أربيل تطالب بغداد بالحزم تجاه مطلقي الصواريخ

اشتباكات في سنجار بين الجيش العراقي ومرتبطين بـ«العمال» التركي

هاجمت إيران في مارس الماضي أربيل بأكثر من عشرة صواريخ باليستية متسببة في دمار واسع بفيلا لرجل أعمال معروف (أ.ف.ب)
هاجمت إيران في مارس الماضي أربيل بأكثر من عشرة صواريخ باليستية متسببة في دمار واسع بفيلا لرجل أعمال معروف (أ.ف.ب)
TT

أربيل تطالب بغداد بالحزم تجاه مطلقي الصواريخ

هاجمت إيران في مارس الماضي أربيل بأكثر من عشرة صواريخ باليستية متسببة في دمار واسع بفيلا لرجل أعمال معروف (أ.ف.ب)
هاجمت إيران في مارس الماضي أربيل بأكثر من عشرة صواريخ باليستية متسببة في دمار واسع بفيلا لرجل أعمال معروف (أ.ف.ب)

تفاعلت أمس، قضية القصف الصاروخي الذي تعرضت له مصفاة نفطية قرب أربيل بإقليم كردستان شمال العراق، إذ طالب رئيس الإقليم الكردي نيجيرفان بارزاني الحكومة الاتحادية في بغداد بموقف يتعدى «بيانات الإدانة»، بينما تعهد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي ملاحقة الجناة والاقتصاص منهم.
وكانت ستة صواريخ استهدفت مساء الأحد، قضاء خبات في أربيل، حيث سقط بعضها عند مصفاة تابعة لشركة «كار» النفطية، ما أدى إلى تضرر أحد خزاناتها، علماً بأن المصفاة ذاتها تعرضت في السادس من أبريل (نيسان) الماضي، لهجوم صاروخي مماثل لم يتسبب في سقوط ضحايا أو أضرار. ويُشتبه بأن فصائل مرتبطة بإيران قد تكون متورطة في هذه الهجمات، علماً بأن إيران نفسها شنت في مارس (آذار) الماضي، هجوماً على أربيل بأكثر من عشرة صواريخ باليستية، مبررة قصفها بأنه استهدف مركزاً مزعوماً لـ«الموساد» الإسرائيلي، وهو أمر لم تؤكده أي مصادر أخرى.وغداة الهجوم الصاروخي الأخير في أربيل، أفاد بيان لمكتب رئيس الوزراء العراقي بأن الكاظمي أكد في اتصال هاتفي مع نيجيرفان بارزاني أن «قواتنا المسلحة البطلة ستلاحق منفذي الاعتداء الجبان}.
أما بارزاني فقال في بيان، إن «الاكتفاء بإدانة هذه الهجمات لا يجدي}، داعياً بغداد إلى أن {تعمل من خلال التنسيق مع الجهات ذات العلاقة في حكومة إقليم كردستان على منع تكرارها».
إلى ذلك، واصل الجيش العراقي عملياته ضد عناصر «قوات إيزدخان» المعروفة بـ«اليبشة» والموالية لحزب العمال الكردستاني التركي في قضاء سنجار ذي الغالبية الإيزيدية. وأفادت «خلية الإعلام الأمني»، بأن ناحية سنوني في قضاء سنجار «شهدت أحداثاً أمنية خلال الليلة (قبل) الماضية وصباح هذا اليوم (أمس)... إذ قامت مجموعة مما يسمى عناصر تنظيم اليبشة بقطع عدد من الطرق التي تربط ناحية سنوني وخانصور مع المجمعات والقرى المجاورة ونصبت حواجز على هذه الطرق ومنعت حركة المواطنين بين هذه المناطق». وأضافت أن القطعات العسكرية في قيادة عمليات غرب نينوى اشتبكت مع مسلحين «مغرر بهم» وأعادت فتح الطرق.
... المزيد


مقالات ذات صلة

تركيا مستعدة لدعم السلطة السورية الجديدة... وأولويتها تصفية «الوحدات الكردية»

المشرق العربي جانب من لقاء وزير الدفاع التركي الأحد مع ممثلي وسائل الإعلام (وزارة الدفاع التركية)

تركيا مستعدة لدعم السلطة السورية الجديدة... وأولويتها تصفية «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا استعدادها لتقديم الدعم العسكري للإدارة الجديدة في سوريا إذا طلبت ذلك وشددت على أن سحب قواتها من هناك يمكن أن يتم تقييمه على ضوء التطورات الجديدة

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية جانب من الدمار الذي خلفه الهجوم المزدوج في ريحانلي عام 2013 (أرشيفية)

تركيا: القبض على مطلوب متورط في هجوم إرهابي وقع عام 2013

أُلقي القبض على أحد المسؤولين عن التفجير الإرهابي المزدوج، بسيارتين ملغومتين، الذي وقع في بلدة ريحانلي (الريحانية)، التابعة لولاية هطاي جنوب تركيا، عام 2013

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا أسلحة ومعدات كانت بحوزة إرهابيين في بوركينا فاسو (صحافة محلية)

بوركينا فاسو تعلن القضاء على 100 إرهابي وفتح 2500 مدرسة

تصاعدت المواجهات بين جيوش دول الساحل المدعومة من روسيا (مالي، والنيجر، وبوركينا فاسو)، والجماعات المسلحة الموالية لتنظيمَي «القاعدة» و«داعش».

الشيخ محمد (نواكشوط)
آسيا الملا عثمان جوهري في جولة بين التلال بولاية نورستان قال: «لم تكن هنا طالبان هنا عندما بدأت الحرب» (نيويورك تايمز)

الملا عثمان جوهري يستذكر العمليات ضد الأميركيين

قاد الملا عثمان جوهري واحدة من أعنف الهجمات على القوات الأميركية في أفغانستان، وهي معركة «ونت» التي باتت رمزاً للحرب ذاتها.

عزام أحمد (إسلام آباد - كابل)
أوروبا استنفار أمني ألماني في برلين (أرشيفية - متداولة)

ألمانيا: دراسة تكشف استمرار ارتباط كراهية اليهود باليمين المتطرف بشكل وثيق

انتهت نتائج دراسة في ألمانيا إلى أن كراهية اليهود لا تزال مرتبطة بشكل وثيق باليمين المتطرف.

«الشرق الأوسط» (بوتسدام )

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».