أنشيلوتي: سأعتزل التدريب بعد نهاية مشواري مع الريال

أنشيلوتي مع البقاء في ريال مدريد أو اعتزال التدريب (أ.ب)
أنشيلوتي مع البقاء في ريال مدريد أو اعتزال التدريب (أ.ب)
TT

أنشيلوتي: سأعتزل التدريب بعد نهاية مشواري مع الريال

أنشيلوتي مع البقاء في ريال مدريد أو اعتزال التدريب (أ.ب)
أنشيلوتي مع البقاء في ريال مدريد أو اعتزال التدريب (أ.ب)

لمَّح الإيطالي كارلو أنشيلوتي إلى إمكانية اعتزاله مهنة التدريب بعد انتهاء عقده الحالي مع ريال مدريد بطل الدوري الإسباني؛ لكنه لا يمانع الاستمرار في الإشراف على الفريق الملكي لعشرة أعوام أخرى.
وكان أنشيلوتي (62 عاماً) قد أصبح قبل أيام أول مدرب يتوج بلقب الدوري في مسابقات الدول الخمس الكبرى بأوروبا (إنجلترا، وإسبانيا، وإيطاليا، وألمانيا، وفرنسا)، وذلك بعدما قاد السبت فريقه الريال لحسم البطولة الإسبانية مبكراً.
وقال أنشيلوتي في تصريحات لخدمة «أمازون برايم»: «بعد ريال، نعم، ربما أتوقف. ولكن إذا أبقاني النادي هنا لمدة عشرة أعوام، فسأستمر في تدريبه». وأضاف: «أود أن أكون مع أحفادي، وأذهب في إجازة مع زوجتي، هناك عديد من الأشياء التي يمكن فعلها وأود فعلها عندما أرحل».
وهذه ثاني ولاية يدرّب فيها أنشيلوتي ريال مدريد ويرتبط معه بعقد حتى 2024. ويمني أنشيلوتي النفس بدخول التاريخ كأول مدرب يحرز لقب المسابقة القارية الأم 4 مرات، بعدما سبق له أن أحرزها 3 مرات مع ميلان الإيطالي عامي 2003 و2007، وريال عام 2014.
وأضاف أنشيلوتي الذي سبق وأشرف على فرق ريجانا وبارما ويوفنتوس وميلان ونابولي الإيطالية، وتشيلسي وإيفرتون الإنجليزيين، وبايرن ميونيخ الألماني، وباريس سان جيرمان الفرنسي: «لم أذهب إلى أستراليا، أو ريو دي جانيرو. أود زيارة شقيقتي لمرات أكثر. اليوم الذي سأرحل فيه سأفعل كل هذه الأشياء».
وتوج أنشيلوتي بـ22 لقباً، منها لقب الدوري الإيطالي مع ميلان عام 2004، ولقب الدوري الإنجليزي الممتاز مع تشيلسي في عام 2010، ولقب الدوري الفرنسي مع سان جيرمان عام 2013، ولقب «البوندسليغا» مع بايرن ميونيخ عام 2017، ولقب الدوري الإسباني مع ريال مدريد هذا العام.
ومع قيادة ريال مدريد للتتويج بلقب الدوري الإسباني، أصبح أنشيلوتي أكبر مدرب يحرز لقب المسابقة، ويليه مواطنه فابيو كابيللو الذي حقق هذا الإنجاز وهو يصغره بعامين، وذلك حينما قاد الريال للقب في موسم 2006- 2007.
لكن أنشيلوتي الذي عمل مساعداً لأريغو ساكي مع منتخب إيطاليا عندما بلغ نهائي مونديال 1994، لم يستبعد إنهاء مشواره التدريبي مع منتخب وطني، وقد أشار إلى أنه قد يتجه للتدريب على مستوى المنتخبات قبل كأس العالم في أميركا الشمالية (الولايات المتحدة، وكندا، والمكسيك) 2026، وحول ذلك قال: «نعم، قد أدرب منتخباً؛ لكن هذا الأمر سابق لأوانه. بالتأكيد لن أدرب منتخباً لكأس العالم المقبلة (المقررة هذا العام في قطر)؛ لكن ربما كأس العالم 2026، لم لا؟». وعن إمكانية تدريب منتخب كندا العائد إلى المونديال بعد غياب منذ 1986، علماً بأن زوجته كندية، قال أنشيلوتي: «لمَ لا؟ أحب ذلك، هذا مؤكّد. قامت كندا بكثير من الأمور الجيدة».


مقالات ذات صلة

«السوبر الإسباني»: الريال والبرشا يشعلان الرياض بـ«كلاسيكو الأرض»

الرياضة من تدريبات الريال استعدادا للنهائي (رويترز)

«السوبر الإسباني»: الريال والبرشا يشعلان الرياض بـ«كلاسيكو الأرض»

تتجه أنظار الملايين من عشاق الكرة العالمية، مساء اليوم، صوب العاصمة السعودية، الرياض، وذلك لمتابعة القمة المرتقبة و«الكلاسيكو» التاريخي المتجدد (كلاسيكو الأرض)

سلطان الصبحي ( الرياض)
رياضة عالمية ميشيل مدرب جيرونا ولاعبيه يحتفلون بالانتصار على اوساسونا وانتزاع قمة الترتيب (ا ف ب)

جيرونا... «مفاجأة الموسم» يتحدى عمالقة إسبانيا على الصدارة

مع معاناة ريال مدريد وبرشلونة وأتلتيكو مدريد للحفاظ على ثبات المستوى وإهدار نقاط ثمينة في الأسابيع القليلة الماضية، تقدم جيرونا للصدارة وتربع على قمة ترتيب

«الشرق الأوسط» ( مدريد)
رياضة عالمية المهاجم الدولي أليخاندرو (أ.ب)

غوميز نجم الأرجنتين يرفض الاتهامات بتعاطي المنشطات

نفى المهاجم الدولي الأرجنتيني أليخاندرو (بابو) غوميز، الأحد، تعاطيه المنشطات، وذلك رغم إيقافه لمدة عامين.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية مجلس مدينة مدريد طلب من السكان البقاء في منازلهم وعدم الخروج إلا للضرورة (لاليغا)

تأجيل مباراة أتلتيكو مدريد وإشبيلية بسبب الأمطار

أجلت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم مباراة أتلتيكو مدريد وضيفه إشبيلية الأحد في ختام منافسات المرحلة الرابعة، بسبب سوء الأحوال الجوية والأمطار الغزيرة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية بيلينغهام  (رويترز)

أنشيلوتي يثني على تألق بيلينغهام في الـ«ريمونتادا»

أشاد الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني لريال مدريد بفوز فريقه على مضيفه ألميريا 3-1 في الجولة الثانية من الدوري الإسباني لكرة القدم. وتقدم ألميريا بهدف

«الشرق الأوسط» (مدريد)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».