمناطق التي تسكنها أغلبية جمهورية تنتشر فيها المعلومات المغلوطة بشكل أكبر؛ وبالتالي تتراجع فيها معدلات تلقي اللقاح، وأن اختلاف العرقيات له تأثير أيضاً على معدلات تلقي اللقاح، حيث كان أصحاب الأصول الأفريقية هم أقل العرقيات حرصاً على تلقي لقاح «كورونا».
وأكد فريق الدراسة أنه «في حين أن حرية التعبير حق دستوري للشعب، فإنه من المهم توفير بيئة يسمح خلالها بالاطلاع على المعلومات الصحيحة التي تصب في خدمة الصحة العامة».


مقالات ذات صلة

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.